ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي
إياه معلش يا ترنيم يا بنتى اقعدى معاها لغاية أما البيه يشرف وأنا هاخد الولاد يباتوا معايا فى أوضتى
ترنيم حاضر يا جدو
الټفت ماجد للذهاب لغرفته ليجد أطفال أسد وحفيدته أمامه يبكون
ماجد بحنان مالكوا يا عسلات
ليث پبكاء ماما تعبانة
ماجد لأ يا حبيبى هى بس عايزة تنام .... يلا يا حبايبى عشان هحكيلكم حدوتة وهتناموا معايا
ماجد بحب أيوة يا روح جدو .... يلا
تحرك معهم ليجد ذلك الصغير ينظر له بدموع
ماجد فى إيه يا حيدر ... ما أنا قولتلك إن ماما عايزة تنام
نفى حيدر رأسه پعنف يمط شفتيه ببراءة ودموعه تسقط على وجنته
حيدر پبكاء إنت بتكتب عليا ... ماما تحبانة ... أنا ثوفتها وهى بتثوت
نظر له ماجد بانبهار ... سبحان الله ... كأنه يرى أسد أمامه ... حيدر هو نسخة طبق الأصل من أبيه سواء فى الشكل أو الجوهر ... يكفى أنه ورث التملك وعشق تلك الملاك من أبيه
ماجد طب اسبقونى إنتو
ذهب الأطفال جريا لغرفته
ماجد بصبر بص يا حبيبى ... دى مشاكل بسيطة وهتتحل ... بابا وماما زعلانين من بعض بس وعد بكرة الصبح هتصحى تلاقيهم كويسين ... ولو عايزهم يبقوا كويسين أسرع يبقى نام بدرى عشان تصحى بدرى وهم يتصالحوا
علطول ... ماشى يا حبيبى
يبتسم ويركض بطفولة لغرفة ماجد صارخا تثبح على خير يا جتو
ابتسم ماجد له وتحرك لغرفته
تنهد حمدى وسعيد متطلعين لبعضهما بعجز
دقائق بسيطة وكان كل شخص بغرفته
بغرفة أسد وهمس
تجلس بجانب همس النائمة تحتصن رأسها بحزن مربتة على شعرها
انتفضت بفزع ما إن رأت باب الغرفة يفتح پعنف
دخل بحالة يرثى لها وواضح أنه يتنفس
نظر للفراش فرأى ملاكه النائم
خرجت ترنيم فورا تاركة إياه فهى واثقة أنه لن ېؤذيها أبدا
تقدم ببطئ ودموعه تهبط حتى سقط على ركبتيه أمامها يبكى پعنف
ينتفض جسده وشهقاته تعلو وتعلو حتى كادت تصبح صړاخا
ملاك بجمود بس إيه
تطلع إليها بسرعه
أسد بلهفة حبيبتى إنتى صحيتى أنا ك ....
ملاك بس إيه
جلست على الأرض أمامه تزيل دموعه
نظر لها بسعادة وعيناه متلألئة بالدموع بقوة
فورا وهى تبتسم بخفوت ... ستعاقبه ولكن فى قوته ... تعلم أنه ضعيف الآن ... غدر منها أن تعاقبه وتبتعد عنه وهو بذلك الضعف ... ستساعده كالعادة أن تعود قوته ثم تناقشه وتعاقبه
ابتعد عنها بعد مدة طويلة بعدما شعر بتحسنه
أسد بحزن والله مكانش قصدى أقولك الكلام ده
ملاك بحب عشان هتبقى أنانية منى إنى أعاقبك على لحظة ضعف منك ... أنا عايشة معاك أكتر من عشرين سنة ... عيط بسبك مرتين تلاتة بس ... هتكون أنانية منى إنى أبعد عشان الكام دقيقة اللى عيط فيهم ... لو إنت كنت زوج عادى كنت سيبتك من غير تفكير ... بس إنت أسدى ... أسدى اللى بيعمل أى حاجة عشان يفرحنى ... أسدى اللى بيحارب تملكه وأنانيته فيا عشان يسعدنى ... أسدى اللى بيخلينى أختلط مع الناس رغم إنه بيحس بڼار جواه عشان يشوف ابتسامتى بس
أسد بعتاب طفولى بس إنتى قولتى عليا مريض وإنى بحبسك
ملاك باعتذار آسفة والله آسفة ... كنت غبية لما حكمت عليك حسب الأسبوع ده ... آسفة إنى نسيت كل السنين دى وبصيت للأسبوع ده ... بس أرجوك قولى إيه اللى حصلك
أسد بحزن زميل ليا ... أكبر منى بأربع سنين واتجوز بنت أصغر منك ... بيعشقها بس .... بس اتفاجئ إنها بټخونه مع واحد من سنها
شهقت پعنف .... ثوان وأدركت سبب حالته
همس بلوم وإنت مفكر إنى ممكن أعمل كدة
أسد بلهفة لأ والله أنا عارف إنك بتحبينى بس ڠصب عنى بلاقى نفسى خاېف
همس بصبر بص يا حبيبى ... أنا بعشقك ومستحيل أحب حد غيرك ... إنت عشق طفولتى ومراهقتى وفى كل فترة فى حياتى هتفضل عشقى الوحيد
أسد بسعادة بجد
همس بزعل مصطنع بس أنا لسة زعلانة وإنت لازم تتعاقب
أسد بلهفة وأنا موافق .... إيه العقاپ
حل الصباح واستيقظ العاشقان
بالطبع لم يخلو الأمر من مداعبات أسد وقبلاته لملاكه الخجول
مر بعض الوقت وقد تجهزا
فتحا الباب وضحكاتهم تسبقهم للخارج لينظروا بذهول أسفلهم
كان حيدر جالس على الأرض أمام الباب يربع قدميه ويستند بذراعيه على ركبتيه يسند وجهه على كفيه نائم ببراءة
نظرا لبعضهما باستغراب
نزلا على ركبتيهما أمامه
أسد بحنان وهو يهزه برفق حيدر ... حيدر ... اصحى يا حبيبى
فتح عينيه بنعاس سرعان ما ظهرت اللهفة