الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية مظلومة كاملة

انت في الصفحة 16 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


دى علشان عايز اروح للدكتور لانه اتصل بيا وقالى لازم اروحله ضرورى علشان لو ينفع اعمل العملية
عمرايه ده انت ناويت بجد تعملها
سيفاكيد دا انا ماصدقت ان فيه امل
عمرخلاص انا هشوف الموضوع ده وهنحاول نأجلها بس لو الموضوع منفعش يبقى تخلص السفرية الاول
وبعدين تبقى تشوف موضوع العملية ده
نيرمين نائمة على بطنها ترفع رجليها من الخلف بخفة وامامها مجلة 

تقلب صفحاتها برقة ودلال
سمعت صوت سيارة سيف فنظرت باتجاه النافذة ثم قامت وازاحت الستارة ونظرت لتراقب سيف وهو يدخل القصر
ظلت واقفة تنظر اليه حتى غاب عن نظرها ثم ابتسمت فى نفسها 
واتجهت ناحية الباب وفتحته وخرجت بخطوات بطيئة وهادئة
قابلها سيف اثناء ذهابه الى حجرته التى هى فى نفس الطابق التى تمكث فيه نيرمين ولكن حجرته بالاتجاه الآخر
نظر اليها وهو غير مبتسم
فتعجبت نيرمين من نظراته الحزينة ثم بادرته قائلةحمد الله على السلامة
نظر اليها ومازالت الابتسامة تفارقه وقالالله يسلمك
وبعد صمت لحظات قالعن اذنك
تضايقت نيرمين من تجاهله وحدثت نفسها انه مازال متضايق من طلبها التى طلبته بخصوص العمل
او ربما لرفضها هديته
وهنا اوقفته بهذه الجملةانت زعلان منى فى حاجة
توقف سيف فى مكانه ثم استدار لها ونظر اليها قائلاوزعلى ده يهمك اوى
نيرمين فى حزنليه بتقول كده
سيفمافيش
نيرمينطب ممكن اعرف انت متغير ليه
رجع سيف بخطوات هادئة اليها ثم نظر فى عينيها متأملا ثم قالمن بكره تقدرى تروحى الشغل انا خلاص نقلت السكرتيرة
ابتهجت نيرمين وقالتبجد
تصنع سيف الابتسامة ثم تركها ليذهب غرفته
لاحظت نيرمين انه غير سعيد ومازال متضايقا
ممكن اعرف بقى انت مكشر ليه
سيف وهو يقف عند باب غرفتهمين قال كده انتى اللى بيتهيألك
نيرمينكده
وظهر على وجهها الطفولى علامات الحزن وكادت عيناها تدمعان ثم قالتطب احلف انك مش زعلان
ابتسم سيف قائلاصدقينى انا بس مرهق شوية 
انتى اللى بتوهمى نفسك
اومأت نيرمين راسها كانها تصدقه ثم قالتلو تعبان ممكن اندهلك دادة فاطمة لو تقدر تعملك حاجة
سيف وهو يبتسموليه دادة فاطمة ما انتى موجودة ولا مش هتقدرى تعملى حاجة بدالها
خفق قلبها من تلك الجملة وحاولت ان تخفى ما تشعر به
فتح سيف باب غرفته ثم نظر اليها وقالادخلى اوضتك دلوقت علشان ميصحش تفضلى واقفة كده
اتجهت ناحية غرفتها بعد ان اومأت براسها 
وظل سيف يراقبها الى ان فتحت الباب
سيفاقفلى بقى
نيرميناقفل وانت واقف كده
سيفايوة اقفلى وانا واقف 
يلا مستنية ايه
نيرمين ميصحش طب اقفل انت الاول
ابتسم سيفكده مش هنخلص يلا قبل ما حد يشوفنا من الشغالين واحنا واقفين كده
ميصحش
نيرمين وهى تبتسمطب ما تيجى نقفل مع بعض
ابتسم سيف ابتسامه اظهرت نغزتيه ثم قالماشى يالا
حركت نيرمين الباب بنفس الزاوية التى حركها سيف ثم توقفت فى اللحظة الاخيرة لتتاكد ان سيف سيغلق الباب اولا
وكان هذا ما حدث بالضبط من سيف فايضا لم يغلقه حتى يتاكد ان نيرمين اغلقته اولا
ابتسم قائلاحلوة اوى اللعبة دى
نيرمينمقفلتش ليه
سيفوانتى مقفلتيش ليه
بصى الاحسن اقفلى انتى الاول بس بجد المرة دى لانى فعلا قلقان ان حد من الشغالين يلاحظ وقفتنا كده وانا مش عايز حد يقول عليكى حاجة تضايقك خلاص
ابتسمت نيرمين ثم اغلقت الباب بلطف شديد
وبعد ان اطمأن سيف انها اغلقت الباب دخل غرفته وجلس على سريره وهو يدلك عينيه من الارهاق
ثم نزع ملابسه لياخذ حمامه اليومى
وبعد ان انتهى من حمامه ارتدى ملابسه 
ومشط شعره ووضع طيبا مستوردا رائحته تفوح على بعد امتار 
استرخى على سريره وهى يمسك بصورة نيرمين التى كان قد اقتطعها من الجريدة
وتنهد وهو يضعها داخل كتابه ثم اغلق الكتاب عليها ووضعه بجانبه 
قال فى نفسهكان نفسى تعرفى انا قد
ايه بخاف عليكى
ياريتك تعرفى انا
بحبك قد ايه
لكن للاسف انتى لحد دلوقتى لسة مفهمتنيش
مفهمتيش انى لما رفضت انك تشتغلى كنت بحميكى من اقرب الناس ليا 
وعلشان مش عايز حد يضايقك او يحاول يقرب منك وياخدك منى
بحاول احافظ عليكى لكن انتى اللى رفضتى
تنهد بشدة وهز راسه يمينا ويسارا خاېف تخيبى ظنى فيكى بعد كل الحب اللى حبيتهولك
انتهى اليوم بالنسبة الى سيف بمجرد ان وضع راسه على وسادته لينام بعد حديث طويل مع نفسه بشأن قلقه على نيرمين
اما بالنسبة الى عمر فليلته تبدأ عند انتهاء عمله فيخرج الى احد الملاهى الليلية مع صديقه حازم كما تعود على ذلك كلما اتيحت له الفرصة
فى تلك الليلة جاءه صديقه كما اعتاد كى يخرجوا سويا لتبدأ سهرتهم الا ان عمر فتح له الباب ولم يكن جاهزا كان يرتدى بنطال قصير وتيشرت لونهما اسود مع بعض الرسومات البيضاء على التيشرت
كان يرتدى ملابس البيت واستشف حازم من ذلك ان عمر لا يرغب فى الخروج هذه الليلة
حازمايه ده انت لسة ملبستشمش ناوى تخرج ولا ايه
عمر وهو يذهب الى الثلاجة بخطوات بها بعض الكسلاجيبلك معايا حاجة ساقعة 
حازملا دا انت شكلك كده مش هتخرج طب مش كنت تقولى بدل ما اجيلك على الفاضى
عمرعلى اخر لحظة غيرت رايى
حازم وايه اللى خلاك تغير رايك
فتح عمر زجاجة المياه الغازية وشرب منها ثم اغلقها واتجه الى المطبخ الذى صمم على الطريقة الامريكية 
عمرانا هعمل نسكافيه وهعملك معايا
حازمطيب مادام انت ناويت على كده يبقى اقلع الجاكيت بقى ونقضى السهرة هنا وامرنا لله
ابتسم عمر ثم قالمش كده احسن
حازممع انى مش فاهم ليه بس اهو تغيير برده
وبينما عمر يصنع النسكافيه له ولحازم راى حازم على الطاولة التى تفصل الركنة عن التلفاز جريدة مطوية فاخذها ليتسلى بها لحين ينتهى عمر من صنع النسكافيه
عندما فتحها وجد الاعلان الذى به صورة نيرمين وعندها علم حازم ان هذه هى نيرمين التى يتحدث عنها عمر دائما فاغلقها واعادها مكانها
جاء عمر بالنسكافيه وجلس على الركنة الطويلة التى امام التلفاز وبجانبه عمر يجلس على الركنة الجانبية
ثم تحدث عمر قائلامش سيف عين نيرمين مكان السكرتيرة بتاعته
حازم بتعجبوعرفت منين
عمرهو اللى طلب منى النهاردة انقل السكرتيرة لفرع تانى علشان نيرمين تشتغل مكانها
حازمانا شايفك مبسوط اوى
عمرطبعا لازم ابقى مبسوط دى جتلى برجليها
حازمهى جاية علشان تشتغل ولا جاية علشان تهلس مع حضرتك
نظر عمر اليه بنظرة ايحاءلا جايا علشان تشتغل بس ده ميمنعش ان انا اشوف نفسى برده
حازم وهو ياخذ النسكافيه هى الصورة اللى فى الجرنال ده صورتها
عمريعنى مش عارف
حازميعنى
انا خمنت انها هى بس حبيت اتاكد منك
عمرهى فعلا
حازم وهو ينظر الى عمرقولى الصراحة انت حبيتها
نظر عمر اليه باستخفاف وقالهى مين دى
حازمالبنت دى
عمروانت تعرف عنى كده برده
حازممش عارف ليه حاسس انها مش مجرد واحدة نفسك فيها وخلاص
حاسس ان الموضوع عندك اكبر من كده
عمرههههههههههههه لالالا يبقى انت اللى فهمت غلط
انا يا ابنى مش بتاع حب وكلام فارغ من ده انت عارفنى كويس اوى مافيش واحدة قدرت توقعنى
حازم بابتسامةمش يمكن تكون هى دى اللى فعلا وقعتك
تهرب عمر من الحديث قائلاانت عمال تلف وتدور على ايه
حازملانى عمرى ما شوفتك مهتم بواحدة زى اهتمامك بدى
عمرده لانها استعصت عليا وانا واخد الموضوع تحدى مش اكتر
وانا عايز اشوف من فينا اللى هيكسب التحدى انا ولا هى
حازمبس انا انصحك تبعد عنها لو الموضوع زى ما انت بتقول ان سيف بيحبها
عمرهو صحيح انا حاسس ان سيف بيحبها بس سيف اصلا قلبه مقفول من ناحية الستات خالص بسبب حبه القديم
ومجتش على دى يعنى
ثم تحدث بصوت هادئ ينم على خبثه المدفون قائلاانا جربت معاها الطريقة الاولى ومنفعتش يبقى فاضل اجرب الطريقة التانية
حازموايه هى الطريقة التانية
عمرانى اديها الامان منى خاااااااااالص ولا اكنى بفكر فيها لحد ما تثق فيا وبعد كده ههههههههههه انت عارف بقى
حازمبس انا حاسس انها مختلفة عن اللى انت عرفتهم يا عمر ماتسيبك منها بقى وعندك الستات كتير
عمروليه انا اللى اشوف غيرها ليه هو ميدورش على غيرها
وبعدين انا مستغرب ليه ساب سلمى اللى بټموت فيه واختار دى
مع انها جميلة جدا وغنية زيه وليدى هايلة وعارف اصلها وفصلها لكن دى ميعرفش عنها غير اسمها
حازموليه متسألش نفسك السؤال دهاشمعنى انت مصمم على دى
عمرعلشان عاجبانى
حازملا يا عمر
علشان بتحبها وانت كل اللى غايظك ومضايقك انها ميالة لسيف عنك
ومش بتديك ريق حلو علشان كده عايز ټنتقم منها
عمرطب ممكن نغير الموضوع ده
لانه خد اكتر من حقه وانا معنديش استعداد اقعد اقنع فيك
حازم وهو يغمز بعينيهاللى يريحك
نظر اليه عمر بغيظ وقال ما تيجى نتفرج على التلفزيون 
اهو احسن من كلامك البايخ ده
حازمماشى يا عمر نتفرج اما نشوف اخرتها معاك ايه
استيقظت نيرمين فى الصباح فى نشاط وهى سعيدة لانها ستبدأ حياة جديدة فى العمل الذى ستشغله وارتدت ملابسها الانيقة وحجابها الهادئ الذى ينساب على رقبتها برقة ونعومة
وارتدت حزائها ثم هندمت نفسها امام المرآة وتفقدت ملابسها وتاكدت انها جاهزة للخروج
خرجت من غرفتها وهى سعيدة قابلتها دادة فاطمة
ايه ده ايه ده ايه الجمال ده كله
لا انتى لازم تقراى المعوذتين احسن تتحسدى
نيرمينهتحسد على ايه يعنى يا دادة
دادةاسمعى الكلام بس انا خاېفة عليكى
ابتسمت نيرمين ثم سالت على سيفاومال سيف فين
دادةمستنيكى فى المكتب
نيرمينهو اللى قالك انه مستنينى
دادةلا مقاليش بس اكيد مستنيكى علشان الشغل ولا ايه
نيرمينطب عن اذنك يا دادة انا رايحاله
ابتسمت دادة فاطمة وهى تراقب نيرمين اثناء ذهابها للمكتب لقد كانت السعادة تبدو على وجهها كوضوح الشمس
دق الباب
سيفادخل
فتحت نيرمين الباب ثم تقدمت بخطوات هادئة
نظر اليها سيف ولكن عندما رآها لم يبتسم
تعجبت نيرمين هل فى مظهرها ما يضايقه
سيفتعالى اقعدى
جلست نيرمين وهى تنظر اليه 
كان سيف بيده بعض الاوراق نحاها جانبا ثم قالانتى لبستى الطقم ده ليه النهاردة
نيرمينعادى 
انت شايف فيه حاجة مش كويسة
سيفيعنى حاسس انه ملفت شوية
نيرمينبالعكس ده هادى اوى
كان سيف متضايق لانه يعلم انها تبدو جميلة جدا بهذه الملابس 
على الرغم من ان ما ترتديه كان محتشما جدا
نظر فى ساعته ثم قالفاضل ربع ساعة وهنمشى فطرتى ولا لسة
نيرمينانا ماليش نفس
سيفوبعدين بقى انتى كده هتخلينى اتاخر لحد ما تفطرى
نيرمينلا متتاخرش ولا حاجة انا فعلا مش بفطر اصلا
سيفالشغل مش سهل زى ما انتى فاهمة ده كله تعب يعنى لازم تتغذى كويس
ولو مش هتفطرى يبقى خلاص هغير راييى فى موضوع الشغل
نيرمينلالالالا خلاص هروح اكل حاجة على السريع كده ومش هنتاخر اوك
سيفماشى مستنيكى
خرجت نيرمين من مكتبه بخفة ورشاقة لتتناول فطورها بينما كان يتتبعها سيف بنظراته الحزينة
هو نفسه لم يكن يعلم لماذا كل هذا الحزن يبدو انه يعطى الموضوع اكبر من حجمه وقلقه الزائد على نيرمين هو ما يجعله
يشعر بهذا الاحساس
بعد عدة دقائق جاءته نيرمين وهو يمسك بمافتيح السيارة ويتأهب للخروج اليها فلما بادرته بالمجئ سألهافطرتى
نيرمين وهى تبتسمايوة فطرت
سيفبجدولا بتاخدينى على قد عقلى 
نيرمينلا والله فطرت حاجة كده على الماشى 
على فكرة انا مش متعودة افطر بس فطرت علشان متزعلش
ابتسم لها وهو يقترب منها قائلاطب يلا علشان منتاخرش
نيرمينهو انت مش هتسبقنى على الشركة 
سيف بتعجب شديدسلامتك
اسبقك ازى يعنى
نيرمينعلى اساس انى هركب تاكسى
دقق فى عينيها محاولا ضبط النفستاكسى ايه اللى انتى عايزة تركبييه
نيرمين وقد ارتبكت من نظرتهعلشان مينفعش توصلنى بعربيتك كل يوم الناس هتقول ايه لما يشوفونى كل يوم راكبة معاك
وخصوصا انى السكرتيرة بتاعتك شكلها مش لطيف
سيفيهمك شكلك قدامهم لما اوصلك كل يوم ومش همك انك تركبى تاكسى رايح جاى يوميا لوحدك
نيرمين وهى تحاول تجنب مضايقتهانت اتضايقت ولا ايه
انا مقصدش حاجة غير انى بحاول احافظ على سمعتك وسمعتى
اخرج سيف نفسا شديدا دليل على انه يحاول ان يتحكم فى اعصابهشوفى يا نيرمين ممكن تشيلى الناس من حساباتك خالص
كده كده الناس هتتكلم سواء ركبتى ولا مركبتيش واكيد الناس عارفة ظروفك من صورك اللى مالية الجرايد وعارفين انك قاعدة عندى لو هتمشى بالمبدأ اللى بتفكرى بيه ده يبقى كمان شوية هتقوليلى هسكن فى شقة تانية
فياريت متبصيش الناس قالت ايه او هتقول ايه
انزعجت نيرمين من كلامه وظلت واقفة تنظر امامها وهى تفكر فى ماقاله
سيفواقفة ليهيلا علشان منتاخرش
ذهبت نيرمين معه الى السيارة وقد فارقت الابتسامة وجهها نظر اليها سيف ثم نظر الى السائق وهو يفتح الباب لنيرمين فجلست فى الكرسى الخلفى
و جلس سيف بجانب السائق فى الكرسى الامامى
كانت تنظر من نافذة السيارة وهى مستمتعة نوعا ما بما تراه من اشجار على جانبى الطريق وكانت نسمات الهواء تلاطف وجهها فتغمض عينيها احيانا من شدة الهواء الذى يداعب عينيها
وفى لحظة تراءى لنيرمين لحظة خروجها من الغابة فظهر على وجهها الانزعاج وهى تنظر الى تلك الغابة وهذا المكان بالذات ولكن السيارة تخطت ذلك المكان لسرعتها فظل نظرها معلقا بالنظر اليه ومالت على النافذة وهى ملتفتة للخلف تدقق فى تلك الناحية
لاحظ سيف ذلك من مرآة السيارة الامامية الټفت اليها قائلافى حاجة يا نيرمين 
نظرت اليه وما زالت اثار الانزعاج على وجهها
سيفانت شوفتى حاجة 
نيرمينوهى تحاول ان تتجاهل ما راتهلا مافيش
شعر سيف انها رات شيئا ما ولكنها لم تفصح له عن ذلك
وصلت السيارة الى الشركة
وكان الموظفون يقفون عندما يرون سيف تحية له
نظرت نيرمين اليه وقالتايه ده انا حاسة انهم بېخافو منك اوى
انت بتعاملهم ازاى
سيف مبتسمابعاملهم عادى هكون بعاملهم ازاى بس اللى بيغلط بيشوف وش تانى منى
نيرمين وقد بدأ الخۏف يتسلل اليهاافهم من كده انى لو غلطت هتورينى الوش التانى
سيفانتى وشطارتك بقى
والشغل شغل معنديش مجاملات
ثم نظر اليها قائلالازم تبقى فاهمة ده من دلوقت
احست نيرمين انه يخيفها من العمل معه حتى تتراجع عن قرارها ولكنها قررت ان تواجه الامر بصبر 
وستحاول ان تكون متقنة فى عملها حتى تمتص شعوره بعدم الرضا عن تعيينها
وركب الاسانسير معها وضغط على زر التشغيل
لاحظ انها تشعر ببعض الدوار
سيفمالك شكلك مش مظبوط
نيرمينحاسة انى دايخة شوية
ابتسم سيف قائلاانتى عندك فوبيا الاماكن المغلقة ولا ايه
نيرمينلا طبعا 
دى دوخة عادية
دخل سيف مكتبه الفخم وجلس على الكرسى وقال لنيرميناقعدى واقفة ليه
جلست نيرمين وهى تنظر حولها فلم تكن تتوقع ان مكتبه بهذه الفخامة انه مكتب ضخم بحجم شقة
سيفمالك مستغربة المكان ولا ايه
نيرمين لا ابدا 
رفع سيف الهاتف وكلم عمر وطلب منه الحضور وان تاتى معه مدام آمال
احست نيرمين بعدم الراحة عندما سمعته يتحدث مع عمر
دق عمر الباب وسمح له سيف بالدخول
تفاجأ عمر بوجود نيرمين فقالايه ده ايه المفاجأة الحلوة دى 
ازيك يا انسة نيرمين
نيرمين وهى لا تشعر بارتياحالحمد لله
سيف يحاول شد انتباه عمر فقال لمدام آمال الانسة نيرمين اول يوم ليها هنا النهاردة واكيد هى متعرفش طبيعة الشغل
ياريت تاخديها تعرفيها هى هتعمل ايه بالظبط
وفهميها ايه اللى مطلوب منها
كان عمر يعلم ان سيف
لا يريده ان يحتك بنيرمين
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 96 صفحات