رواية فارس بقلم سلمي
ويأمر رجاله بحمايتي وإخفائي عن العيون وما كان مني إلا القبول وعند دخولي قام الرجال باللازم
منزل الحج طه
يصعد هشام بسرعة إلى سطح العمارة حاملا سلاحھ وخلفه قوه من المعاونين فوجد الغرفة خالية لم ينزعج بذلك ولكنه سأل عن منزل صاحب العمارة وكأنه لا يعلم ليرد أمين الشرطة بيت الحج طه في الدور التاني يا باشا ينزل بسرعة يطرق الباب بقوة ثم يفتح الحج طه في ڠضب ليجد هشام أمامه الذي باغته بسؤاله قائلا
فين مدثر وقتها أومأ الحج طه برأسه وكأنه لم يفهم ثم يقول مدثر مين انا معرفش حد بالاسم ده ينظر له هشام قائلا وهو يرفع صوته انت هتستعبط يا راجل انت فيقوم آمين الشرطة بالاقتراب من أذنه منبها إياه قائلا ده ابو ياسر باشا طه رئيس المباحث اللي كان قبل حضرتك ينظر هشام للامين متوعدا ثم قال وايه المفروض اني اعمله اضربله تعظيم سلام مفيش حد فوق القانون يا سياده الأمين حسابه مش دلوقتي تخرج فريده عن صمتها وقد كانت قريبة من أبيها وهي تضع يدها فوق خصرها قائله لا يا حضره الظابط متعملش تعظيم سلام ولا حاجه بس ده راجل كبير المفروض تحترمه وتكون تعرف تميز بين الناس ليقول في استهزأ وانتي يا شاطره هتعلميني شغلي ولا ايه تضحك هي الأخرى في سخرية ثم تقول لا ابدا بس مفيش حد هنا بالاسم ده منعرفش حد اسمه مدثر اتفضل خد اللي معاك وامشي من هنا يعجب الحج طه برد بنته و استشاط هشام ڠضبا وهو ينظر لفريده ليقول قبل أن يذهب من أمامهم انا همشي بس إياك اعرف انه كان هنا سلام ينزل هشام في ڠضب و عجلة منه ليجد عنتر يتحدث إلى احد الأمناء وما إن رائي نزول هشام قام الأمين بضړب عنتر وهو يقول يلا يااض من هنا بدل ما اخدك تحري هم عنتر بالابتعاد حتى استوقفه هشام قائلا خد هنا انت اسمك ايه ليرد اسمي عنتر اساعدت البااچا ينظر له هشام في ڠضب وكنت عاوز ايه ينظر عنتر إلى أمين الشرطة في خوف و ارتباك مما أثار شكوك هشام فجعل أمين الشرطة يرتعد ثم يضع هشام يده على كتف عنتر مطمئنا ليقول مبتسما و بلغة ټهديد ايه خاېف منه ومش خاېف مني يا عنتر اتكلم بدل معلقك في القسم وأعلق امين الشرطه اللي انت خاېف منه جنبك يرتعد عنتر ويقول على الفور انا كنت بقوله ان الواد اللي انتم بتدوره عليه في وكاله الكبير لقيته بيضربني ينظر وقتها هشام للامين فسأله الكبير ده هو عبد الحميد الراوي صح ليهز الأمين رأسه بالإيجاب في خوف دون أن يتكلم
يسير هشام بمفرده إلى وكاله الكبير وقد وضع سلاحھ جانبا
وأمر القوات بانتظاره وحين اقترب وقف طارق واضعا يده في جيب البالطو قائلا اهلا هشام بيه ثم يتقدم خطوتين ويقف أمامه في تحدي ويكمل خير ايه اللي جابك من غير اذن يضع هشام يده في جيبه مخرجا سېجارة ويشعلها وهو ينظر إلى طارق يسحب نفس منها ثم يقول والمفروض استأذن من مين منك مثلا ولا من ابوك انا رئيس المباحث وبشوف شغلي ينظر له طارق ويقول وانا النائب عن الدايره دي واحنا مش لسه هنعرف بعض واللي بنا كتير وميتنساش يرمي هشام سيجارته وكأنه مل منها ويقول ولا انا عمري هنسي يا طارق ثم يكمل المهم انا دلوقتي عاوز مدثر الحسيني يضحك طارق ويقول اهو جواه الوكاله ثم يرفع صوته في تحدي قائلا مدثر مدثر اطلع ما تخفش لم افهم هل يمزح طارق آم يتكلم بجديه ولكن فهمت من نظرات الرجال المحيطين بي أن اطمأن واخرج وبالفعل فعلت و وقفت أمام باب الوكالة يضحك وقتها هشام بصوت مرتفع جدا ويقول يابن الايه يا طارق ثم يكمل انت بتغظني بقي علشان عارف اني مقدرش اقبض عليه الا بأذن من النائب العام علشان معاك حصانه وطبعا عقبال ما اجيب الاذن يكون اختفا عفارم عليك يا حضره الظابط لأول مرة يتكلم الكبير ليكمل هو كده بالظبط واعلي ما في خيلك اركبه واتفضل من هنا من غير سلام شعر هشام وقتها بالإهانة أمام الجميع لدرجة انه أراد أن تبتلعه الأرض و يختفي في تلك اللحظة و مع ذلك أبى أن يغادر في صمت ليرفع يده مودعا إياهم وهو يقول الشاطر اللي هيضحك في الاخر وبكره نشوف
ينفع اللي عامله ياسر يا بابا يبلغ عن مدثر قالتها فريده وهي تغلي من الداخل ليقول أباها اخوكي ده من ساعه ما ساب مراته واحنا في عڈاب اتغير كل تصرفاته بقت مش طبيعيه تخرج مريم من غرفتها وهي تسند على الحائط القريب منها لعله يساعدها في الوصول إليهم وتقول كده ياسر بيتحدي عمي عبد الحميد وربنا يستر انا خاېفه عليه اوووي وقتها يشعر الحج طه بالقلق على ابنه ليخرج هاتفه ويطلب رقم ياسر وحين أجاب قال طه في سرعة ايه اللي انت عاملته ده يا بني فتحت علينا أبواب جهنم ليه بلغت عن مدثر ثم حكى له ما حدث منذ قليل فأقسم ياسر أن لا علاقة له بالموضوع و لكي يقنع والده قال ازاي ابلغ عنه وهو مستخبي في البيت عندنا هو انا اټجننت مثلا واعمل كده بعد لما ضړبت عليه ڼار هودي نفسي في داهيه.. يسكت الحج طه وهو ينظر إلى فريده ومريم الجالستين أمامه و الفضول يقتلهم لمعرفة ماذا قال ياسر ثم يكمل حديثه لابنه قائلا ريحت قلبي يا ياسر انا هنزل افهم الكبير زمانه حطك في دماغه دلوقتي ليغلق الخط بسعادة وهو يقول الحمدلله مش ياسر اللي بلغ عن مدثر تندهش فريده وتقول في صوت منخفض اومال مين اللي يقدر يعمل كده اكيد حد مش من الحاره
اخويا وحشني اوووي يا رمزي
افتكرلنا حاجه عادله علي المسا يا صافيه
قالها رمزي وهو يلعب كاندي كراش على هاتفه ولم يبالي بما قالت زوجته صافيه تنظر له وتقول في ندم احنا قاسينه عليه اوي كله باعك وخانك يا مدثر حتي انا ده كل الخير اللي احنا عايشين فيه ده بسببه ينظر لها رمزي في اختناق وينهض من على مقعده قائلا انا سيبلك البيت ونازل المعرض خليكي انتي في ذكرياتك مع اخوكي الحرامي والنصاب تنفعل صافيه وتنهض هي الأخرى قائلة اخويا لا حرامي ولا نصاب حصلتله أزمه وقعته ودي حاجه ممكن تحصل لأي حد يضحك رمزي وهو يبدل ملابسه ازمه ايه دي اللي تخلي واحد يخسر مليار جنيه في يوم وليله ده هو اصلا ثروته تعدي المبلغ ده تنظر له صافيه وتقول في اول الازمه لو كنا ساعدنا مكنش حصل ده كله ليرد وهو يرتدي حذائه ده لو كنا طاوعناه كان زامنا بنشحت احنا كمان
بس كان يبقي اسمنا عاملنا حاجه قالتها صافيه لزوجها