الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية مظلومة كاملة

انت في الصفحة 38 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


لها قائلاعندك حق
خلاص من بكره هشتريك هدوم جديدة بدل اللى اتوسخت دى 
يلا بقى مش هتاكلى
نيرمين لا
انا مش عايزة آكل
انا عايزة انام
ممكن تسيبنى لوحدى
علشان خاطرى
هز عمر رأسه وهو يبتسم قائلاخلاص
انا هسيبلك الاكل هنا يمكن مكسوفة تاكلى قدامى
وضع الطعام امامها واتجه ناحية الباب وقبل ان يغلقه ابتسم لها قائلالازم تاكلى هاه
ولو عوزتى حاجة نادينى
باى
اغلق الباب خلفه وانصرف
نظرت نيرمين الى الاشياء التى اشتراها وزفرت انفاسها بحزن وترغرغت عيناها بالدموع وقالتيارب ساعدنى يارب 
اعمل ايه دلوقت
انا ماليش حد غيرك
اخلص ازاى من المصېبة دى

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يعنى اموت نفسى واخلص ولا اعمل ايه
الفصل الواحد والثلاثون
ذهب سيف الى الشركة وكان يسير متجها الى مكتبه واستقبله العاملون بالشركة بحفاوة بالغة مباركين له شفاؤه وهو يستقبل التهانى بابتساماته التى تخفى ورائها حزنا بالغا 
دخل مكتبه وجلس علي الكرسى وكانت السكرتيرة قد دخلت وراءه ممسكة ببعض الملفات
وقالت له الملفات دى متاخرة يومين ومحتاجة اعتماد من حضرتك لان عمر بيه مجاش بقاله يومين
اخذ سيف منها الملفات ووضعها جانبا وقال ابعتيلى الاستاذ اشرف حالا
السكرتيرة حاضر
تؤمر بحاجة تانى
سيف اه 
بلغى الاستاذ مجدى المستشار القانونى يجيلى دلوقتى 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
علشان عايزه ضرورى
السكرتيرة حاضر يافندم
ذهبت السكرتيرة وبلغت كل من الاستاذ اشرف والاستاذ مجدى بالذهاب الى مكتب سيف
استأذنت السكرتيرة من سيف ليدخل الاستاذ اشرف
وعندما وقف امام سيف قال أأمر يا سيف بيه
قبل ان يجيب عليه سيف حضر الاستاذ مجى المستشار القانونى
قال له سيف اتفضل يا استاذ مجدى اقعد
مجدى خير يا سيف بيه
سيف هتعرف كل حاجة دلوقت يا استاذ مجدى
ثم نظر الى اشرف قائلا بلغ اعضاء مجلس الادارة ان فيه اجتماع طارق كمان ربع ساعة
وبلغ الاستاذ عمر انه لازم يحضر الاجتماع
اشرف حاجة تانية يا سيف بيه
سيف لا شكرا
انصرف اشرف بينما نظر مجدى الى سيف بتعجب وقال خير يا سيف بيه
قلقتنى كده
انت عامل اجتماع طارئ ليه
سكت سيف قليلا ثم نظر الى مجدى قائلا انا ناويت افض الشراكة اللى بينى وبين عمر
مجدى ايه
مش ممكن
سيف ومش ممكن ليه
انا مش عايزه يبقى شريكى فى الشركة دى
وده من حقى
مجدى ايوة يا سيف بيه بس
سيف بس ايه
مجدى انت كده ممكن تخسر كتير اوى
انت عارف ان نصيب عمر فى الشركة مش بسيط 
وفى صفقات كتير اوى هو الوحيد اللى بيقدر يخلصها
وقدرته على جذب العملاء مالوش مثيل
لالالا انا من رأيى تصرف نظر عن الموضوع ده
سيف انا هفض شراكتى معاه حتى لو خسړت الشركة بحالها
مجدى استهدى بالله ياسيف بيه 
وكل مشكلة وليها حل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سيف ده قرار اخير ومش هتراجع عنه
بعد لحظات اتت السكرتيرة وبلغت سيف بان غرفة الاجتماعات جاهزة
نظر مجدى الى سيف وقال انا من رأيى متتسرعش وتأجل الاجتماع ده بعدين
قام سيف من مكانه ونظر الى مجدى قائلا مافيش حاجة هتتأجل
يالا بينا علشان منتاخرش عليهم
دخل سيف غرفة الاجتماعات التى تعج باعضاء مجلس الادارة 
جلس على راس الطاولة وهو ينظر اليهم
القى كل منهم التحية على سيف وهنؤه بشفائه
نظر الى كرسى عمر الذى لم يحضر بعد وقال لاشرف الذى كان يقف بجانبه ملمحا على عمر انا شايف ان فى حد لسة مجاش
اشرف ده عمر بيه لسة مجاش 
بمجرد ان انهى اشرف كلمته حضر عمر
دخل غرفة الاجتماعات والجميع ينظرون اليه
تتبعته نظرات سيف بغيظ وڠضب كامن بداخله
القى عمر التحية عليهم فاجاب الجميع باستثناء سيف
جلس عمر على كرسيه وهو يخفض بصره على الطاولة
سيف انا جمعتكوا النهاردة علشان اقولكو ان النهاردة هو آخر يوم للاستاذ عمر فى الشركة
رفع عمر بصره الى سيف وهو لا يصدق ان سيف قرر فعلا ان يفض شراكته معه
وتعالت اصوات الحاضرين الذين عارضوا هذا القرار فقال احدهم ازاى ده يا سيف بيه
عمر سيف انت بتتكلم بجد
نظر سيف اليه پغضب وقال ده قرار ومش هتراجع عنه
هديك نصيبك وتمشى
مش عايز اشوف وشك هنا تانى
نظر اعضاء مجلس الادارة الى بعهم البعض فى تعجب ممايحدث 
فمال مجدى عليه قائلا ميصحش كده يا سيف بيه
كل مشكلة وليها حل وده برده ابن عمك
يعنى مهما حصل بينكوا مسيركوا لبعض
سيف بصوت منخفض من هنا ورايح معدش له صلة بيا نهائى
ادار بصره اليهم وهو يقول اظن كلامى مفهوم
الاستاذ عمر هيمشى النهاردة
عمر ممكن نتكلم على انفراد يا سيف
مينفعش نتناقش على الملأ كده
سيف انت تخرس خالص
مش عايز اسمع صوتك نهائى
مجدى عمر بيه كلامه صح
المفروض المشاكل دى تتناقش بينكوا 
سيف بيه الموضوع مش سهل زى ما انت فاكر
سيف لو هخسر الشركة دى كلها برده هيمشى
مجدى ماشى 
اللى انت عايزه هيحصل بس نتكلم على انفراد علشان اللى بيحصل ده مينفعش
سيف انا مصمم انه يسيب الشركة
ولا يمكن يفضل فيها يوم واحد
طفح الكيل بعمر فقال طب انا بقى مش هسيبها يا سيف 
وحقى قانونا مقبلش افض شراكتى معاك يعنى لازم اوافق
ولو راجعت العقد هتلاحظ انك متقدرش ترفدنى ولا تطردنى من الشركة
ومينفعش اخد نصيبى وامشى الا اذا انا وافقت
وانا مش موافق
سيف پغضب شديد انت بتتحدانى لا
يبقى انت كده متعرفش مين هو سيف سالم
عمر انت اللى مصمم تقف قصادى وتهنى قدام الناس 
قام سيف من مكانه والڠضب يشع من عينه وهو يقول لو مخرجتش بره حالا انا ھقتلك
قام مجدى وامسك بسيف محاولا تهدئته
وتعالت اصوات الحاضرين وطلبو من عمر مغادرة المكان حتى يهدأ سيف وحتى لا تطور المشكلة بينهم الى مالا يحمد عقباه
نظر عمر الى سيف بتحدى ورد له سيف تلك النظرة بسهام من النظرات الحادة
ابتسم عمر وهو يقول انا خارج
بس بمزاجى
واوعى تفتكر انى خارج علشان خاېف منك 
لأ
انا خارج علشان اللى بيحصل ده كلام فارغ وانا مش فاضى للكلام ده
خرج عمر بعد ان قال تلك الكلمات بينما احترق سيف غيظا منه وضړب على الطاولة بقبضة يده غيظا
مال مجدى على سيف وقال بصوت منخفض خلاص بقى يا سيف بيه اهدى بقى 
ممكن بقى اتكلم معاك فى المكتب على انفراد
نظر سيف اليه وهو يتنفس بسرعة من شدة الغيظ وقال بنبرة حادة انا هعرف ازاى ادفعه التمن غالى على اللى قاله ده
انتقل سيف الى مكتبه بعد ان انفض الاجتماع وجلس امامه مجدى الذى حاول بكل جهده اقناع سيف بالتراجع عن قراره فرد عليه سيف انت بتحاول تقنعنى بايه 
انا خلاص معونتش طايقه
لازم تشوفلى حل علشان اقدر اخلص منه
مجدى يا سيف بيه
يا سيف بيه المواضيع متتحلش كده 
ايا كان اللى حصل بينكوا 
مينفعش ابدا انكو تمسكوا فى بعض قدام الناس بالطريقة دى
وبعدين ايه نوع المشكلة اللى تخليكوا توصلوا للمرحلة دى
تنهد سيف وهو ينظر امامه بطريقة استشف منها مجدى عدم رغبة سيف فى طرح هذه المشكلة فقال لو الموضوع حساس للدرجة دى خلاص
من حقك متقولوش
بس انا من رأيى ان الشغل حاجة
والمواضيع الشخصية حاجة تانية
يعنى ممكن تتعاملوا مع بعض بطريقة رسمية علشان المركب تمشى
يعنى المعاملة بينكو تبقى قايمة على المصلحة وخلاص
ايه رايك فى الحل ده
سيف بقولك مش طايق اشوف وشه 
تقولى اتعامل معاه
مجدى ماهو لازم تمشى امورك تبع مصلحة شغلك
المواضيع اللى زى دى متتاخدش قفش كده
انت عارف لو عمر ساب الشركة دى هيحصل ايه
فى عملاء كتير جدا وثقوا فى شركتنا بسببه
ومتنكرش انه شاطر فى شغله جدا وقدر فى فترة قصيرة يقنع عدد كبير من العملاء بالتعامل معانا
ولا ايه
نظر اليه سيف بغيظ وقال يعنى انت عايز تثبتله انه يقدر يتحدانى ويمشى كلمته عليا
انا لو هخسر الشركة دى برده همشيه
ايه يعنى شركة من الشركات تقع
عندى غيرها
مجدى طب وده كلام
تشرد كم الف عامل لمجرد انك على خلاف شخصى مع ابن عمك
مش كده وبس
ده لو الشركة دى وقعت هتوقع معاها الشركات التانية بالتأكيد
لان العملاء اللى بيتعاملوا معاك هيحسوا ان حالتك المادية مش مستقرة وهيخافوا على مصالحهم
لازم تفكر بعقلك
وخلى التسرع ده بعيد تماما عن اى قرار تاخده
وبالنسبة بقى لعمر
انا هقنعه انك وافقت على وجوده بعد الحاح شديد منى 
وانك رضيت بالعافية علشان يعرف انك موافقتش بسهولة
وتفضل شخصيتك قوية قدامه
تنهد سيف وظل ينظر امامه بوجه عابس 
مجدى وافق بقى يا سيف بيه
سيف بس انا مش قادر ابص فى وشه
مجدى يا سيدى اتعامل معاه من غير ماتبصله
خلى كلامك معاه عن الشغل وبس
قايم على المصلحة يعنى
سكت سيف قليلا ثم قال موافق
بس بشرط
يحفظ الحدود اللى بينى وبينه
التعامل بينا يبقى قايم على الشغل وبس
ابتسم مجدى وقال بارتياح عين العقل يا سيف بيه
هو ده اللى الكلام المظبوط
قامت نيرمين من سريرها وهى تتفقد الغرفة پألم 
لقد اصبحت سجينة فى تلك الغرفة 
ليس هذا فقط بل ستصبح سجينة مدى الحياة تحت قبضة عمر اذا تزوجته
ظلت تتحرك ذهابا وايابا وهى تحترق غيظا من سيف الذى اعطى لعمر الفرصة فى ان يفعل بها ذلك
لو رضى بان يأخذها معه خارج شقة عمر حتى ولو سيبقيها بالشارع بعدها لكان هذا اهون عليها بكثير مما تتعرض له الآن
ذهبت باتجاه الباب وحاولت تحريك المقبض ربما تستطيع فتح الباب
كانت تجلس بالخارج امرأة طلب منها عمر ان تجلس بجوار نيرمين ربما تحتاج شئ
لاحظت ان نيرمين تحاول فتح الباب فاقتربت من الباب وهى تقول 
عايزة حاجة يا ست هانم
عندما سمعت نيرمين صوتها دب الامل الى قلبها وقالت بفرحة انتى مين
المرأة انا اسمى عطيات يا ست هانم
عمر بيه طلب منى افضل مع حضرتك علشان لو احتاجتى حاجة
نيرمين طب ممكن تفتحيلى
اصلى محپوسة هنا ومش عارفة اخرج
عطيات معلش يا ست هانم
المفتاح مش معايا 
لوت نيرمين شفتيها وقالت اومال لازمتك ايه هنا
يعنى لو عوزت حاجة هتقدرى تساعدينى ازاى وانتى معكيش المفتاح
عطيات وانا اعمل ايه بس يا ست هانم
دى اوامر عمر بيه
وقالى لو حصل اى حاجة اتصل بيه
انتى محتاجة حاجة ياست هانم
نيرمين وانا يعنى لو احتاجت حاجة هتعمليلى ايه
عطيات هتصل بعمر بيه
نيرمين عمر بيه ده مچنون ولا ايه
افرضى حبيت اروح الحمام
اعمل ايه ساعتها بقى
عطيات اه صحيح
والله ما انا عارفة اقولك ايه يا ست هانم
اقولك
انا هتصل بيه واقوله لو انتى فعلا عايزة تروحى الحمام 
نيرمين لالالالا
اوعى تقوليله كده
عطيات ليه يا ست هانم 
اومال انتى عايزانى اقوله ايه
نيرمين قوليلو
قوليلو
آه
قوليلو ان انا عايزة اتوضا علشان اصلى
وانا فعلا محتاجة اتوضا 
انا من ساعة ماجيت هنا وانا معونتش عارفة احنا الضهر ولا العصر 
بجد انا تعبت
عطيات خلاص يا ست هانم 
دقيقة هتصل بيه اقوله
واشوفه هيقولى ايه
اتصلت عطيات على عمر وكان يقود السيارة فرد عليها قائلا خير يا عطيات 
فى حاجة حصلت
عطيات الست هانم عايزة تتوضا علشان تصلى
اعمل ايه
عمر توضا
ليه هى هتصلى ايه
احنا لا فى معاد ضهر ولا عصر
عطيات طب ثانية واحدة اسألها
اتجهت عطيات ناحية الباب وقالت يا ست هانم
بيقولك انت هتصلى ايه
تنهدت نيرمين بسأم وقالت هصلى الاوقات اللى فاتتنى 
انا من ساعة ما جيت وانا مخرجتش من الاوضة
هصلى ازاى يعنى
وضعت عطيات السماعة على اذنها وقالت بتقول لحضرتك هتصلى الاوقات اللى فاتتها علشان من ساعة ماجت مخرجتش من الاوضة
عمر طيب طيب
المفتاح عندك 
فى الصالون جوه الفازة اللى على الترابيزة
وخلى بالك منها كويس يا عطيات اوعى تسهيكى وتهرب 
لو قدرت تهرب منك انا هخلى ليلتك سودة
انتى فاهمة
عطيات حاضر يا عمر بيه
تؤمر بحاجة تانى
عمر اه
متخليهاش تهوب ناحية باب الشقة
دى مچنونة وممكن تصوت وتلم الناس علينا
عطيات حاضر يا عمر بيه
ذهبت عطيات الى الصالون ومدت يدها داخل الفازة واخرجت المفتاح
ثم ذهبت وفتحت لنيرمين 
عندما فتحت لها عطيات نظرت اليها نيرمين فى سعادة وقالت انتى فتحتى ازاى
عطيات عمر بيه قالى على مكان المفتاح
بس بقولك ايه يا ست هانم
بالله عليكى
بالله عليكى متحاولى
تخرجى
من هنا لان عمر بيه منبه عليا انى آخد بالى منك
وانا ورايا كوم لحم بجرى عليهم ولو ده حصل
هتقطعى عيشى
نيرمين ليه 
هو باب الشقة مش مقفول بالمفتاح
عطيات لأ مقفول
بس انا خاېفة تعملى حركة كده ولا كده
وانا بصراحة مش قد عمر بيه واللى هيعمله
تنهدت نيرمين باحباط وقالت الباب مقفول بالمفتاح
وخاېفة
يعنى هخرج ازاى
من تحت عقب الباب
على العموم ربنا مش هيسبنى برده
الا قوليلى الحمام منين 
عطيات من هنا ياست هانم
نيرمين انا هدخل الحمام وعلى ما اتوضى ممكن تشوفيلى الهدوم بتاعتى فين
هى بلوزة وطرحة لونهم موف
ارجوكى دوريلى عليهم
عطيات حاضر يا ست هانم
دخلت نيرمين الحمام واغلقت الباب خلفها وهى تسند راسها عليه
وهى تفكر فيما ستفعله لقد اصبحت الفرصة امامها سانحة للهرب فى ظل غياب عمر ولكن كيف ستفعل ذلك فى وجود عطيات 
نظرت فى ارجاء الحمام فلم تجد نافذة
فتحت الباب ببطء ونظرت وهى تتسلل للبحث عن منفذ تهب منه
ولكن الشقة واسعة وهى تائهة فيها ولا تدرى الى اى الاتجاهات تتجه
فكرت لحظات ثم تحركت ناحية اليمين
فوجدت عطيات تنادى من خلفها الهدوم دى بتاعتك يا ست هانم
التفتت نيرمين وهى تبتلع ريقها من اثر الخضة وقالت بابتسامه أأآه
انتى لقتيها فين
عطيات انا دخلت المطبخ لقيتهم بالصدفة جوه
بس دول مدلوق عليهم عصير والبقع فيهم جامدة اوى
على العموم متقلقيش انا هنضفهملك واكويهملك فى ثوانى
ابتسمت نيرمين وقالت متشكرة اوى
عطيات الله
انتى مش كنتى داخلة الحمام
اومال خرجتى منه ورايحة فين
نيرمين بارتباك إإإيه
آه
انا بس كنت بتفرج على الشقة اصلى من ساعة ماجيت مشوفتهاش
مستغربة من تصميماتها 
بصراحة جميلة اوى
على العموم انا هدخل اتوضى 
على ما انتى تنضفى الهدوم وتجيبهالى علشان اصلى فيها
اوك
عطيات حاضر يا ست هانم
اتفضلى اتوضى انتى
نيرمين وانتى هتفضلى واقفة كده
عطيات وهو وقوفى مضايقك فى ايه بس يا ست هانم
احست نيرمين ان عطيات شعرت انها تفكر فى الهرب ووقفت لمراقبتها
دخلت الحمام وهى تشعر بالاحباط
وتوضأت وهى تفكر في طريقة للتخلص من مراقبة عطيات لها
لم تجد سوى حل واحد ولكنه صعب عليها 
فهى لا تستطيع ان تؤذى احدا
ولكنها معذورة فموقفها اصعب
اخذت تفكر هل تنفذ هذا الامر
ام لا
تنهدت وهى تقول سامحينى بقى يا عطيات
انا بصراحة مش لاقية طريقة تانية غيردى
واكيد ربنا هيسامحنى
الفصل الثانى والثلاثون
كانت سلمى تجلس فى الفراندة وهى تشرب القهوة مع والدتها ونسمات الهواء تحرك شعرها بانسيابية 
رفعت فنجان القهوة على شفتيها برقة وقالت انا مش عارفة اعمل ايه مع سيف يا مامى
بجد هيجننى
دا انا قلت لما اخلص من اللى اسمها نيرمين دى الدنيا هتروق
وسيف هيبدأ ياخد باله منى
لكن يظهر انى كنت غلطانة
سوسن افضلى وراه ومتيأسيش
لازم يحس انك مهتمية بيه وانك انتى الوحيدة اللى واقفة جنبه فى محنته اللى بيمر بيها دى
سلمى وهو انتى فاكرة انه هينساها كده بسهولة
دا انا ساعات بحس انه شوية وهيعيط بسببها
سوسن انا عارفة طلعتلنا منين دى
دا انا قلت خلاص ربنا ريحنا من خطيبته الاولانية
والطريق بقى فاضى قدامنا وهيبدأ يفكر فيكى ويعرف انه كان غلطان لما فكر في واحدة
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 96 صفحات