رواية فارس بقلم سلمي
تدور الموتور جديد والعربيه جديده وعدت علي الكهربه كلها والمارش والديناموا انا امبارح معرفتش انام ليقول الاخر خلاص متشكر يا اسطي سعيد انا هوديها التوكيل مع اني هدفع الشيء الفولاني بس مفيش حل تاني هنا توقفت مما جعل شريف يندهش ليسألني عن سبب توقفي لم أعره أي انتباه وقتها ثم القي التحية على سعيد الميكانيكي والشخص الأنيق ليردوا بالمثل ثم أقول ممكن مفتاح العربيه انا اعرف اصلحها
اندهش سعيد والشخص الذي معه وشريف أيضا ولم يتكلم احد منهم وما كان من سعيد إلا أن أعطاني مفاتيح السيارة لأدخل واعتلي مقعد السائق محاولا ولكن محاولتي باءة بالفشل لأنادي على صاحب السيارة وأساله فين الماستر كاي المفتاح الاضافي للسياره.. ليجاوبني قائلا عندك في التابلوه اخرج النسخة الجديدة الإضافية وأجرب مرة أخرى فنجحت المحاولة هذه المرة ليندهش الجميع ويضرب سعيد كف على كف ويقول لي تعالى هنا فهمني انا بقالي اسبوع بصلح فيها وتيجي انت في خمس دقايق تدورها اضحك وأنا أقول المسأله بسيطه خالص يا اسطي كل الحكايه ان المفتاح الاولاني كان جنب مغناطيس او حاجه معدنيه فالشحن بتاعه اتعطل فما وصلش كهربا علشان كده جربت المفتاح الاضافي فاشتغل فسألني الأنيق هو الأخر وانت عرفت المعلومه دي منين للأرد في ثقة اصل انا غاوي عربيات ومتابع الجديد فيقول تعرف انك شبه مستورد عربيه دي لأقول في ثبات قصدك مدثر الحسيني فيجيبني اه فعلا فيك شبه كبير منه ارفع حاجبي وأنا أتأهب للانصراف وأقول ناس كتير قالتلي كده وحين ابتعدنا قليلا سمعت شريف يقول يمووت الززمار وصووابعه بتلععب كان الكبير يترقب الموقف في اهتمام وحين اقتربنا رسم ضحكته
منزل طه
اختك مالها يا فريده قالها طه وهو يضع الطفلة نور على قدمه لتقول في ارتباك شكلها مرهقه شويه ينظر لها الحج طه في استهزاء ويقول ارهااق اه طيب ادخلي شوفيها وخليكي جنبها حاضر يا بابا قالتها فريده لتنهض للاطمئنان على مريم وعند دخولها الغرفة ذاد ارتباكها حين رأت نظرة مريم المليئة بالعتاب تقترب فريده وتجلس على حرف السرير وبدئت تجمع قواها لتقول اسمعي يا مريم أنا عارفه انتي بتفكري فيا ازاي زمانك بتقولي اني خائڼه وجبانه وحقيره
واني خطفت منك الراجل اللي حبتيه ليكي حق تفكري في اكتر من كده كمان
واحنا صغيرين كان صعب حد ياخد حاجه من ايدك وكنتي كمان بتخدي اللي في ايدينا اي حاجه كانت معانا وعاوزاها ټعيطي وتقلبي الدنيا علشان تخديها حتي لو لعبه ملهاش لزمه والموضوع كبر معاكي بس المره دي مش لعبه يا فريده مش لعبه تكسريها المره دي انتي كسرتي قلب وقلب مين كمان قلب اختك انا عمري ما هسمحك عمري يا فريده عمري كانت عيون مريم تظرف دموعا مع كل كلمة ولكن فريده ظلت ثابتة إلى ابعد الحدود ثم قالت في هدوء عارفه يا مريم انتي معاكي حق في كل كلمه بس انا قلت لمدثر انا واخوتي بنحبك لتنظر لها مريم في دهشة وكأنها لم تفهم لتكمل فريده ايوه يا مريم لو مش مصدقاني اسأليه انا فعلا عملت كده علشان هو اللي يختار واحنا ما نخسرش بعض وساعة لما اتضرب پالنار انتي اخدتي فرصتك وفضلتي جنبه وكمان نزلتي معاه وقتها الڼار كانت جوايا كنت عاوزه اشوفه زيك وهنا بدئت دموعها تسقط بقوه محستش بنفسي رميت نفسي في حضنه ومكنتش شيفاكي وانتي نزله من العربيه انا شوفت شريف نازل وورا مدثر طلعت اجري على السطوح ولو كنت شوفتك مكنتش عملت كده انتي فاكره ان انا وانتي بس اللي بنحبه ده حبيبه بنت الشيخ حسن هي كمان بتحبه لتفتح مريم عينيها غير مصدقة
ناوي علي ايه يا مدثر يا ولدي قالها الكبير وأنا أتوسط وليد وشريف ناوي انتقم يا كبير واخد حقي من كل واحد ظلمني عاوز اعرفهم ان الفلوس مش كل حاجه عاوز اعرفهم ان الطيب ده كنز في زمن كل حاجه فيه بقت غاليه الا الطيب بيفضل رخيص علشان بيسكت عن حقه هما بيفتكروه ضعف ميعرفوش ان دي القوه الحقيقيه هز الكبير رأسه ثم قال تعرف ياوالدي ان دي اول مره اخاڤ منيك وأعلملك حسااااب طول عمري كنت حاسبها غلط وبجوول الطيب عمر ما الايام تغيره بس إنتا علمتني حاجه چديده جبل ما اموت ان الطيب لو الدنيا قسيت عليه يبقي ياويل اللي هيقف قصاااده شايف في عنيك ڠضب الدنيا بعد ما كنت أطيب واحد فيها ومش خاېف عليك بس خاېف لا تتعمي مع اني عارف عقلك خد حقك متسبوش بس اوعي تظلم في يوم ولا تاكل حق حد اوعاااااك مهما كنت بتعرف تاخد حقك بدماغك او بدارعك تذكر اللي اقوي منك ربنا ياولدي ربنا اللي قادر عليك وعليه وعلي اللي ظلموك مش عاوز اقولك اصبر ربنا هيجبلك حقق دنيا واخره وانت واقف مكانك بس انت اخترت يا طيب تبقي ديب في دنيا معدش فيها طيبين انا عرفت كل حاجه عنك يا مدثر متسألنيش ازااي بس اكتر حاجه مخوفاني من اللي سمعته انهم قالوا عليك ملاك بس بدماغ شيطان قلب ابيض بمخ من ڼار... يضحك وليد وشريف ويقول الاول والله مدثر ده اطيب واحد انا قابلته في حياتي بينما ظلت النظرات بيني و بين الكبير في حوار بدون أن ننطق بأفواهنا.
جلس ولم تمر دقائق حتى بدأت الحركة الغريبة في الحارة لنتساءل عن ما الذي يحدث فيقول احد المارة الحكومة ماليه ومحصره الحاره من كل حته ودخلوا عماره الحج طه ومعاهم الظابط الجديد ومحدش فاهم حاجه ينظر الكبير إلى طارق ويقول مش قولتلك متعوجش اديك جيت في الوقت المناسب
تابعونا
بقلم محمد محسن حافظ
مدثر الجزء الحادي عشر
يظهر الفزع والخۏف في عيون من حولي ليقول الكبير ادخل يا مدثر ياولدي الوكاله