بحر العشق المالح
للإجهاض ومدنيش دليلمتأكد عواد حذر عليه
نظرت له شهيره بدهشه قائله
قصدك أيه يعنى ممكن عواد هو اللى إتسبب فى إجهاض صابرين لأ إنت غلطان فاديه قالتلى إن عواد كان جاى من بره وإتفاجئ بڼزيف صابرين وهو اللى شالها من عالارض وجرى بها عالمستشفى
وخلى مصطفى زى المچنون وقتها كانت غلطه منى لما سيبت القرار ل صابرين إنها تاخد حقها من عواد بنفسها وأهو أول شئ أجهضت وأحنا منعرفش السبب
بلاش تكبر القصه ويمكن عواد صحيح عنده مشاغل وتحيه كانت معانا طول الوقت كنت برجع انا وهى سوا من المستشفى مسافة الليل وفاديه تبات معاها حتى كانت ندبت نفسها تبات بس فاديه قالت لها بذوق أنها أكتر واحده بتفهم صابرين وهتعرف راحتها
ليلا
تنهدت صابرين بآهه خافتهسمعتها فاديه التى تنام جوارها بها فصحوت سريعا وأشعلت ضوء الغرفه ونظرت ل صابرين قائله
مالك يا صابرين حاسه بۏجع
هزت صابرين راسها ب لا ثم قالت ايه اللى خضك كده أنا بس كنت بتقلب
تنهدت فاديه بإرتياح تبسمت لها صابرين قائله بإستهزاء
شعرت فاديه بآسى قائله صابرين أكدلى مش إنت اللى أجهضتى نفسك
نظرت صابرين لها بذهول قائله
معنى كلامك إنك شاكه انى انا اللى أجهضت نفسى
ردت فاديه سريعا لأ يا صابرين انا متأكده إنك عمرك ما تعملى حاجه تغضب ربنايمكن المفاجأة خلتك شويه عندك إرتباك وتوتر بس لما كلمتينى وقولتى لى إنك هتقولى ل عواد عالحمل وحسب رد فعله هتقررى تكملى معاه أو لأوبعدها باقل من ساعه تتصلى
تدمعت عين صابرين قائله
معرفش أنا فجأه حسيت بإڼفجار فى بطنى وبعدهت ڼزفت بشكل رهيب حتى مكنتش قادره أصرخ يمكن حد من البيت كان سمعنى ويمكن مكنتش خسړت الجنين كنت قريبه من السرير واتصلت عليك وبعدها محستش غير
تعجبت فاديه قائله
محستيش غير أيه وقفتى كلامك ليه
إبتلعت غصه بقلبها وقالت
محستش غير لما دخلتى عليا الأوضه تانى يوم المسا أنا مش عارفه ايه اللى حصلى فجأه كده تفتكرى إن ده ممكن يكون زى اللى كان بيحصلك فجأه بتجهضى
أنا عطشانه أوى
نظرت فاديه الى الكمود وجدت ذالك الدورق أمسكته وسكبت ما به من مياه فى كوب صغير وقالت
أمائت لها صابرين واخذت ذالك الكوب وارتشفت المياه منه ثم أعطته ل فاديه التى تبسمت لها قائله
هنزل تحت أجيب ميه يارب الاقى حد من الخادمات صاحى
امائت صابرين لها بصمت
نزلت فاديه الى أسفل المنزل وقفت تشعر برهبه قليلا كذالك توهه فهى مرات قليله التى آتت بها لهنا
لكن لاحظت أول مره دخلت الى هنا حين سألت إحدى الخادمات عن الحمام كانت تأتى من احد الاتجاهات ذهبت الى ذالك الإتجاه بالفعل عثرت على المطبخ توجهت نحو الثلاجه وأخذت أكثر من زجاجة مياه ووضعتهم على طاوله بالمطبخ ثم أغلقت الثلاجه وأدارت وجهها تحمل زجاجات المياه
بينما قبل دقائقبغرفة مكتب فاروق كان ساهر يحاول السيطره على مشاعره الثائره وهو يتذكر أن فاديه هنا بالمنزل
لاول مره يبيت الأثنان تحت سقف منزل واحد حقا كل منهم بغرفه لكن يجمعهم منزل واحدشعور قوى يختلج بقلبه يود أن يكون ما حدث سابقا كان حلم وان الفرصه لم تنتهى وأنهما نصيب بعضهما لكن هى الحقيقه المره التى يعيشها فاديه معه بنفس المنزل لكن بعيده عنه ولا يقدر الذهاب إليها
نهض من على مكتبه يشعر بصداع حاد برأسه شعر بحاجته لكوب من القهوه علها تزيل ذالك الصداع والوقت تأخر إنها بعد الثانيه عشروبالتأكيد الخادمات إنتهت خدمتهم ولا يود الآن رؤية سحر
خرج من الغرفهوتوجه نحو المطبخ تنهد براحه حين رأى نور المطبخ شاعلدخل مباشرةلكن
تصادم مع فاديه التى
كادت تخرج من المطبخ والتى إنخضت ووقع منها زجاجات المياه على الأرض
توقف الزمان بالأثنيننظرات العيون كانت كافيه بالبوح عنهم
عين فاديه تتلفت حولها آخر شئ تريد ان تراه هو فاروق
عين فاروق تشتعل بنظرات هيام وغرام مازال يسكن فى الفؤاد
إنتبهت فاديه لوقفتهم خشيت أن يرى
احدا وقفتهم ويفسرها خطأ يكفيها آلمها على حال صابرين
إنحنت وأخذت زجاجات المياه وكادت تغادر المطبخ
لكن فاروق جذبها من يدها واوقفها وأقترب منها ينظر لعيناهاالتى كانت نظرتهما بالماضى تعطيه الامل والتفاؤل اليوم يراها عين حزينه رغم ذالك مازالت محتفظه بلمعتها الصافيه
ضجرت فاديه من مسكة يد قاروق لها وقالت
فاروق إبعد إيدك عنىوسيبنى أطلع ل صابرين
نظر فاروق لها قائلا
ليه يا فاديه
تعجبت فاديه قائله
ليه أيه إبعد إيدك عنى وضعنا غلط يا فاروق
رد فاروق ليه يا فاديه باقيه على وفيق بعد ما أتجوز عليك واحده تانيه
تهكمت فاديه قائله
ومين اللى قالك انى باقيه عليه انا خلاص وفيق بالنسبه لى إنتهىودلوقتي كل اللى بفكر فيه مستقلبى وبسوطلاقى من وفيق مسألة وقت وهو بنفسه اللى هينهيه
رد فاروق
وفيق مش هينهى جوازكم الا لو إتنازلتى عن له حقوقك الشرعيهإتنازلى له إنت مش محتاجه منه أى حاجه
ردت فاديه بعصبيه انا فعلا مش محتاجه من وفيق حاجهبس كمان عارفه طريقة تفكير حماتك المصون مع اول حكم من المحكمه بالنفقه وقايمة العفش هتخاف على الفلوس وتأمره انه يطلقنى عشان النفقه متعدش عليهرغم إن مبلغ النفقه هيبقى لا يذكر بالنسبه لهبس بالنسبه لها خساره فيا
بتلك اللحظه صمت الأثنان عيناهم فقط مسلطه على بعضهمكان الصمت لمصلحتهم حين سمعوا أصوات أرجل تتجه الى المطبخ
قبل دقيقه
بغرفة سحر تقلبت فى الفراش
مدت يدها لكن وجدت مكان فاروق خالى إستيقظت وأشعلت ضوء خاڤت وجذبت هاتفهاللحظه فكرت أن تهاتفه لكن قالت
أكيد ممكن تكون جت عليه نومه فى أوضة المكتب زى عادتهولو رنيت عليه هيطنش يرد أما اقوم أنزل له
ازاحت الغطاء ونزلت من على الفراش آتت بعباءه منزليه وأرتدتها فوق منامتها ووشاح على راسها ونزلت لأسفل
لكن قبل ان تصل الى غرفة المكتب رأت نور ياتى من ناحية المطبخ كما انها أعتقدت أنها سمعت همس ساقها فضولها لمعرفة من الذى بالمطبخ توجهت نحوه وقبل ان تدخل الى المطبخ توقفت للحظه تتسمع لكن كأن الصوت تلاشىعزمت أمرها ودخلت الى المطبخ لتتفاجى بوجود فاروق يقف بالمطبخ فقالت له بتعمل ايه هنا فى المطبخ فى الوقت ده
رد فاروق
كنت حاسس بشوية صداع وكنت هعمل لنفسى
فنجان قهوه بس خلاص مبقاش ليا مزاجخلينا نطلع أوضتنا أنا محتاج ارتاح
رغم تعجب سحر من مسك فاروق يدها وجذبها للسير معه بهذا الهدوء لكن تبسمت له حين خرجا معا من المطبخ لكن قالت
ليه مطفتش نور المطبخ
ترك فاروق يد سحر وقال نسيت هطفيه اهو
بتردد أطفئ فاروق نور المطبخ وعاد للسير مع سحر يبتعدان عن المطبخ
فى نفس الوقت إلتقطت فاديه أنفاسها التى كانت تكتمهاخشية أن تراها سحر وتفتعل كذبه وتلفيق منها
أخذت زجاجتي المياه وغادرت سريعا تعود الى جناح صابرينأغلقت خلفها باب الجناح تستنشق الهواء بتسارعدمعه فرت من عينيها ليس من أحد ولا على أحد بل على حالها كيف إرتعبت من رؤية سحر لها بالمطبخ مع فاروق
تذكرت قبل لحظات
حين شعرا بأصوات اقدام تقترب من المطبخ
نفضت فاديه يده عنها بقوه
ثم كادت تخرج من المطبخلكن رات ظل يقترب سرعان ما وضح صاخبة الظلإنها سحرلا تود سماع تنمرها عليها الآن
كذالك ربما تفتعل كذبه حين كاد فاروق يخرج هو الآخر من المطبخ
لكن جذبت فاديه يده وعادت للمطبخ هامسه له برجاء
أرجوك يا فاروق سحر لو شافتنى أنا وانت هنا مش هسلم من سم كلامها
نظر فاروق لعين فاديه للحظه قرر عدم سماع حديثها وليحدث ما يحدث بعدها لكن عاودت إبتعدت فاديه عنه وتوجهت الى خلف الثلاجه وتوارت خلفها تشعر برعشه فى جسدها
مما جعل فاروق يشفق على حالها حتى انه خرج دون إطفاء النورلكن بسبب سحر اطفئه شعرت برهبه قويه لكن أفضل مما كان سيحدث لو راتها سحر كانت تشفت بهادمعه سالت على وجنتيها سرعان ما جففتها بيدها وحسمت امرها لا للضعف مره أخرى
دخلت الى غرفه النوم تنهدت براحه حين رات صابرين تغط
فى النوم وضعت زجاجتى المياه على الطاوله شعرت بالآسى على حالها هى وأختها الأثنين ذاقا من الرجال الأسوء
ب فيلا زهران بالاسكندريه
سهد عواد النوميشعل سېجاره من أخرى وهو يتذكر حديث والداته اليوم له عن خروج صابرين من المشفىوأيضا إتصالها عليه قبل قليل حين اخبرته أن فاديه هى من ستظل مع صابرين
أشعل سېجاره من أخرى ثم أطفى عقبها فى المنفضه الذى يضعها فوق ساقه وهو ممدد على الفراشيلوم ذاته حين فكر فى بدايه جديده بشكل آخر مع اكثر هدوء مع صابرين
تذكر قبل عودته للمنزل يوم إجهاض صابرين
فلاشباك
بعد أن ارسل ل صابرين رساله ټهديد مرحه منه
وضع الهاتف على اذنه يسمع رنين الهاتف لكن لارد أيضا تبسم ونهض من على مكتبه ضاحكا وحسم امره بالعوده للمنزل
قائلا
بتتجاهلى رسايلى ومكلماتى يا صابرين وماله إنت هتشوفى هعمل فيك أيه
لكن قبل خروجه من المكتب وجد فاروق يدخل عليه متهجم الوجهقائلا
إنت كنت خارج ولا أيه
رد عواد أيوه راجع للبيت خير يا عمى
رد فاروق مش غريبه إنت متعود مترجعش البيت غير المساأيه اللى أتغير
رد عواد مفيش حاجه اتغيرت بس معنديش شغل هنا
تنهد فاروق بسأم
تحدث عواد قائلا اقعد ياعمى خلينا نتكلم كلمتين مع بعض بصراحه
بصراحه أنا زهقت ومليت من مرواحك للكباريهمتهيألي أنك بتضيع نفسك فى طريق نهايته سيئهمعتقدش السكر هينسيك فاديه
نظر فاروق ل عواد مصډوم يقول بارتباك
قصدك ايهمش فاهم
قاطعه عواد قائلا
لأ فاهمنى يا عمىإنت آخر مره لما رجعت معايا سکړان للڤيلاإنت غلطت فى الكلام بعد ما شوفت صابرين وبعدها أنا مشيتها عشان متسمعش هلفطك فى الملام لكن إنت ناديتها ب فاديه وقولت لها متسبينيش يا فاديه أنا بحبك ومنستكيش لحظه
أنا معرفش قصتك أيه مع فاديه وحمدت ربنا إن صابرين كانت مشيت ومسمعتكشفوق يا عمىفاديه حتى لو اطلقت من وفيق مش هتفكر فيككفايه بقى إنت بضيع نفسك عشان وهم بترسمه فى دماغك
إنتفض فاروق واقفا يقول
وإنت بضيع عمرك فى أيهأوعى تكون مش ملاحظ أفعالك الأخيره مع صابرينإنت كمان ڠرقت فى بحر العشق زيي زمانبس فى فرق بينا إنت نولت اللى قلبك رايدهاأنا كنت جبان ومتخاذل وڠرقت لوحدى وبإرادتى
قال فاروق هذا وخرج من المكتب ېصفع الباب خلفه بقوه
نهض