الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية ما بعد الچحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة زكية محمد

انت في الصفحة 17 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


المخصصة لتسنيم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد خرجت من الحمام وهى تنكس رأسها بخجل شديد من هيئتها تلك على الرغم من إنها إمرأة مثلها
أمينة وهى تنظر لها بإعجاب شديد فهى تمتلك سلاحا أنثويا فعال تخفيه تحت ملابسها الواسعة 
طالعتها لها بحنان قائلة 
سرحى شعرك هتلاقى كل اللى تحتاجيه هناك 
وحينما لمحت التردد في عينيها قالت ببعض الحزم يلا اسمعى الكلام مش كل مرة هكرر كلامى 

حاضر 
أنا هنزل أسيبك على راحتك
جلست لمار بضعف تفكر في تلك السيدة الحنونة فهى لا تصدق إنها أم ذلك المتعجرف القاسى 
عند محسن وعابدين المتواجدين في تلك المناطق النائية ينتظرون الشخص الذى سيأخذ منهم البضاعة 
هتف محسن بضجر إتصل بالجماعة شوفهم هيوصلوا إمتى 
هتف وهو ينظر أمامه يراقب الطريق قائلا جاين في الطريق ما تقلقش 
خلينا نمشى بدل ما البوليس يهجم علينا 
وبعدين إنت هتقلقنى ليه 
أدينا مستنين ومعانا سلاحنا ما تخافش 
أردف بسخرية وست الحسن والجمال آخر تطوراتها إيه
أمك سلمتها التليفون وټهديد صغير مش هتعرف تفتح بوقها 
توقف عن الكلام حينما لمح السيارة التى ينتظروها فهتف قائلا 
أهم جو أهم 
نزل من السيارة رجلين وقاموا بتسليم المخډرات بالنقود ثم رحل كل منهم إلى طريقه 
وفى طريقهم للعودة كان هناك عربة تتابعهم فأسرع محسن من وتيرة قيادته قائلا بهلع 
إيه العربية دى يا أبا لتكون بوليس 
هتف بقلق طيب زود السرعة يلا بسرعة لما نشوف آخرها 
ولكن فجاة إنطلقت الأعيرة الڼارية خلفهم 
صاح محسن بهلع البوليس روحنا فى داهية 
زود بنزين على ما اطلع السلاح 
قام محسن بتزويد سرعة السيارة وسرعان ما تبادلوا الطلقات سويا 
نجح عابدين فى تصويب الړصاص على عجلة السيارة التى تلاحقهم فتوقفت على الفور وفر هو وابنه بعيدا 
فى السيارة ضړب عمر مقود السيارة پعنف قائلا يا ولاد ال
أخرج هاتفه وطلب المساعدة 
بعد مرور بعضا من الوقت فى القسم ضړب عمر سطح المكتب پعنف قائلا 
إنت هتستهبل يالا إخلص إنطق علاقتك بيهم ايه ومين اللى باعتك تاخد المخډرات منهم 
الرجل مااعرفش حاجة 
عمر پغضب وهو يلكمه بقوة والله إنطق أحسنلك 
هتف بإستفزاز وأنا اللى عندى قولته ما اعرفهمش والمخډرات دى بتاعتى 
مسح عمر وجهه بنفاذ صبر ثم ضغط على الجرس فأتى الشرطى فأمره بأن يأخذ هذاالمجرم لحين عرضه عن النيابة 
جلس بإرهاق قائلا ربنا يستر ومراد ما يعرفش 
عاد عمر إلى المنزل ليجد والدته تقرأ القرآن صدقت فور دخوله 
جلس على المقعد بإهمال قائلا مساء الخير يا ست الكل 
هتفت بإبتسامة حنونة مساء الخير يا حبيبى إستنى هقوم أحضرلك العشا 
لا يا حبيبتى متتعبيش نفسك أنا كلت فى الشغل 
نظرت له برجاء قائلة إمتى بقى تيجى بنت الحلال اللى تاخد بالها منك 
كفاية عليا إنتى يا ست الكل أنا مرتاح كدة 
ربنا يهديك يا ابنى 
ضحك عاليا يقول 
هههههههه فظيعة إنتى يا ديجة يلا يا حبيبتى علشان تنامى وراكى مدرسة الصبح 
هتفت بضحك هههههه مش هتبطل أبدا 
لا يا ديجة يا عسل إنت 
عانقته قائلة ربنا يخليك ليا يا حبيبى 
عانقها

________________________________________
بقوة أكبر قائلا
ويخليكى ليا يا ست الحبايب 
ثم هتف بمرح 
ألا قوليلى يا ديجة هو إنتى حلوة ليه النهاردة هو الحج زارك فى المنام ولا إيه 
ضړبته بخفة على رأسه بخفة قائلة 
آه زارنى يا أخويا وقالى شدى على الواد عمر وخليه يتجوز 
قهقه عاليا ثم قال بضحك لا كله الا زعل الحاج من بكرة ندور على العروسة 
ههههههه لا متقلقش أنا هتولى المهمة دى 
ههههههههه علم وينفذ يا افندم يلا بقى أسيبك و أروح أغير هدومى 
تصبحى على خير
وإنت من أهل الخير يا حبيبى 
فى فيلا حامد الداغر 
كان الجميع يجلسون فى البهو يتسامرون
هتف حامد بتعب والله الواحد خلص من ضغط الإنتخابات كانت حاجة صعبة 
مازحه مصطفى قائلا 
مفيش حلاوة من غير ڼار ولا ايه 
عندك حق يا ابنى 
هتف سليم قائلا اه يا بابا المهم دلوقتى احنا حددنا 
معاد الفرح فعايزين نجهز حالنا بقى 
نزل الخبر كالصاعقة على ورد ولكنها تماسكت فلن تبين له ضعفها 
حامد متناسيا امر ورد متقلقش هيتعملك فرح الكل يحكى عنه 
عند هذه النقطة ولم تتحمل فوقفت قائلة عن إذنكم أنا طالعة أوضتى 
عاتبتهم صفاء قائلة مش تاخدوا بالكم إنتوا ناسين ان ورد مراته 
أجابها بإستفزاز لا منسيتش وما تنسيش انتى كمان 
إنها مراتى علشان إنتو اللى فرضتوها عليا 
خلاص يا سليم ملوش داعى كلها ومدة كدة وأخلصك من الإتفاق دة 
هتف بضيق
يا ريت يا بابا علشان انا خلاص جبت آخرى 
نظرت ندى له بغيظ شديد وودت لو تلكمه فى وجهه بكل ما أوتى لها من قوة فهو قاسى مثل أخيه 
قاطع ذلك دلوف هايدى التى تتبختر بملابسها الكاشفة تلك هاتفة مساء الخير يا جماعة 
رد الجميع عليها التحية فجلست الى جوار مصطفى فأشتعلت ندى غيظا فهمست قائلة يعنى هى كانت نقصاكى إنتى كمان يارب تقعى تانى ها 
هتفت هايدى بدلال مصطفى كنت عاوزاك تيجى معايا بكرة علشان عاوزة أشوف المتحف وشوية أماكن هنا فضى نفسك علشان خاطرى 
حاضر هفضى نفسى 
نظر سليم إلى ندى التى كانت تشتعل ڠضبا قائلا بمرح 
طيب يا مصطفى انا بقول كدة كفاية علشان فى ناس ممكن تاكلك هنا 
سأله باستغراب
ناس مين دى 
إنتبهت ندى لوضعها وسرعان ما نظرت أرضا حتى لا تكشف أمامه
لا ما تخدش فى بالك انت 
وقف حامد محدثا مصطفى قبل أن يتجه للمكتب الخاص به قائلا
تعال يا مصطفى علشان نخلص شوية شغل فى المكتب 
نهض قائلا
حاضر يا بابا 
هتف سليم وأنا كمان خارج معايا معاد مع لميس 
هتفت هايدى بغيظ أومال فين ورد مش شايفاها 
أجابتها ندى بغيظ طلعت أوضتها تريح شوية 
طب أستأذن أنا كمان أروح اريح 
صعدت هايدى للأعلى وهمست ندى إلهى ما ترتاحى أبدا يا شيخة 
ضحكت صفاء قائلة
ههههههه بتدعى عليها دى مفيش حاجة تصيب فيها 
هتفت بعفوية لا انا دعيت عليها الصبح وقعت علطول حتى أسألى ورد 
صادقة صادقة يا ندوش 
دى واحدة باردة عمالة تتلزق فى مصطفى كل شوية خليها تمشى يا ماما 
تنهدت صفاء بضيق قائلة روحى شوفى سليم دلوقتى ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين 
حاضر يا ماما 
بعد رحيلها قالت ربنا يهديهم مش هقول غير كدة 
صعدت أمينة الى غرفتها لتنام فعندما دلفت وجدت لمار تجلس على الأريكة التى ما إن رأتها قالت 
إنتى لسة صاحية 
نهضت قائلة بخفوت هستنى الهدوم تنشف وألبسها علشان مينفعش أطلع بالشكل دة 
طيب الصبح إن شاء الله إبقى إلبسيها يلا دلوقتى نامى 
هزت رأسها وأخذت تتطلع الى المكان حولها تبحث عن مكان لتنام فيه 
لاحظت أمينة حيرتها فسألتها 
مالك مش على بعضك ليه 
أااا أصل أصل بدور على مكان أنام فيه مفيش مشكلة هنام على الأرض 
هتفت بدهشة إنتى بتقولى إيه ارض إيه دى كمان اللى هتنامى عليها إتفضلى أهو السرير واسع 
إتسعت عينيها پصدمة قائلة 
إنتى عاوزانى أنام جنبك 
هتفت بسخرية وفيها إيه ما بعديش على فكرة 
نظرت لها بتوتر قائلة أنا انا آسفة ما أقصدش بس بس يعنى 
قاطعتها قائلة 
بلا بس بلا مابسش يلا تعالى عاوزة أنام 
تقدمت لمار وتمددت على طرف الفراش بحذر وسحبت شرشف السرير تغطى به نفسها كاملا كالعادة 
نظرت لها بدهشة قائلة 
إنتى بتعملى إيه الدنيا حر 
تلجلجت قائلة
أصل أصل بخاف لأحسن العفريت يسحبنى من رجلى وأنا نايمة 
نظرت لها بدهشة وسرعان ما إنفجرت ضاحكة فهى تبدو كطفلة لم تتعدى الخمس سنوات بتصرفاتها تلك 
أمينة ضاحكة وايه تانى ههههههه 
هتفت بتذمر ناسية إنها والدة مراد 
متضحكيش عليا لأحسن العفريت يجى يسحبك انتى 
جاهدت فى كتم ضحكاتها قائلة خلاص مش هضحك تانى يلا تصبحى على خير
وما إن مدت يدها تغلق نور الأباجورة التى الى جوارها حتى إلتصقت بها لمار ترتجف خوفا قائلة لا لا خلى النور شغال أنا بخاف من الضلمة وحياة اغلى حاجة عندك 
فرغت فاهها پصدمة ولكن سرعان ما أضاءت النور مجددا ونظرت لعينيها الدامعتين
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد فأشفقت عليها فأقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وربتت على ظهرها قائلة 
خلاص إهدى أدينى شغلته أهو يلا نامى 
لمار وهى تلتصق أكثر بها فقد شعرت بالأمان مجددا منذ ان فقدته عندما رحلت والدتها فى الصغر وسرعان ما ذهبت فى سبات عميق 
أما أمينة قالت بخفوت قبل ان تغلق عينيها 
والله ما عارفة مالى المفروض أكرهك بس مش عارفة 
قالت ذلك ثم أغمضت جفنيها متذكرة ذلك الماضى الأليم الذى يؤرق مضجعها الى إن نامت هى الأخرى 
إستيقظ مراد مبكرا ودلف إلى الحمام وأغتسل وتؤضأ وخرج وأدى فرضه ثم ارتدى ملابسه ونزل الى الأسفل فلم يجد أحد فتوجه إلى غرفة والدته ناسيا أمر لمار وما إن فتح الباب توجه مباشرة لناحية الفراش هاتفا 
ماما إصح توقفت الحروف على لسانه ونظر پصدمه ناحيتها 
قبل ذلك بقليل كانت إستيقظت أمينة ونظرت إلى جوارها فوجدت لمار مستغرقة فى نومها 
فهى تتذكر قبيل ذلك بساعات حينما أيقظتها لمار لصلاة الفجر وكيف أمتها فى الصلاة 
وانتابتها الحيرة كيف لفتاة مثلها ان تعرف
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد الخبث ولا الإجرام فهى تقسم إنها كالملائكة طهارة وكالأطفال براءة 
وإبتسمت حينما وجدتها تغطى وجهها خوفا من العفريت على حد قولها فسحبت الغطاء عنها حتى تستطيع التنفس وتركتها وخرجت من الغرفة وإتجهت إلى الأسفل وخرجت الى عم عبده لتخبره بأن يحضر الخدم مرة أخرى 
كانت تنام بعمق وكأنها لم تنم من قبل إزدرد ريقه بصعوبة من مظهرها المهلك هذا فلأول مرة يرى شعرها الناعم الذى يفترش الوسادة إلى جانبها وتلك المنامة المهلكة التى ترتديها وتسائل من أين أتت بها وقف مشدوها يتأملها ناسيا من تكون وناسيا ما اتى لأجله 
أخذت تتمطأ بعفوية وهى مغمضة غافلة عن تلك الأعين التى تتفرسها كالذئب 
فتحت عيناها وأخذت تتطلع إلى المكان بغرابة وسرعان ما تذكرت اين هى 
جلست نصف جلسة وهى تبعثر شعرها بغير إكتراث 
وما إن رفعت عيناها ووجدته أمامها إنكمشت فى خوف وكادت أن تطلق صړخة مدوية إلا إنه كان الأسرع حينما كمم فمها بيد والأخرى أحكم بها حركتها حينما أخذت تتلوى تحت يده خوفا منه 
مراد پغضب مكتوم إخرسى خالص ما أسمعش نفسك سامعة 
هزت
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 57 صفحات