بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
أيهب ربنا يشفيه ويرجعه بالسلامه
حاول رائف التتويه كثيرا بمبرر انها مجرد دعوه لكن جمله واحده من فاديه بخشونه
رائفبلاش لف ودوران
مازال رائف يحاول التتويهلكن قالت فاديه بخشونه أقوى وشخط
رائف
إعترف رائف لها قائلا
بصراحه سفر عواد ل لندن عشان يتعالج
إستغربت فاديه قائله
يتعالج من أيهوليه مقالش ل صابرين
نهضت فاديه قائله بوعيد أنا لازم أمشى دلوقتي بس
حسابك معايا بعدين يا رائف إزاى تطاوع عواد فى موضوع زى ده
تفاجئ رائف ووقف هو الآخر مبررا موقفه
وانا مالى هو اللى عاوز الموضوع مخفى هتاخدينى بذنب غيرى ليه وبعدين لسه بدري لسه مشبعتش من بنت
نظرت له بغيظ قائله
غادرت فاديه بينما كان يضع عواد رأسه عليها تدفس وجهها بها لكن
شعرت كآن رائحة عواد إختفت منها تركت الوساده ونهضت من على الفراش إرتدت مىزر طويل ووشاح صغير فوق راسها وذهبت نحو شرفة الغرفه وخرجت اوضة الصالون
كادت صابرين أن تتسأل من ذالك الضيف
لكن الخادمه غادرتكذالك ثوبها غير مؤلائمدخلت سريعا تبدل ثيابها حتى يتثنى لها معرفة ذالك الضيف
فتح فادى باب الشقه
تفاجئ ب ساميه أمامه تدمعت عينيها سريعا وحضنته قائله
فادى حبيبى
ضمھا فادى بحنانبينما بنفس اللحظه آتت غيداء الى مكان وقوفهمتفاجئت هى الآخرى بمجئ ساميه دون إخبار سابقلكن ساميهقالت عارفه إنى جيت من غير إنذارأنا قولت أجى بدرى قبل ما فادى يروح المصنع بصراحه حاسه أن كفايه أتقل فى العيشه فى بيت أخويا وقولت إبنى اولى بيا
أهلا بيك يا طنط وأكيد فادى أولى بيك نورتينا
تفاجئ فادى بترحيب غيداء بوالداتهلكن لا يعلم لما لديه شعور غير مريح
بمنزل زهران
دخلت صابرين الى غرفة الصالون تفاجئت بذالك الضيف وقالت بخفوت
بابا
نهض سالم واقفا يقول
أيوا بابا يا صابرينأيه مش هترحبى بيا
أهلا يا بابانورتخير ماما فين مجتش معاك ليه هى كويسه
شعر سالم بغصه من محاولة صابرين إخفاء مشاعرها نحوهلكن قال
ماما كويسهأنا جاي عشانك فى موضوع مهم لازم تعرفى بيه
إبتلعت صابرين حلقها وقالت
أيه هو الموضوع المهم ده
عواد!
هكذا قال سالم بإختصارمما جعل وجه صابرين يخفت قليلاان يكون عواد أخبر والداها بأمر إتفاقهم على الإنفصال حين عودته من لندنلكن رأف بها سالم حين قال
تفاجئت صابرينوقالت بخفوت قصدك أيه ب عواد مريض
سرد سالم لها ما قاله رائف بالامس ل فاديه
لم تستطيع صابرين إستيعاب ما أخبرها سالم به عن سوء حالة عواد بالفتره الاخيره قبل سفره ل لندن
جلست على أحد المقاعد تشعر بإنسحاب فى قلبها وقالت بخفوت
بس أنا من يوم ما أتجوزت عواد مشفتوش مره إتآلم
تهكم سالم من براءة صابرين التى تظن أن هنالك أشخاص يستطيع إخفاء ما يؤلمها ولا تبوح به حتى أمام أقرب الاشخاص لها قائلا
فى نوعيه بتقدر تخفى آلمها كويس حتى عن أقرب الناس ليها يا صابرينوعواد من النوعيه دى
جلست صابرين للحظات تشعر بإختناق ثم نهضت واقفه فجأهتنظر الى سالم بحيره قائله
وأنا هو ليه أخفى عليا الأمر ده والمفروض أعمل ايه دلوقتي
رد سالم
لو بتحبيه هتسافري لهوتذكرة السفر أهى وعليها كمان تآشيرة لندن
نظرت صابرين ل سالم بتفاجؤ تتسأل بدمع عينيها مستغربه
أتقصد!
أماء لها سالم رأسه بموافقهذهلت منها صابرين والداها التى كانت تعتقد أنه تخلى عنها سابقا بسبب عواد هو الآن من يحثها على السفر إليه
أنا بحبك أوى يا بابا
زاد سالم فى ضم صابرين وبكى هو الآخر بندم قائلا
وأنا بحبك أكتر يا حته من روحى
الموجه_التاسعه_والاربعون_الاخيره
بحر_العشق_المالح
منزل الشردى
كان وفيق يجلس مع ناهد وماجده على طاوله الفطور كان الصمت يسود الى أن دخلت عليهم سحر
إبتسمت ماجده قائله
صباح الخير يا سحر لقيتك نايمه مرضتش اقلقك وأصحيك قولت إن ما تقوم تفطرخليها طالمه نايمه
أخذت ناهد دفة الحديث تتحدث برياء
انا كمان قولت خليها نايمه طالما مرتاحه شكلك كان مضايق ومرهق ليلة إمبارح بعد فاروق ما مشي من هنا شكله قالك حاجه ضايقتك
نظرت سحر لها بسخريه من ذالك الرياء قائله بتهكم
لأ فاروق مقالش حاجه تضايقنى بالعكس هو لسه باقى عليابس أنا بقى اللى قولت له أنا عاوزه أطلق
إنصدم الثلاثونظرت لها ماجده بلوم قائله
طب طالما هو لسه شاريك ليه طلبتى الطلاق حتى عشان خاطر ولادك
تهكمت سحر لها ساخره دون رد تشعر أنها اصبحت مثل الأرض البور لا هى أصبحت ذالك بالفعل
وتذكرت ليلة أمس
فلاشباك
إستقبلت ماجده فاروق بغرفة الصالون الى أن آتت سحر
وقف فاروق ثم إنسحبت ماجده على أمل تتمنى إستمرار زواج سحر وفاروق حتى لو ظاهريا خشية شماتت البعض فيهابينما جلست سحر بلا ترحيب
ب فاروق الذى جلس هو الآخر للحظات صامتا فقط ينظر ل سحر التى أصبحت صوره باهته ليست مثل سابق عهدها كانت تهتم بنضارة وجهها لكن تلك حقا تضع بعض من مساحيق التجميل لكن وجهها مطفى
تنحنح أكثر من مره قبل ان يقول
أزيك يا سحر واضح إن حالتك إتحسنت عن آخر مره شوفتك فيها
نظرت سحر ل فاروق تشعر ناحيته بخواء و لا مشاعر تشعر بها إتجاهه لا حب لم يشعر به يوم ناحيتها ولا كره كرهته له يوم أخبرها أنه سيتزوج
بأخرى كان ومازال يحبها وما كانت غير فاديه التى دائما رغم أنها أخذت حظ أكثر منها بدل أن تحمد الله على هباته لها التى حرمت فاديه منها كانت تحض منها دون سبب أو ربما كان شعور داخلى لديها مشاعر خاويه تشعر بها الآن مثلما أصبحت أنثى خاويه بالإسم والهيئه فقط أنثى لكن بالحقيقه فقدت كل الأنوثه
إزدرد فاروق حلقه أكثر من مره ولم يتفاجئ من عدم رد سحر عليه فى البدايه الى أن قالت
قول يا فاروق جاي الليله ليهمتخافش
مش هنصدم أكتر من الصدمات اللى أخدتها الفتره اللى فاتت
إزدرد فاروق ريقه لمره أخرى قائلا
سحر أنا جاي الليله عشان أتكلم معاك بهدوء عشان نوصل لبداية طريق عشان ولادنااللى لازم نفكر في مصلحتهم ومستقبلهمومصلحتهم ومستقبلهم يكونوا بين أب وأم عالاقل بينهم تفاهم
تهكمت سحر قائله
تفاهم!
أحنا عمر ما كان بينا تفاهم يا فاروقإحنا التفاهم اللى كان بينا كان بيبقى عالسرير لوقت صغيرحتى ده كمان كنت بحس إنك لو بتقضى وقت زى ده مع عاھره كنت هتبقى مستمتع أكتر إنت كنت دايما شارد بعيد عنى وأنا كمان بدل ما كنت أفكر إزاى أجذبك ليا كنت بساعدك تشرد بعيد عنىفى البدايه فكرت إنى لما أخلف منك ويكون بينا أولاد هيقربوا مننا بس حتى دول أنا أستغلتهم غلط كان إهتمامي بهم طفيف فى البدايه الخدمات وبعد ما كبروا شويه إتعلقوا ب
توقفت سحر تبتلع تلك المراره وهى تكمل حديثها
إتعلقوا ب فاديهاللى كانت ممكن فى يوم تكون مامتهمأنا مش هفتح فى الماضى لأنه خلاص إنتهىإنت كنت غلطان انا كنت آنانيه كل ده إنتهىوفعلا أصبح ما يهمنيش غير ولادى لأنهم هما اللى علاقتى بهم عمرها ما تنتهىوالحل الوحيد اللى فى مصلحتهم هو
صمتت سحر قليلا تحاول الضغط على عينيها كى لا تسمح لتلك الدمعه التى تعلقت بين
أهدابهاكذالك ذالك الشعور الممېت التى تشعر به لكن بالنهايه قالت
الطلاق
تفاجئ فاروق من ذالك وفتح عينيه بإتساع ينظر لها بذهول ثم حاول الهدوء قائلا
سحر بلاش إندفاعأنا قولت لك ميهمنيش غير مصلحة ولادى والعلاقه اللى فى دماغك دى مبقتش خلاص بفكر فيها
تهكمت سحر قائله
يعنى رضيت بالنصيبطب ليه مرضتش بنصيبك معايا من البدايهيمكن كنت إتغيرت
قاطع حديثها فاروق
سحر بلاش طريقة كلامك دىإحنا الإتنين غلطنا بس فى بينا أولاد وأظن مصلحتهم أبدى شئ عندنا وعشانهم بقولك المفروض ترجعى بيت زهران وتتولى رعايتهم زى أى أم
تهكمت سحر
أنا مكنتش أم لهم يا فاروق كانوا بالنسبه ليا غايه قدام الناس معايا البنين والبنات وزوج من أكبر عيله فى البلد كنت بتباهى بيهم فقطبس كل ده طلع فى الآخر جحود منىفاروق أنا عشان مصلحة ولادى
بطلب منك الطلاقلآنى لو رجعت تانى ل بيت زهران هرجع نفس سحر الآنانيه اللى بتحب المنظرهولادنا أصغرهم عنده سبع سنين يعنى تقريبا إتربى ويقدر يفهم كويسإن إنفصالنا فى صالحهم زى زمان كانوا بيقضوا معظم يومهم هنا عشان يبقوا قريبين من فاديه اللى كانت بتعوض الناقص لهم عندىالولاد هيكونوا بينا وصدقنى ده الأفضل لهم عالاقل فى الوقت الحالي على ما أقدر أتخطى فترة علاجي
نظر فاروق ل سحر قائلا
سحر بلاش تاخدى قرار فردى وخلينا نجرب ونبدأ من جديد دلوقتي هدفنا واحد هو مصلحة ومستقبل ولادنا
قاطعته سحر پحده
مصلحة ولادنا فى إنفصالناقبل كده كنا مع بعض فى نفس البيت والاوضه ومكنوش حاسين بالهدوء ولا بالراحه كنت بطلع فيهم عصبيتى بدون مبرر فاروق طريقنا إنتهى كدهبس ولادنا هما اللى هيفضلوا أصحاب الاهميه عندنا وده قرارى النهائى
الطلاق
حاول فاروق إرجاء سحر عن ذالك الإنفصال لكن هى أصرت مما جعله يستسلم ونهض واقفا يقول
طالما دى رغبتك يا سحر يبقى تمام
نهضت سحر هى الأخرى تشعر بإنهيار لكن مازالت متماسكه أمام فاروق وقالت له
نسيت أطلب منك يا فاروق تقول ل صابرين تسامحنى ربنا خلص منى ذنبها
نظر فاروق ل سحر بحيره وإستفهام قائلا
صابرين!
تسامحك على أيه
شعرت بثقل فى لسانها وهى تعترف بخطأها
أنا كنت السبب إن صابرين أجهضت
ذهل فاروق من قول سحر وتسآل بتعجب يستفسر
إزاى كنت إنت السبب
أخفضت سحر وجهها وقالت بخفوت أنا كنت حطيت لها فى النعناع دوا يسبب ڼزيف وإجهاض
نظر لها فاروق مذهول لما أرادت آذية صابرين بهذا الشكل وهى لم تضرها يوم لكن السبب واضح إنها الغيره التى كانت واضحه عليها منذ زواج عواد وصابرين
عوده
عادت سحر من تذكر ليلة أمس على حديث ناهد بنفاق حين قالتفعلا كان لازم تفكرى فى ولادك دلوقتي إنتى سهلتى الطريق على فاروق إنه يدور على راحته ويتجوز ويجيب لولادك مرات أب الله أعلم هتعاملهم إزاى
إنفرجت