الأربعاء 25 ديسمبر 2024

البعض يعشق والبعض يحب

انت في الصفحة 30 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

عايشة بوصمة عارها..أنا إستحملت ظلمكم وقسوتكم علية كتير..ومن قبلكم جدى الحاج هاشم..بس خلاص مبقتش قادرة أستحمل ظلمكم أكتر من كدة.
الټفت إليها يحيي يظهر الألم على وجهه تأثرا بألمها الذى يقطر من كلماتها ..وهو ينادى بإسمها..لتشير إليه بيدها أنها بخير وهي تلتفت إلى الحاج صالح قائلة بحزم
أنا معايا دليل برائتى ياحاج صالح.
عقد صالح
حاجبيه بينما تبادل الجميع النظرات..ليقول صالح بندوء 
وإيه هو الدليل ده..وريهولنا يابنت بهيرة.
هدر يحيي بصرامة قائلا
حاج صالح.
لمست رحمة ذراع يحيي مهدئة إياه لينظر إليها فتومئ إليه بعينيها ان يترك لها هذا الأمر..ليتركه لها بالفعل وسط حيرته ..إلتفتت هي إلى صالح قائلة بثبات
دليلى مش هقوله غير للحاجة آمال..وده آخر ما عندى.
نظر الجميع إلى آمال الواقفة بهدوء بينهم..لتومئ برأسها لهم وهي تتجه إلى رحمة قائلة برصانتها المعهودة 
وأنا مستعدة أسمعك
يابنتى.
أشارت لها رحمة أن تتقدمها لتخطو بالفعل معها ليقول حامد مناديا إياها
أمى.
إلتفتت إليه قائلة بهدوء
متقلقش ياحامد..دقايق وراجعالكم.
ثم نظرت إلى صالح ليومئ لها الحاج صالح برأسه وتذهب آمال مع رحمة ليدلفوا إلى حجرة المكتب وسط توتر وحيرة وقلق من الجميع وخاصة ذلك الذى تعلقت عيناه بحبيبته التى نظرت إليه نظرة طويلة قبل ان تغلق الباب خلفها........بهدوء.
....بعد مرور بعض الوقت
كان الجميع ينتظرون خروج رحمة و الحاجة آمال من الغرفة المغلقة ..لتتعلق العيون بالباب حين فتح وظهرت الحاجة آمال وهي تمسك بيد رحمة على عتبته ..يبدوان وكأنهما كانتا تبكيان من تلك العيون المتورمة والأهداب التى مازالت ندية..ليقترب يحيي من رحمة على الفور وهو يقول بقلق
إنتى كويسة
أومأت برأسها بينما إبتسمت الحاجة آمال وهي تسلمه يدها

لتستقر فى يده وسط دهشة الجميع..بينما إتجهت آمال إلى الحاج صالح ومالت على أذنه هامسة ببعض الكلمات..لتتسع عينا الحاج صالح فى صدمة وهو ينظر على الفور إلى رحمة التى أطرقت برأسها على الفور..بينما شعر الجميع بان هناك لغز ما يسيطر على الموقف..وحل هذا اللغز عند اثنين فقط ..رحمة وآمال..والآن أضيف لهم الحاج صالح..ليقول صالح بثبات
إحنا لازم نتأكد..
إتسعت عينا آمال قائلة بدهشة
إنت بتقول إيه ياحاج
قال صالح بحزم
اللى سمعتيه ياحاجة.
قالت آمال
بس...
قاطعتها رحمة وهي تقول بثبات
وأنا مستعدة أروح معاكم بنفسى عشان تتأكدوا.
قال يحيي بحدة
تروحى على فين إنتى إتجننتى
إلتفتت إليه قائلة بحزن
لأ تعبت..تعبت ظلم ولازم أرتاح بقى..وإنت مش هتمنعنى.
كاد ان يتحدث لتقاطعه وهي تضع يدها على فمه قائلة
مش هقولك عشان خاطرى..بس عشان خاطر راوية وهاشم..سيبنى اروح معاهم وأوعدك إنى هرجع عشان...
لتصمت لثانية وقد كانت أن تقول عشانكلتستطرد وهي تصححها قائلة
عشان هاشم.
نظر إلى عينيها لثوان..ثم لم يلبث أن أومأ برأسه فى هدوء..لتنزل رحمة يدها وهي تتجه إلى الخارج مغادرة المنزل مع صالح وآمال..بينما ظل الجميع بالمنزل ليقول يحيي هادرا
حاج صالح.
إلتفت إليه صالح ليستطرد يحيي قائلا
مراتى ترجعلى زي ما خرجت من بيتى..لو إتمس شعرة واحدة منها مش هيكفينى قصادها عيلة الشناوي كلهم..مفهوم
أومأ صالح برأسه بهدوء..وإلتفت مغادرا ..ترتسم على شفتيه إبتسامة إعجاب هادئة ..فهذا الشبل حقا من ذاك الأسد..ويحيي إبن صديق......يشبهه تماما .
بعد وقت قليل...
دلفت رحمة إلى السيارة بعد ان انهوا مهمتهم بنجاح وظهرت برائتها لتدحض كل شكوكهم تماما.. جلست إلى جوار الحاجة آمال التى رفعت يدها ووضعتها على كتف رحمة لتضمها إلى جانبها وتربت عليها بحنان..شعرت رحمة بحنانها وتعاطفها معها لأول مرة منذ أن عرفتهم رحمة كأقارب لأبيها..لتسقط دمعة من عيني رحمة أسرعت تمسحها ..وهي تتمنى من كل قلبها الآن أن تكون أمام يحيي ل وتبكى لتشعر بالراحة بعد طول عناء..حانت من الحاج صالح الذى يجلس بجوار السائق إلتفاتة إلى رحمة القابعة فى حضڼ آمال بضعف..ليلوم حاله على التشكيك بكلماتها وإخضاعها لتلك التجربة البغيضة..ولكن ما باليد حيلة فمن بثت السمۏم فى عروقه هي بنت رباب..من كان يعتقد أنها أكثر نساء عائلة الشناوي عقلا كأمها تماما..و التى كان يستطيع الوثوق بها كلية..ليتضح أنه على خطأ..وأن كل ما فى الأمر ..هي غيرة..غيرة نسائية بغيضة من جانبها ..ولكنها رغم قباحتها إلا أنها أرجعت إليه إبنة ناجح من جديد..أرجعتها إلى عائلتها بعد وقت طويل قاست فيه ظلمهم وتجاهلهم ونكرانهم ..ولكن آن الأوان لكي تعود لأحضانهم من جديد وينقشع ضباب الظلم عن سماء المظلوم.
تبادل كل من الحاج صالح وزوجته آمال النظرات لتومئ إليه برأسها وكأنها تقرأ افكاره ..وتوافق عليها.....كلية.
نزلت رحمة من السيارة لتنزل خلفها آمال..كاد الحاج صالح أن يسبقهما حين نادته رحمة بضعف قائلة
حاج صالح.
توقف صالح وهو يلتفت إليها قائلا بحنو
نعم يابنتى.
أطرقت برأسها فى خجل قائلة بهمس
ياريت يحيي ميعرفش باللى حصل..إنت عارف يحيي وعصبيته..وأكيد مش هيعدى حاجة زي دى بالساهل..إنت فاهمنى طبعا
أومأ برأسه قائلا
فاهمك
يابنتى.
ليستطرد قائلا بإعجاب
يحيي راجل من ضهر راجل ويستاهل واحدة زيك يارحمة يازينة بنات عيلة الشناوي كلها.
رفعت رأسها إليه تغشى عيونها الدموع بسرعة..فلقد قال الحاج صالح جملته الأخيرة بفخر جعل دقات قلبها تتقافز فرحا ..فأخيرا إعترفت بها العائلة كإبنة لها ..فقط تمنت لو جدها هاشم كان هنا الآن ليدرك بدوره كم ظلمها
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 68 صفحات