الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد

انت في الصفحة 47 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


يا ساتر دة أخ دة 
هتفت خديجة بحزن أيوا يا بنتى إمبارح شفتها وأنا بدهن ليها جسمها حاجة تقطع القلب ربنا يسامحه بقى 
كان يعتصر 
هتفت بمكر وليه ما تتجوزهاش بجد
طالعها بغيظ قائلا لمار لمى الدور على الصبح 
هتفت خديجة مغيرة الموضوع وعملت إيه مع أخوها سابك تخدها علطول كدة
أردف بسخرية الحقېر مرضاش يسيبها بعد ما دفعتله خمسة مليون جنيه 

شهقت پصدمة قائلة يا ساتر يارب لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها الخذلان وحش أوى يا ابنى 
قالت ذلك ثم تنهدت بحزن وهى تتذكر ما فعله بها أخيها في الماضى
شعر بها عمر فقال ربنا ريحها منه ومن قرفه 
هتفت بقلق طيب إفرض جه هنا تانى وخطڤها زى أول مرة
طالعها بإبتسامة مطمئنة وهو يقول 
متقلقيش يا أمى أنا أديته الفلوس اللى هو طلبها قصاد إنه ما يتعرضلهاش ولو راجل فعلا يورينى نفسه هنا في القاهرة 
هتفت لمار بحزن زمانها زعلانة أخوها باعها علشان الفلوس وانت كمان اشتريت ربنا يكون في عونها فعلا 
قطب حاجبيه بضيق قائلا إيه إشتريت دى كمان انا كنت بحميها من أخوها 
أجابته بهدوء بس هى مش هتبص حاليا للموضوع كدة 
هتف بضيق والله دى حاجة ترجعلها هى أنا عملت اللى عليا 
أردفت خديجة ربنا يسهل إحنا معاها ومش هنسيبها لوحدها ومع الأيام هتتعايش مع الوضع وهتعدى 
نهض عمر قائلا الحمد لله شبعت أنا رايح الشغل سلام وخلوا بالكم من نفسكم لو حصلت أى حاجة بلغونى 
قال ذلك ثم رحل فتنهدت لمار قائلة 
وبعدين يا ماما هنعمل ايه وابنك الحمار دة اللى ما بيحسش دى البت بتطلع قلوب من أول ما بتشوفه 
وكزتها بخفة قائلة بتوبيخ 
عيب عليكى دة أخوكى الكبير يعنى تحترميه 
هتفت بتذمر يا سلام يا ست ماما ماشى هحترمه من عنيا أنا كمان خلصت أكل هشيل الإطباق واروح أشوف سجود 
نهضت من مكانها قائلة خدينى معاكى 
كانت ندى تضع الهاتف على أذنيها تستمع إلى كلمات تلك الحية والمخطط الذى فعلته وكم وقعت فيه كالبلهاء وما إن إنهت كلامها صړخت فيها قائلة 
منك لله يا شيخة عملتلك إيه أنا علشان تخربى بيتى انتى واحدة غشاشة وخاېنة معملتيش حساب لأى حد ولا اى حاجة بكرهك بكرهك 
قالت ذلك ثم ألقت الهاتف أرضا بقوة ثم وضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى وتسب نفسها بداخلها كم هى غبية لإنها سمحت لها أن تتلاعب بها إلى أن نجحت في خطتها وها هى قد نالت منها فبتسرعها وغبائها خسرته ولا تعلم إن كان سيسامحها أم لا 
جلست ورد إلى جانبها وهتفت بدموع على حالتها قائلة خلاص يا ندى كفاية حرام عليكى 
نظرت لها صفاء قائلة بصرامة بها بعض العتاب خلاص بقى بطلى نواح هتفضلى كدة لحد إمتى انتى الغلطانة من الأول مسمعتهوش ليه ما فكرتيش ليه اللي حصل حصل خلاص مفيش حاجة تقدر تغير اللى عدى بس بإيدك تغيرى اللى جاى 
حاولت التحدث إلا إنها شعرت بدوار شديد فسقطت على صفاء التى أسندتها بقلق التى مددتها على الأريكة ثم أخذت تربت على وجنتيها ببعض القوة قائلة بصوت مهزوز 
ندى ندى فوقى يا بنتى 
هتفت ورد بقلق بالغ وهى تحمل الصغير الذى غفا بين زراعيها قائلة 
هى مالها يا مرات عمى مش راضية تصحى ليه هروح أتصل بالدكتور 
أوقفتها قائلة لا تعالى مټخافيش هجيب برفان افوقها بيه هى كدة لما بټعيط كتير أو بتزعل بيغمى عليها بالشكل دة 
قالت ذلك ثم توجهت لطاولة الزينة وأحضرت قنينة عطر ثم رشت بضعا منه على يدها ثم وضعته على أنفها وبعد لحظات بدأت في أن تحرك جفنيها فزفرن براحة 
نهضت وجلست نصف جلسة وهى تقول 
هو إيه اللى حصل
هتفت
صفاء بهدوء مفيش بس اغمى عليكى كالعادة عارفة لو عيطتى هتصرف تصرف مش كويس معاكى يا ندى 
قوست شفتيها لأسفل قائلة بحزن 
بس هو هيسيبنى يا ماما 
هتفت بإبتسامة مشجعة لا أبدا مش هيسيبك بس انتى شدى حيلك وأكسبيه 
أردفت بإبتسامة باهتة حاضر يا ماما 
غيرت الموضوع قائلة بمرح مش النهاردة في عريس هيتقدم لورد 
نظرت ورد لها بتعجب وعدم فهم ولم يختلف حال ندى عن ذلك فهتفت پصدمة 
عريس إيه دة يا مرات عمى إنتي ناسية إنى يعنى متجوزة
ضحكت قائلة أيوا عريس من جد وجديد سليم يا ستى هيتقدم لباباكى النهاردة بالليل 
فرغت فاهها پصدمة قائلة بجد
ضحكت على هيئتها قائلة أيوة وجد الجد كمان يلا يا عروسة علشان تجهزى 
وانتى كمان يا ندوش عاوزاكى تصلحى الوضع هسيبكم مع بعض علشان تشوفوا هتعملوا إيه 
قالت ذلك ثم تركتهن ورحلت فهتفت ورد 
ندى متزعليش علشان خاطرى هعيط والله 
ضحكت رغما عنها قائلة لا وعلى إيه هى ناقصة نكد 
تحدثت بطيبة لما يجى مصطفى هقوله يصالحك وإنه ڠصب عنك عملتى كدة 
هتفت بشرود لا متقوليلهوش حاجة دلوقتي سيبينى أنا أحاول

________________________________________
أصلح اللى بوظته 
إبتسمت لها قائلة ماشى يا حبيبتي ربنا معاكى 
نظرت لها قائلة بمرح بس إيه الواد سليم طلع واقع لشوشته ومش صابر عملتى فيه إيه يا بنت عمى حسين قرى وإعترفى 
قهقهت عاليا على حديثها ثم أردفت 
معملتش حاجة مليش دعوة 
ثم إبتسمت بحب قائلة بس أنا فرحانة أوى يا ندى أخيرا بعد السنين دى كلها هبقى مراته أنا بحبه أوى أوى ومبسوطة أوى أوى 
إبتسمت لها قائلة ربنا يفرحك ويبسطك دايما يا حبيبتي إنتي طيبة وتستاهلى كل خير 
هتفت بفرح ربنا يكرمك تسلميلى يا ندوش 
نهضت من مكانها قائلة طيب يلا علشان نشوف هتلبسى إيه لبلليل يا عروسة هاتى سليم هشيله 
تناولته منها برفق وغادرن الغرفة متجهين إلى غرفة ورد لإختيار الملابس 
أتى الليل سريعا فى فيلا فريد المنشاوى دلف إلى الداخل وجد والدته وشقيقته وابنتها وزوجة عمه وزينة فرد عليهم السلام وجلس إلى جوار تسنيم وأخذ الصغيرة وأخذ يداعبها كعادته 
هتفت أمينة بحب ها يا مراد صلحت الوضع علشان نروح نكمل باقيه 
نظر لها بغيظ وهتف پغضب مكتوم نيلت الوضع قصدي صلحت الوضع متقلقيش 
ضحكت قائلة خلاص يا حبيبى نروح في أسرع وقت ونطلب إيدها ونعملها فرح دى ماشية في الرابع دلوقتى 
هز رأسه بموافقة قائلا حاضر يا أمى بس مش دلوقتى علشان النهاردة معزومين عند سليم هيخطب النهاردة هههههه 
هتفت فاطمة بتعجب هيخطب! مش متجوز مرتين دة ولا متهيألى ولا لسعت منه 
نظر لها بإبتسامة مردفا لا يا مرات عمى هو هيخطب مراته 
نظرت له زينة بسخرية قائلة جديدة دى إزاى دة 
هتف ببرود عادى يا زينة هو إتجوزها في ظروف مكانتش طبيعية فهو عاوز يسعدها علشان كدة هيتقدملها تانى دا إحنا هنشوف مسخرة ههههههه متشوق من دلوقتى يلا روحوا اجهزوا علشان نمشى بدري 
نهضت تسنيم قائلة ماشى يلا علشان نروح نشوف اللى هيحصل هههههه متشوقة أوى 
نظرت لها زينة بسخرية متمتمة تافهة هه 
بينما قالت أمينة بمرح عقبال ما نشوف المسخرة اللى هتكون في خطوبتك أصل الحال من بعضه ههههههه 
جز على أسنانه بغيظ ثم نهض قائلا 
عن اذنكم هروح أغير هدومى 
قال ذلك ثم صعد للأعلى مسرعا فضحكت عليه ثم نهضت بدورها هى والجميع ليتجهزن 
كانت ندى تنتظر قدوم مصطفى بقلق شديد وأخذت ترتب ما ستقوله له حينما يأتى أخذ قلبها يخفق بقوة من فكرة أن يتركها كما طلبت منه 
قاطع أفكارها دلوفه إلى الغرفة بوجه متجهم وما إن رأته ندى تبخر كل شئ كانت تود أن تخبره به أخذ يتابع إرتباكها بطرف عينيه وهو يدعى عدم النظر إليها 
إستجمعت شجاعتها وهتفت بصوت مهزوز 
أااأااا أنا أنا حضرتلك الحمام 
خلع حذائه وهو يتمتم بخفوت ولا هعبرك 
قال ذلك ثم دلف مباشرة الى الحمام فضړبت قدميها بإعتراض قائلة بتذمر 
يووووه هو بقى غلس كدة ليه
بعد فترة خرج من الحمام وهو يرتدى ملابس بيتية مريحة و وقف أمام المرآة يصفف شعره 
وهو يتابعها بخفاء وإبتسامة 
هتفت برجاء مصطفى أنا آسفة خلاص ااا 
قاطعها بحدة قائلا خلاص إيه يا مدام لا مش زرار هو هدوس عليه وأنسى إهانتك ليا بسهولة 
مسكت يده قائلة برجاء سامحنى يا مصطفى مش قصدي والله كنت مخڼوقة منك ومنها واللى شفته مش سهل بردو 
صاح پغضب وهو ينفض يدها بعيدا كان فيكى تقوليلى وتواجهينى وساعتها شوفى هقولك إيه وبعدين أحكمى لكن لا عقلك الغبى دة لازم يفكر بغباء زى صحبته 
هتفت پبكاء طيب ما
إنت أهو بتغلط فيا وما اتكلمتش أنا مش غبية 
أردف بغيظ ما إنتي لو مش غبية يبقى معندكيش ثقة فيا والتانية أصعب على فكرة 
ثم صاح پعنف أفزعها حبيبتي أم ابنى بتشك فيا وفى أخلاقي وبتقلى خاېن ومش عارف إيه عاوزانى أخدك في وأقولك خلاص مفيش مشكلة حصل خير 
أنا قلتلك هثبت براءتى وأدينى أثبتها ولو مش مصدقة 
صمت قليلا ثم مسك بهاتفه وأتى بالتسجيل وقام بتشغيله فسمعته بدموع متساقطة وهى ټلعن نفسها وهايدى والظروف التى أوقعتها في هذا المأزق وبعد أن انتهى أردف بسخرية أظن كدة ملكيش حاجة عندى 
هتفت بړعب يعنى إنت هتطلقنى
جز على أسنانه بغيظ قائلا بردو بردو نفس الدماغ ونفس التفكير لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يكملك بعقلك أنا أقصد إنى قدمت دليل براءتى فملكيش حق تتهمينى 
هتفت بفرح يعنى خلاص مش هتطلقنى
هتف بتلاعب مش دة طلبك بردو وأنا هنفذهولك 
إلقت بنفسها بين زراعيه قائلة پبكاء 
لا لا لا يا مصطفى بالله عليك ما تعمل كدة أنا آسفة بس ما تسبنيش 
شعر بنغزات في قلبه حينما رآها هكذا ټنهار أمامه ولكنه سرعان ما أرتدى قناع الجمود قائلا ربك يسهل نبقى نشوف الموضوع ده بعدين دلوقتى فرحة سليم مش عاوز اكسرها بعد فرحه هبقى أقرر وأقولك 
ثم أزاحها برفق قائلا عن اذنك عاوز البس علشان استقبل الضيوف 
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفة الملابس وأنتقى ملابس رسمية لتلك المناسبة 
أما هى هتفت بخفوت ماشى يا مصطفى أنا هوريك وانت اللى جبته لنفسك ها 
ثم نظرت لباب الغرفة المتواجد بها قائلة بصوته خاڤت للغاية يا بارد يا رخم ها انا مش خاېفة منك أهو
قالت ذلك ثم دلفت للحمام بسرعة لتغتسل وتلحق بهذه المناسبة مبكرا 
كانت سجود تجلس على السرير ودموعها فقط من تتحدث على وجنتيها تبكى لما فعله أخيها بها
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 57 صفحات