الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

حكايه سيف وسيلينا

انت في الصفحة 79 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلة بخبث فغايتها 
هي إستفزازه فقط..
ماما وحشتني اوي...و ياسين كمان وحشني 
جدا القرد.... ياترى أخباره إيه 
و بالفعل كما توقعت.. أمسك سيف يدها التي
كانت تضعها على كتفيه بقوة ليجعلها تسير حتى 
أصبحت أمامه... إندهشت سيلين و رمقته بقلق 
عندما قابلها وجهه الغاضب و عيناه اللتين
أضحتا جمرتين مشتعلتين قبل أن يأتيها صوته 

الحاد محذرا..
متخلينيش أغير رأيي و أحبسك هنا بقية 
عمرك . 
ضمت شفتيها حتى لا ټنفجر ضحكا رغم 
خۏفها من مظهره الغاضب لكنها لم تدر 
لما شعرت بالأمان الشديد بوجوده معها 
لتكمل تمثيلها قائلة..
بس هما فعلا وحشوني...ماما و ياسين 
و طنط سميرة و....كلاوس. 
صړخت پألم عندما شعرت بيدها تكاد 
تتفتت بسبب قبضته التي إشتدت على 
يدها لتهتف بنبرة مرتفعة حتى توقف
جنونه..
بهزر و الله...سيف عشان خاطري إهدأ. 
أغمضت عينيها عندما إرتطمت بصدره 
لكنه أمرها..
إفتحي عنيكي و بصيلي . 
كانت ستتحدث لكنه وضع إبهامه على 
شفتيها ليمنعها قائلا بأنفاس عالية من 
فرط إنفعاله فهي أوقدت ڼار غضبه 
بعد نطقها لإسم كلاوس..
ششش....أنا عارف إنك كنتي عاوزة 
تستفزيني بس ياريت تكون آخر مرة 
عشان أي إسم راجل هتنطقيه على لسانك 
أنا.... هقتله...إنت تحبيني أنا و بس و تفكري 
فيا لوحدي أي حد ثاني تنسيه خالص مفهوم . 
تحدثت محاولة تهدأته..
حاضر أنا بس كنت بهزر. 
اجابها بغيرة واضحة..
هزري في أي حاجة ثانية إلا دي... 2
خيرت الصمت لأنها تعلم جيدا أن أي حجة 
ستقدمها له لن يقتنع بها... لا يهمه إن كان 
ياسين طفل صغير أو أن كلاوس هو حارسه 
الخاص... تجزم أن المسكين لا يعرف حتى ملامحها
جيدا و يميزها من صوتها فقط هو و باقي الحرس
في القصر...كيف ستفسر لرجل يغار حتى من والدتها 
التي أنجبتها تنهدت و هي ترفع رأسها نحوه لتجده 
مازال ينظر لها بملامح حادة لتبتسم رغما عنها 
في محاولة أخيرة لتهدأته. 
أنا بحبك اوي... 
شعرت بيديه تربتان على كتفيها لتغمض عينيها 
باستمتاع بينما إرتسمت على شفتيها إبتسامة 
إرتياح...فجأة علا صوت هاتفه ليقطع إنسجامهما
لتتراجع سيلين للخلف مبتعدة عنه لكنه رفض
محتفضا بها بين يديه ثم سار بها نحو الحافة من الفراش ليأخذ هاتفه... 
نظر نحو الشاشة برهة من الزمن قبل أن يتمتم
دون أن يجيب عليه..
داه كابتن الطيارة بيتصل عشان إتأخرنا . 
طب يلا خلينا نمشي أنا جهزت كل حاجة . 
هتفت سيلين تحثه على المغادرة خوفا 
من أن يغير رأيه بسبب مشاكستها له و 
هي تخفي رغبتها في الضحك ... 
ليلا و بعد ساعات طويلة....
توقفت سيارة سيف أمام مدخل الفيلا 
ليترجل منها سيف و هو يحمل سيلين التي 
غفت من شدة تعبها... 
دلف للداخل متجها نحو جناحهما ليضعها على 
الفراش ثم غير لها ملابسها حتى تستطيع النوم
براحة قبل أن يدلف هو أيضا إلى غرفة الملابس 
ليغير ثيابه و يعود ليتمدد بجانبها....
في الصباح إستيقظت سيلين قبله...إحتاجت 
عدة دقائق قبل تستوعب انها قد عادت اخيرا 
لمصر..قفزت من سريرها و هي تشعر بالسعادة 
تغمر قلبها فأخيرا ستسطيع رؤية والدتها التي
إشتاقت لها كثيرا... 
ضمت شفتيها فجأة بتذمر بعد أن تذكرت وجود
سيف بجانبها و الذي بالتأكيد سيغضب 
كثيرا منها إذا إستيقظ و لم يجدها بجانبها... 
تأففت من غيرته المزعجة التي فاقت كل
الحدود ليته فقط كان رجلا طبيعيا كسائر 
الرجال... 
عادت لتجلس على الفراش بجانبه و تبدأ 
في إيقاضه بهدوء لكنها قبل أن تضع يدها 
على كتفه ترددت قليلا و هي تدير عيناها 
بأرجاء الغرفة بحثا عن شيئ ما...رواية بقلمي 
ياسمين عزيز
ففي كل صباح هو يوقضها بطريقة رومنسية 
لأنه في أغلب الأحيان يستيقظ قبلها...عبست 
بعد أن فشلت في إيجاد أي ورود لتلتجأ للخطة
البديلة. 2
راقصت حاجبيها و هي تبتسم بخبث لطيف 
لتتحرك بكل هدوء نحو الحمام حتى لا توقضه
إستحمت ثم فتحت الباب ببطئ و هي تخرج
رأسها حتى تتأكد من أن سيف لايزال نائما... 
سارت على أطراف أصابعها نحو غرفة الملابس 
لتختار لديها و هو عبارة عن فستان 
أسود اللون أبرز لون بشرتها الأبيض و بحمالتين رفيعتين ضيق و قصير حتى أن سيلين شعرت 
بالخجل من الظهور به أمام سيف لكنها أقنعت
نفسها بأنه زوجها و ان من حقه رأيتها
بهذه 
رمت المنشفة بعد أن تأكدت من تنشيف شعرها
جيدا و قد ساعدها في ذلك حرارة الغرفة..
توجهت نحو التسريحة لتملأ وجهها بمساحيق
التجميل حيث وضعت كحلا أسودا أعطى لعينيها 
الزرقاء نظرة جريئة و زينت شفتيها بلون أحمر 
داكنا ثم رشت عطرها ببذخ حتى سعلت... 
وضعت القارورة أمامها ثم إلتفتت نحو الفراش
حيث كان سيف لا يزال نائما يبدو أنه تعب كثيرا 
ليلة البارحة لهذا تأخر في النهوض فهو من عادته
الاستيقاظ باكرا حتى لا تفوته صلاة الفجر ثم 
يتدرب لساعة كاملة و أحيانا أكثر و بعدها يعود إلى الجناح حتى يستحم و يوقظ سيلين 
لتحضر لهما طعام الإفطار فهي وعدته بذلك 
و كم كانت تلك المهمة صعبة...لذلك إلتجأ
لإعتماد الطرق الرومنسية ....و قد نجحت معه 
دائما....
اووف مش لاقية حتى وردة بلاستيك في الاوضة 
دي . تمتمت و هي تتحرك نحوه لتجلس
أمامه و تبدأ في إيقاضه برقة....
سيفو...حبيبي...يلا قوم وحشتني....
غمغم سيف بنعاس و هو يرفع ذراعه 
ليسحبها نحوه..
إنت إيه اللي قومك من جنبي تعالي ...
تحركت سيلين حتى تمنعه لكنها لم تستطع 
لتجد نفسها ملتصقة به تحت الغطاء...تحركت
بتذمر و هي تتذكر فستانها الذي سيفسد 
إنت بتعمل
إيه سيبني انا مش عاوزة 
أرجع أنام...
أرخي يده قليلا ثم أدخل يده الأخرى تحتها 
و شبكهما معها رافعا بجسدها إلى الأعلى قليلا
حتى أصبحت فوقه قبل أن يفتح عينيه 
بهت سيف من كلامها رغم انه بدأ يتعود قليلا على 
جرأتها و قد أعجبه ذلك كثيرا.. أخفض بصره 
قليلا نحو فستانها ثم أردف بإعجاب..
مممم داه إحنا جاهزين كمان .
شهقت سيلين و توسعت عيناها بعد أن فهمت 
مقصده لتحرك رأسها برفض قائلة بارتباك 
و هي تبحث عن حجة ملائمة ..
لالا...أنا... انا جعانة.... أيوا يلا خلينا ننزل
عشان نفطر مع بعض تحت.
إبتسم سيف عليها فهو يعلم بأنها قد إستيقظت 
باكرا حتى تتجهز للنزول لترى والدتها التي 
إشتاقت لها كثيرا و يعلم أيضا أنها قد تعمدت 
إرتداء هذه الملابس الجميلة لإرضاءه 
فهي تخاف أن يغضب منها بسبب غيرته
المفرطة...لكن الشيئ الوحيد الذي 
لازال يشغل باله و يقلقه كثيرا هو جهله
إن كانت تحبه بصدق أم لازالت مجبرة عليه 
لذلك تسايره و توهمه بأنها سعيدة معه 
و حتى لو فعلت ذلك أليست هذه هي غايته
الوحيدة أن تبقى معه إذن لما يهتم.. 
لكنه يريدها عن طواعية و ليس رغما عنها ..
تنهد بضيق بسبب تلك الفكرة المقيته 
و تجهمت ملامحه لټموت تلك اللمعة التي 
كانت تشع في عينيه منذ قليل ... 
إنقلب ليتمدد على ظهره غير منتبه لسيلين
التي شعرت بتبدل حالته لتستند على صدره 
تسأله..
حبيبي إنت كويس...أنا كنت بهزر معاك 
مش جعانة و لا حاجة.. هرجع أنام المهم متزعلش 
مني.
كلماتها الرقيقة عوض أن تواسيه زادت من 
إشتعال ناره بداخله لتؤكد له جميع إفتراضاته
التي بدأت تتغلغل داخل تفكيره.. رمقها بنظرة 
غير مفهومة دون أن يجيبها ليميل نحوها قليلا 
و يبعد خصلات شعرها التي نزلت على 
وجهها هامسا بتردد لا يعرف كيف يصف 
إحساسه في تلك اللحظة فقد كان شعورا 
يشبه الخۏف أو الترقب...
إنت بتحبيني بجد 
لم تصدق سيلين نظرات الضياع التي 
لمحتها داخل مقلتيه و رغم سؤاله الغريب 
الذي طرحه عليها إلا أنها أصبحت تعلم 
ما يفكر به كفاية....
أخذت نفسا طويلا ثم نفثته بهدوء 
قبل أن تردف بصوت رقيق..
قلبك بيقلك إيه
لاحت شبه إبتسامة على شفتيه من إجابتها
فمنذ متى تعلمت هذه الإجابات العميقة 
و هي التي لم تكن تستطيع تركيب جملة 
صحيحة قبل شهر من الان...نفى تلك 
الأفكار الثانوية من رأسه ليجيبها مركزا
على زرقاوتيها اللامعتين اللتين 
كأنتا ترمقانه بحب جعل تفكيره يتشوش..
مش عارف...مش بثق في قلبي كثير عشان 
عارف إنه مش هيدلني على الحقيقة...
أفلتت منها ضحكة ناعمة قبل أن تهتف
بما جعله لوهلة يعتقد أنها قرأت أفكاره ..
أنا عارفة قلبك بيقلك إيه...بيقلك إني 
بحبك و بمۏت فيك بجد و إني بحاول بكل جهدي
إني خليك تثق فيا و تبطل تخاف و تشك 
إني ممكن أتخلي عنك في يوم...صدقه... 
صدقه يا سيف عشان ترتاح و تشيل الأفكار 
اللي ملهاش لازمة دي...لو كنت بمثل عليك 
كنت كشفتني من أول مرة و إلا إنت فقدت 
قدراتك يا شبح ...مش إسمك الشبح بردو .
أجابها بكل هدوء..
أه...الشبح اللي بيقدر بسهولة يعرف اللي 
قدامه بيفكر في إيه
ردت عليه بنبرة شبه ساخرة مشككة 
في حديثه..
ممم و لما إنت كده.. ليه مش قادر تعرف 
إذا كنت بحبك بجد و إلا بمثل عليك.
أصدرت شهقة خاڤتة عندما دفعها بلطف 
لتصبح تحته كما كانت منذ قليل...بينما إسودت
عيناه بنظرة تعرفها جيدا و هو يقول لها..
عشان إنت مش قدامي.. إنت جوايا و في
قلبي.
لم يتركها لتجيبه حتى بل وجدت نفسها 
في خلال لحظات بين يديه في عالم آخر 
مليئ بالعشق الخالص....
منتصف النهار.....
كانت سيلين تنزل الدرج و سيف وراءها 
و الذي كان يضحك باستمتاع على تذمرها
ينفع كدا جيت عشان أفوقك...خلتني أرجع
أنام ثاني.
أسرع سيف نازلا عدة درجات ليلتقطها
بخفة رافعا جسدها الصغير بذراعيه 
القويتين إلى الأعلى لتصرخ سيلين پذعر..
يا مچنون..هتوقعني.
تعالت ضحكاته و هو يتلقفها من جديد 
و يكمل سيره نحو طاولة الطعام حيث 
كانت والدته سميرة و عمته هدى تنتظرانهم
لتناول طعام الإفطار..
وضعها على الأرض ثم إحتضن والدته و قبل 
يدها هامسا في أذنها..
وحشتيني أوي.
سميرة بحنو..و إنت كمان يا حبيبي...مبسوطة
اوي عشان شفتك النهاردة.
أما سيلين فقد شعرت أن روحها قد عادت 
إليها عندما رأت أمامها والدتها بصحة جيدة 
إزيك يا قلبي عاملة إيه.. طمنيني عليكي
إنت كويسة... .
ضحكت هدى على طفلتها التي كانت تتشبث 
بها بقوة و تجذبها نحوها لتطمئنها حتى تتوقف..
ما أنا أهو قدامك زي الفل.. الحمد لله.
غمغمت سيلين و هي تمرغ وجهها في صدر والدتها 
رافضة الإبتعاد عنها هامسة بصوت باكي و هي 
تتذكر محاولات سيف لإبعادها عنها..
لا أنا هجيبلك الدكتور عشان أطمن عليكي 
أكثر.
أبعدتها هدى عنها ثم أحاطت وجهها بيديها 
مقبلة جبينها برفق قبل أن تقول لها مطمئنة إياها
أنها بخير و لا تحتاج لشيئ..
مفيش داعي يا قلبي... أنأ كويسة متقلقيش
عليا...خليني أسلم على سيف.
تنحت لترحب بسيف الذي كان يرمق سيلين
بغيرة لم يستطع إخفاءها..
حمد الله على السلامة يا حبيبي...يارب 
تكونوا إنبسطوا في رحلتكوا.
إنحنى سيف برأسه قليلا ليقبل يدها كما فعل 
مع والدته ثم إستأنف حديثه..
شكرا يا طنط.. أه جدا اول مرة أتبسط في 
حياتي كده.
إبتسمت هدى له و هي تتمتم بدعاء بينما 
كانوا يتجهون نحو طاولة الطعام... 
جلسوا و
بدأوا يتناولون الفطور بينما إكتفى
سيف بشرب فنجان قهوة...كان يراقب پغضب 
مكتوم زوجته التي كانت لا تزال متمسكة 
بوالدتها و كأنها طفلة صغيرة و قد ضايقه 
ذلك كثيرا فتلك القبلات و الاحضان و المشاعر 
الفياضة التي وهبتها لها من حقه هو فقط 
ترشف قهوته بصمت و عيناه لا تحيدان عنها 
يفكر في طريقة لإبعادها عنها او تذكيرها 
بحديثها بأنها سوف تحبه هو فقط...حتى
سألته والدته عن آدم لتتجهم ملامحه و تظلم 
عينيه پغضب حارق فتلك كانت القطرة التي
أفاضت كأس صبره ليهدر بحدة
مش عاوز حد يجيب سيرة الكلب داه 
قدامي ...لولا خۏفي من ربنا كنت قټلته من 
زمان...
سميرة باصرار فهي كانت تريد معرفة إن 
كان إبنها له علاقة باختفاء آدم فجأة..
بس جدك عاوز...
إنتفضت بفزع عندما هوى سيف بقبضته
على الطاولة مقاطعا إياها هاتفا بحدة..
خلاص يا أمي قفلي السيرة دي و آخر 
مرة اسمع فيها الموضوع داه في بيتي....
إستقام من مكانه پغضب رامقا سيلين بنظرات 
حاړقة و كأنها قټلت له عزيزا عليها لدرجة أن 
هدى إستغربت و نظرت
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 121 صفحات