الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 48 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

هاتفه وقام بالإتصال عليها 
ردت قبل نهاية الرنين الثانى 
تلهف سالم قائلا فاديه إنت فين
كادت فاديه أن تكذبلكن خروج الطبيب من غرفة العمليات وتلهف تحيه عليه بسؤالها عن صابرين 
سمعه سالم بوضوح وقال مره أخرى 
فاديه إنت فين
إبتلعت فاديه حلقها الجاف قائله 
أنا فى المستشفى يا بابا صابرين تعبانه شويه 
إهتز قلب سالم شعوره كان صحيح من ناحية صابرين تملك نفسه قائلا 
قوليلى إسم المستشفى 
ردت فاديه بإسم المشفى 
أغلق سالم الهاتف نظر ل شهيره التى قالت بلهفه 
مستشفى أيه وصابرين مالها 
رد سالم معرفش يا شهيره أنا رايح أشوف جرالها ايه 
دمعت عين شهيره قائله 
هاجى معاك 
أماء سالم راسها لها وخرجا الإثنين من المنزل 
بالمشفى 
صعوبة الإنتظار تجعل الوقت يكاد لايمر فالدقيقه تمر طويله كالدهر
سآم عواد من الإنتظار وهو يجلس مشغول عقله لا ليس عقله فقط قلبه يشعر به يآن للحظه حسم أمره ونهض وذهب نحو باب غرفة العمليات ليدخل ويرى صابرين 
لكن فى نفس اللحظهسمع رنين هاتف فاديهثم بعدهت بلحظات خروج الطبيب وتلهف تحيه عليه بالسؤال عن صابرين 
جاوب الطبيب بعمليه 
حالة المريضه لحد ما أصبحت مطمئنهكان ڼزيف حاد أدى لإجهاضالحمد لله قدرنا نسيطر عالنزيف المدام دلوقتي هتخرج على أوضة رعايه خاصه تحسبا لعودة الڼزيف مره تانيه 
قال الطبيب ذالك ونظر لعواد قائلا 
حضرتك زوج المدام 
تحشرج صوت عواد
فى الرد 
أيوه 
رد الطبيب ياريت حضرتك تشرفنى فى مكتبى لثواني 
أماء له عواد رأسه لكن قبل ان يلحق الطبيب فتح باب غرفة العمليات وخرجت صابرين 
تعجبت تحيه كذالك فاديه فهي أجهضت أكثر من مره سابقا لم تكن بنفس سوء حالة صابرين إرتعش قلبها أتكون صابرين أقبلت على فعل مچنون وهى من حاولت إجهاض نفسها
جاوب عقلها بالنفي سريعاصابرين حين حدثتها اليوم أخبرتها أنها ستحتفظ بالجنين وستخبر عواد بذالكلكن ماذا حدث فى أقل من ساعهيكاد عقلها يشت وزاد ۏجع قلبها وهى ترى خروج صابرين من غرفة العمليات 
كذالك عواد الذى شعر بزلزله فى قلبه من رؤيته 
ل صابرين بهذا الشكل الواهن 
بعد قليل
بغرفة الطبيب
دخل عواد وجد الطبيب جالسا يدون بعض الأشياء
ترك الطبيب القلم ونظر لعواد قائلا 
إنت متجوز إنت والمدام من إمتى 
رد عواد 
من حوالى شهرين وكم يوم 
تسآل الطبيب وكان فى إتفاق بينكم على تآجيل الخلفه لوقت مثلا
كاد عواد أن يرد بالنفى لكن تذكر إخبار صابرين له أنها تعاطت إحدى موانع الحمل سابقاوقال 
مكنش فى إتفاقبس المدام كانت أخدت مانع قبل كده بس ليه الأسئله دى
رد الطبيب هقولك الصراحه أنا شاكك فى سبب إجهاض المدامإن الإچهاض كان متعمد بسبب الڼزيف القوى واضح أنه بسبب ادوية إجهاض 
إنصدم عواد ونظر للطبيب مذهول قائلا بإستفسار 
قصدك أيه 
رد الطبيب أنا اخدت عينه

من ډم المدام وبعتها لمعمل التحليل الخاص بالمستشفى عشان أتأكدوالنتيجه هتظهر بكره الصبحوعندى شبه يقين إن الأجهاص بسبب ادوية 
فتح سالم باب الغرفه بتلهف ونظر نحو صابرين الراقده تآلم قلبه بقوه قائلا 
صابرين مالها 
نهضت فاديه الجالسه جوار تحيه على إحدى الآرئك الملحقه بالغرفه هتبقى كويسه يا بابا الدكتور طمنا عليها 
تدمعت عين شهيره التى دخلت خلف سالم قائله بتوجع فى قلبها 
هتبقى كويسه أيه إنت مش شايفه وشها ولا المحاليل والدم اللى متعلقين ليها قوليلى جرالها أيه
ردت تحيه إطمنوا يا جماعه الدكتور قال هتبقى بخير والدم والمحلول دول تعويض لجسمها بسبب الڼزيف ربنا لطف 
رد سالم لطف بأيه أيه اللى وصل صابرين لنومتها دى 
ردت فاديه تعلم أن والداها سيشعران بالآسى حين تخبرهم 
صابرين أجهضت 
صدع قلب سالم كذالك شهيره التى قالت ببؤس 
ربنا يعوضها 
ردت تحيه تؤمن عليها 
آمين قدامهم العمر ربنا يعوضها هى وعواد 
على ذكر تحيه ل عواد ها هو يدخل الى الغرفه لم يتعجب من
وجود سالم وشهيره 
تحدثت تحيه خير الدكتور كان عاوزك ليه يا عواد 
نظر عواد ناحية سالم قائلا بكذب 
كان محتاج شوية بيانات للمستشفى 
تبادل سالم النظر لعواد إستشف كذبه او هكذا شعر 
بالأسكندريه بأحد مصانع زهران 
رغم مفاجأة ماجد لكن تهجم فى الحديث مع فهمى قائلا 
مين الكذاب اللى قالك إنى شريك مع نسيبى أكيد طبعا عوادوطبعا لازم تصدق كدبتهوجاي مخصوص للإسكندريه مخصوص عشان تحذرنى طبعا بعد ما عواد هددك زى عادته 
رد فهمى لأ أنا مش جاي عشان عواد ههدنىأنا جاي عشان اوعيكلأن مش بس عواد اللى هينضر بسبب شراكتك مع عادلعادل ده شخص إنتهازى 
رد ماجد إنتهازى عشان بدأ ينجح وبقى له مكانه فى السوق فى مده قصيرهالمكانه اللى خۏفت عواد نفسه إنه يهز مكانته 
تهكم فهمى قائلا فين مكانة عادل دى اللى إنت بتقول عليها إنت مصدق شوية البروباجند اللى عاملها عادل ل نفسهإصحى مش عشان خد كم عميل من عملاء عواد يبقى بقى له مكانه ومنافس ل عوادعواد فى لحظه يمحيه من السوقووقتها أبوه السفير مش هيقدر يسنده إنت عاوز تنجح وتثبت نفسك مش إنك تساعد واحد بيضرب من تحت الحزامكمان عادل معندوش الأمكانيات الازمه إنه يبقى منافستقدر تقولى مين هيآمن لمصنعه المواشى اللى هيحتاجها فى المصنعطبعا هيشترى من تجار فى السوقوالتجار دول معظمهم لهم تعاملات مع عواد وبسهوله يبقوا على خاطر عواد ويوقفوا مد المصنع بالمواشى الازمهفوق عايز تكبر مش لازم يبقى بالغدر إنك تساعد عادل فى غباؤه وحقدك القديم على إبن عمك فى الآخر إنت اللى إتجوزت فوزيه عواد مش مسؤول إنها حبته قبلك 
مساء بمنزل الشردى 
المكر هدف لا وسيله للوصول الى المبتغى 
ظلت ماجده بغرفتها بمكر منها كي تنال تدليل وفيق لها وطاعة ناهد 
التى دخلت عليها الغرفه قائله 
مساء الخير يا عمتى قربنا عالعشا وإنت نايمه من بعد
الغدا 
ردت ماجده بتذمر وإدعاء الآلم 
كعوب رجليا مش عارفه مالها فيهم نشران 
توجهت ناهد نحوها ووضعت يدها على كعب قدمهاوقالت 
سلامتك يا عمتىهنزل أجيب صحن كبير وفيه شوية ميه بملح وأدلكلك رجليك 
خرجت ناهد لتبتسم ماجده بنشوه ناهد تفعل أى شئ لتنال رضائها 
بينما ناهد وقفت أمام باب الغرفه تتذمر بإمتعاض قائله 
يارب النشران يسير فى جسمك كله وأخلص منك عن قريب مع ذالك أكملت خداعها
بعد قليل دخلت للغرفه 
ومعها إيناء بلاستيك به ماء مخلوط بالملح إنحنت تضعه أمام فراش ماجده قائله جبتلك ميه دافيه أهى خلينى أساعدك تنزلى رجلك فى الصحن يا عمتى 
إتكئت ماجده على ناهد الى أن وضعت قدميها بإيناء المياه 
شعرت ماجده بإنشراح بداخلها وزهو وهى ترى ناهد تجثو أسفل قدميها تدلكهما 
فى نفس الوقت دخل الى الغرفه وفيق وقف متعجبا من ذالك المنظر لكن قالت ماجده 
حمدلله عالسلامه يا وفيق تعالى شوف ناهد اللى ربنا يسعدها قولت لها كعوب رجلى وجعانى فى مفيش لقيتها جايبه صحن بميه دافيه وملح وقاعده تحت رجلى تدلكم ربنا يعوض صبركم ببعض خير ويجود عليك بالخلف الصالح منها 
صمت وفيق بينما قالت ناهد برياء 
آمين يا عمتىانا معملتش حاجهانا أخدمك بعينيا 
تبسمت ماجده قائله يسلموا عينيك يلا كفايه كده الحمد لله حسيت براحهقومى إنزلى عشان تحضرى لجوزك العشا 
نهضت ناهد تحمل الإيناء ونظرت ببسمه قائله الحمد لله يارب الۏجع ميرجعش تانى وحاضر هنزل أحضر العشا 
خرجت ناهد لكن لم تبتعد عن الغرفه ظلت واقفه تتسمع على حديثماجده ل وفيق 
شوفت الفرق بعينيك أهو فاديه كنت ببقى ھموت من الۏجع قدامها وبتطنشنى وتروح تنام أو تتكلم فى الموبايل ومتسألش عنىإنما ناهد مستحملتش 
تشوفنى بتوجعقولتلك ربنا بيعوضعارف لو مش نفقة ومرخر فاديهكنت قولتلك طلقهابس هى تستاهل خساره فيها الطيب خليها تتأدب بيبت الطاعه وهى اللى تطلب

تحل رقابتها 
صمت وفيق يستمع لحديث ماجده بداخله مشتت يرى الفرق الواضح بين فاديه وناهدحقا فاديه لم تشتكي له يوما من والداته لكن أحيانا كان يرى إجحاف فى معاملتها لوالداته 
ب ڤيلا زهران ليلا
كانت تجلس غيداء على الفراش بين يديها الهاتف تقرأ رسائلها المتبادله مع فادىمع كل دقة رساله وارده منه كان قلبها يدق أصبحت تلك الرسائل لها مثل الأدمان قبل النوم 
كان الحديث حول نزهتم الأخيره ورسائل فادي المغلفه بطعم السكرحين يتمنى أن تتكرر تلك النزهه يومياوحياء غيداء التى تحاول التخلى عنه كي تحصل على إعجاب فادى 
لكن سمعت طرق على باب الغرفهفى البدايه أعتقدت أنها ربما خادمه بالڤيلاسمحت بدخول من يطرق باب الغرفه
لأ ماما مجتش معاياأنا بس اللى جيت فى شغل وراجع البلد بكره الصبح 
شعرت غيداء بوخز فى قلبهافماذا ظنت أن والداها آتى من أجلها لكن ببرائتها تبسمت له 
فى نفس الوقت دق الهاتف بصوت أكثر من رساله 
تسآل فهمى أيه أصوات الرسايل دى 
تلبكت غيداء قائله 
دى رسايل من واحده زميلتى كنا بندردش سوا 
تبسم فهمى قائلا 
طب اسيبك تدردشى مع
زميلتك واروح أنا أنام تصبحى على خير 
أنهى فهمى حديثه وقبل وجنتي غيداءوخرج واغلق باب الغرفه خلفه 
ظلت غيداء واقفه لدقيقه قبل أن تعود الى الفراش وتقوم بفتح الهاتف مره أخرى ورؤية تلك الرسائل
ردت عليها لكن ظهر أمامها أن فادى لم يرى ردها على الرسائللوهله ظنت أنه قد يكون إستغيب ردها 
بينما الحقيقه بعد إرسال فادي لأكثر من رسالهظن أن غيداء قد تكون نامت 
نهض من على الفراش يشعر بسآم وقف متنهدا يقول 
زهقت من الرسايل دى
حاسس إنى زى اللى بيدلل طفله عشان متعيطشفتح ذالك الظرف ونظر الى تلك الصور التى تجمعه مع غيداء بتلك النزههبداخله رأى تلك الصور لن تفي بالغرض الذى يود الحصول عليه عليه أخذ خطوه تجعل غيداء تذهب إليه 
فكر عقله ليهتدى الى ذالك الحل فى ذالك الاثناء سمع دق الهاتف بصوت رسائلتبسم بمكر وذهب الى الهاتف ورأى الرسائل كانت رد على رسائله
أرسل رساله 
فكرتك نمتي بصراحه حسيت بوحده خلاص إتعودت على رسايلك 
خجلت غيداء ماذا ترد عليه انها أدمنت تلك الرسائل 
تلاعب بها وأرسل صوره ل فتاه
شعرت غيداء بوخزه قويه فى قلبها وقالت
مش دى بنت خالك تقريبا انا شوفتها يوم فرح أخواتى 
كان الرد موجع لقلبها البرئ 
أيوا بنت خالى أيه رأيك فيها ماما بترشحها ليا أخطبهاوأنا بصراحه مش بفكر أخطب دلوقتي 
إرتعشت يدها وهى ترد برساله 
هى حلوهتصبح على خير عندى محاضره بدرى 
لا يعلم فادى لما شعر بوخز فى قلبه حين انهت الحديث بينهم وتسأل هل أخطأ الحسبه حين فكر بإرسال صورة إبنة خاله لهالكن فى نفس الوقت شعر بنشوههنالك تفسير آخر أن غيداء ربما شعرت بغيره لا مانع من اللعب على ذالك الوتر 
بينما غيداء سالت دموع عينيها تشعر بوخزات قويه فى قلبها لما هكذا حظها لما لا يشعر بها أحد حتى من ظنت وبنت أحلام ورديه أنه يكن لها بعض المشاعر يعرض عليها أيوافق على إلحاح والداته عليه بالزواج من أخرىألهذا الحد هى غير مرئيه لهفى نفس الوقت تحير عقلهالما يراسلها وتلك النزهه التى شعرت أنه يكن لها مشاعركانت وهملا بل كانت تسالىجففت دموعها بإناملها وتسطحت على الفراش تستجدى النوميفصلها عن بؤس وحدتها 
بالمشفى 
كان الجميع يجلس بالغرفه مع صابرين 
تحدثت فاديه 
أنا بقول مالوش لازمه الزخام فى الاوضهكده كده صابرين مش هتفوق قبل الصبحالكل يروح وأنا هبات معاها 
ردت
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 125 صفحات