الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية مظلومة كاملة

انت في الصفحة 94 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه
الطبيبلا الحمد لله الموضوع مش خطېر ولا حاجة
كل مافى الموضوع ان المشيمة نزلت تحت والوضع الطبيعى ليها انها تبقى فوق لان ده هيأثر على الولادة
لو فضلت تحت مش هتولد طبيعى ولو عملت مجهود زيادة ممكن لا قدر الله يحصل اجهاض
نيرمين وهى تنظر الى سيف بقلقاجهاض
الطبيبمتقلقيش يا مدام انتى لسة قدامك وقت طويل على معاد الولادة ومع الراحة التامة ومداومتك على العلاج ان شاء الله هترجع لوضعها الطبيعى ومافيش اى حاجة هتتأثر

خرج الطبيب من غرفة العمليات ولكن شكله لم يبدو مطمئنا فأخبرهم انهم انتزعوا الړصاصة ولكن الخطړ لم يزل بعد وان الامر بيد الله وحده هو القادر على انقاذه
علمت دادة بما جرى من تلك الاحداث عن طريق سيف فرجعت على الفور هى واختها واتجهتا مباشرة الى المستشفى التى بها عمر لتجد ان عمر فى حالة خطېرة والجميع مجتمعون امام الغرفة وكل منهم يبدو عليه حالة من الحزن الشديد
وبالرغم من ان دادة فرحت فرحا شديا لان نيرمين وسيف لم يصابا بسوء الا ان ما ادمى قلبها وقضى على تلك الفرحة هو اصاپة عمر بتلك الاصاپة الشديدة 
لقد لقى عمر ممن حوله حبا وقلقا عليه لم يكن احد يتوقعه
فلقد ابرز هذا الحدث مدى حب الآخرين له وقلقهم وخوفهم عليه وكان الجميع يدين له بالفضل لما فعله من اجل سيف ونيرمين
تناسى الجميع ما فعله من اخطاء وتهورات ارتكبها فى حياته ووضعوا فضله ڼصب اعينهم وتمنوا لو يشفه الله ويخرج من هذه الازمة على خير
مر على هذا الامر حوالى اسبوعا كاملا وعمر فى حالة غيبوبة كاملة الا ان فاق من غيبوبته تلك
عندما علم الطبيب بذلك اسرع الى الغرفة وتفقد نبضه وحالته
وهنا نادى عمر بصوت منخفض
ومرهق للغاية باسم زوجته
ظل يردده وهو بين الافاقة والاغماء وكأنه يهزى
خرج الطبيب من عنده فاجتمع الجميع حوله ليطمئنوا على عمر
الطبيبالحمد لله 
دلوقت اقدر اقول ان مرحلة الخطړ فاتت بس برده هو لسة محتاج للراحة التامة وممنوع الزيارات خالص الا باذنى
التقط الجميع انفاسهم وكادوا يبكون من الفرحة
منى وهى تبكىارجوك يادكتور خلينى اشوفه ولو لدقيقة واحدة
ارجوك
نظر فيهم الطبيب قائلاانتى تبقى منى
منىايوة أنا يا دكتور
الطبيبانتى زوجته
منىايوة 
الطبيبانتى الوحيدة اللى تقدرى تدخليله بس ياريت مطوليش لانه محتاج للراحة
منى بلهفة وشوقحاضر والله مش هسببله اى ازعاج
دخلت منى الى عمر بخطوات بطيئة الى ان جلست بجانبه وكان مغمضا عينيه 
زرفت دموعا غزيرة وهى تنظر اليه ثم قبلته من جبهته
نزلت قطرة من دموعها على خده
فتح عمر عينيه ببطء فاقبلت منى عليه بلهفة وقالت بصوت منخفض وباكىعمر حبيبى انت سامعنى
حرك رأسه قليلا اليها ونظر الى عينيها الدامعتين وقال بصوت منخفض ومرهقمنى كويس انى شوفتك
امسكت منى بيده وظلت تقبلها وهى تبكى وقالتكده يا حبيبى
كده تخضنى عليك انت مش عارف انه لو جرالك حاجة انا ممكن اموت
عمر بصوت مرهقبعد الشړ عليكى
كتقوليش كده
منىارجوك ياعمر 
ارجوك حاول تجمد زتقوملى بالسلامة انا بمۏت من ساعة ماعرفت اللى حصل
حبيبى انا بمۏت بجد
ابتسم عمر ابتسامة خفيفة وحاول ان يكتم تأوهه وقالمټخافيش ياحبيبتى
كلها كام يوم وهبقى كويس واخرج من هنا 
اغمض عمر عينيه لما يشعر به من الالم فزادت منى فى البكاء بصوت مكتوم فتح عمر عينيه ونظر اليها قائلا بصوت منخفض وهادئوبعدين معاكى يا منىانت عايزة تتعبينى ولا ايهلو بتحبينى بطلى عياط
منى بصوت منخفضحاضر خلاص مش هعيط تانى
عمر وهو يبتسم ابتسامة خفيفةعايز اشوف ابتسامتك الحلوة
ابتسمت منى بعينين دامعتين
عمرلأ انا عايز ابتسامة اكبر من دى
ابتسمت منى اكثر ولكن فى الواقع كانت تتألم بداخلها حزنا عليه
مد عمر يده اليمنى وضم رأسها الى كتفه الايمن ومسح على رأسها ببطء وهو يكتم المه قائلامټخافيش يا حبيبتى انا كويس قدامك اهو 
ومافيش فيا حاجة خطېرة متقلقيش
شعرت منى بالراحة الشديدة عندما وضعت خدها على صدره وظلت تدعو بصوت منخفض وعينيها تدمعان
منى وهى تمسح على رأسهيارب يا حبيبى يارب
مضت عدة ايام تحسنت فيها حالة عمرواستطاع الجميع ان يدخلوا اليه بعد ان انتقل من غرفة العناية المركزة الى غرفة اخرى تفاجأ عمر بحضور الجميع ليطمئنوا عليه والتفوا حوله وظل بجواره وكانت اعينهم مليئة بالحب الذى يكمن بداخلهم له
شعر عمر بالسعادة الكبيرة بداخله لانه لم يكن يتوقع ان ينال هذا القدر الكبير من الحب والاهتمام ممن حوله
غادر الجميع وتبقى سيف بجانب عمر
فنظر اليه قائلابسم الله ماشاء الله حالتك اتحسنت كتير عن الاول
عمراخوك اسد متقلقش عليه
ضحك سيف قائلاوأى اسد دول رصاصتين فى نفس المكان كل واحدة فيهم مافيش بينها وبين القلب غير ملى ومع ذلك بسم الله ماشاء الله وحش
عمرممازحاجرى ايه يا سيف انت هتحسدنى ولا ايه ربنا يستر والمرة الجاية متبقاش اربى جيه
اهو ده بقى مالوش حل
ضحك سيف ضحكا شديدا من تلك الجملة
نظر عمر الى سيف وقال بعيون ممتلئة بالحب له
انت عارف يا سيفاكتر حاجة كانت واجعانى فى الاثر اللى كانت سايباه الړصاصة الاولى ايه
سيفايه
عمرانها كانت بتفكرنى فى السبب اللى خلاك تحاول ټنتقم منى علشانه لكن دلوقت انا مرتاح لان الړصاصة التانية هى اللى هتسيب اثر ومش هتصدقنى لو قولتك انى بتمنى ان اثرها يفضل معايا العمر كله علشان كل ما اشوفها احس انى كفرت ولو بجزء بسيط على اللى عملته فيك وفى نيرمين
سيف بحزنوبعدين معاك بقى احنا مش قولنا ننسى اللى فات
يا ابنى افهم انت اخويا عارف يعنى ايه اخويا وكلنا بتغلط لاننا بشړ ومادمت ندمت على اللى عملته واتغيرت للاحسن خلاص
والله العظيم انا كنت مسامحك من زمان لانى عارف انك نضيف من جوا وانك فعلا اتغيرت وندمت
وبعدين انت ناسى انك اخو مراتى ولا ايه
يعنى انت هتبقى خال ولادى مش بس عمهم
انت لحد دلوقت مش عارف غلاوتك عندى انا وانت حاجة واحدة
فهمت
ابتسم عمر بعينين لامعتين وقبض على يد سيف فقبض سيف هو الآخر على يده
مرت الايام وتعافى عمر وتوالت الشهور وبدأ كل منهم يعيش حياته باستقرار وبلا قلق او خوف بعد ان تم القضاء على ذلك الکابوس الذى كان دائما ېهدد امنهم وكانت سلمى هى الاكثر استقرارا بعد مۏت كارم لما لقيته من عڈاب وآلام على يديه
ولكن سلمى مازالت تتألم بسبب حبها لخالد الذى لم يعطي لنفسه الفرصة ليتقرب منها ولم يعطيها هى الاخرى الفرصة كى تثبت
صدق تغيرها
عندما ايقنت سلمى انه لا فائدة من انتظارها قررت مغادرة البلاد مع والدتها فليس هناك داعى لوجودها وما الفائدة فى بقائها فى بلد لم تلقى فيها سوى الآلام والعڈاب ولكنها لن تستطع ان تسافر قبل ان تودع خالد وعائلته فذهبت اليهم فى زيارة قصيرة
عندما راتها والدة خالد رحبت بها بشدة وكذلك اخته سارة التى احبتها كثيرا
سارةوحشتينى اوى يا ابلة كدهكل الوقت ده ومتجيش تشوفينا ولو مرة
سلمىسامحينى يا حبيبتى ڠصب عنى والله
وادة خالدمالك يا حبيبتى حاسة ان وشك دبلان انتى تعبانة
سلمى بحزنشوية يا طنط
والدتهالف سلامة عليكى يا حبيبتى
سلمىالله يسلمك يا طنط
على العموم انا جيت اسلم عليكوا لانى هسافر بكرة ان شاء الله
والدة خالدليه كده يا حبيبتى
سلمى بحزنوجودى هنا معدش له لزوم وبعدين انا كل اصحابى هناك وحياتى وشغلى كل حاجة بدأتها هناك
سارة بحزنايه ده يعنى معدناش هنشوفك تانى
سلمىلا يا حبيبتى ان شاء الله هبقى انزل اجازة من وقت للتانى وهبقى اعدى عليكوا ده غير انى دايما هبقى على اتصال بيكوا
والدة خالدتوصلى بالسلامة يا حبيبتى
انا هقوم بقى اعملك حاجة تشربيها
سلمىلالالا ارجوكى مالوش لزوم
هنا فتح خالد الباب ثم تقدم ببطء وعندما وقت عيناه على سلمى ابتسم قائلاسلمى ايه المفاجأة الحلوة دى
عندما رأته سلمى خفق قلبها وقالتازيك يا خالد
خالدالحمد لله
قامت والدة خالد لتعد مشروبا لسلمى وقامت سارة حرجا من وجودها بينهما
نظر خالد الى سلمى قائلااخبارك ايه
سلمىالحمد لله كويسة
لاحظت سلمى صمته الذى دام لحظات فقطعت ذلك الصمت قائلة
يعنى مسألتنيش عن سبب وجودى
خالدهو انتى جاية لسبب معين
سلمىطبعا
انا جيت علشان اسلم عليكوا قبل ما اسافر
انا خلاص هسافر مع ماما بكره 
خالد بوجه متفاجئهتسافرى
سلمىهرجع من مكان ما جيتاظن كفاية اوى لغاية كده
وجودى هنا معدش له لزوم
سكت خالد قليلا وهو لا يدرى بم يرد
توقعت سلمى ان يحاول اقناعها بعدم السفر ولوحاول ذلك لفعلت الا انه لم يفعل
ظلت تنظر اليه وهى تنتظر الرد وبعد سكوت دام لحظات قالت لهيعنى مقولتليش رأيك
خالداللى انتى شايفاه صح اعمليه انتى دلوقتى بقيتى حاجة تانية وتقدرى تدرسى اى قرار قبل ماتاخديه
سلمىيعنى انت شايف انى لو قررت اسافر ده بالنسبة لك عادى
خالدوالله دى حياتك وانتى اللى لازم تقررى هتعيشى حياتك دى فين المهم تاخدى بالك من نفسك كويس
هزت سلمى رأسها وابتسمت بعينين دامعتين وقالت بصوت حزين
عندك حق انا اللى لازم آخد قرار
اشوف وشك بخير
شعر خالد بانه يريد ان يوقفها الا انه لم يفعل
مسحت سلمى دموعها وهى تتجه ناحية الباب فوجدت والدة خالد بوجهها وهى تحمل الصينية التى عليها العصير
فقالتعلى فين يا حبيبتى 
سلمى بابتسامة حزينةمعلش يا طنط انا ورايا حاجات كتير عايزة تتجهز علشان سفرى 
اشوف وشك بخير
قبلتها من خديها ثم التفتت الى خالد والقت عليه نظرة اخير 
وعندما ايقنت ان دموعها ستنساب بغزارة امامهما اسرعت ناحية الباب وخرجت
وضعت والدة خالد الصنية من يدها ونظرت الى خالد فوجدته
ينظر الى الباب بحزن شديد
والدتهخالد انت زعلتها فى حاجة
خالدهاه
والدتهمالك يا خالد فى ايه
خالد ولا حاجة
عن اذنك
دخل خالد غرفته وجلس على طرف السرير واخذ يدلك وجهه
ثم نظر الى الدبلة التى فى يده وظل يحركها وهو يفكر
ثم امسك بصورة زوجته التى اخرجها من الدرج وظل ينظر فيها
بعد قليل طرق باب الغرفة ودخلت والدتهعندما رآها اعتدل فى جلسته ووضع صورة زوجته فى الدرج
اقتربت منه امه وجلست بجانبه وقالتمش هتقولى على اللى مضايقك
خالدمافيش حاجة يا امى
والدتهعليا انامن ساعة ما سلمى مشيت وانت وشك متغير وهى خرجت دموعها على خدها
انا عايزة افهم بقى انت ليه كل ما تشوفها تزعلها ومعاملتك ليها جافة كده
خالدانا بعمل كده لمصلحتها
والدتهخالد انت بتحب سلمى ومتنكرش انا متأكدة من ده بس انت اللى بتكابر
تفاجأ خالد بما قالته والدته حيث انها استطاعت ان تكشف ما يجاهد دائما فى اخفائه
والدتهسكت يعنى
خالدامى الله يخليكى قفلى على السيرة دى
والدتهلأ مش هقفل يا خالدلحد امتى هتفضل منطوى على نفسك ورافض الجواز نفسى افرح بيك وبعيالك قبل ما اموت
يا حبيبى ليه مصر تربط نفسك بالماضى وتنسى نفسك وحياتك
الدنيا مبتقفش على مۏت حد
انا مقدرة حبك ووفاءك لمراتك بس ده مش معناه انك ترفض الجواز العمر كله وتفضل عايش على ذكرى مش هتاخد من وراها غير الهم والحزن
العمر بيجرى يا حبيبى ولوفضلت كده فجأة هتلاقى نفسك وحيد فى الدنيا من غير زوجة ولا اولاد
علشان خاطرى فكر فى كلامى وانا متأكدة انك عاقل وهتعمل اللى فيه مصلحتك
تركته والدته وانصرفت بينما نظر خالد الى الدبلة التى بيده وظل يحركها للحظات وهو ينظر اليها بحزن ثم سحبها ببطء الى ان خلعها من اصبعه ونظر اليها للحظات ثم قبض عليها بيده وهو مغمض عينيه واستلقى للخلف
فى اليوم التالى كانت سلمى على استعداد للمغادرة بعد ان جهزت حقائبها تأهبا للحاق بالطائرة وحمل احد العاملين بالفيلا الحقائب الى السيارة
بعد لحظات نزلت سوسن على الدرج بعد ان تجهزت وتوجهت هى وسلمى الى السيارة
وقبل ان تدخل الى السيارة وجدت سيارة قادمة من بعيد تطلق زمورا شديدا الواحد تلو الآخر وعندما اقتربت وجدتها سيارة خالد
سوسنفى ايه يا سلمى
سلمى واثر المفاجأة على وجههامش عارفة يا مامى دى عربية خالد
سوسن بتعجبخالد ياترى فى ايه
اوقف خالد السيارة ونزل منها مسرعا وقال لسلمى الحمد لله انى لحقتك قبل ما تسافرى
سلمى بقلقخير يا خالد فى ايه قلقتنى
خالد وهو يقبل بابتسامة لم ترها مثلها على وجهه من قبلفيه انى بحبك
تسمرت سلمى وهى تنظر اليه پصدمة
خالدمالك بتبصيلى كده ليه
سلمىهو انا سمعت غلط ولا بحلم ولا
خالد مقاطعابحبك ياسلمى 
بحبك وعايز اتجوزك وعارف انى عذبتك كتير وكنت فاكر انى هقدر انسى واكمل من غيرك لكن مقدرتش
اخرج من يده علبة صغيرة وفتحها قائلامقدرتش اصبر وجيبت الدبل علشان اثبتلك انى فعلا بحبك وعايز ارتبط بيكى
امسك بيدها ثم البسها الدبلة واعطاها دبلته لتلبسه اياها فاخذتها وقلبها يخفق بشدة من فرط السعادة ثم البستها اياها
وقفت سوسن تمسح دموعها من شدة سعادتها
فطالما تمنت لابنتها ان يرزقها الله بشخص تعيش معه بأمان وبالخصوص لو كان يحبها وتحبه
وهكذا ارتبطت خالد بسلمى وتحقق ما كانت تتمناه سلمى بعد طول عناء 
ثم سافرت بعد حفل الزفاف مباشرة الى الغردقة لقضاء
شهر العسل
اما عن عمر ومنى فكانت الحياة بينهما مليئة بالحب والسعادة فيما عدا موضوع تأخر الانجاب الذى كان يشعر عمر ببعض الضيق
ولكن ليس لانه يتنمى الانجاب فقط ولكن لانه يعلم مدى حب منى للاطفال وخصوصا انها فى اول الزواج صرحت له بذلك
كما انه لاحظ مدى حبها لاولاد اخته ندى ومدى تعلقهم بها لشدة حبها واهتمامها بهم وايضا مدى حبها لاختها الصغرى مريم
كل هذا اعطى احساس لدى عمر بأنه منى تخفى عليه شيئا ما لانها
منذ ان طلبت منه ان تجرى تحليلا لم تذكر ذلك الامر مرة اخرى قط بالرغم من حبها الشديد للاطفال 
وخشى عمر ان يسألها عن شيئا خشية ان تكون قد اجرت تحليلا واظهر شيئا يمنعها من الانجاب واخفت عليه لخۏفها من رد فعله لذلك لم يفاتحها فى الامر على الاطلاق وكان هذا لدى عمر مجرد ظن وليس يقينا
اما ندى فكانت بين الحين والآخر فى غياب عمر تلمح لمنى عن موضوع تأخر الحمل ظنا منها ان تأخر الانجاب بسببها
وكانت منى تسمع ذلك الكلام المؤلم وتلتزم الصمت فيما عدا جملة واحدةكل شئ باوانه
الفصل الخامس والسبعون والاخير
بعد انتقال منى وعمر الى الفيلا الجديدة اقام عمر حفلا كبيرا بهذه المناسبة ضم فيها سيف ونيرمين ودادة وعائلة منى وسوسن وسلمى وخالد وندى وزوجها واولادها
واثناء تناول الطعام على السفرة الكبيرة سألت سوسن نيرمين عن شهرها فاخبرتها انها فى نهاية الثامن
هنا اخبرتهم سوسن بان سلمى حامل 
فرح الجميع بهذا الخبر وخصوصا انه لم يمضى على زواجها سوى شهر ونصف فاخذوا يهنئونها 
بمجرد ان سمع عمر هذا الخبر نظر الى منى فوجدها تبتسم وهى تبارك لسلمى ولكنه شعر ان ابتسامتها هذه تخفى وراءها حزنا
لا تريد
 

93  94  95 

انت في الصفحة 94 من 96 صفحات