الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية مظلومة كاملة

انت في الصفحة 25 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه
انتى عارفة كويس ان عمر بالذات انا مش بثق فيه 
ومش معنى انى اتضايقت لما شوفته معاكى انى مش بثق فيكى لا
انا بس بخاف عليكى منه 
ومش عايزك تديه فرصة انه يقرب منك او ياخد عليكى
انى بحميكى منه
نيرمين عمر اتغير ومعدش زى الاول 
وعلى فكرة بقى انت ظالمه اوى ده مش بيفكر زى ما انت بتفكر خالص وعلشان اعرفك انك ظالمه

عمراساسا بيحب واحدة ونفسه يتجوزها 
نظر اليها سيف باهتمام وعرفتى منين الكلام ده
هو قالك
نيرمين اه قالى
سيف وقالك تبقى مين
نيرمين اه 
بس مقدرش اقولك لانه موصينى مقولش لحد الا فى الوقت المناسب
سيف وكمان بقى فى بينكوا اسرار
انتى مش شايفة انك زودتيها اوى 
نيرمين شوفت طريقة كلامك عاملة ازاى
برده بتتكلم بنبرة الشك ولو فضلت كده صدقنى انا مش هقدر استحمل
سيف مش هتقدرى تستحملى يعنى هتعملى ايه
نيرمين مش عارفة ساعتها هعمل ايه
بس برده انا بجد مبحبش كده
تنهد سيف پغضب قائلا طب ممكن نأجل الكلام فى الموضوع ده بعدين وخلينا فى اللى كنت عايز اقولهولك
نيرمين خير
سيف انا كلمت الدكتور بتاعى علشان يحدد معاد العملية 
وان شاء الله هعملها قريب اوى وطبعا انا هسيب الشركة لعمر
يقوم بالمهام اللى انا بقوم بيها طول ما انا مش موجود
وطبعا مينفعش تفضلى تشتغلى هنا معاه وانا مش موجود لانه بحكم العمل هتفضلى داخلة خارجة من مكتبه
نيرمين طبعا انا كده كده هبقى معاك فى الظروف دى مش هسيبك لوحدك
سيف انا كنت اتمنى لكن انا هعمل العملية برا مصر ومش هينفع تسافرى معايا
نيرمين يعنى هتسافر لوحدكلازم حد يكون جنبك
سيف اطمنى الدكتور بتاعى هيكون معايا وهو دكتور العيلة يعنى مننا 
وبعدين كده كده العملية مش هتاخد وقت كبير
وبعدين انا عايزك تفضلى موجودة علشان دادة فاطمة لو رجعت متبقاش لوحدها
اكيد هتبقى قلقانة وحتفضل ټعيط علشانى انا عارفها كويس
فوجودك معاها هيفرق كتير
نيرمين طب انا هفضل كده قاعدة فى البيت من غير شغل لحد ما ترجع
سيف اومال عايزة تشتغلى مع عمر وانا مش موجود
نيرمين شوفت
انا لسة بتكلم معاك فى موضوع الثقة وبرده مافيش فايدة تفكيرك هو هو مش هيتغير
سيف قولتلك مېت مرة انا بثق فيكى لكن انا مش ببص للموضوع ده من الناحية دى
انا بخاف عليكى ومن حقى اخاڤ عليكى 
ولو انتى اصريتى تشتغلى هنا وانا مش موجود يبقى انتى كده بتقفى قصادى وبتتحدينى
ومش بعيد كمان تخسرينى
نيرمين بحزن اخسرك
وقدرت تقولهاكل ده علشان هشتغل هنا فى غيابك
على العموم انا هثبتلك انك عندى اهم من اى حاجة 
وهنفذ اللى يريحك
سيف وهو يحاول ان يخفف من حدة ما قاله انا ماقصدش انى ازعلك
بس بكره تعرفى ان اللى بعمله ده علشان بحبك وبخاف عليكى
نيرمين فى حزن اهم حاجة ان ربنا يقومك بالسلامة وانا كل اللى يهمنى انك تخف وترجع زى الاول
واحسن كمان
ابتسم سيف
لها محاولا مصالحتها على فكرة بقى انتى هتوحشينى اوى ومش عارف انا هقضى المدة دى كلها بعيد عنك ازاى
ابتسمت نيرمين وهى تخفى دموعها الما من فراقه ما انا قولتلك اجى معاك لكن انت بتقول مينفعش
سيف طب هتبقى تسألى عنى فى التلفون ولا هطنشينى
نيرمين اكيد طبعا دا انا هدوشك كل شوية اتصالت لما تزهق
سيف وهو مبتهج يا سلام على دى دوشة
يا ستى انا عايزك تدوشينى كل ثانية مش كل شوية
ابتسمت نيرمين له وهى صامتة
سيف شوفتى لما بتضحكى بتبقى قمر ازاى
اما بقى لما بتكشرى 
بتبقى
نظرت له نيرمين
فقال بتبقى قمر برده
صحيح نسيت اقولك انك مش هتشتغلى هنا تانى بعد ما ارجع من السفر
نيرمين بانزعاج ليه
سيف لان مراتى مينفعش تشتغل سكرتيرة عندى
ولا ايه
نيرمين تقصد
سيف ايوة
اقصد انى اول ما ارجع هنتجوز على طول
شعرت نيرمين بسعادة غامرة وخفق قلبها واحست انها تطير فرحا 
ثم ابتسمت فى حياء وقالت طب استاذن انا بقى علشان ورايا شغل كتير اوى عايزة الحق اخلصه
سيف وهو يبتسم لها على فكرة انا هكلم عمر ييجى اول ما ييجى خليه يدخل على طول
نيرمين اوك 
باى
وصل عمر الى مكتب نيرمين
عندما راته قالت بجدية قبل ان يتكلم اتفضل سيف مستنيك
تعجب من رد فعلها وشعر ان الامر يتعلق بما حدث بالامس فقال انتى زعلانة منى فى حاجة
نيرمين لا ابدا
عمر اومال حاسس انك متغيرة ليه
نيرمين انت بس بيتهيالك اتفضل علشان متتاخرش عليه
مستنيك بقاله فترة
دخل عمر مكتب سيف 
عمر عايزنى فى حاجة يا سيف
سيف تعالى يا عمر عايزك
اقعد الاول
جلس عمر وهو ينتظر ان يسمع ما سيقوله سيف
سيف انا خلاص رتبت كل حاجة على انك هتمسك الشركة وانا مش موجود والمحامى بتاعى هيرسيك على كل حاجة
عمر انت خلاص عرفت معاد العملية
سيف انا رايح النهاردة للدكتور هيعمل فحص اخير وهيقولى معاد العملية 
علشان كده عملت حسابى من دلوقت
عمر تروح وتيجى بالسلامة
نظر سيف اليه بنظرة لم يرتاح لها عمر وقال على فكرة نيرمين هتاخد اجازة طول ما انا مش موجود
فهم عمر ما يقصده سيف ولكنه تظاهر بعدم فهمه قائلا اومال مين اللى هينظم المواعيد ويطبع الاوراق المهمة وكل اللى انت عارفه ده
سيف اعمل اعلان واطلب سكرتيرة تانية
عمر بس كده الموضوع هياخد وقت
سيف خلاص رجع السكرتيرة اللى انا كنت نقلتها 
وخلى حد تانى يمسك بدالها
عمر اللى تشوفه
حاجة تانى
سيف لا خلاص كده
عمر طب استاذن انا بقى 
سيف اتفضل
خرج عمر من مكتب سيف وهو يضغط على شفتيه غيظا وعندما اقترب من مكتب نيرمين نظر اليها وهو مختبأ خلف الجدار يراقبها وهى تؤدى عملها باهتمام 
ظل ينظر اليها لتشبع عينه منها وكانت عيناه تتأمل فيها بحزن شديد
كم يتمنى ان يكون فى مكان سيف وان تحبه نيرمين كما احبت سيف
كم تمنى لو تعامله كما كانت تعامل سيف
لقد اصبح مهووسا بها الى ابعد الحدود
وبعدما نظر اليها لفترة خشى ان يراه احد واقفا هكذا فذهب الى مكتبه وجلس على كرسيه وضم كفيه مع بعضهما ووضعهما تحت ذقنه وهو يفكر
ثم قال مهما تعمل يا سيف
هوصلها يعنى هوصلها
سيف يقف مع نيرمين امام الشركة 
نظر اليها قائلا انا خليت السواق ييجى علشان يوصلك
نيرمين ليه
انت رايح فين
سيف رايح للدكتور علشان يعملى فحص قبل العملية واعرف منه هسافر امتى
نيرمين انا ممكن اجى معاك 
سيف لا بلاش علشان ممكن اتاخر وانا بصراحة مش عايز اتعبك معايا
يستحسن انك تروحى هكون مطمن اكتر
نيرمين طب بعد ما تروح لازم تطمنى
سيف ان شاء الله
نيرمين مع السلامة 
سيف الله يسلمك
اتجهت نيرمين ناحية السيارة وفتحت الباب لتركبها وسيف يقف ليطمئن انها ركبت السيارة وقبل ان تدخلها نادى عليها 
نيرمين
فالتفتت اليه 
قال لا اله الا الله
نيرمين مبتسمة محمد رسول الله
ثم ركبت السيارة وعيون سيف تترقبها فى حزن
بعد ان تحركت السيارة التى بها نيرمين ركب سيف سيارته متجها الى طبيبه
فى عيادة الطبيب
سيف مستلقى امام الطبيب وهو يفحص قدمه فقال له الطبيب
لالالا دا احنا اتحسنا خالص
سيف يعنى نسبة نجاح العملية هتبقى قد ايه
الدكتور بعد اللى انا شوفته ده تقدر تقول 99
سيف الحمد لله
الدكتور على فكرة انا كلمت دكتور بيتر واتفقت معاه على المعاد خلاص
جهز نفسك علشان هنسافر بعد بكرة مباشرة
احس سيف بانقباض فى قلبه عندما سمع ان معاد السفر سيكون بعد يوم واحد فقال بسرعة كده يا دكتور
الدكتور انا مش فاهم انت ليه مش مقبل على العملية بلهفة زى ما كنت متخيل
ايه انت خاېف ولا ايه
سيف لا طبعا هخاف من ايه
الدكتور يبقى خلاص معادنا بعد بكرة فى المطار ان شاء الله
سيف ان شاء الله
كان عمر يجلس على سريره متكئا على وسادتثم امسك بالهاتف وتردد فى داخله ان يتصل برقم ما
فى هذا الوقت كانت نيرمين جالسة على سريرها تقرأ فى قصتها كالمعتاد وهى مندمجة فى احداث القصة 
فاذا بالهاتف يرن 
اخذت الهاتف متلهفة اعتقادا منها ان سيف هو المتصل فاذا بها تجد رقما غريبا فنظرت اليه بتمعن ثم قالت
ايه الرقم الغريب ده
هو سيف غير رقمه ولا ايه
فتحت الهاتف وقالت الو
سمع عمر صوتها فضغط على شفتيه مترددا فى ان يكلمها
ظلت نيرمين تردد الو الو الو
ولما لم تجد احدا يرد اغلقت الهاتف وهى متعجبة
حينها وضع عمر الهاتف جانبه وعيناه تلمعان كانها على وشك ان تدمع
بلع ريقه وهو يحاول ان يخفى دموعه فهو لا يحب ان يكون ضعيفا امام نفسه
وهنا رن هاتفه فوجد المتصل
هى فتاة قد واعدها ان تاتى له هذه الليلة فرد عليها ببرود ايوة يا ريم
ريم انا جايا فى الطريق دلوقتى معلش اتاخرت عليك 
فى ظروف اخرتنى
عمر لا متجيش خلاص انا لغيت معادنا
ريم ايه لغيت معادنا ليه
عمر بعصبية يووووووووووووه لغيته وخلاص هو تحقيق
ريم خلاص خلاص انت حر
اغلق عمر الهاتف بعصبية والقاه جانبا وهو ينفخ
نظر الى الهاتف مرة اخرى فامسك به واتصل برقم نيرمين 
نظرت نيرمين الى الهاتف فوجدته نفس الرقم فظلت تنظر اليه وهى تفكر اترد ام لا واخيرا ردت قائلة الو
مين معايا
عمر ازيك يا نيرمين
نيرمين مين حضرتك
عمر انا عمر
نيرمين باسغراب عمر
عمر معلش ان كنت قلقتك
نيرمين لا ابدا مافيش حاجة
خير فى حاجة
عمر انا بس كنت عايز اعتذر ان كنت سببتلك مشاكل ولا حاجة
نيرمين مشاكل ايه
عمر انا عارف ان سيف اتضايق لما شافنا واقفين مع بعض 
وكان باين عليه اوى 
صدقينى انا مكنش قصدى
نيرمين حصل خير 
عايز تقول حاجة تانى
عمر اه عايز اقول
نيرمين عايز تقول ايه
عمر لا 
مافيش
مع السلامة
نيرمين الله يسلمك
وضع عمر الهاتف جانبا وهو يتنهد بشدة من اثر سماع صوتها
قائلا بحزن لو انا متاكد انك هتوافقى تتجوزينى 
عمرى ما كنت هفكر اعمل اللى هعمله ده
لكن انتى مسيبتليش اختيار تانى
انتى اللى فضلتيه عليا مع ان الفرق بينى وبينه مش كتير
ان كنتى سيبتينى علشان انا بتاع بنات
ماهو كمان ماقدرش يحافظ عليكى يعنى احنا الاتنين زى بعض
ولا علشان هو اللى فى ايده كل حاجة
سمع عمر فى تلك الاثناء صوت جرس الباب فذهب ليفتح فوجده حازم
حازم هاى عمر
عمر تعالى يا حازم
حازم مالك مودك مش مظبوط
عمر مافيش
حازم اشحال بقى لو ماكنش النهاردة يوم الفرفشة
عمر انا كلمت ريم وقلتلها ماتجيش
حازم متعجبا ليه كده يا اخى
الواحد كان جاى علشان نفرفش شوية
عمر انا ماليش نفس اكلم حد ولا اشوف حد
حازم لاااااااااااااااااا شكل فى حاجة جامدة حصلت
عمر مافيش حاجة
انا بس مخڼوق شوية
حازم اوعى يكون الموضوع بسبب البنت اياها
نظر اليه عمر ولم يرد عليه
حازم يبقى كلامى صح
مش كنا خلصنا من الموضوع ده بقى
تنهد عمر قائلا خلصنا منه ازاى
حازم بانك خلاص هتشيلها من دماغك وتسيبها تتجوز سيف
عمر مش قبل ما اخد منها اللى انا عاوزه
حازم بانفعال انت اټجننت
عمر لا متجننتش 
زى ما بسطته تبسطنى انا كمان
انا مش اقل منه
حازم ايه اللى انت بتقوله ده انت اكيد مش طبيعى
اوعى تكون شارب حاجة
عمر پغضب انا شوفتهم بعينى دول مع بعض
شوفته ماسكها ازاى 
مقرب منها وكان
حازم وكان ايه
عمر 
مقدرتش اكمل
مستحملتش اشوف سيبتهم ومشيت
تنهد حازم ولم يدرى كيف يرد عليه
عمر كان عندى استعداد اضحى بسعادتى علشانها 
علشان عارف انها غير اللى عرفتهم 
انسانة نضيفة محافظة على نفسها لا انا ولا سيف نقدر نقربلها
لكن خذلتنى 
خذلتنى وطلعت مش زى ما كنت فاكر
حازم طب ممكن تهدى شوية
حتى لو اللى بتقوله صح 
خلاص سيبها 
هى اللى اختارت وهى اللى غلطت
ولازم تتحمل نتيجة غلطها
عمر لا مش هسيبها 
لو اخر يوم فى عمرى برده مش هسيبها
حازم انت بټنتقم منها ولا من نفسك
عمر حاسس بالم فى قلبى انت مش متخيله كل ما افتكرهم وهما مع بعض
وكل ما اتخيل اللى سلمى قالتهولى لما راحلها اوضتها فى نص الليل
بتخنق 
حازم هى سلمى قالتلك كده
عمر ايوة شافتهم هى كمان
حازم انا برده مازلت مصر انك متتسرعش 
فكر بهدوء بدل ما تعمل حاجة وټندم عليها
عمر انا خلاص فكرت
وكلها مدة بسيطة وسيف يسافر وهتبقى لوحدها وساعتها هعرف اعمل اللى انا عاوزه
حازم متستقواش عليها يا عمر وسيف مش موجود
هى يعنى عشان مالهاش حد 
عمر ومين قالك انى هعمل حاجة وسيف مش موجود
انا هعمل اللى انا عاوزه وسيف موجود
مش كده وبس
انا هخليه ييجى يشوفها عندى كمان
ويبقى يورينى ساعتها هيعمل ايه
الفصل العشرون
رجع سيف الى القصر وصعد غرفته ثم اغلق الباب والقى المفاتيح على السرير بطريقة عشوائية 
وجلس على طرف السرير ممسكا بالهاتف النقال واجرى اتصالا هاتفيا
سمعت نيرمين صوت هاتفها يرن فقبل ان ترى الرقم قالت يووووه مش هنخلص منك بقى يا عمر
انا عارفة جاب نمرتى منين
امسكت بالهاتف وهى تنفخ فوجدته سيف
ابتسمت وفتحت متلهفة الو
سيف ازيك يا نيرمين
عاملة ايه
نيرمين الحمد لله
سيف انا لسة جاى من عند الدكتور حالا
نيرمين بقلق وقالك ايه
سيف قالى انى هسافر بعد بكرة
عندما سمعت نيرمين ذلك شعرت بحزن كبير جدا ملأ قلبها واحست انها تخاف من شئ ما
سيف مالك ساكتة ليه
نيرمين بصوت مخڼوق هتسافر بالسرعة دى
سيف مال صوتك
انتى بتعيطى ولا ايه
نيرمين لا ابدا 
انا بس زعلانة علشان هتسيبنى بسرعة كده
سيف طب ياريت تبطلى عياط علشان انا مش تايه عنك
ولو مبطلطيش هأجل معاد العملية ومش هسافر
حاولت نيرمين اخفاء بكائها وحسنت صوتها حتى لا يؤثر ذلك على سيف وقالت لالالا خلاص انا بطلت اهو
سيف عايزك تبقى جامدة كده وتخلى بالك من نفسك هااه
مش عايز اكون قلقان عليكى وانا هناك
نيرمين متقلقش انا هعرف اخلى بالى من نفسى بس اهم حاجة انك تطمنى عليك اول باول
سيف ان شاء الله
اسيبك تنامى بقى
تصبحى على خير
نيرمين بحزن شديد وانت من اهله
اغلق سيف الهاتف وهو فى غاية الحزن ووضع الهاتف جانبا ومدد رجليه على السرير دون ان يخلع ملابسه وهو يفكر
بعدما اغلقت نيرمين الهاتف اخذت تبكى بشدة كلما تذكرت ان سيف سيسافر بعد يوم واحد وسيتركها دون ان يكون معها احد
صحيح ان زينب تقيم معها الا انه كان بالنسبة اليها الدرع
الذى يحميها من سهام الغدر
فطالما عاشت قبل ان تراه فى حزن وضيق ولم يكن لها احد تستند عليه 
وبعدما عرفته واحبها كان نعم السند لها
لقد استطاع حمايتها بحق واستطاع ايضا ان يجعلها تعيش باستقرار ووفر لها الامان
ان له دين فى رقبتها لا تدرى كيف تستطيع ان ترده له
وبينما هى تفكر رن هاتفها مرة اخرى فاخذته بلهفة ربما يكون سيف قد عاود الاتصال مرة اخرى فاذا به رقم عمر
عندما راته لم ترد عليه
ظل يتصل الى ان فتحت وهى تحاول اخفاء انفعالها قائلة فى حاجة تانى يا استاذ عمر
عمر آه كنت عايز اقول
نيرمين بنفاذ صبر كنت عايز تقول ايه
عمر آه كنت عايز اسأل متعرفيش سيف هيسافر يعمل العملية امتى اصله من ساعة ما قالى انه رايح للدكتور
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 96 صفحات