الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد

انت في الصفحة 54 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


أوداجها بغيظ ثم إستسلمت للأمر الواقع فاغمضت عينيها وبعد مدة غفت بين زراعيه 
مرت الأيام سريعا وتحسنت علاقة لمار بمراد قليلا فكاد يجن منها ومن عنادها في كل شئ
تقدم عمر لخطبة سجود من والدته وإتفقوا على الزواج بعد شهرين من الآن 
كانت ورد تعيش أحسن أيامها مع محبوبها وهم يتنقلون من دولة لأخرى في سبيل إسعادها فهو لا يترك فرصة إلا وعبر فيها عن حبه لها بشتى الطرق 

تحسنت علاقة ندى بمصطفى جيدا وباتت تثق به وتعلمت أن لا تنساق خلف الكلام فقط 
بعد مرور شهر آخر عادت ورد من شهر العسل وبدأت تستذكر دروسها 
كان المعلم شابا يطالعها بنظرات أخجلتها وأخافتها في ان واحد فهتفت بخفوت 
هو ماله دة كمان 
جلس بالقرب منها بعد أن إنتهى من الشرح وقال بإبتسامة فهمتى كدة يا ورد
أجابته بتلعثم اه يا مستر 
نظر لها بحب قائلا قوليلى يا تامر علطول 
ما تقوليله يا تامر ساكتة ليه
كان يشعر بالصداع فترك العمل وعاد مبكرا وعندما علم أن ورد لديها درس في اللغة الإنجليزية مع إحدى المدرسين قرر أن يذهب ليراها فتوجه إلى مكانها وكاد أن يتحدث ولكنه فوجئ بنظرات ذلك المدرس الوقحة التى يرسلها لورد وهي كالحمقاء لا تعى ذلك 
فارت الډماء بداخله حينما وجده يجلس بالقرب منها 
المدرس وهو ينظر إليها بحب 
فهمتى يا ورد
أجابته بتوتر أيوة يا مستر 
اردف بخبث قوليلى يا تامر علطول 
تحدث الأخير بسخرية ما تقوليله يا تامر سكتة ليه
أغمضت عينيها ونطقت الشهادة بداخلها ثم نهضت من مكانها ونظرت له قائلة بتلعثم 
أااا سسسليم أاا 
قاطعها بحدة قائلا انتى تخرسى خالص دلوقتى 
ثم وجه أنظاره لذلك السمج وهو يقترب منه قائلا أهلا وسهلا بيك يا يا تامر 
هتف تامر بتوتر أهلا بيك يا فندم 
فاجئه بلكمة أطاحت به أرضا فصړخت ورد پخوف 
أمسكه سليم پعنف قائلا پغضب بررررة ومشوفش وشك ده تانى هنا إحنا مستغنيين عن خدماتك يلا 
ركض تامر إلى الخارج بسرعة وهو لا يصدق إنه نجا من مخالب الذئب 
بالداخل كانت ورد تطالعه پذعر وحينما رأته يتوجه ناحيتها هتفت پخوف أااا سسسليم أنا أنا 
مسكها من ذراعها هادرا پعنف 
إنتي إيه انتى تخرسى خالص ازاى سامحاله يتمادى بالشكل دة وطبعا دى اكيد مش أول مرة ولولا إنى جيت وشوفت المهزلة دى يا عالم كان هيعمل إيه بعد كدة 
نظرت له بدموع قائلة أنا آسفة يا سليم والله أول مرة يعمل كدة وأنا كنت هوقفه عند حده لو كان تعدى حدوده معايا 
صړخ پغضب دة هياكلك بعنيه وتقوليلى لو كان اتعدى حدوده !
أتت صفاء على صياحه وعندما رأته ممسك بها بتلك الطريقة سألته 
مالك عمال تزعق ليه وسيب البنت إنت ماسكها كدة ليه
هتف بحدة الأستاذ اللى انتو جايبينو يعلمها وعمال بصبصة من تحت لتحت والهانم هبلة مش واخدة بالها 
تقدمت والدته ناحيتهم ثم سحبت ورد ناحيتها برفق قائلة بعتاب 
سيب البنت هتموتها في ايدك ايه دة 
هتف بحدة هى كلمة واحدة الراجل دة لو شفته هنا تانى مش هيحصل طيب والاحسن محدش يجى أصلا 
هتفت بسخرية أومال هتتعلم لوحدها
صاح پغضب عنها ما اتعلمت أنا اللي غلطان من الأول 
قال ذلك ثم صعد للأعلى بخطوات مسرعة وهو يغلى ڠضبا ونظرات ذلك الحقېر لا تترك مخيلته 
بالأسفل نظرت ورد لزوجة عمها بدموع قائلة صحيح يا مرات عمى مش هيخلى المدرسين يجوا تانى ومش هيخلينى أكمل تعليمى
ربتت على كتفها بحنان قائلة 
متقلقيش يا حبيبتى هو بس مضايق من الموقف هيهدى وكلو هيبقى تمام إن شاء الله متقلقيش 
أردفت بدموع بس هو شكله بيتكلم جد إنتي مشفتيش منظره عامل ازاى
أجابتها بإبتسامة مطمئنة متقلقيش مش هيقدر يعمل حاجة ثقى فيا يلا بطلى عياط وروحي ورا جوزك 
هتفت بقلق ها 
إستشعرت خۏفها فقالت مټخافيش يا حبيبتى هو بس متعصب شوية 
هزت رأسها بموافقة وهى تصعد للأعلى بخطوات مرتعشة 
دلفت للغرفة ولم تجده فعملت إنه بالحمام فجلست على الفراش تنتظر خروجه بتوتر 
خرج سليم بعد أن إغتسل وبدل ملابسه 
فنظر لها وجدها تجلس
بهدوء 
أشاح وجهه بضيق وتابع ما يفعله فزفرت الأخرى بضيق فهى لم تفعل شئ كى تنال تلك المعاملة 
نهضت وإقتربت منه بهدوء حذر قائلة أاا سليم خلاص ما تزعلش بقى شكلك وحش وانت زعلان 
هتف بإقتضاب أنا مش متنيل مضايق 
هتفت بنبرة ساخرة لا واضح أوى الصراحة خلاص يا سليم مش إنت طردته 
أجابها بغيظ ولو كنت طولت أشرب من دمه ما كنتش هتأخر 
سألته بحذر طيب إنت إنت يعنى صح مش هتجيب مدرسين هنا تانى زى ما قلت 
أجابها بضيق ربك يسهل 
أدمعت عيناها على الفور قائلة يعنى خلاص مش هتخلينى أكمل تعليمى
زفر بضيق عندما رأى الدموع في عينيها فأحتضنها بحنان قائلا 
مين قال كدة هتكملى تعليمك بس بشرط 
نظرت له بحذر فأكمل بإبتسامة حنونة 
المعلمين كلهم يكونوا ستات وأنا هتولى المهمة دى بنفسى 
هتفت بفرح بجد ربنا يخليك ليا 
بادلها الإبتسامة قائلا ويخليكى ليا يا قلبى 
هتفت بتعجب صحيح

________________________________________
هو إنت جيت بدري ليه قصدي يعنى إنت مش متعود وكدة 
أجابها بغيظ كويس إنى جيت بدري ولحقت ابن ال دة من الأول 
أبدا يا ستى مصدع شوية 
هتفت بقلق طيب إنت حاسس بايه دلوقتى كويس
إبتسم مطمئنا إياها قائلا متقلقيش بقيت كويس لما الشمس بتاعتى طلت 
هتفت بخجل سليم 
حملها وهتف بخبث قلب وروح سليم 
كانت زينة فى مكتبها الذى إستلمته من قرابة إسبوعين للعمل في شركة والدها فهى قررت ترك الحقد بعيدا وأن تعود زينة كما كانت في سابق عهدها وان لا تنساق خلف والدتها مرة أخرى 
كانت تعمل بجد حينما دلفت السكرتيرة وهتفت بإحترام 
فى واحد برة طالب مقابلت حضرتك 
هتفت بتعجب واحد! مقالش مين
أتاها صوته من خلف السكرتيرة قائلا 
دة أنا يا زينة 
نظرت له بعدم تصديق قائلة بتلعثم إاااا إنت 
خلع نظارته الشمسية ثم نظر لها مطولا وهو يقول اه يا زينة أنا 
نظرت للسكرتيرة قائلة بتوتر أممم خلاص يا مروة إتفضلى دلوقتى 
إنصرفت مروة وغلقت الباب خلفها فهتف ذاك القابع أمامها بسخرية 
إيه يا زينة مش هتقوليلى إتفضل 
أجابته بتوتر أاااه طبعا إتفضل إقعد 
جلس على المقعد أمامها كما فعلت المثل وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ ولم تجرؤ على الحديث فبادر هو أولا وهو يقول 
إزيك يا زينة عاملة إيه
أجابته بتوتر أااا الحمد لله 
إبتسم قائلا لسة زى ما إنتي ما اتغيرتيش 
رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول أاا ششكرا يا عماد 
أردف بهدوء طبعا إنتي بتسألى ليه جاى هنا 
أردفت بتوتر لا أبدا إنت تيجى في الوقت اللى إنت عاوزه 
أردف بخبث أصل أنا ناوي أتجوز وجيت أعزمك على الفرح اه وطبعا السيد الوالد وأخوكى وابن عمك وباقى العيلة 
وقع عليها الخبر كالصاعقة وشحب وجهها سيتزوج من غيرها 
نهرت نفسها پعنف أليس هى من تركته وطلبت منه الطلاق لكى تنفذ مخططات والدتها القڈرة
إبتلعت تلك الغصة في حلقها وهتفت بصوت جاهدت أن يخرج طبيعيا 
أاا مممبروك يا عماد 
إبتسم بخبث لنجاح مخططه عندما رأى شحوب وجهها وهتف قائلا 
الله يبارك فيكى عقبالك طيب استأذن أنا علشان ورايا شغل 
أومأت برأسها بخفوت قائلة بصوت يغلبه البكاء أااا إت إتفضل 
خرج عماد وأغلق الباب خلفه أما هى بمجرد خروجه وجلست بإهمال على كرسيها وسرعان ما تجمعت الدموع في عيناها قائلة غبية غبية 
قالت ذلك ثم مالت بجسدها على المكتب ووضعت رأسها عليه وأخذت تنتحب بصمت 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
دلف بهدوء وعلم إنها تبكى من إهتزاز جسدها فاستغل إنها تعطيه ظهرها فسحب أحد المناديل الورقية ومد بيده ناحيتها فتناولته منه ظنا منها إنها مروة قائلة وهى مازالت على وضعها شكرآ يا مروة 
إبتسم قائلا ينفع عماد
إنتفضت في مكانها حينما سمعت صوته وأعتدلت مسرعة وهى تقول إاااا إنت 
ضحك قائلا إيه يا بنتى هو أنا pat man كل ما هتشوفينى هتقوليلى إنت إنت 
مسحت دموعها بالمنديل قائلة بتلعثم ها أبدا بس اصل إنت قلت يعنى إنك ماشى و ووراك شغل 
أجابها بخبث اه معلش أصل نسيت المفاتيح وجيت أخدها 
أجابته بغيظ وحدة طيب أخدتها ممكن تتفضل دلوقتى 
هتف بمكر هو إنتي بتعيطى ليه
هتفت بحدة مفيش ممكن تتفضل
هتف بعتاب مصطنع وبمكر بردو كدة هى دى المعاملة اللى تعامليها لطليقك سابقا وجوزك حاليا 
أردفت ببلاهة هه 
ضحك قائلا هه الله عليكى ههههه إيه يا زينة ما تصحصحى معايا كدة 
مسحت دموعها پعنف ثم رفعت إصبعها أمامه تهدده قائلة لو سمحت بطل إنت هتلعب معايا ولا إيه
قبل إصبعها بخبث قائلا أبدا يا قمر هو أنا أقدر بردو 
شهقت پصدمة وسحبت يدها من أمامه على الفور قائلة إنت إنت عملت إيه
هتف بخبث وممكن أعمل أكتر من كده كمان 
أردفت بتوتر تتتقصد إيه
حملها على كتفه على حين غرة فشهقت صائحة إنت بتهبب إيه نزلنى يا قليل الأدب 
ضحك وهو يخرج بها من المكتب قائلا 
أبدا بعينك 
صړخت فيه وهى ترفس بقدميها في
الهواء قائلة إلحقنى يا بابا يا معتز 
أخذ يسير بها فى الطرقة وسط همهمات الموظفين وضحكات البعض 
أخذت تضربه بقبضتيها على ظهره قائلة أنا هوديك في داهية نزلنى بقى يا بابا إلحقنى يا بابا 
ضربها على أردافها قائلا بس بقى صدعتينى 
فتحت عينيها على وسعهما ولم تنطق بأى حرف وتصنمت تحاول إستيعاب ما فعله للتو 
هتف بخبث وهو يضحك طيب كويس عرفت إيه اللى يسكتك 
خرج بها من الشركة ووصل لسيارته وفتح الباب ووضعها بالداخل وأغلق الباب جيدا ثم صعد بدوره إلى السيارة وأنطلق بها وهو يصفر غير عابئ لتذمرها وصړاخها 
ضړبته بكتفه بغيظ قائلة يا بنى آدم أنا بكلمك ما ترد 
هتف بسماجة بتضربى جوزك حبيبك 
صړخت بغيظ عاااااااااا يا بارد 
لم يعيرها إنتباه بل ظل على حاله أما هى كټفت يديها بضيق وهى بداخلها يود الفتك به 
أما هو أخذ يتابعها من المرآة من حين وآخر وهو يكتم ضحكاته على منظرها وتابع القيادة متجها إلى وجهته 
بعد دقائق دلف إلى فيلا واسعة وسط نظرات زينة المتعجبة أوقف السيارة ثم ترجل منها وفتح لها الباب قائلا بهدوء 
إنزلى يلا 
إمتثلت لأوامره ونزلت قائلة إنت جايبنى ليه هنا وايه المكان دة كمان
أجابها بهدوء تعالى
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 57 صفحات