بقلم لولا
الحاج جمال الناجي الله يرحمه وبتشتغل مع عاصم ولدي في شركته.. قالتها وهي تتطلع بخبث الي سميه ...!!
صافحتهم سوار بلطف وجلست بجانب الحاجه دهب ... نظرت سوار الي سميه بفضول انثوي بحت!!!!
تري من تلك التي كان متزوج منها من قبل ثواني واشتعلت
ڼار غيرتها عليه !!! هل كان مثلما يفعل معها هل كان مثلها هل كان يتواقح معها كما يفعل معها
علي الجانب الاخر اشتعلت نظرات سميه غيره وحقدا علي سوار بسبب حسنها وجمالها وازداد اكثر عندما عرفت بعملها مع عاصم في الشركه...فهي تتذكرها جيدا منذ ان رأتها في خطوبه عاليا...
قالت سميه باستهجان وانتي بقي بتشغلي ايه مع عاصم يا سوار..
زيفت سوار ابتسامه وقالتانا مديره مكتب مستر عاصم ...
اشتعلت نظرات سوار من وقاحتها وكتمت غيظها وردت بهدوء منافي لثورتها الداخليه وهي تعتدل في جلستها واضعه قدم فوق الاخري تناظرها بتحدي وتركت غيرتها الانثويه تتحكم فيها وتحدثت قائله بمكر انثوي...
اه سكرتيرته الخاصه.... ده انا حتي اول ما اتعينت كنت شغاله في الحسابات بس هو آصر اني لازم اشتغل معاه في مكتبه علشان اكون تحت عينيه دايما...
قالت الحاجه دهب بهدوء طبعا يا بتي انتي امانه عند عاصم ولازمن يخالي باله منيكي وما يخاليش حد يضايچك ...
نظرت سميه الي زوجه عمها بغل وقالت لسوار من بين اسنانها
رفعت سوار حاجبها ونظرت لها بتحدي مش سوار الناجي اللي تقبل علي نفسها او علي كرامتها انها تكون زوجه تانيه حتي لو عندي عشر عيال منه مش اتنين ....صمتت لثواني واضافت بنبره ذات مغذي واللي يخدع ويخون مره يخون الف مره اخري ده انسان مالوش امان مش كده برضه يا سميه...
شحبت ملامح سميه لوهله ثم احتقنت واربدت بغل وكره شديد لسوار وكادت ان ترد عليها الا ان صوت عاصم من خلفها اسكتها.
عاصم موجها حديثه لسوار بعد ان القي التحيه علي زوجه عمه دون ان يعير سميه اي اهتمام وكان لا وجود لها...
سوار الشركه الاسبانيه لسه باعته ميل علشان حجوزات الرحلات بتاعتهم ومواعيدها وعاوزين الرد حالا ..
عاصم انا معايا اللابتوب بتاعي تعالي معايا علي اوضه المكتب علشان نشوف شغلنا... ثم نظر الي والدته واضاف بعد اذنك يا ام عاصم انا داخل اشتغل في المكتب مش عاوز ازعاج خالص ولما تحضروا الغداء ابقي ابعتي لنا ...
قالها وهو يسحب سوار من يدها خلفه ويسير الي المكتب وتركهم يتطلعون اليهم بنظرات تنوعت بين الاندهاش والحقد والغل والتوعد وبين الابتسام برضي والدعاء لهم .....!!
.دلف عاصم الي غرفه المكتب واوصد الباب خلفه بالمفتاح وهو لايزال يمسك يد سوار التي كانت تحاول سحب يدها من يده....
يا عاصم سيب ايدي انت اټجننت يقولوا علين.......
همس باشتياق وحشتيني...وحشتيني اوي يا قلب عاصم..
قالت وهي مغمضه العين كداب لو كنت وحشتك زي ما بتقول كنت رديت علي تليفوناتي مش بقالك يومين مش بتكلمني .. قلبك جامد اوي يا عاصم ....
امسك يدها ووضعها فوق قلبه الذي يخفق پجنون تحت كف يدها وهمس قائلا شايفه اللي بتقولي عليه جامد بيدق ازاي علشانك انتي وبس ...انا كنت زي المچنون اليومين اللي فاتوا وانتي مش معايا عدوا عليا كانهم سنتين مش يومين وڠصب عني مردتش عليكي علشان لو كنت سمعت صوتك كنت نطيت في اول طياره وجيت
وشيلتك وجبتك معايا علي هنا..
فتحت عينيها ببطيء وهالها كم المشاعر التي تموج داخل عينيه..
تحدثت بخفوت وهي تنظر داخل عينيهوانت كمان وحشتني اوي يا عاصم اصعب يومين عشتهم وانت بعيد عني اوعي تبعد عني يا عاصم مهما حصل ...انا بحبك ... بحبك اوي يا عاصم ...
ااااه هتجنني عاصم يا قلب عاصم .. !
...بعد قليل كانوا يلتفون جميعهم حول مائدة الطعام المهيبة التي تضم اكثر من عشرين فردا وتحتوي علي العديد والعديد من ما لذ وطاب اصناف الطعام التي اشرفت علي اعدادها الحاجه دهب ....
ترأس الحج سليم طاوله الطعام وكان يجلس علي يمنه زوجته الحاجه دهب ثم ابنها علي وزوجته وابنتيها عاليه وزوجها واولادها محمد وبسمه شقيقها عاليا ثم سوار.. وعلي اليسار يجلس هشام الناجي وزوجته ثم الحج سالم وزوجته وابنه البكري زاهر وسميه وكان عاصم يترأس السفره