الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 37 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

من الطبيب سرعة الإنتهاء من تضميد يده حتى يذهب ويطمئن عليهاوأنه بعد ان أنتهى الطبيب من إخراج الړصاصه من كتفها كان أول من دخل الى الغرفه التى نقلوها لها وظل لدقائق بها ولولا دخول والداها وقتها ربما ظل جوارها حتى تفيق ويطمئن عليهالكن تهجم والداها عليه وقتها جعله يخرج حتى لا يزيد من إفتعال المشاكل بينهم 
كانت هناك عين سعيده وهى ترى جلوس عواد جوار صابرين تشعر بإنتعاش فى قلبها وهى ترى السعاده على وجه عواد والتى سببها صابرين
وهنالك عين خبيثه 
تكره رؤية تلك السعاده على وجه عواد فهو كان السبب الرئيسى لزواج زوجها بأمرأه أخرى أصبحت ضره لها تكره له السعاده 
حاولت المساس سابقا والتشكيك برجولته حتى تثبت انها هى ام رجال العائله لكن آتت تلك الحمقاء وأشهرت رجولته أمام الجميع ليزاد فى قوته بها لكن لن تسمح بذالك كثيرا
كما ان هنالك حليف آخر لها بالمنزل سحر التى تمقت صابرين بلا سبب 
وهنالك تلك البريئه غيداء التى تشعر بخيبة الحب الاول وهى تظن أن فادى واقع بغرام صابرين كانت تظن انها وجدت الاهتمام من احد اخيرا لكن كالعاده تشعر ب الخيبهلكن من الجيد انها آتت مبكرا قبل ان تتعمق مشاعرها إتجاه فادى 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الثامن عشر الى العشرون
الموجه_الثامنه_عشر 
بحر_العشق_المالح
توه عواد فى الحديث حتى يتهرب من الإجابه على سؤالها الذى لا يعرف هو نفسه له جواب 
قائلا 
ليه لغاية دلوقتي مقدمتيش طلب نقلك لأى مكان قريب من هنا 
إرتبكت صابرين قائله 
بصراحه كده أنا مش مع فكرة إنى أتنقل هنا أنا مقدرش أتحمل أشتغل فى وحده زراعيه أكشف عالحيوانات بتوع الفلاحين 
إبتسم عواد بمكر قائلاطالما كده يبقى تاخدى أجازه بدون مرتب ولا أقولك أنا ممكن أشغلك عندى وأديك ضعف المرتب اللى كنت بتاخديه من آذية الناس 
نظرت له صابرين پغضب قائله وفر فلوسك لنفسك تنفعك او أقولك هات بها سجاير وأحرقها وبعدين أنا آذيت مين
ضحك عواد على ڠضب صابرين قائلا 
والجزاءات اللى بسببها إتسببتى فى خساير لبعض أصحاب المصانع والمجمعات الاستهلاكيه 
ردت صابرين پحده
الحمد لله عمري ما خالفت ضميري ولا إتسببت فى آذية حد عنوه ولا لمصلحة حد والجزاءات اللى بتتكلم عنها دى أصحابها فعلا كان عندهم مخالفات جسيمه ممكن تضر صحة البشر حتى مصانعك كمان متأكده إن فيها مخالفات بس طبعا بتقدر تحلها بذكاء 
ضحك عواد قائلا بغرور كويس أنك معترفه بذكائى 
تهكمت صابرين قائلهبلاش تتغر ليه متقولش إن معاك حظ مش أكتروكمان الفلوس بتنيم ضمير البعض 
تبسم عواد قائلا بتوافقفعلا الفلوس بتنيم ضمير البعضوأنت أيه اللى بينم ضميرك 
ردت صابرين بثقهأنا مفيش عندى حاجه تنيم ضميري عارف ليه يا عواد يا زهران 
نظر لها عواد يود معرفة الجواب قائلا بإيجاز ليه
ردت صابرينلأن الفلوس عمرها ما كانت هدفى ده أولاثانيا مبقاش عندى أى اهداف غير هدف واحد فى حياتىوده مش مرتبط بالفلوس فبالتالى الفلوس عندى ملهاش أى أهميه 
نظر عواد بإعجاب هو علم ذالك مؤخرا صابرين لا يفرق معها الماللكن لديه فضول معرفه الهدف الوحيد بحياتها فقال بفضول وسخريه
ويا ترى أيه هو الهدف السامى اللى فى حياتك بقى
نظرت صابرين لعواد بتحدى قائله
هدفى إن أكشف حقيقة أكاذيبك يا عواد 
ضحك عواد بهستريا قائلا بتكرار
حقيقة أكاذيبي زى الملايه اللى فرجتيها للكل تانى يوم لجوازنا كده كسبتي أيه الشخص اللى كان نفسك أنه يصدقك باباك معطاش للموضوع أى أهميه بس تعرفى إنك وقتها فيدتني كتير بدون معرفه منك 
نظرت له صابرين تشعر بنغزه فى قلبها لكن اظهرت القوه وكادت تتحدث بإستفسار لولا 
سماعهم لحديث أحلام التى إقتربت من مكان 
جلوسهم بعد أن كانت تنظر لهم من بعيد تشعر بڼار حارقه من صوت ضحكات عواد
فحسمت أمرها وتخابثت وذهبت الى مكان جلوس عواد وصابرين بالحديقه تريد قطع صفوهما الواضح أمامها 
حين إقتربت منهم تحدثت 
تسمحولى أقعد معاكم ولا هقطع صفوكم وأبقى عازول 
نظرت صابرين ل عواد الذى كاد
ان يتحدث تعلم أنه لا يتعامل بذوق مع أحد وقادر على إحراج أحلام بلا مبالاه منه وقالت 
عازول أيه يا طنط طبعا أتفضلى أقعدى معانا 
جلست أحلام على أحد المقاعد قائله 
الجو حلو النهارده الشمس طالعه الربيع رجع من تانى الشتا السنه دى كان قاسى متعرفوش انا كنت قلقانه قد أيه لا الطقس يرجع يتغير اليومين اللى فاتوا صحيح كان الجو سقعه بس قولت ارحم ما الدنيا تشتى والفرح يبوظ 
ردت صابرين وكان أيه اللى هيبوظ الفرح لو الدنيا مطرت الحنه والزفاف كانوا فى قاعه مغلقه يعنى المطر مش هيآثر على حاجه 
ردت أحلام إزاى بقى المطر مكنش هيآثر المطر بيشل الحركه كان ممكن المعازيم تكسل تخرج من

بيوتها بحجة المطر والعرسان متفرحش بعرسها ويبقى الفرح عالضيق زى فرحك إنت وعواد كده مر ومحدش حس بيه غير القليل بس دول بنات عضو مجلس الشعب تعرفى فى بعض المعازيم إتفاجئوا وزعلوا إن عواد إتجوز من غير ما ندعيهم بسبب طبعا إن فرحكم كان عالضيق بس انا وتحيه قولنا لهم إن ضيق الوقت كان السبب مش معقول كنا هنقول لهم على حقيقة جوازكم اللى تم بدون حفل يليق بعريس من عيلة زهران 
شعرت صابرين أن أحلام تحاول الإستقلال من نسبها لكن تهكمت قائله
وأيه حقيقه جوازنا بقى 
نظرت أحلام ل عواد ثم قالت
يعنى اللى حصل قبلها وكمان إنك شبه كنت متجوزه من 
لم تكمل أحلام قولها حين قاطعها عواد بحسم قائلا
سبق وقولت صابرين متجوزتش من غيرياللى كان بينها وبين مصطفى ورقه مبقاش ومكنش لها أى
أهميه والموضوع ده منتهى مش عاوز أى كلام فيه مره تانيه 
إرتبكت أحلام قائله بتبرير كاذب مصحوب بغيظ حاولت إخفاؤه 
أنا مش قصدي حاجه أنا 
قاطعها عواد قائلا بحسم قصدك او مش قصدك الموضوع ده خط أحمر صابرين متجوزتش غيرى 
شعرت أحلام بغيظ وأنقذها من الرد صوت هاتف صابرين المتعجبه من قسۏة رد عواد على زوجة عمه ومتعجبه أكثر لما تحدث بتلك الطريقه بالنهايه فعلا كانت شبه متزوجه من مصطفى ودت معرفة سبب ضيق عواد حين يذكر أحد أنها كادت أن تكون زوجة مصطفىلكن نظرت لشاشة الهاتف 
تبسمت حين رأت إسم من يتصل عليها وقالت
دى فاديه أختىعن أذنك هقوم أتمشى أشوف مكان فيه شبكه كويسه وأرد عليها 
بالفعل نهضت صابرين وتركت عواد مع أحلام لكن صمت الأثنان قليلا ثم نهض عواد قائلا
الشمس وجعت دماغىعندى كم طلبيه لعملاء لازم مراجعتهم قبل الموافقه على التعامل معاهم 
غادر عواد هو الآخر وترك أحلام تشعر بغيظ كبير تود سحق عواد الذى لم يستحي ورد عليها بفظاظه أمام تلك السخيفه زوجته التى يظهر غيرته حين بتحدث أحد عن زواجها بآخر قبلهأليست هذه حقيقة الآمر فلولا ما حدث ومقټل مصطفى كان من المستحيل ان يتزوجهالوهله آتى لخيالها المړيض فكرة أن عواد تعمد قتل مصطفى من أجل الظفر بتلك الحمقاء التى سلمت له بكل سهوله 
بينما صابرين سارت بالحديقه وردت على إتصال فاديه قائله بمرح 
ناموسيتك كحلى لسه صاحيه من النوم قربنا عالعصر 
تبسمت فاديه قائله غريبه أنا قولت إنك بعد سهرة ليلة إمبارح هتنامى اليوم بطوله ولا يكون عواد هو اللى صاحك بدرى ولا يمكن منيمكيش خالص 
وضعت صابرين يدها خلف ظهرها تشعر ببعض الآلم الطفيف قائله فعلا المختال الوغد هو السبب إن أصحى من النوم فقولت أزعجك إنت كمان 
تبسمت فاديه بمكر قائله المختال الوغد مش كان المختال الابرص ولا خلاص الهرمونات إنتهت مدتها والنمش اللى كان عاجبك إختفى من جسمه وبقى وغد ليه دلوقتي أيه سهرك معاه طول الليل بصراحه الراجل معذور وإمبارح كان فى زفاف والجو كان شاعري أكيد لما رجعتوا من الحفله كمل حفله تانيه خاصه بيكم إنتم الإتنين وبس 
تبسمت صابرين قائلههتقولى فيهاحاسه إن جسمى كله بيوجعنىبس سيبك من الكلام دهانا زهقانه كده بقولك ربع ساعه وأكون عندك فى البيت فى موضوع مهم عاوزه أتكلم معاك فيه ومش هينفع عالموبايل 
تبسمت فاديه قائلهعارفه موضوعك المهم وهستناك بس إستأذنى من عواد الاول قبل ما تجي لأحسن يعاقبك بعدينوواضح إنه عقابه بيوجع اوى 
تبسمت صابرين قائلهبطلي طريقتك دىاللى يسمعك يقول مش دى فاديه العاقله الرزينه 
تهكمت فاديه قائلهخدت أيه من العقل والرزانهيلا سلامبس إستأذنى الاول قبل ما تجي 
تبسمت صابرين وأغلقت الهاتفوكانت ستعود الى مكان جلوس عواد مع زوجة عمه لكن تقابلت معه بالحديقه وهو يسير فقالت له
أنا حاسه بزهق 
تهكم عواد قائلاوايه سبب الزهق ده بقى 
ردت صابرينمعرفشأنا هروح بيت بابا أقعد مع فاديه أهو اتسلى معاها شويه حتى الزهق ده يروح 
فكر عواد فى الرفض للحظات لكن تراجع قائلا
وماله روحى لبيت باباكبس بلاش تتأخري فى الرجوعزى عادتك ما تصدقى تخرجى ومش عاوزه ترجعى تانى
قال عواد هذا وإنحنى يهمس بأذن صابرين بنبرة وعيد 
لأن لو إتأخرتى فى الرجوع زى عادتك الفتره اللى فاتت هيبقي ليا رد فعل لذيذ زى ليلة إمبارح والصبح كده 
إهتزت صابرين لوهله ثم قالت
إنسى اللى حصل ده يتكرر تانى كانت لحظة ضعف 
تبسم عواد بمكر قائلا 
أمتى بالظبط كانت لحظة الضعف دى إمبارح ولا النهارده الصبح ولا لما كنا فى البانيو مع بعض 
توترت صابرين وإنصهر وجهها وقالت 
أهو كلامك الهايف ده هو اللى هيأخرنى فى الرجوع بدرى أنا ماشيه 
ضحك عواد على إنصهار وجه صابرين باللون الأحمر وليس هذا فقط أيضا ضحك على توترها وهروبها من أمامه 
ظلت عيناه تنظر لها الى أن خرجت من بوابة المنزل الخارجيهعاد بنظره نحو المنزلتلاقت عيناه مع عيني

والداته التى تقف بشرفة غرفتهاتبسمت له بتلقائيهبينما هو تجاهل النظر إليها وعاد الى داخل المنزل 
بينما تحيه رغم شعورها بغصه فى قلبها لكن إنشرح قلبها من تلك البسمه و ضحكات عواد التى عادت تراها وتسمعها من جديد 
بعد وقت طويل بمنزل سالم التهامى 
بغرفة فاديه جلسن صابرين وفاديه
اللتان سحبهن الوقت دون شعور منهن
بسبب حديثهن الذى تفرع لمواضيع كثيره الى أن 
قالت فاديه 
كان دخولك إمبارح إنت وعواد للقاعه وهو ماسك إيدك له وهج جامد والله غطى على دخول العرسان نفسهم والكاميرات والعيون كلها إتسلطت عليكم والله أنا سميت الله عليكم وكنت خاېفه تتحسدوا من عيون الغجر اللى كانوا فى الزفاف 
تبسمت صابرين قائله
ياريت كانت عنيهم صابتناعالاقل كان زمان جسمى مش بيوجعنى بسبب المختال الوغد 
ضحكت فاديه قائله بغمزتنكري إن المختال الابرص ده كان وسيم أوى من غير دقن تحسى أنه صغر عشر سنين من عمرهلو مكانك أقوله متحلقش دقنك دى تانىولا عيونه اللى منزلتش من عليك طول الفرح وبالذات لما قومتى من جانبه وقعدتى جنب صبريه كانت عنيه بتقدح ڼار وكم مره شاورلك براسه ترجعى لعنده بس كنت بتطنشى مش عارفه ليه عندي إحساس أن عواد كان يعرفك قبل كده 
تهكمت صابرين قائله أكيد
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 125 صفحات