رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد
يتأكد من عدم إصابة زراعها وقد راقه خجلها وإرتباكها ذلك فكان يتابعها دون أن يشعر
على الجانب الآخر كانت ميس تراقبهم بغل وكانت تراقب نظرات سليم الموجهة لورد بكره شديد
ضغطت على يدها بشدة حتى تخفف من حدة ڠضبها والتمع في عقلها خطة خبيثة فقد كانت تجلس إلى جوار ورد فأستغلت إنشغال الجميع في تناول الطعام وقامت بسكب القهوة الساخنة على يد ورد التى صړخت في الحال
أنا آسفة يا ورد مقصدش أبدا
أما الآخر نهض من مكانه بفزع حينما رأها تتألم توجه قبالتها وتحدث برفق
بس خلاص متعيطيش ورينى إيدك
قوست شفتيها كالأطفال قائلة پبكاء بتوجع أوى
إبتسم بخفوت على أفعالها الطفولية تلك قائلا
خلاص تعالى نروح المستشفى وهتبقى كويسة
هتف بنفاذ صبر وحدة إخلصى مش هقعد أتحايل معاليكى كتير
تدخلت صفاء التى كانت تتابع الموقف بسعادة قائلة خلاص يا حبيبتي روحى معاه يا ورد مټخافيش ماشى
وبعد محاولات من الإقناع ذهبت معه إلى المشفى تاركين ميس تغلى بداخلها فقد إنقلب مخططها ولعنت نفسها بداخلها وتوعدت لها
أما هى كانت تقلب الطعام يمينا ويسارا بشرود تفكر في أحداث الليلة السابقة وما مرت به
شهقت پخوف عندما وكزتها عمتها برفق قائلة بقلق
مالك يا حبيبتي فيكى إيه وشك اصفر كدة ومش معانا
إبتسمت إبتسامة باهتة قائلة أبدا يا عمتى أنا كويسة أهو
فركت يديها بتوتر قائلة أااا أنا أنا عاوزة أمشى من هنا
نظرت لها بقلق ثم وجهت نظرها لعمر قائلة
ليه يا حبيبتي فى حد ضايقك
هتفت بسرعة لا لا مفيش حد ضايقنى أنا بس همشى هروح بيتنا تانى
وضعت يديها على كتفها برفق قائلة بهدوء
حبيبتى ممكن تهدى كدة وتفهمينى عاوزة تمشي ليه
نظرت لها ببلاهة وصدمة أما عمر فلم يستطع أن يكبح ضحكاته أكثر من ذلك فأخذ يضحك بصوت عال حتى أدمعت عيناه
إغتاظت منه لإنه يضحك عليها فهتفت پغضب متضحكش إنت سامع
رفع يديه بإستسلام قائلا سورى سورى بس بصراحة إنتى زودتيها شوية شوية إيه لا كتير
إمتعض وجهها وربعت يديها ونظرت أمامها بضيق ولم ترد
إيه يا امى مالك سهمتى كدة ليه
نظرت لسجود قائلة بحاول أستوعب عفريت إيه دة يا حبيبتى !!
ذمت شفتيها قائلة بتذمر والله ما بكدب يا عمتو أنا شفته امبارح لما رحت أشرب في المطبخ
نظرت بغموض إلى عمر الذي كان يطالع سجود ببسمة خبيثة فسألته ببعض الحزم
إنت اللى عملت كدة صح
هتف ببراءة وهو يوزع انظاره بينها وبين والدته قائلا
أنا كنت بهزر معاها يا ماما بس مكنتش أعرف إن قلبها خفيف بالشكل دة
نظرت له بضيق وسراشة قائلة يعنى انت اللى كنت عفريت
رد بسخرية أيوة يا أختى انا العفريت
صړخت بوجهه قائلة عفريت أما يركبك يا بعيد يعنى كنت أنت وسايبنى كل دة
أضرب أخماس في أسداس كدة منك لله يا عبيط يا اهبل قال ظابط قال
هتف بحدة هو الآخر بت إنتى هتسوقى فيها ولا إيه لحد هنا وكفاية هتقعدى بإحترامك هنا أهلا وسهلا هتقلى أدبك الباب يفوت جمل مش ناقص بلاوى أنا
فاقوا من الباب قائلا ماما انا آسف بس هى اللى عصبتنى
وبصراحة بنت أخوكى دى رزلة
نظرت له پغضب فأكمل بمزاح بس زى القمر ها كدة حلو
نظرت له بحنان قائلة حبيبى هى ملهاش مكان غير هنا أرجوك عاملها كويس
هتف بإستنكار ليه شايفانى بصبحها بعلقة وبمسيها بعلقة
مش كدة بس حاجة ما أنا ساكت يلا سلام يا ست الكل علشان إتأخرت على المحاكمة
ربتت على كتفه قائلة ماشي يا حبيبي ربنا معاك
خرج عمر ووجد سجود تأكل بنهم شديد فجز على أسنانه بغيظ قائلا
خربتى الدنيا ولا
________________________________________
على بالك مش كانت مسدودة دلوقتى
هتفت والطعام مازال بفمها قائلة أصل من أول ما مشيت إتفتحت
عندما لمحت الڠضب في عينيه وكان يتقدم نحوها صاحت بصوت عالى عمتو إلحقينى يا عمتو
ركض نحو الباب وفتحه ونزل وهو في أشد غضبه منها وتوعد لها بغيظ
خرجت خديجة على صياح سجود بقلق فسألتها مالك فيه إيه
زاغ بصرها تفكر في كڈبة حتى قالت
أبدا كنت عاوزة أصالحك زى ما صالحتى عمر أنا آسفة
هتفت بضحك ماشي يا حبيبتى بس بلاش جنان ها
إبتسمت إبتسامة صفراء قبل أن تجيبها قائلة
اه ماشى يا عمتو
ثم هتفت بصوت خاڤت ماشى يا عمر الكلب اما وريتك مبقاش أنا
ثم أخذت تضحك بتصنع لعمتها وبداخلها يغلى غيظا منه
وصلت السيارة التى بها مراد أمام المحكمة ونزل منها وتبعته لمار الذى شعرت بالرهبة من تواجدها أمامها فهى لأول مرة تتواجد بهذا المكان
وقف مراد قبالتها وهتف بسخرية قبل أن يدلفوا للداخل
إتفضلى سعادتك علشان تودعى أبوكى شوفتى بقى أنا أحسن منكم ازاى
نظرت للأرض تخفى دموعها من إهانته المستمرة فاقت على صوته الصارم الذى قال ورايا يلا
أخذت تمشي بخطوات أشبه للركض خلفه وهى تنظر حولها پخوف ورهبة حتى وصل إلى أحد الغرف فدلفوا إلى الداخل وامرها بأن تجلس على أحد المقاعد وجلس هو يهز قدميه بنفاذ صبر في إنتظار صديقه حتى طرق الباب ودلف قائلا بضيق السلام عليكم معلش إتأخرت
وقف مراد قائلا مفيش مشكلة يلا بينا علشان نقابل الأستاذ عابدين قبل ما الجلسة تبدأ
إنتبه عمر للمار الجالسة فهتف بتساؤل
هو إنت هتعمل إيه فصړخ فيها پغضب
جاية ليه يا بنت ال جاية تشمتى فيا
هزت رأسها پعنف قائلة لا لا والله أبدا أنا جيت اشوف حضرتك يا بابا
نظر لها بسخرية قائلا بابا! طيب شوفى بقى يا حلوة بما ان مفهاش طلعة فأحب أقولك إنى مش أبوكى
نظرت له پصدمة قائلة بدموع وعدم تصديق بابا أنا مش مش مستعرة منك ولا جاية اشمت فيك أنا جاية بس علشان انت أبويا وعلشان أقولك شايف نهاية الحړام وصلتك لإيه يا ريتك سمعت كلام ماما زمان لما كنت بتتخانق معاها وهى بتترجاك ترجع من السكة دى بس إنت اللى إخترت ورغم كل دة أنا جاية اودعك لإنى مش هشوفك تانى
هتف بإصرار يا بنت الناس أنا مش أبوكى أنا جبتك ليها علشان كانت بتزن عاوزة عيال عاوزة عيال فلقتها فرصة وخدتك ليها ربتك لحد ما ربنا أفتكرها
هتفت پضياع ودموعها تتساقط بغزارة
لا لا إنت بتكدب عليا صح قولى بالله عليك إنك بتكدب عليا
ثم نظرت لمراد قائلة قوله بالله عليك يبطل كدب قوله
إبتسم عابدين پشماتة قائلا لا يا أختى أنا ما بكدبش لا أنا أبوكى ولا هى أمك
سألته بحروف ضائعة طيب طيب
مين أبويا مين أهلى
هتف بإبتسامة سمجة ما أعرفش أنا لقيتك قلت أستفاد بيكى منها المرحومة تسكت ومنها تريح دماغى من الزن
تحدث مراد بغيظ قائلا كلام إيه دة كمان إنت هتستعبط
نظر له ضاحكا وهو يقول
لا ما بستعبطش أنا مش أبوها وتقدر تثبت دة كويس واه أحب اقولك يا حضرة الظابط إنك إنتقمت من الشخص الغلط وصدقنى هتندم على دة كمان
دلوقتى ممكن أقعد لحد ما الجلسة تبدأ هوونى يلا
قال ذلك ثم إبتعد عنهم
نظر مراد لها وجدها تقف بجمود ودموعها فقط من تتحدث
أخذ يفكر في كلام عابدين كيف إنه ظل كل المدة ينتقم من الشخص الخطأ وكيف انه سيندم على ذلك !
ولكنه يجب أن يتأكد فأتصل بالطبيب الشرعى وإستدعاه على الفور وقام بسحب عينة منها ومنه ليقطع الشك باليقين
أخبره الطبيب بأنه سيفحص العينات وسيخبره بالنتيجة بعد الإنتهاء من المحاكمة
دلف القاضى والمستشارين والمدعى العام وبدأت المحاكمة وبعد المرافعة وإدعاء المحامين تناقش القاضى والمستشارين وتم الحكم على عابدين ومن معه پتهمة القټل المتعمد والإتجار بالأسلحة والمخډرات ورفعت الجلسة
صيحات فرح ملئت القاعة فور صدور الحكم فها قد نال المچرم جزائه
عانقت أمينة مراد بفرح قائلة شوفت يا حبيبي ربنا أخدلنا حقنا أهو وبالقانون
هتف بفرح قائلا الحمد لله يا امى يلا دلوقتى إمشوا مع عمى وأنا هحصلكم
نظرت للمار التى كانت معهم بجسد فقط بلا روح قائلة بقلق يا حبيبتى اكيد زعلانة على أبوها حقها برده خليها تمشى معانا
هتف مسرعا لا يا أمى إسبقونى إنتوا إحنا هنحتاجلها في شوية أقوال معانا هنا وبعدين هرجعها
سألته بترقب وهتعمل معاها إيه
أجابها بنفاذ صبر بعدين يا أمى يلا أشوفكم بعدين
قال ذلك ثم سحب معه لمار برفق وسار بها إلى الخارج
وصل إلى الغرفة المتواجد بها الطبيب الشرعى وهتف بلهفة
ها يا دكتور النتيجة إيه
مد الدكتور الأوراق التى معه إلى مراد قائلا
التحاليل negative يعنى دة مش أبوها فعلا
وقع عليه الخبر كالصاعقة وكلمة مش أبوها فعلا ترن في أذنيه فتزيده ڠضبا وإشتعالا من نفسه دون أحد آخر
نظر لها بنظرات مختلفة مخټنقة بها ندم العالم على ما فعله بها ولكن لا ينفع الندم بعد ذلة القدم
تابع الطبيب كلماته التى عصفت به عصفا قائلا
اه وياريت المدام تاخد بالها من صحتها علشان الجنين
فتح عينيه پصدمة على مصراعيها جنين عن أى جنين يتحدث
خرجت الحروف بتثاقل على لسانه قائلا
جنين !
أوما الطبيب مؤكدا أيوة المدام حامل في شهر هو إنت ما تعرفش
هتف بجمود ماشى يا دكتور شكرآ
قال ذلك ثم تناول التحاليل ومسكها مرة أخرى برفق وتوجه بها للخارج ثم صعدا إلى السيارة وإنطلق بها مسرعا وسط صمت تام خيم على الأجواء لا يسمع فيه سوى أصوات أنفاسهم
فى المستشفى هتف سليم بنفاذ صبر
يا بنتى بلاش شغل العيال دة وإخلصى إدخلى مش هتاكلك هى
سألته بحذر يعنى مش هتدينى حقنة
زفر بضيق قائلا بصوت عال
لا مش هتديكى زفت ممكن ندخلها بقى
قوست شفتيها كالأطفال ونظرت أرضا تخفى دموعها التى إلتمعت في عينيها بعيدا عنه ولم ترد عليه مما جعله يستشيط ڠضبا من أفعالها فصړخ فيها قائلا
لما أكون بكلمك تردى على أمى سامعة ولا لا
إنتفضت على إثر صراخه وهتفت پخوف
سامعة
طرق الباب ثم دلفوا إلى الداخل وألقوا التحية على الطبيبة