الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 56 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


خير 
رد المحامى خير حبيت أبشرك إننا حصلنا على حكم إلزام مدام فاديه بيت الطاعه 
إنشرح قلب وفيق قائلا 
خبر كويس عاوزك تسعى بقى فى تنفيذ الحكم فى اقرب وقت 
رد المحامى 
متقلقش حكم الطاعه أو حكم بيتنفذ بسرعه 
رد وفيق 
تمام أتعابك محفوظه 
أغلق وفيق الهاتف يشعر بنشوه وظفر 

عاد مره اخرى للغرفه مبتسما 
تحدث ماجده قائله أيه جالك خبر حلو راجع وشك مبسوط اوى كده 
رد وفيق فعلا جالى خبر حلو 
شعرت ناهد بأن بسمة وفيق تلك سببها فاديه شعرت بغيره وفكرت ان تبشرهم بما لديها كى تكسب كفتها أمام وفيق 
وقالت أنا كمان عندى خبر حلو 
نظر لها وفيق وكذالك ماجده التى قالت 
لو الخبر اللى فى دماغى يبقى أحلى بشرى فى حياتى 
إدعت ناهد الكسوف قائله 
أنا حامل 
ب ڤيلا زهران بالأسكندريه 
دخلت صابرين الى غرفة السفره 
ألقت عليهم السلام 
ردوا جميعا عليها نظر عواد لساعته حاول كبت غيظه بينما قالت فوزيه لها 
أكيد طنط تحيه بتحبك راجعه من بره واحنا عالعشا يلا تعالى إتعشى معانا 
نظرت صابرين ل عواد وقالت 
لأ أنا سبقتكم أتعشيت مع أخواتى بالهنا حاسه بشوية صداع هطلع اخد أى مسكن وانام تصبحو علي خير 
نهض عواد ولم يستكمل طعامه ولحقها حتى انه لم يتحدث لهم
تضايقت فوزيه قائله
معرفش عواد عاجبه ايه فى قليلة الذوق دى 
نهضت غيداء قائله
كل واحد حر فى حياته انا كمان شبعت هطلع انام عندى محاضرات بكره بدري ولازم اصحى فايقهتصبحوا على خير 
تهكمت فوزيه بعد مغادرة غيداء قائلهعلى أعتبار إن حد فى البيت بيتأثر بوجودك
قالت فوزيه هذا ونظرت الى ماجد قائله
وإنت كمان مش عاوز تقوم من عالعشا 
رد ماجد قائلا
لألآن فى موضوع مهم عاوز أتكلم معاك فيه 
بسخريه قالت فوزيه بإستخبار
يا ترى أيه هو الموضوع المهم ده
رد ماجد بصوت منخفضأنا قررت افسخ الشړاكه اللى بينى وبين عادل اخوك 
بينما دخلت صابرين الى الغرفه قامت بفك حجاب راسها ووضعته فوق الفراش 
ثم بدأت فى التحرر من الجزء العلوى من ثيابها فى تلك اللحظه دخل عواد الى الغرفه
فى البدايه تفاجئت صابرين لكن لم تهتم بالآمر وذهبت نحو دولاب الملابس وفتحت إحدى الضلف جذبت لها منامه
لكن تفاجئت حين إلتفت بوجهها بوجود عواد خلفها مباشرة إنخضت ووقعت المنامه من يدهابالكاد همست بشفاه مرتجفه
عواد!
تبسم لها عواد 

الموجه_السابعه_والعشرون 
بحرالعشق_المالح
لم تشعر صابرين كيف وصل عواد بها الى 
بأنفاس مسلوبه تحدثت صابرين 
عواد إبعد عني كفايه 
همس عواد الغارق بالشوق والتوق لها كفايه ايه يا صابرين
حاولت التنفس بهدوء قائله 
عواد أنا 
تشعر انها بداومه معتمه لا ترى أى ضوء تسير نحوه ربما تنجوا
لكن عواد أمسك يديها

وشبك أصابعه بين أصابعها 
تركته يفعل ما يشاء دون إعتراض منها او بالاصح يغزو قلبها الفتور
كذالك هو يشعر بفتورتها رغم ذالك الشعور إستسلم للغرق بين أمواج عشقها الهائجه يروى الشوق والتوق المتحكمان به 
بعد قليل نظر جواره ل صابرين التى جذبت غطاء الفراش عليها من ثم أعطت له ظهرها 
بداخلها لاتشعر بأى شئ كآن حاله من التبلد أصابتها 
بينما عواد شعر بوخز قوى فى قلبه زاد حين أدارت له ظهرها أصبح يكره تلك الطريقه التى تعامله بها صابرين مؤخرا تتجاهل
الحديث والمشاغبه معه 
المشاغبه 
على ذكر تلك الكلمه جاء إليه خاطره قد تخرج صابرين من ذالك التبلد جذب علبة السچائر من على طاوله جوار الفراش والقداحه أخرج سېجاره وقام بإشعالها وتعمد تنفيث دخانها ناحية صابرين 
لكن صابرين لم تبالى بالامر وقامت بجذب الغطاء فوق رأسها بصمت 
شعر عواد بالضيق نهض من على الفراش وتوجه ناحية شرفة الغرفه وفتحها وخرج يكمل تدخين تلك السېجاره التى بيده وقف شارد فى ذالك البحر الذى يظهر من بعيد كآنه فضاء أسود يشعر بصراع كآن بداخله أصبحت تتلاحق الأمواج أصبح يفقد شراع السيطره رويدا رويداالموج هائج وإبتعد شط النجاههل يستسلم للغرق لا 
أنتهى من السېجاره ألقى عقبها ثم وقف قليلا لكن سار بجسده شعور آخر شعور بالبروده رغم أن الطقس ربيعى لكن كيف يشعر بهذا البرد الشديد يغزو جسده منذ مده طويله لم يشعر بهذه البروده 
دخل الى الغرفه مره أخرى
نظر نحو صابرين لم يتفاجئ حين وجدها نائمه إستلقى على الناحيه الأخرى بالفراش وتدثر بالغطاء كى يستمد منه الدفئ حائر العقل والقلب 
بغرفة ماجد
قالت فوزيه بإنزعاج 
إنت بتهزرلأ حتى لو بهزار متوصلش لكدهإنت أكيد جرى لعقلك حاجه!
رد ماجد پحده فوزيه إعقلى كلامك أنا فعلا كان جرى لعقلى حاجه لما سمعت لكلامك ودخلت شريك مع عادل عادل مصنعه بيخسر بسبب سوء المنتجات العميل اللى بياخد منه مره مش بيعيدها تانى واللى فاضلين معاه عملاء مشبوهين أساسا 
ردت فوزيه لازم تسمع طبعا لكلام عواد خوف منه مش عارفه هتفضل تابع له لحد أمتى 
رد ماجد أنا مش تابع ل عواد يا فوزيه ومش عواد السبب السبب فعلا عادل معندوش خلفيه إقتصاديه سليمه ولا حتى خلفيه عن الإنتاج 
كل اللى معاه شوية فلوس عاوز يستثمرهم ويزيدوا الضعف فى أقل وقت وبأى طريقه بدون تخطيط إقتصادى سليم وكل هدفه هو أنه يسبق عواد فى السوق أنا كنت معاه بشارك فى الخساره 
ردت فوزيه بعناد منها بص يا ماجد فسخ الشراكة اللى بينك وبين أخويا قصاد إننا نستمر مع بعض كزوجين 
إنصدم ماجد قائلا بذهول 
للدرجه دى أنا حياتنا مع بعض ملهاش أهميه عندك طب بلاش عشانى عشان بناتك براحتك يا فوزيه أختارى أنا خلاص أخدت القرار وبلغت المحامى يبدأ إجراءات فسخ الشړاكه ولو عاوزه أكلمه أنه يزود معاه إجراءات الطلاق بينا معنديش مانع هسيبك تفكري فى مصلحتك مع مين
غادر ماجد الغرفه پغضب بينما فوزيه نفضت يدها پغضب وثقه قائله 
كل ده بسبب عوادمش كفايه الغبيه اللى أتجوزها وجابها تعيش هنالأ كمان تلاقيه هو اللى سمم دماغك من ناحية عادل آخرك ساعه وهيرجعلك عقلك 
بعد مرور أسبوعين
بمنزل الشردى 
قبل الظهر
شعرت ناهد بتقلصات قويه ټضرب بطنها لا تعرف لها سبب تزداد تلك التقلصات كذالك شعرت بشئ سائل يسيل بين فخذيها رفعت ملابسها كى تستكشف ذالك السيلان ذهلت حين رأت تلك الډماء 
شعرت بصدع كبير 
سريعا رغم الآلم التى تشعر به أبدلت ملابسها بأخرى وخرجت من الغرفه تلاقت ب ماجده على سلم داخلى بالمنزل تحدثت لها ماجده 
مالك نازله ملهوفه كده ليه ووشك مخطۏف كده 
مثلت ناهد الدهاء قائله 
أبدا يا عمتى مفيش بس ماما إتصلت عليا وقالتلى أنها تعبانه شويهوقالتلى أروح لها بابا فى الشغل ولسه مرجعش 
ردت ماجدهإستنى اما اطلع أغير هدومى وأجى معاك أطمن عليها 
ردت ناهد سريعا
لأ بلاش تتعبى نفسكانا هروح اشوفها وأطمن عليهاوإن شاء الله هتبقى كويسه إنت بس إدعيلى لها وانت بتصلى الضهر يلا عشان متأخرش عليها 
رغم الآلم لكن شيطان الإنسان يقويه 
سارت بخطى سريعه الى أن خرجت من المنزل أخرجت هاتفها وأتصلت على والداتها وأخبرتها أن تلاقيها بعيادة الطبيبه النسائيه الخاصه بها 
بعد قليل بتلك العياده 
بوجه مكفهر تحدثت والدة ناهد للطبيبه التى تعاين ناهد 
خير يا دكتوره ايه سبب الډم ده 
ردت الطبيبه بآسف للآسف الجنين نزل 
إنصدمتا الأثنتين بشده ترجت والدة ناهد الطبيبه قائله 
إتأكدى تانى كده يا دكتوره يمكن غلطانه 
ردت الطبيبه غلطانه فى إيه أظن الڼزيف واضح جدا ربنا رحيم ب ناهد إن الجنين كان حجمه صغير فالڼزيف مكنش كتير ومأثرش عليها قوي وأنا تقريبا نضفت الرحم هكتب لها شوية ادويه وكمان راحه هتبقى كويسه ربنا يعوض عليها 
بعد قليل بمنزل

والد ناهد 
جلست ناهد على أحد المقاعد بأرهاق 
تعشمت والداتها پقهر قائله
يظهر ربنا مش رايد لك السعدايه اللى حصلك فجأه كدهأوعى تكون الغوله ماجده هى السبب 
ردت ناهد
لأ مش هى دى من يوم ما قولت انى حامل وهى بكتر عليا الشغل والطلبات معرفش ايه فجأه اللى حصلى حسيت بمغص وبعدها حسيت بسيلان 
ردت والدة ناهد
ربنا يعوض عليكأكيد المخسوفه فاديه هى اللى دعت عليك بس مش عارفه رد فعل وفيق و ماجده 
تسرعت ناهد قائله لأ مش لازم يعرفوا دلوقتي 
نظرت لها والداتها بإستغراب قائله 
قصدك أيه هتخبى عليهم ولا أيه المثل بيقول
اللى بتحبل فى الضلمه بتولد فى النور ودى حاجه مبتدراش 
ردت ناهدمش هندارى كتيربس مش لازم يعرفوا دلوقتيخليهم فاكرين إنى لسه حاملإنت ناسيه فاديه لسه على ذمة وفيق ولو عرف
إنى أجهضت ممكن قلبه يحن لهادى نقطة مكسبى قدام وفيق وماجدهانا عرفت إن وفيق كسب قضية بيت الطاعه بتاع فاديهومتأكده فاديه مستحيل تنفذ الحكم ده وهتصمم عالطلاق ولو وفيق عرف إنى أجهضت ممكن يرجع لها ندمانوأطلع انا من المولد بلا حمص ويبقى منابنيش غير إنى خسړت ولادى 
تهكمت والداتها قائله
طب وهتقولى إيه ل وفيق ماجده أما تروحى ويشوفوا وشك أصفر كده غير لازمك راحه 
ردت ناهدأنا سبق وقولتلك إنى قولت لها إنك تعبانه شويهسهل اتصل عليها وأقولها انى هبات معاك لحد بكره تكون صحتى بقت كويسهختى لو فضلت تعبانه شويه ممكن أقولها إنى أتعديت منك 
ردت والداتها بتسرع
بعيد الشړ عليا أنت هتفولى عليابس أفرضى ان ماجده ولا وفيق جم لهناعشان يشوفونى 
ردت ناهدلا أطمنى الشمطاء ناجده پتخاف تزور عيانينو وفيق فى القاهره وهيبات هناك 
لوت والداتها شفتاها بإمتعاض قائلههتقوليلى ماجده پتخاف
من حاجتين المۏت والمړض
كأنها هتأبد فى الدنيا 
بمنزل زهران 
دخل فاروق على صړاخ سحر على أبنائها 
تسأل 
إنت مش حاسه ان صوتك عالى أوى 
فى اية مال صوتك سامعه من وانا فى الجنينه وموقفه العيال قدامك مرعوبين كده ليه
سخرت سحر قائله طبعا إنت مش فاضى الشغل واخد كل وقتكحتى إن تعرف حاجه عن ولادك 
نظر لها فاروق قائلابلاش النغمه دى وقولى سبب زعيقك ده 
ردت سحر إتفضل إقرى دى شهاديهم شوف درجاتهم نص المواد يادوب مقفلين نص الدرجات والباقى تحت النص 
نظر فاروق لابناؤه وجدهم يخفضون وجوههمفقال
هو مش لسه بدرى على أمتحانات اخر السنهإمتحان ايه ده
ردت سحر
ده إمتحان تجريبى المدرسه بتعمله كل فتره تقيم مستوى التلاميذواول مره يجيبوا درجات بالسوء ده 
نظر فاروق لابناؤه فتحدثت إحدى الفتاتين
بصراحه إحنا المدرسين اللى بيدونا دروس مكناش بنفهم منهم 
نظرت لهم سحر بسخط قائله
ومقولتوش ده من بدرى ليه كنت غيرت لكم المدرسين مع إن ده مش عذر نفس المدرسين اللى بيدرسوكم وكنتم بتجيبوا درجات عاليه 
ردت الفتاه الأخرى
عشان طنط فاديه كانت بتفهمنا اللى مش بنفهمه من المدرسين دول 
شعر فاروق برجفه فى قلبه حين سمع إسم فاديه 
بينما شعرت سحر بغيظ وحقد قائله 
لأ مش ده السبب السبب آنى دلعتكم يلا غوروا من وشي 
غادر أبنائها وهم يهمسون بينهم بتذمر بينما تهكم فاروق قائلا 
دلعتيهم سحر إنتبهى لولادك وبلاش ترمى اللوم عليهم لوحدهم إنت مش فاضيه غير للمراوح والقعاد عند مامتك طول اليوم الأول كنت بتحججى انك بتراعيها دلوقتي ناهد قايمع معاها بالواجب 
ردت سحر ناهد حامل 
تبسم فاروق قائلا 
فاديه كمان كانت بتحمل 
ردت سحر كانت بتحمل وتسقط إنما ناهد إن شاء الله ربنا هيكملها الحمل وقتها فاديه هتتحسر على نفسها لما تعرف إنها إتبطرت على ماما وأخويا وفيق 
تهكم فاروق بداخله يقول 
والله
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 126 صفحات