بحر العشق المالح
بيا ومش عاوزاك تشوفها
قالت صابرين هذا وإبتعدت عن عواد وتوجهت نحو الحمام
رغم فضول عواد لكن ضحك بلا مبالاه منه وذهب نحو دولاب الملابس وأخرج له زيا منزليا بماركه شهيره وخلع ثيابه وقام بإرتداء ذالك الزي الآخر
بداخل الحمام
أخرجت منها ذالك الأختبار وعاودت النظر إليه أغمضت عيناها ثم فتحتها تتأكد علها تتوهم تلك النتيجهلكن ليست بوهم
جنين من عواد
تحدثت بتلك الجمله وهى تضع يديها فوق بطنها
كان فين عقلي كان لازم أتوقع حدوث حملكل ده بسبب غبائيدلوقتي الحل أيه
تحكم السيطان ب عقل صابرين للحظه وقال الإچهاض
لكن سرعان ما نهرت نفسها قائله
هتصلحى غلط بجريمه
مش بس چريمه دى خطيه
بتصلى وتصومى وتخافى من ربنا وعاوزه تجهضى روح بريئه
يارب
قالت هذا وبلا شعور منها وألقت ذالك الإختبار بسلة المهملات ثم خرجت من الحمام
بمجرد أن فتحت باب الحمام
يقول
قوليلى خرجتى بعد ما وصلنا لهنا روحتى فين ورجعتى بسرعه
زفرت صابرين نفسها وتهكمت قائله
إنت حاطط عليا مراقبه ولا أيه
ضحك عواد قائلا فعلا حاطط عليك مراقبه أصلك مسجله خطړ بالنسبه ليامش المثل بيقولإبعد حبيبك عنك
خطوه وقرب عدوك منك خطوتين
نظرت صابرين لعين عواد وقالت بإستفهام
يعنى إنت قربتنى منك عشان عدوتك عشان تعرف تسيطر عليا
ترك عواد شفاها لكن ظل ينظر لها وضحك حين قالت
وطالما أنا عدوتك مش خاېف وجودى قريبه منك يكون مش فى مصلحتك إنى أعرف مثلا نقط ضعفك وأستغلها
ضحك عواد يقول بتأكيد
تهكمت صابرين قائله
كداب مفيش إنسان معندوش نقطة ضعف
رد عواد لأ فى إنسان ممكن يكون معندوش نقطة ضعف لما يبقى عارف إن فى ناس ممكن تتشفى وتشمت فى وجعه غير إنهم ممكن يتخلوا عنه فى أكتر وقت هو محتاج لهم فيه يبقوا جانبه يبقوا قوته
تعجبت صابرين أنا طبعا اللى إتشفيت وإتشمت فى آلمكيا ترى مين بقى اللى إتخلى عنك فى وقت ما أحتاجتهأ قولك مينمامتك صح مامتك اللى بتتمنى من بس نظرة حنيه بس متأكده إنك دايما بتفكر غلط وهتندم فى يوم
بفكر غلطبفكر صح معتقدش تفكيرى يفرق معاك الندم
ده محذوف عندى زكفايه رغي زمانهم حضروا الغدا خلينا ننزل نتغدى شايفك كده وشك أصفر وضعفانه رغم معتقدش ده من قلة الآكل لآن ماشاء الله شايف نفسك مفتوحه للآكل
نظرت له صابرين بسخريه وهى مازالت ممده على الفراش قائله
شيفاك بتعد عليا الآكل يمكن عشان كده وشى إصفر
قالت صابرين هذا وإعتدلت فى الفراش وجذبت الغطاء عليها
نظر عواد ثم قال
عالعموم بيت زهران ملان أكلأسيبك ترتاحى
ترك عواد صابرين وغادروقف جوار باب الغرفه يزفر أنفاسه يشعر پغضب لكن نهر ذالك الإحساس عنه لائما يخبره عقله لا تضعف صابرين تستفزك للأسوء
اما صابرين وضعت يديها فوق بطنها تستشعر ذالك الإحساس التى لا تعرف له معنىتشعر پضياع ماذا تفعل الآن تخبر عواد أن لديها له نقطة ضعف ذالك الجنين الذى برحمهالا تعرف ماذا سيكون رد فعله هل وقتها سيقول لها أنه فاز عليها وأنها تحمل نطفته برحمها وستلد طفل او طفله تحمل إسمه
ام يرحب بذالك الحمل ويبدأ معها طريق جديد ويمحي الماضي السئ بينهم
تهكمت صابرين إنت بتحلمي يا صابرين الماضي اللى بينك وبين عواد مش طفل هو اللى هيمحيه
سلمت صابرين نفسها لتلك الغفوه علها تجد بعض الراحه قبل أن تأخذ قرار مناسب
مساء
بجناح صابرين
إستيقظت من غفوتها على صوت جرس الجناح
نهضت من على الفراش بتكاسل وذهبت تفتح باب الجناح
وجدت أمامها إحدى الخادمات تقول
مساء الخير يا دكتوره الست تحيه قالتلى أطلع اقولك إن العشا جاهز
قبل أن ترد صابرين على الخادمه سمعت رنين هاتفها
فتوجهت لداخل غرفة النوم لكن قبل أن تدخل لغرفة النوم قالت للخادمه
تمام أنا خمس دقايق ونازله
دخلت صابرين الى غرفة النوم لم ترى تلك الخادمه التى تسخبت لداخل الجناح وتسمعت على جزء من حديثها قبل أن تغادر الغرفه بعد أن سمعت إخبار صابرين لأختها بخبر حملها
بينما صابرين حين دخلت الى الغرفه ذهبت مكان الهاتف وجذبته ونظرت الى الشاشه سرعان ما ردت على من تتصل عليها التى قالت بمزح
أيه موبايلك كان فاصل شحن أول ما وصلتى وقولت هحطه عالشاحن وهكلمكبس يظهر عواد ناساك تتصلى على أختك ماهو طبعا المختال الأبرص له سحر خاصبينسيك الدنيا كلها
ردت صابرين وهى تجلس على أحد مقاعد الغرفه
لأ والله ده أكتر شخص نفسى أنسى وجوده فى حياتى عواد من وقت ما وصلنا طلع خمس دقايق إتخانقنا ومعرفش بعدها راح فينوانا نمت ويادوب لسه صاحيه ولو مش الشغاله هى اللى رنت جرس الجناح يمكن كان زمانى لسه نايمه
ضحكت فاديه قائله يعنى طفشتى الراجل وبعدها نمتي يا برودك يا شيخه
تهكمت صابرين قائله والله انا اللى نفسى أطفش بعد المصېبه اللى أنا وقعت فيها
شهقت فاديه قائله
مصېبة ايه بعيد الشړ آه مقولتليش عملت اللى قولتلك عليك وجبتى إختبار حمل يمكن تطلعى موهومه عالفاضى
زفرت صابرين نفسها قائله
مطلعش وهم دى حقيقه مره
ذهلت فاديه قائله يعنى ايه إنت حامل!
ردت صابرين للآسف حامل وحاسه إنى ضايعه مش عارفه أفكر أو أعمل أيه إنت الوحيده اللى عارفه العلاقه بيني وبين عواد عامله إزاي لو مش إنت اللى فكرتينى باللى حصل يوم الحاډثه اللى ماټ فيها أبو عواد يمكن مكنتش إفتكرت الحاډثه دى خالص
شعرت فاديه بنغزه فى قلبها وقالت
وإنت هتعملى أيه دلوقتي فى الحمل أوعى تقولى هتجهضيه حرام عليك
ردت صابرين مش عارفه أعمل بقولك حاسه
إنى زى المركب فى وسط البحر مش عارفه أقرب من شط وارسى عليهعواد شخص معندوش مشاعر ومش متوقعه ردة فعله لو قولت له إنى حاملممكن يستهزء بيا ويقولى أنه هو
اللى كسب التحدي
ردت فاديه الحكايه دى مفيهاش تحدي مين الكسبان او الخسران يا صابرين الجنين ده إنتم الإتنين مسؤلين عن وجودهقولى له يمكن يكون له رد فعل غير اللى إنت متوقعاه
إقتنعت صابرين بقول فاديه وقالت
اللى فيه الخير يقدمه ربنايلا هكلمك بكره الشغاله من شويه قالتلى إن طنط تحيه بعتتها تقولى العشا جهز
تبسمت فاديه قائله
أه أكيد حاسه إن مرات إبنها شايله فى بطنها حفيدها وعاوزاه يبقى متغذى كدهيلا بس بلاش تتقلى فى الاكل وتقولى باكل لإتنينهتحلمى بكوابيس
تنهدت صابرين قائله والله
ما فى كابوس أسوء من اللخبطه والحيره اللى أنا عايشه فيهانفسى أغمض وافتح عينى وألاقى اللى انا فيه ده كله كابوس
ردت فاديه للآسف ده حقيقهالحقيقه كتير بتبقى أسوء من كوابيسنا
بعد الإنتهاء من العشاء
تحدث فهمى
الجو ربيع خلونا نسهر شويه مع بعض فى التراس
ذهب الجميع الى تلك الشرفه الواسعه المطله على حديقة المنزل
عدا أحلام التى أشارت لها تلك الخادمه أنها تريد إخبارها بشئ تحججت قائله
هروح المطبخ أجيب لينا شوية تسالي
اماء لها فهمى بموافقه
بركن قريب من المطبخ وقفت أحلام مع تلك الخادمه تقول
خير قولى اللى عندك بسرعه قبل ما حد يلاحظ وقوفنا مع بعض
سردت الخادمه ل أحلام ما تسمعت عليه قبل قليل
شعرت أحلام بنغزه قويه قائله
يعنى صابرين حامل وهى مكنتش عاوزه الحمل ده !طيب روحى إنت وممنوع ترغى مع حد من الشغالات فى الموضوع ده
أماءت لها الخادمه بإمتثالبينما أحلام وقفت قليلا تشعر بنيران فى قلبهاما خشيت منه حدث لكن لم يفوت الوقت عليها التصرف سريعا قبل أن يكتمل هذا الحملعواد لن يكون له ذريهيكفى بسببه بالماضى إمتثل فهمى لضغط والده وتزوح من أرملة أخيه التى أصبح لها شآن لدى فهمى عكس زوجها الأول الذى كان يطمث وجودها دائماإستطاعت ان تتلاعب بمشاعر فهمى بإحتياجها للعطف والمسانده من أجل إبنها المړيض آنذاك الوقت والذى لم يقدر ذالك فيما بعد ربما هذا شفى قلبها قليلا وقتها لكن اصبح مع الوقت يستحوز على إهتمامهم الإثنين
الإثنين يتمنيا منه الرضالكن لن يحصل هو على الرضا
بمكان قريب من ذالك الركن بالصدفه او بالأصح حسن القدر لها تسمعت حديثهن سحرلتهمس قائله
يعني صابرين كانت شاكه إنها حامل عشان كده كانت جايبه إختبار الحملدلوقتي إتأكدت إنها حاملبس الحمل ده مستحيل يكمل
بعد قليل
كانت جلسه ود عائليه رغم إنها مغلفه ببعض الأضغان
كانت عين عواد على صابرين يشعر أنها شارده
او ربما هنالك تفسير آخرشعورها بعدم الراحه بوجود سحر
سحر التى تحدثت بتلاعب وهى تنظر نحو صابرين
دخل بيت عيلة زهران تلات عرايس أيه مفيش واحده منكم ناويه تفرح قلبنا وتبشرنا بضيف جديد هيوصل قريب
نظرت لها صابرين بلا مبالاه
بينما تحدثت تحيه
ربنا يرزقهم الذريه الصالحه عن قريب
قالت تحيه هذا ونظرت نحو عواد تبتسم
عواد الشارد فى النظر نحو صابرين التى نهضت قائله
هستأذن أنا حاسه بشوية صداعيمكن من تغير الطقس تصبحوا على خير
ردت أحلام
فعلا الطقس الفتره دى بيبقى مش متظبط كده فى نفس اليومتلاقى الاربع مواسم شويه سقعه وبعدها حر ويجى آخر الليل نسمة الربيع البارده والوخم بيكتر فى الأيام دى
ردت صابرين
فعلا تصبحوا على خير
بالأسكندريه ب شقة فادى
فتح ذالك الملف المحول له على حاسوبه الخاص
تصفح تلك الصور الموجوده بالملفإنها صور فوتغرافيه لتلك الجوله التى قضاها طوال اليوم مع غيداء
بها بعض الصور التى تظهر أنهم عشاقبالفعل شعر ببسمه وهو ينظر الى بعض الصور يتذكر خجل غيداء منه حين كان يمسك يدها أو يقترب منهالوهله شعر بصفو فى قلبه ينظر للصور ببساطه وراحبهلكن فى نفس الوقت آتى لخياله آخر ممالمه هاتفيه له مع مصطفى يخبره بتوقه وشوقه ل صابرين حين قال بلهفة عاشق أنا بحب صابرين وبحسب الساعات اللى فاضله قبل ما نتجوز نفسى الوقت يمر بسرعه ويتقفل علينا باب واحد
تحدث شيطانه
الصوره سهل تكذيبها حتى لو حقيقيه لازم جنبها إثبات قوىزى ما حصل قبل كده وهروب صابرين
لعند عوادلازم غيداء هى كمان اللى تجى لعندى برجليهاوقتها الصور دى يبقى ليها سطوه أكبر
على الجانب الآخر
تتنهد غيداء بنشوه تشعر بنغشه فى قلبها شعور مميز يجعلها تشعر بقيمتها عند أحدهم قيمتها التى لم تشعر بها سابقا
فى صباح اليوم التالى
بمنزل زهران
بجناح عواد
إستيقظ عواد من نومه لم يجد صابرين لجواره فى البدايه تعحب فهو حين عاد للغرفه ليلة أمس وجد صابرين نائمه على الفراش تعحب من نومها بهذه السرعه رغم انها
كانت نائمه معظم النهار أنسلكن أرجع
ذالك ربما بسبب بعض الارهاق من الطريقظن أنها ربما إستيقظت فيما بعد و مثل عاداتها السابقه ربما ذهبت للنوم على الأريكه بالصالون
ازاح غطاء الفراش من عليه وهبط من على السرير وكاد يذهب نحو الصالون لكن سمع صوت فتح باب الحمام خلفه
إستدار بوجهه نظر ل صابرينتبدوا وجهها مرهقلكن قال
صباح الخير زوجتى العزيزهغريبه إنك تصحى من النوم قبلى
نظرت له صابرين التى تشعر ببعض