الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 88 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


هي اللي اخدت كريم مني انا معملتش حاجه
امسكت هاتفها و حاولت أن تتصل بأمير و لكن هاتفه كان مغلق .. حاولت اكثر من مرة حتى جاءتها رسالة منه و كان محتواها
متحاوليش تتصلي بيا تاني بسببك هروح في داهيه .. شيلي انتي الليلة بقى و بلاش تدخليني في اي مشكلة تاني عشان ميخصنيش .. محدش قالك تضربيها پالنار و صدقيني كريم مش هيرحمك .. خليكي في چنونك ده لوحدك انا برا اللعبة 

ألقت مروة هاتفها علي الارض بعصبية و صړخت 
مروة جباان !
حاولت أن تنظم أنفاسها حتي تهدأ قليلا ..جلست على سريرها و حاولت أن ترتاح و بعد لحظات سمعت صوت بالخارج لتقلق قليلا .. اقتربت من الباب حتي ألصقت أذنها به و سمعت أصوات كثيرة بالخارج و كانت الاصوات تقترب من غرفتها لتبتعد عنها سريعا .. وفجأة طرق أحدهم على الباب بقوة و قال 
افتحي الباب ده بدل ما نكسره !
صړخت مروة مش هفتح حاجه ! 
و بدون اي مقدمات بدأوا في تكسير الباب عليها حتي دخلوا الي الغرفة و أمسكوا بها وسط صرخات سحر والدتها 
سحر انتو واخدين بنتي على فين !! ابعدوا عنها ده انا هوديكم في ستين داهية 
و لكنهم لم يستمعوا إليها و أخذوا مروة الي قسم الشرطة !
في المستشفي ..
وقف كريم عند غرفة العمليات بتوتر و مشهد إصابتها لا يغيب عن باله .. ضړب يده في الحائط بندم و عصبية .. مرت ساعات و لم يخرج أحد من الغرفة ليقلق هو أكثر عليها و بعد لحظات خرج الدكتور و اخيرا ليركض له سريعا 
كريم دكتور .. طمني عليها ! 
الطبيب متقلقش هي بخير دلوقتي .. الطلقة كانت في منطقة صعبة بس هي قوية و قدرت تتخطاها .. برغم أن العملية كانت صعبة جدا بس هي فضلت متمسكه بالحياة .. انت جوزها 
كريم أيوة 
الطبيب ربت على كتفه و قال ربنا يخليكم لبعض .. هي كويسة الحمدلله بس مش هنقدر نحولها لاوضه عادية دلوقتي غير لما نطمن عليها أكثر 
كريم ليه مش حضرتك قولت أنها كويسة ! 
الطبيب أيوة بس عشان نتطمن عليها اكتر .. الحمدلله كنا فين و بقينا فين .. هسمحلك تدخل تشوفها بس خمس دقايق مش اكتر 
كريم حاضر 
الطبيب الف سلامة عليها عن اذنك 
تركه الطبيب و ذهب في طريقة فتنهد كريم براحه و شكر ربه بشدة و جاء ليدخل لها و لكن عماد اتصل به فرد عليه سريعا
كريم عملت ايه !
عماد قدمت بلاغ و اتقبض على مروة خلاص حاليا هي في القسم 
كريم تمام .. شكرا يا عماد
عماد بتشكرني علي ايه بس .. و ربي لخليها تاخد جزائها صح .. طمني علي ورد عاملة ايه دلوقتي 
كريم الحمدلله احسن 
عماد الحمدلله 
ثم أنهى معه المكالمه و اتجه الي غرفة ورد و لكن هاتفه قد صدع رنينا مرة أخرى ليقف مكانه و يرد عليه و كان المتصل حمدي والد مروة 
كريم الو 
حمدي
بعصبية
انت اټجننت ! انا بنتي يجي البوليس ياخدها بسببك ! 
كريم ببرود تستاهل اكتر من كده 
حمدي ليه بنتي عملت ايه عشان يحصل فيها كل ده !
كريم صاح به ضړبت ورد مراتي پالنار !! ده من وجهة نظرك مش چريمة !
حمدي كريم .. اذا كان على البت دي احنا هنعر...
صاح به كريم پحده اولا مسمهاش بت .. اسمها ورد و هي تبقى مراتي ياريت تلزم حدودك كويس و انت بتتكلم عنها
حمدي لا ده واضح انك اټجننت رسمي .. ماشي يا كريم 
ثم أنهى المكالمه بعصبية فتنهد كريم و اغمض عيونه للحظات حتي يستجمع قوته ثم دلف الي ورد 
ريم !!
قالها عمر بقلق شديد عندما وجدها قد فقدت وعيها و خرجت على صوته بسملة لتجد اختها بتلك الحالة ففزعت أكثر .. حملها عمر و اتجه بها الي غرفتها ثم وضعها على سريرها برفق و ذهب سريعا ليحضر بعض الماء و بعد لحظات عاد و حاول أن يوقظها 
عمر بقلق ريم .. ردي عليا 
رمشت ريم بعيونها و بدأت في استعادت وعيها مرة أخرى لتنظر له بعيون زائغة و لكن سرعان ما تذكرت كلامه لتتحول نظراتها الي الصدمة 
عمر انا عايزك تهدي .. بالله عليكي 
ريم بدموع ورد ! ورد مش كويسة صح 
عمر هتبقي كويسة صدقيني 
ريم جرالها ايه .. حصل ايه انا مش فاهمه
حاجه هي كانت لسه معايا و كويسة 
عمر انا مش عارف حاجه .. كريم اتصل بيا و قالي اني افضل معاكم دلوقتي و بس .. ارجوكي انسي اي حاجه قديمة دلوقتي بس لحد ما نتطمن على ورد 
جاءت بسملة من خلفهم و قالت محدثه ريم ريم .. انتي كويسة مالك 
ريم حاولت أن تتمالك اعصابها فقالت انا كويسة .. دوخت شوية بس متقلقيش 
بسملة بجد يا ريم اوعي يكون أبيه عمر زعلك و انتي مخبيه عليا 
صمتت ريم و نظرت إلي عمر بعتاب فتنهد هو بضيق لتقول بسملة 
بسملة يبقى زعلك فعلا .. هو
 

87  88  89 

انت في الصفحة 88 من 120 صفحات