بحر العشق المالح
مشاعر ل صابرين
وربما مازالت تلك المشاعر لديه لكن عقلها يرفض كيف إن كان يحب صابرين كيف كان سيتحمل زواجها من أخيه
عقلها يشت من مجرد التفكير فى ذالك
كذالك تلك السمجه البارده الأخرى التى كانت مثل العلقھ تلتصق به وهو لم يقوم بأى رد فعل
شعرت بالقهر
وحسمت أمرها لن ترد علي تلك الرساله
على الجهه الأخرى
إنتظر فادى رد غيداء عليه لوقت طويل لكن لا رد والأدهى هاتفها أصبخ مغلق
ليلقى هاتفه على الفراش ويشد بخصلات شعره وهو يعلم أنه عاد للصفر مره أخرىبسبب أفعال تلك
الغبيه السمجه نهى بالامسلكن فكر كثيرا بمكر ثعلب هو لن يستسلم بل سيستغل ذالك ويحوله الى صالحه
الموجه_السابعه_عشر
بحرالعشق_المالح
زفر فادى نفسه بسخط شديد حين خرج من غرفته وذهب الى المطبخ ورأى تلك السمجه نهى تجلس مع والداته تبدوان منسجمتان فى الحديث أثناء تحضير الطعام لكن ليس هذا ما أثار سخطه بل وقاحة نهى المتبرجة الوجه تضع مساحيق تجميل بشكل زائد و ترتدى منامه منزليه مجسمه على جسدها وأكثر من نصف شعرها يظهر خصلاته الملونه تشبه الراقصه
ماما أنا خارج
نهضت ساميه وإتجهت نحو وقوف فادى قائله بإستفساررايح فينلسه أكتر من نص ساعه على صلاة الضهر خليك أقعد معايا شويهإنت من وقت ما وصلت من إسكندريه مبتعدش فى البيت ساعتين على بعض وبتقول إنك راجع إسكندريه تانى بكره ملحقتش أشبع منك
نظر فادى نحو تلك السمجه نهى وكاد أن يسمع لرجاء ساميه ويظل بالبيت لكن حين تحدثت أخذ القرار لن يتحمل البقاء هنا وتلك السمجه جالسه معهمخاصتا مع عقله الشارد فى طريقه يستطيع بها محو ما حدث من تلك السمجه بالأمس كان له تآثير بالتأكيد فى عدم رد غيداء على رسالته الصباحيه والتى سابقا كان يأتيه الرد بمجرد إرسالها كآنها كانت تنتظر والهاتف فى يدها أما اليوم فالى الآن رغم ظهور ان الرساله قد رأتها لكن لا رد يبدوا أنها تتعمد تجاهل الرد او تجاهلت الرساله من الأساس
فادى إمبارح يا عمتى كان أحلى من العرسان وكان له هيبه كبيره وبالذات لما قعد جانبى كل اللى شافونا فكروا إننا العرسان حتى عمتى أحلام كسفتنى وقالت لى ألف مبروك الخطوبه أمتى
تنهدت ساميه بفرحه قائلهآمين يارب أنتى الوحيده اللى أتمناها عروسه ل فادى كفايه مصطفى يوم ما أختار لنفسه كانت صابرين
قطع فادى ذالك الحديث الفارغ بالنسبه
له قائلا
موضوع الجواز ده مش وارد عندى دلوقتيعندى هدف تانى لازم أوصله وبعدها أبقى أفكر فى الجواز وتأكدى
يا ماما وقتها هسيبك تختارى اللى تشوفيها مناسبه ليا
شعرت نهى بالحرج والكسوف بينما قالت ساميه
وأيه هو الهدف التانى اللى فى دماغك غير الجواز دلوقتي
رد فادىهدفى مستقبلىانا لسه ببدأ طريقى مش عشان عندى شقه ومعايا قرشين يبقى خلاص كده لازم قبل ما أتجوز وأفتح بيت أكون مآمن مستقبلى بشكل أفضل عن دلوقتييعنى مش هتجوز قبل سنتين تلاته كده عن إذنكم
لكن نهى رسمت دمعة تمثيل وقالت
شوفتى يا عمتى أهو بعمل زى ما بتقولى لى عشان أعجب فادى وهو كده فى الآخر بيصدرلى الوش الجبس أنا خلاص
قاطعتها ساميه قائله
خلاص أيه يا هبله هتستسلمى كده بسرعهفادى زى المرحوم مصطفى وقع فى المخڤيه صابرين بسبب حركاتها قدامه ولما كانت بتتمنع كان عقله بيفور بسببهاخليك زيها كدهأمسكى العصايه من النص لقتيه هو بيبعد قربى انت ومع الوقت هلين فادى أبنى وانا عارفه طبعه هو لما هيلاقيكى متمسكه وتحاولي تلفتى نظره بأى طريقه وقتها بقى تعملى زى اللى ما يتذكر إسمها ما كانت بتعمل مع المرحوم تدلع وتتمنع عشان تجنن عقله
تهكمت نهى قائله
ما هى صابرين أهى إتسببت فى مۏت مصطفى وفى الآخر راحت أتجوزت عواد اللى قټله
شعرت ساميه بنغزه فى قلبها ثم قالت بحسمعاوزه تتجوزى فادى يبقى تسمعى كلامى وفى الآخر فادى هيكون من نصيبك
بينما سار فادى فى البلده بلا هدف يشعر بضيق فى قلبه ليتوقف فجأه وحين وجد نفسه أمام منزل زهرانلا يعلم كيف وصل الى هنايبدوا ان عقله كان شارد وساقته قدميه الى المكان الذى يبغضه بشده لكن هنالك بهذا المنزل توجد به غيداء نظر الى أعلى المنزل لا يعلم سبب لذالك غير انه من الممكن أن يراها صدفه لكن يبدوا أن الخذلان هو حظه اليوم
بعد الظهر بمنزل سالم التهامي
عاد سالم من العمل مبكرا
تبسمت شهيره وهى تستقبله قائله
رجعت بدرى النهارده
جلس سالم يشعر بإنهاك قائلا
عندى صداع فى راسى بسبب الوش اللى كان فى القاعه إمبارح غير كمان حاسس بجسمى متخشب من القاعده لنص الليليظهر خلاص الصحه بقت بعافيه مبقتش حمل سهر
تبسم سالم
بينما عاودت شهيره الحديث بس عارف
واضح فعلا إن عواد بيحب صابرين لو شوفت وشه لما قامت من جنبه وقعدت جنب صبريه ولما فادى قعد جنبهاكانت عنيه بتقدح ڼار لو كنت فضلت شويه كنت شوفت بعينيكإنت مش تايه عن طبع صابرين أكيد بتتعمد تستفز عواد
تبسم سالم رغم ذالك شعر بغصه فى قلبه وسأم وجهه بحسره
شعرت شهيره بذالك من ملامح وجهه حاولت التخفيف عنه قائله
فاديه!
عارفه إنك زعلت لما شوفت سحر وماجده وترحيبهم ب ناهدبس تعرف
فاديه ربنا كان مديها هالة نور ولا كآنها شايفاهم وهما اللى إتغاظوا وكانت الڼار بتطلع من عنيهم بسبب تجاهلنا لهم حتى صابرين نفسها كانت متجاهله سحر رغم إنها تبقى مرات عم جوزها بس سمعت منها إن عواد تقريبا مش بيرتاح لنسوان عمه الاتنين حتى مامته علاقته بها مش قد كده
تعجب سالم قائلا
طب نسوان عمى ماشى ومقبول انه يكون مش بيرتاح لهم لكن مامته ده شئ غريب
ردت شهيره فعلا غريب بس يمكن صابرين فاهمه الصوره قدامها غلط بس بتقول على تحيه انها بتعاملها كويس حتى يوم ما جت مع احلام تدعينا كانت ذوق
رغم شعور سالم بغصه لكن تبسم قائلا
سبحان الله فاديه الهاديه حماتها تكون شړ بيتحرك عالأرض وصابرين اللى عندها قدره تستفز الشيطان أنه يغلط يتبدل حظها من ساميه ل الست تحيه فعلا الست دى واضح انها محترمه وعندها ذوق
إبتسمت شهيره قائله
فعلا ربنا بدل حظ صابرين عقبال ما يبدل حظ فاديه للأحسن
تنهد سالم يؤمن على أمنية شهيره ثم قال بأستخبار
أمال فاديه فين
إبتسمت شهيره قائله
فاديه نايمه من شويه دخلت أصحيها قالتلى إنها عاوزه تفضل نايمه أسبوع على ضهرها بعد سهرة إمبارح
ضحك سالم قائلا
وأنت شايفك بخير
ضحكت شهيره قائله ومنين جالك انا كمان حاسه بجسمى متخشب وصحيت بسبب إتصال هيثم وقولت لنفسى لو فضلت نايمه عالسرير مش هقوم والبيت فى شغل كتير لازم يتقضى
تبسم سالم وهو ينظر ل فاديه بحبور
بمنزل زهران
رغم شعور صابرين بآلم فى جسدها سواء بسبب سهرة ليلة أمس او حتى بسبب عواد
لكن شعرت بسآم وهى تجلس بالجناح الخاص بهم هاتفت فاديه لكن لم ترد عليها
نهضت صابرين قائله
أكيد فاديه نايمه بعد سهرة إمبارح إنما
آه يا آنى جسمي كله بيوجعنى منك لله يا إبن تحيه قال جسمك هيفك بعد
الحمامأهو فك شويه ورجع يوجعنى تانى لو فضلت ممده عالسرير هيجيلى كساحأما اقوم أنزل أتمشى شويه فى الجنينه أهو هبقى بعيد عن الحزبونتين سحر وأحلام
بالفعل
بدلت صابرين ثيابها ونزلت تسير فى حديقة المنزل
شعرت ببعض الصفاء بسبب نسمة الهواء المحمله برائحة الزهور الربيعيه إقتربت من إحدى أشجار الورد البلدى ذو اللون الأحمر قامت بقطف إحدى الزهرات ثم جلست على مقعد خلف تلك الطاوله الصغيره رفعت بصرها نحو تلك الشرفه
لا تعرف لما مر أمام عينيها ذكرى ما حدث حين أطلق عليها مصطفى الړصاص بهذا المكان
سرعان ما حولت بصرها نحو تلك الزهره التى بيدها وتذكرت ما حدث بليلة أمس منذ بدايتها
بالرجوع ل ليلة أمس
بالجناح الخاص بها مع عواد
وضعت يديها وأدخلتهم بذالك المعطف ثم إبتعدت عن عواد وذهبت بإتجاه المرآه وضعت بعد الكحل بعينيها بعشوائيه لكنه برز بريق عينيهاثم أمسكت قلم الحمره وكادت تضع منه على شفاهالكن أمسك عواد يدها قبل أن تضع القلم على شفاها وقال
هتعملى أيه
نظر لها عواد قائلا
ومن أمتى بتحطى روچ على شفايفك
ردت صابرينعادى قبل كده مكنتش بحط روچ ولا مكياچبس أكيد فى الزفاف كل البنات والستات هيكونوا متمكيچين مشوفتش نسوان عمك إمبارح بعد الحنه ولا أيه
رد عواد مشوفتش وممنوع تحطى أى مكياچ وروچ بالذات
قال عواد هذا ثم قال بمكر
قاطعت صابرين حديثه
قالت صابرين هذا وكادت تضبغ شفاها بقلم الحمره لكن قال عواد متوعدا
فهمت صابرين فحوى وعيد عواد وقامت بوضع قلم الحمره مكانه وأدعت القوه قائله
أنا أساسا مكنتش هحط روچ أكيد طعمه وحش يلا أنا خلاص جهزت خليها نمشي الساعه بقت تسعه الأ ربع زمان العرسان دخلوا للقاعه خساره كان نفسى أشوف زفة دخولهم للقاعه
تبسم عواد بزهو قائلا ومين اللى أخرنا عالعموم يلا
نزل الاثنان توقفا أمام أحد السيارات تحدث عواد
واضح إن مفيش هنا سواق
تعالى إنت سوقى العربيه
تعحبت صابرين قائله
وفيها أيه أكيد سبقوا عالقاعه وبعدين ما تسوق إنت عادى يعني
نظر لها عواد وقال بخبث ونبرةتريقه
تعالى إنت سوقى العربيه ولا مبتعرفيش تسوقى غير عربيتك اللى محتاجه تترد عالبارد
شعرت صابرين بالضيق قائله
عجبانى عربيتى على فكره ده أولا ومين اللى قالك إنى مغرفش أسوق عربيتك دى بسهوله جدا
تبسم عواد قائلا بتحدى
ورينى شطارتك يمكن وقتها أفكر أجيبلك عربيه زيها وأنا مطمن إنك هتعرفى تسوقيها مش هتخبطيها زى الخبطات اللى فى عربيتك الخرده
تضايقت صابرين قائله
قولتلك عحبانى عربيتى بخبطاتها ومش محتاجه منك أى عربيات وفر تمنها لنفسك وعشان تتأكد بقى أنا هسوق عربيتك بس عشان اثبتلك إن مفيش أختلاف بينها وبين عربيتى
جلست صابرين خلف مقود السياره والناحيه الأخرى جلس عواد لجوارها مبتسما حين رأها تبحث عن مكان مفاتيح السياره
رفع يده بسلسلة مفاتيح قائلا المفاتيح أهى
أشهد أن لا إله إلا الله
زفرت صابرين نفسها پغضب قائله
مويس إنك إتشاهدت قبل ما أحط المفاتيح فى الكونتاك كده ضمت الشهاده فى سبيل إستقزازك ليا
تبسم عواد
لكن بعد قليل قال
لأ فعلا بتعرفى تسوقى كده بقى أفكر أجيبلك عربيه هديه فى عيد جوازنا الاول إن شاء الله
ردت صابرين
لأ وفر هديتك جوازنا مش هيعمر لسنه كن مطمن
تبسم عواد قائلا
أنا عن
نفسى مطمن ومآمن بالقدر اللى خلاك تبقى من نصيبي أكيد جوازنا كمان هيستمر مټخافيش أنا صبور وعندى قوة إراده بوصل لهدفى دايما فى النهايه
ردت
صابرين بنزك وهدفك دلوقتي ان جوازنا يستمر سنه معتقدش
تبسم عواد دون رد
صمتت صابرين هى الأخرى بقية الطريق الى أن دخلا بالسياره