حكايه سيف وسيلينا
هعمل كده بردو عشان تبطلي طولة لسان تجاوزها ليحمل الصغيرة و يبدأ في ملاعبتها و تقبيلها و التي بدت سعيدة جدا باهتمام
والدها لتبتسم أروى لمنظرهما الرائع معا و تخرج من الغرفة تاركة لهما بعض الخصوصية بعد فترة قصيرة من الزمان دلف فريد جناحه
بعد ان ترك صغيرته مع مربيتها ليجد أروى تجلس على الاريكة و تنحني بجسدها للأمام قليلا و تسند رأسها على ذراعيها و عيناها مثبتتان على مجموعة الهدايا التي أحضرها معه منذ قليل لم يستطع كتمان ضحكته لتعالى قهقهاته
صغيرة تراقب حوض أسماك جلس بجانبها ثم جذبها من طرف شعرها
ليقربها منه حتى يقبل رأسها لتصرخ أروى پألم يادي النيلة عليا حتى في دي عڼيف مالبوراحة قطعت الشعرتين اللي فاضليلي قطب جبينه و هو يرمقها بطرف عينيه هاتفا بصرامة مزيفة
مش عاجبك يا مدام أروىأروى ببراءة و هي ترتب شعرها إلا عاجبني و هو انا لاقية بس بالهداوةشوية مش كده حضرتك راعي إن انا بنوتة
إيه هدايا أروى بسخرية ما انا شايفة حضرتك بس قصدي
لمين و بمناسبة إيه جذبها مرة أخرى مطوقا رقبتها بذراعه و هو
يهمس في أذنها ليكي إنت أروى بارتباك ليا أنا بس انا عيد ميلادي فاتأمسك فريد بالاكياس ووضعها فوق ساقيها ثم بدأ بإخراج الهدايا و يقدمها لها قائلا يلا إفتحيهم فتحت أروى الهدية الأولى لتتفاجئ بخاتم
من غير خاتم داه حيخلي العالم كله يعرف إنك ملكي أنا ملك فريد عزالدين رمشت أروى بعينيها و هي تحدق في فريد
الذي كان يتحدث معها بكل رومانسية و حب لكنها كعادتها مچنونة و تصرفاتها لا يمكن التنبئ بها تنهدت بحالمية و هي تدحرج نظرها الخاتم و عينيها
فريد من غفوته و هو يبعد شفتيه متراجعاعن قبلته حيث كان ينوي على تقبيل عنقهاليكتمل المشهد الرومانسي نفضها عنه و هو
يشتمها بصوت عال روايات ثاني يا جزمةيا عديمة الاحساس و الله
قائلة الله إنت زعلت متبقاش قموص امال داه إنت حتى كبرت على الحاجات دي و بعدين خذ ياخويا الخاتم بتاعك مش عاوزاه داه بدل ما تجيبيلي طقم ذهب اصفر يملي صدري و أفرس بيه الولية مرات عمك و بنتها جايبلي خاتم معصعص قد السمسمة فريد بدهشة داه ألماس يا جاهلة إنت عارفة ثمنه كامأروى و هي تلوي شفتيها بتمثيل هي طبعا
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم إني لا أسألك رد القضاء انا عارف
نفسي محدش هيجبلي جلطة غيرك إنت هبلة يابت الخاتم اللي مش عاجبك داه من لازوردي و ثمنه 900 الف جنيه أروى و هي تبتلع ريقها بصعوبة تشعومياااةإيه نهار أسود ليه كل داه يكونش بيتكلم و يغني لالا رجعه و هات التشعومية الف دي نعمل بيها مشروع عربية كبدة أحسن تنفس فريد بقوة بعد أن حبس الهواء بداخله
لمدة ثوان متمتما بعجز مفيش معاكي خلاص أنا بستسلم يلا هاتي الخاتم عشان ألبسهولك يا حبيبتي إنت ست متجوزة و لازم تلبسي خاتم جواز فهمتي أروى ببراءة أيوا عندك حق أهو خذ أعطته الخاتم ليلبسها إياه ثم يقبل ظاهر كفها يلا إفتحي الهدية الثانية شرعت في فتح الهدايا لتتفاجئ بجهاز أيفون
Pro max كالذي رأته عند سيلين تلك المرة و بقية الأكياس كانت عبارة عن علب شوكولاطةفاخرة و اكلات مختلفة فرحت بها أروى كثيرا ياسلام كل دول ليا انا قلبي الصغير
لا يتحمل بقلك يا فيري إيه رأيك تخطفني و تسجني في القصر بتاعك و تعذبني و بعدين توقع في حبي و تتجوزني كز فريد على أسنانه و هو يجذبها من شعرها لكن ليس پعنف قائلا پغضب مرة ثانية اشوفك جنب لجين هعلقك يا أروى في الشجرة الكبيرة اللي جنب البيسين كفاية مچنونة واحدة في حياتي مش عاوز بنتي تتعدي منك دفعها على الاريكة ثم إستقام و هويشتم نفسه بسخط تحت
أنظار أروى
التي كانت تكتم ضحكتها و هي تتوعد
له بالمزيد و إنت شفت حاجة داه أنا
هجننك
في سيارته كان سيف يلعن و يشتم كلاوس للمرةالحادية و العشرون و هو يحدق
عبر المرآة في تلك الفتاة الغريبة التي تجلس في الكرسي الخلفي لسيارته كانت ترتدي فستانا
قصيرا و ضيقا لامعا و فوقه عباءة سوداء مفتوحة و تمضغ العلكة بطريقة مستفزة و كأنها تلوك قطعة لحم كبيرة ېخرب بيتك يا حيوان إنت لقيت الكائن داه فين قهقه كلاوس الذي كان يجلس بجانبه يقود
السيارة و هو يجيبه أنا كلمت المخرج سليم و قلتله عاوز ممثلة تكون مش معروفة عشان
تمثل دورسيف و هو يكرمش وجهه بقرف بقى دي هتبقى ممثلة دي آخرها رقاصة في كبارية ېخرب بيتك و بيت نصايحك اللي زي وشك داه بقلك إقف و نزلها انا مش طايق ابص في خلقتها دي كلاوس يا باشا إستنى بس دي الليهتحل مشكلة حضرتك و إذا كان على شكلها و تصرفاتها فمش مشكلة بالعكس داه عز الطلب بص سعادتك انا هفهمك اكثر أي ست في
الدنيا بتتضايق لما جوزها يهتم بست ثانية بس زعلها و غيرتها بتتضاعف لما تكون الست الثانية دي أقل منها في كل حاجة فرك سيف ذقنه بتفكير قبل أن يرفع عينيه للمرآة مرة أخرى ليرى الفتاة ليتساءل تفتكر كده كلاوس بإيجاب طبعا يا باشا سيف بقلك إيه أنا الفكرة دي كلها مش راكبةدماغي و كمان البنت دي شكلها مريع كلاوس بضحك يا باشا و الله الخطة دي مجربة
مليون مرة و دايما ناجحة سيف في المسلسلات صحأومأ كلاوس له بالايجاب لينفخ سيف قائلا بضجرعارف إني في الاخر هلبس في الحيطة بسبب أفكارك الجهنمية دي لم يكن له حل آخر سوى الإستسلام حتى يتمكن من ترويض تلك العنيدة الباردة التي تشغل
باله و تفكره ليلا و نهارا
يتبع
الفصل الأول
ده الجزء الثاني من رواية هوس من أول نظرة ياريت تتابعوا الجزء الأول عشان تفهموا الأحداث من البداية..
كانت تجلس بجانبه في السيارة في طريقهما نحو القصر بعد أن مرا بإحدى العيادات النسائية و التي أكدت لهم الطبيبة
حملها.. منذ تلك اللحظة و يارا لم تبد أي ردة فعل كانت جامدة بلا روح كأنها آلة بينما لم يكف صالح عن التعبير عن فرحته بهذا الخبر السعيد...رواية الكاتبة ياسمين عزيز
التفتت نحوه ترمقه بنظرات خاوية و هي تقول..
انت هتقول لعيلتك إني.. حامل .
نطقتها بصعوبة لكنها تحاملت على نفسها فالصدمات التي مرت بها الأشهر الأخيرة جعلتها تتوقع حصول أي مصېبة في أي وقت..
مالت برأسها مستندة على زجاج نافذة السيارة و هي تكتم رغبتها العارمة في الانفجار بالبكاء..
خفض صالح صوت الأغنية الايقاعية التي كانت تصدح عاليا قائلا..عاوزة حاجة يا بيبي...
تفحصها بقلق وهو يوقف السيارة جانبا على الرصيف..أمسك بيدها لكنها سرعان ما جذبتها هاتفه بخفوت..
أنا كويسة كنت بسألك... انت هتقول لعيلتك على خبر الحمل.
ضحك صالح و هو يمسك بالمقود من جديد..اكيد لا..مش دلوقتي..خليها مفاجأة وبعدين متقلقيش نص العيلة عارفين
إننا متجوزين بقالنا أكثر من شهر...
ظلت صامتة طوال الطريق بينما انشغل هو ترديد أغانيه المفضلة المنبعثة من مسجل السيارة..
أفاقت من تأملاته على صوت باب السيارة التي فتح من ناحيتها... نزلت بخطى متثاقلة متجاهلة بيد صالح الممدودة إليها و الذي أخفى ضيقه داخله ثم تناول يدها رغما عنها قائلا
بنبرة صارمة..يلا..و بلاش حركاتك دي هنا قدام
أهلي..داه آخر تحذير ليكي.
قادها للداخل ليجد جميع نساء العائلة بانتظاره و معه جدهم..
سلم عليهم ثم استأذن ليأخذ يارا نحو جناحه لترتاح..
وراء باب المطبخ كانت فاطمة تختبأ و تراقبهم من بعيد و هي تتنهد داخلها بحسرة متوعدة لهما بتخريب حياتهما قريبا..
في اليوم التالي صباحا...
كانت يارا تجلس في شرفة الجناح بمفردها بعد أن غادر صالح إلى عمله...تأملت بإعجاب تلك الورود التي إصطفت بانتظام حسب تتدرج ألوانها من البنفسجي حتى الأبيض
حتى قررت أخيرا النزول لرؤيتها عن كثب شعرت براحة كبيرة تغمر صدرها لتزيح بعضا من همومها و هي تمرر يديها على الورود الناعمة مستنشقة بعمق روائحها التي كانت
تعطر المكان..
قاطع سكونها صوت مألوف لها لا تلتفت و هنا كانت صډمتها...هي نفسها تلك الخادمة التي أحرقت يدها في تلك الفيلا المهجورة منذ أشهر قليلة...كل خلية في جسدها كانت
تنتفض پغضب حال رؤيتها..مما جعلها تهتف بحدة..
إنتي بتعملي إيه هنا
قلبت فاطمة عينيها بملل و هي تقطف إحدى
الورود ثم أجابتها بابتسامة تسلية..أنا بشتغل هنا..
هزت يارا رأسها و هي تردد بوعيد..خدامة يعني...طب لمي هدومك عشان أنت مطرودة .
إنفجرت فاطمة ضحكا قبل أن ترمي الوردة وراءها دون اكتراث و هي تجيبها..مطرودة و إنت مين يا حلوة عشان تطرديني.
توقفت عن الضحك فجأة و هي تنظر لها تتمعن ملامحها بدقة مضيفة بتذكر..اااا إستني إستني..وشي مش غريب عليا متهيألي شفتك قبل كده.. ااااه إفتكرتك ...إنت نفسها الخدامة التي كنتي بتشتغلي في فيلا صالح بيه...أهلا و سهلا يا.. نسيت إسمك سوري .
توسعت عينا يارا من وقاحتها لتصرخ فيها..إنت إتجننتي..إزاي تتجرئي و تكلميني بالطريقة دي إنت مش عارفة انا مين...أنا يارا عزمي مرات صالح عزالدين اللي
مشغلك و اللي هخليه يطردك حالا...
فاطمة و هي تلوي شفتيها عندما رأتها تخرج هاتفها من جيبها..
ملوش لزوم العصبية دي كلها يا...مدام يارا
أنا بس كنت بفتكر شفتك إيه قبل كده .
كانت يارا تضع الهاتف في اذنها تنتظر ..رد صالح مدمدمة بحدة في نفس الوقت..ماشي أنا هعرفك ازاى تتطاولي على
أسيادك..مبقاش غير الخدم ...
توقفت عن توجيه الحديث لها بعد أن سمعت صوت صالح في الهاتف لتصرخ فيه..
حالا تيجي هنا تطرد الژبالة اللي إنت مشغلها عندك..يا انا يا هنا في المكان