رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد
بالدفى يبقى ملهوش لازمة من الأساس وحشتني قاعدتنا سوى
إيه رأيك تيجى عندينا تقعديلك كام يوم
قالت بتردد هبقى أشوف يا سميحة هبقى أشوف عاملة ايه فى مذاكرتك
تمام التمام إدعيلى الإمتحانات قربت
ربنا معاكى يا حبيبتي عاوزة تقدير حلو زى كل سنة
ههههههه علم وينفذ يا فندم
طيب هقفل معاكى علشان أودى التليفون لمرات عمى يلا سلام
أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأخذت تتجول قليلا في الحديقة وبعدها قررت الذهاب إلى الداخل غافلة عن تلك الأعين التى تتابعها بخبث
طرقت لمار الباب قبل أن تدلف وعندما سمعت ندائه بالدلوف دلفت وهى ترتجف خوفا ظنا منها إنه يظن إنها إفتعلت كل ذلك
وضعت الطعام على الطاولة وهمت بالذهاب
وقفت بهلع منتظرة توبيخه لها كالعادة
سألها بجمود عاوزة أفهم إيه اللى حصل تحت
وقفت لمار بضعف قائلة أنا مليش دعوة عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك
أمسكها من رسغها بقوة قائلا
والله وطلعلكتلك ضوافر يا بت عابدين بس بسيطة أقصهالك
لما تكلمينى تتكلمى عدل فاهمة
حرام عليك حرام كفاية أنا تعبت منك ومن أبويا وأخويا ومن أهلك ومن الدنيا دى كلها رجعنى لحياتى قبل
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ما أشوفك منك لله شوهت سمعتى وانت ولا على بالك ولا همك ما طبعا انا بنت عابدين المچرم اللى لازم تتنتقم منها وتطلع عينها بس أحب أقولك مبروك يا حضرة الظابط إنتقامك ماشى زى ما إنت عاوز يا ريت تكون مبسوط ياريت تك
أحكم قبضتيه حولها يمنعها من السقوط أرضا
ثم حملها ووضعها على السرير وأحضر قنينة العطر ووضعها أمام أنفها ولكنها لم تفق فذهب مسرعا يستدعى والدته
وصل إلى غرفة والدته وطرق الباب ثم دلف قائلا
ماما تعالى شوفى البت اللى فوق دى مالها مش راضية تفوق
هتف بغيظ يعنى هيكون عملت إيه يا أمى دى جابتلى العشا من هنا وقامت واقعة من هنا علطول
طيب تعالى ورايا أما نشوف
وصلت أمينة إلى جناح ولدها ثم دلفت إلى الداخل ووجدت لمار مسطحة على الفراش
جربت البرفان
أيوة جربته بس ما صحيتش
طيب ناولهونى أجرب تانى كدة
بعد محاولة أخرى من أمينة إستيقظت لمار التى ما إن وجدت نفسها على فراشه أخذت تتأكد من وضعية ملابسها ثم جلست نصف جلسة
هتفت لمار بخفوت أيوة أنا أنا مش عارفة ليه وقعت أنا آسفة تعبت حضرتك
قومى معايا طيب ترتاحى في أوضتك
أسندتها أمينة لتذهب إلى غرفتها تحت نظرات مراد الحانقة
عاد عمر متأخرا ليلا فدلف إلى الشقة وصدم حينما
دلف عمر الى الشقة بوقت متأخر فصدم حينما رأى والدته تغفو على أحد المقاعد في إنتظاره فهرول ناحيتها ظنا منه إنها أصيبت بنوبة سكر وهو غير موجود بالمنزل فندم بكثرة على تأخره
جلس قبالتها وأخذ يهزها برفق قائلا بصوت منخفض
ماما ماما
نهضت خديجة قائلة إنت جيت يا حبيبى
زفر براحة و رد بحنان ايوا يا امى ايه إللي منيمك هنا بس قومى يلا روحى أوضتك وكملى نومك خضتينى عليكى يا امى كنت فاكر جاتلك النوبة وأنا مش موجود
بعد الشړ عنك ماشي يا حبيبي تصبح على خير
وانتى من أهل الخير يا أمى
دلف عمر وأستلقى على الفراش يفكر في تلك المشكلة التى حلت عليه
صباحا إستيقظت لمار وهى تشعر بالدوار وفجأة شعرت بالغثيان فركضت إلى الحمام وبعد فترة خرجت وهى تشعر بالصدمة والضياع فكل تلك الأعراض أعراض حمل أخذت
________________________________________
ټضرب بقبضتها على الحائط قائلة بدموع
يا مصيبتى يا مصيبتى أعمل إيه وأتصرف إزاى يا مصيبتى هقولهم إيه دول ما هيصدقوا وخصوصا البت الباردة دى منك لله حرام عليك اللى إنت بتعمله فيا دة منك لله
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ثم هتفت پذعر لا لا لا محدش هيعرف وأنا هحاول أهرب من هنا لازم اهرب دة ھيموتنى لو عرف
يا رب خليك معايا
والنبي أنا مليش غيرك
ثم جلست على السرير تواصل بكائها قاطعها دلوف أمينة التى ما إن رأتها إرتبكت للغاية
تقدمت أمينة منها وجلست جوارها قائلة
أخبارك ايه دلوقتى بقيتى أحسن
ردت بتوتر
اه اه أنا كويسة جدا شكرآ
نظرت لها بشك قائلة
مش باين إنك كويسة وشك اصفر ودبلان كدة أجيبلك دكتور
سقط قلبها من بين يديها قائلة بسرعة
لا لا قصدي مفيش داعى يعنى
سألتها بشك متأكدة
هتفت بنبرة حاولت أن تظهر طبيعية
ايوة هما بس شوية تعب هيروحوا لوحدهم
طيب خليكى النهاردة في سريرك ما تتحركيش
وافقت بضعف حاضر
جحظت عينى لمار ونزل عليها السؤال كالصاعقة
هو إنتي وقعتى من طولك ليه إمبارح بالليل
هتفت بتأتأة مش مش عارفة يمكن علشان اللي حصل لما
أصدرت شهقة دليل على إنخراطها في نوبة بكاء
ربتت أمينة على ظهرها قائلة
متزعليش هما كدة دايما متسرعين بيحكموا قبل ما يفهموا
هتفت بمباراة
عادى يعنى هى جت عليهم
هتفت بصدق أنا واثقة إنك لا يمكن تعملى حاجة غلط
خفق قلبها پعنف شديد جراء كلماتها فماذا سيكون رد فعلها إن علمت إنها تحمل في أحشائها قطعة من ابنها حتى وإن كان ذلك بالرغم عنها
ردت بإمتنان شششكرا بس إنتي غريبة الصراحة يعنى أقصد في معاملتك ليا
هتفت بمرح جديد عليها مش مرات ابنى
صدمت لمار للغاية فقالت نعم تقصدى إيه مممراته إزاى يعنى إنتي واعية للى بتقوليه يووووه أنا آسفة بس بس
ضحكت أمينة بقوة قائلة
ههههه فاهماكى عاوزة تقولى إيه أنا عاوزاكى متزعليش من مراد مهما يعمل معاكى هو طيب وحنين بس حكاية مۏت أبوه دى حولته لكدة لشخص قاسى ما بيرحمش بس الخۏف اللى شوفته في عينه إمبارح لما جه يقولى إنك اغمى عليكى خلاني أعيد حساباتى شكله كدة وقع ولا حد سمى عليه
سألتها بغباء وعدم تصديق يعنى إيه حضرتك
أجابت بوضوح يعنى هو بدأ يتعلق بيكى دة إذا ما كانش إتعلق
إحمرت للغاية جراء كلماتها تلك فقالت
حححضرتك إيه الكلام دة دة مابيكرهش حد قدى
شردت قليلا قبل أن تهتف
دى بقى سيبيها للأيام هسيبك ترتاحى وهبعت حد يجيبلك الفطار
تركتها أمينة وهى مازالت على صډمتها
فى شقة عمر كانت خديجة تعد وجبة الإفطار لعمر ليذهب بسرعة للعمل
خرج عمر مرتديا ملابسه إستعدادا للذهاب إلى العمل فألقى تحية الصباح على والدته
صباح الفل يا ست الكل
ردت إليه التحية بوجه بشوش قائلة بحنان
صباح الفل يا حبيبي إقعد إفطر على ما أنادي بنت خالك تفطر معانا
هتف بغيظ وليه السيرة دي على الصبح
نظرت له بعتاب قائلة إحنا قولنا إيه
جز على أسنانه قائلا
حاضر يا ماما حاضر
يحضرلك الخير يا حبيبي
دلفت خديجة إلى الغرفة الإضافية التى تمكث فيها سجود قائلة
يالا يا سجود علشان تفطرى معانا
سجود بخجل أاااا بس بس أنا مش جعانة
أخذت بيدها تحثها على الخروج قائلة
يا سلام قومى بس يلا وبطلى كسوف انتى في بيت عمتك مش حد غريب
ذهبت معها بخجل شديد منهم فهى غير معتادة عليهم وخصوصا عمر
فى الصالة أتت وألقت التحية بخفوت عليه فردها بإقتضاب جلست سجود إلى جوار خديجة نظر لها عمر بكره وإحتقار شديدين
وضعت أمامها الطعام تقربه اليها قائلة
يلا كلى يا سجود مش كل شوية هقولك اعملى إيه وما تعمليش إيه
سجود بخفوت حاضر
نظر عمر لها بغيظ وكره ثم وقف قائلا محدثا والدته
الحمد لله أنا شبعت يا ماما سلام دلوقتى علشان ما أتأخرش
ماشي يا حبيبى في رعاية الله
نظرت سجود لأثره قائلة
هو انا وجودى مضايقه لو متضايق همشى
خديجة بتوتر أبدا يا حبيبتي أبدا دة بس هو متعود يمشى بدري كلى كلى
تابعت إفطارها وهى تفكر في نظراته لها والتى تدل على الكره الدفين
كانت ورد تسير بشرود وفجأة إصتدمت بحائط صلب تأوهت بخفوت وتراجعت ونظرت له وجدته سليم فقالت بإرتباك
إمم أنا انا آسفة
رد ببرود عدينى عدينى بس مش فاضيلك
تخطاها سليم أما هى إغتاظت بشدة منه وأكملت سيرها حتى وصلت لندى
هتفت ندى بنبرة مازحة حينما ورد وعلامات الڠضب مرسومة على وجهها
يا ساتر يا رب مالك وشك أحمر كدة ليه
غمزتها بمرح قائلة إيه هو سليم قالك حاجة تكسف ولا إيه
إغتاظت ورد منها فقالت بحنق بقولك إيه يا ندى مش ناقصة هى خليكى ساكتة البارد البارد ااااه عاوزة أضربه أو أو أعضه
صړخت بفزع حينما أتاها صوت من خلفها قائلا
أدينى أهو قدامك يلا ورينى ازاى هتضربينى أو هتعضينى زى ما بتقولى
تراجعت ورد پصدمة وذعر قائلة أااااااا ممممم مش مش إنت قصدي سليم الصغير مش انت مش كدة يا ندى
ندى بضحك مكتوم اه اه طبعا
نظرت له ببلاهة ثم هتفت
شوفت
رد بهدوء إممم ماشى هعديها بمزاجى بس حاسبى على كلامك لإن المرة الجاية مش هعديها
غادر سليم أما ورد
جلست بإهمال على المقعد فضحكت ندى بشدة قائلة
هههههه منظرك يفطس يا ورد مش قادرة
صړخت فى وجهها قائلة
ندى إسكتى لحسن أضربك إنتي
وقفت ندى وحملت الصغير قائلة
لا وعلى إيه انا أخد ابنى المسكين دة ونطلع فوق أحسن
تركتها ندى أما هى أخذت تغلى من الڠضب
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
فنظرت حولها تجد شيئا تنفس بها ڠضبها
فوجدت كوبا به ماء فمسكته وألقته بكل قوتها فتناثر الزجاج على الأرض
ثم وضعت رأسها بين يديها وأخذت تبكى
رفعت رأسها حينما سمعت صوتا ساخرا يقول
تؤ تؤ تؤ كدة بردو تعملى كدة
تقدمت ميس منها وجلست إلى جوارها قائلة مضايقه علشان سليم مش معبرك يا حرام راحت عليكى
سألتها ورد پصدمة إنتي إنتي بتقولى إيه
هتفت بخبث أقصد إنك هتموتى عليه وبتحبيه بس هو مش معبرك مش عيب عليكى تحبى راجل متجوز وياترى بتخططى إزاى تاخديه منى
هتفت بدموع وصدمة
لا لا لا أبدا انا أنا مش عاوزة أخده منك ولا عاوزة حاجة
صاحت في وجهها قائلة
كدابة أنا سمعتك إمبارح في التليفون وانتى بتقولى كدة تخيلى بقى لو الكل عرف
إنك بتلوفى على جوزى شوفى منظرك هيبقى إيه يا تربية الحوارى يعنى مش جديدة عليكى
أصابها الذعر فهتفت بسرعة
لا لا