بحر العشق المالح
طلبتيه أهو يا دكتوره
تحدثت صابرين تسلم إيديك اقعدى يا فردوس نتكلم شويه مش خلصتى طبيخ لسه بدرى على ما عواد يقولك حضرى الغدا خلينا ندردش سوا
تبسمت فردوس وجلست على مقعد مقابل ل صابرين قائله
تعرفى يا دكتوره
قاطعتها صابرين قائله
بلاش دكتوره دى قوليلى صابرين بدون ألقاب سابقه
تبسمت فردوس قائله بنت حلال زي البشمهندس بالظبط من اول مره شوفتك هنا فى المزرعه لما البشمهندس عواد جابك لهنا وأنا قلبى إتفتحلك وقولت أكيد
بيحبك ده وقتها منع أى راجل يلمسك حتى هو نفسه أستحرم يغيرلك هدومك وطلب منى أغيرلك الفستان بعبايه من بتوعى
تهكمت صابرين ساخره تهمس لنفسها لأ فعلآ بيستحرم بأمارة خطفه ليا
بينما قالت ل فردوس
انا ملاحظه إن مفيش فى المزرعه دى ستات بتشتغل غيرك غير إن شغلك لوقت معين وبعدها بتمشي
ردت فردوس فعلا المزرعه كل اللى بيشتغلوا فيها رجاله انا بشتغل هنا بس لما بيكون البشمهندس هنا بجهز له أكله وأنضف الاستراحه
طب ما ممكن أى عامل ينضف الاستراحه و يجهز الاكل او حتى يشترى أكل من أى مطعم قريب
شعرت فردوس بخزو وصمتت
شعرت صابرين بذالك وقالت بآسف أنا مش قصدى حاجه مش قصدى إنى أقطع رزقك وآسفه إن كنت زعلتك بدون ما أقصد
تبسمت فردوس قائله مش بقولك إنك بنت حلال زى البشمهندس عواد أهو عمل زيك كده فى يوم
تبسمت فردوس قائله
اول مره لما قابلت الشمهندس عواد كان بعد ۏفاة جوزى بأيام كان جاى عشان يعزينى فيهجوزى كان بيشتغل فى شركة صابون خاصه وكمان كان بيشتغل هنا فى المزرعه مع العمالوبعد ما توفى البشمهندس عواد بعت مرتبه مع واحد من العمال وقاله يقولى أن مرتبه هيفضل ساري وقتها أنا إستحرمت بس خدت المرتب من العامل وجيت لهنا بالصدفه كان البشمهندس هنا وطلبت أقابله وهو وافق وقابلنى هنا فى المزرعهوقتها رجعت له المرتب وقولت له إنى مقدرش أخد شئ مش من حقىقالى إن ده مش مساعده منه ده زى معاش له زى معاش الحكومه كدهقولت له على إن شركة الصابون اللى كان بيشتغل فيها وقفت صرف معاش للمرحومبس هو كلم واحد من معارفه الواصلين وخلى الشركه صرفت معاش إستثنائى لياوبرضوا رجع يبعت لى مرتب جوزىفأنا قولت له طالما مصمم يبقى أشتغل قصاد المرتب دهمش هاخد شئ بدون وجه حق فقالى إنى ممكن أشتغل فى استراحة المزرعه لما يكون هو هنا وأنضف الاستراحه وأطبخله وأرجع آخر اليوم لبيتى وولادى
تبسمت فردوس قائله مش بقولك أبن حلال
شعرت صابرين بإعجاب ل عواد لكن نفضت عن رأسها قائله إنت عندك ولاد قد أيه يا فردوس
ردت فردوس عندى بنتين وولد
البنت الكبيره فى سنه أولى كلية طب الاسكندريه
والتانيه فى تانيه ثانوى نفسها تبقى مهندسه اليكترونيات والولد الوحيد فى تالته إعدادى ونفسه يبقى مهندس زى البشمهندس عواد
ربنا يباركلك فيهم
ردت فردوس يتمني يارب ويرزقك إنت والمهندس بالذريه الصالحه
أمائت صابرين رأسها بينما بداخلها تهكمت من أمنية فردوس المستحيل تحقيقها
بمنزل زهران
قبل المغرب بقليل
دخل فاروق الى المنزلترجل من سيارته
تبسم حين رأى أطفاله الثلاث يتجهون إليه بفرحه يقولون
تبسم لهم حين وقفوا جواره قائلا غريبه أزاى مامتكم سيباكم تلعبوا كده فى الجنينه
ردت إحدى الفتاتين إحنا لسه راجعين من عند تيتا ماجده دلوقتي
رد فاروق آه عشان كده ما انا أستغربت
نظرت ابنة فاروق الصغرى له قائله
بابا مش اللى يزعل أو يخلى حد يبكي هيدخل الڼار
رد فاروق بإستفسار ومين ده اللى عمل كده
ردت إبنته الآخرى ماما وتيتا ماجدهبيقولوا كلام و يزعلوا طنط فاديه مرات خالو وفيق وإحنا شوفناها بټعيط
إهتز قلب فاروق حين سمع إسم فاديه لكن شعر بالڠضب حين رأى إقتراب سحر عليه ترسم بسمه نظر لأطفاله قائلا روحوا أنتم إدخلوا للبيت عشان الجو سقعه ومتبردوش
بالفعل ذهب الأطفال الى داخل المنزل
بينما إقتربت سحر من مكان وقوف فاروق قائله ببسمتها التى يمقتها
حمدلله على السلامه فكرتك هتبات الليله كمان فى إسكندريه
رد فاروق أنا مكنتش فى إسكندريه انا كنت فى المزرعه عند عواد وصابرين
تهكمت سحر ولوت شفتيها بسخريه قائله
وهو عواد وصابرين مش بقالهم خمستاشر يوم متجوزين مش كفايه دلع لحد كده ويرجعوا لهنا بقىولا صابرين هى كمان هتسحب عقل عواد وتلعب بيه على كيفها زى غيرها ما بتعملاكيد زي أختها بس معتقدش عواد ه
لم تكمل سحر بقية تهجمها على صابرين حين قاطعها فاروق پحده
عواد حر مع مراتهوليه حاسس أنك متغاظه من صابرين رغم إنها مش سلفتكغير إنها تبقى أخت مرات أخوك الوحيد اللى بتروحى كل يوم تقضى طول النهار فى بيته
ردت سحر وأنا هتغاظ من صابرين ليهأنا كل الحكايه مش عاوزاه يبقى ساذح ويصدق نعوميتها وبعد كده هى اللى تتحكم فيه زى وفيق أخويا كده ما أختها هى اللى بتتحكم فيه كفايه إنه بسببها لغاية دلوقتي محروم من الخلفه اللى تفرح قلبه
تهكم فاروق قائلا بحنق تفرح قلبه والخلفه هتعمل ل وفيق أخوك أيه لو متجوز وعايش مع مراته بس
عشان أولادهأنا بقول بلاش تتدخلى فى شئ ميخصكيش وأخوك ومراته أحرارأنا جاى زهقان من الطريق مش فاضى لكلامك الفارغولآخر مره هقولهالكماليكش دعوه بشؤن غيركهو حر فى حياته طالما سعيد
سبق فاروق سحر ودخل الى المنزل يشعر بالندم على ما فقده بغباؤه حين ظل صامتا وإمتثل لوالده وتزوج من أختارها له يبدوا أن الأثنان لم يعثرا على السعاده كل منهم ينقصه شئ يجعله يشعر بالتعاسه
بينما زفرت سحر نفسها پغضب قائله
طبعا يومين قضيتهم مع عواد والمحروسه صابرين خدعتك بنعوميتها زى أختهامعرفش فيهم أيه بيسحر اللى قدامهمحتى عواد اللى كنت مفكره إنه شديد مش لين زى أخويا وفيقيظهر بنات التهاميه بحرهم غميق ومالوش قرار غير الڠرق
بالأسكندريه
ليلا
دخل عواد الى الڤيلا إستقبلته إحدى الخادمات قائله
مساء الخير يا بشمهندس تحب أحضرلك العشا
رد عواد مال الفيلا ساكته كده ليه
ردت الخادمه
ماجد بيه راح عند أهل مدام فوزيهمراته وقال هيتعشى هناكوالدادا الخاصه بالبنات عشتهم وناموا
تهكم عواد لنفسه ساخرا طبعا الدادا تهتم ببناته وهو يجرى وينسى كل شئ فدا الاميره فوزيه بنت سيادة السفير
بينما أكملت الخادمه
والآنسه غيداء من وقت ما رجعت من الجامعه وهى فى اوضتها ومن شويه طلبت منى سندوتشات
تنهد عواد قائلا ومدام صابرين إتعشت
ردت الخادمه لأ مدام صابرين حضرتك من بعد ما وصلتوا وحضرتك خرجت مره تانيههى طلبت منى مسكن آلم وبعد شويه قالت إنها هتنام ومش عاوزه أى إزعاج
شعر عواد برجفه فى قلبه وترك الخادمه وصعد فورا الى الغرفه فتح الباب بهدوء وأشعل الضوء ونظر ناحية الفراش كانت صابرين نائمه أقترب من الفراش ووضع يده فوق جبهة صابرين لكن للغرابه حرارتها طبيعيه إذن لما طلبت من الخادمه مسكن آلمللحظه تذكر حين كانوا بالسياره على الطريق كانت تبدوا ملامحها متهجمه هو ظن بسبب حديثهم الجاف صباحالكن تبدوا من هدوء ملامحها وهى نائمه أنها بخير ربما أخذت المسكن حتى يخفف من ۏجع عنقها بسبب نومها على تلك الاريكه الايام السابقه ذهب الى الحمام أنعش جسده بحمام
بارد وعاد يندس جوارها على الفراش
باليوم التالى صباح
بمنزل زهران
على طاولة الفطور
تحدث فهمى ل فاروق قائلا
إمبارح متعشتش معانا سحر قالت إنك كنت راجع مرهق من المزرعه
رد فاروق فعلا الشغل فى المزارع مرهق جدا وبالذات المزرعه دى أكبر مزرعه فيهم وعواد هو المسؤل عنها والله عواد كتر خيره يعتبر شايل أكتر نص شغل المزارع والمصانع بتاعة زهران لوحده غير أنه عريس جديديلا أهو خد مراته وقال هيقضى كام يوم فى إسكندريه
تحدثت أحلام التى تشعر بالحقد
هو مش المفروض يرجع لهنا ناسى إن زفاف ولاد عمه فاضل
عليه واحد وعشرين يوم ولازم نبدأ فى تحضيرات الزفاف
ردت تحيه وهو هيعمل أيه فى تحضيرات الزفاف خليه ينبسط هو وعروسته
تهكمت أحلام بحنق هامسه وماله يتهنى وينبسطالغبيه بعد عملتها يوم الصباحيه والملايه اللى فرجت الكل عليها أشهرت وبرهنت رجولته اللى حاولت التشكيك فيها والمصېبه الأكبر أنها تحمل منه
ب ڤيلا الأسكندريه
إستيفظت صابرين تشعر براحه فى جسدها
كان هنالك شعاع نور يأتى للغرفه من خلف تلك الستائر المغلقه بعشوائيهنظرت لجوارها كان عواد نائما على جانبه وجهه لهاتمعنت فى ملامحه للحظات تذكرت حديث فردوس عن شهامته معها تبسمت بلا وعى تخطن عينيها عن وجهه ونظرت الى صدره وذالك النمش الذى بنظرها يعطى جاذبيه خاصه ل عواد
حتى أنها لم تنتبه ل عواد الذى فتح عينيه مندها قائلا صباح الخير
أعقب قوله بوضع يده فوق كتف صابرين وقربها منه وقام لها بالأمس
بسبب مفاجأة عواد الأولى إرتبكت صابرين وقبل أن
لكن قطع اللحظه صوت هاتف عواد الذى صدحفى البدايه مازال عواد لا يريد ترك صابرين حتى أنه قرب منه للغايهلكن إنتهى مدة الرنين الاول وعاد يرن مره أخرى إبتعدت صابرين عن عواد برأسها قليلا وأخفضت وجهها بخجل لوهله سحر عواد توهج وجهها لكن تحدثت صابرين بحشرجة صوت موبايلك بيرن
رفع عود يده وأمسك خصلة شعر صابرين المتمرده ووضعها خلف أذنها وملس بيده على وجنتها وعاد ينظر الى مره أخرىلاحظت صابرين نظرات عواد وشعرت بخجل وعاودت قولها
موبايلك بيرن يظهر اللى بيتصل عليك محتاجك فى حاجه مهمه
مازال عواد تحت تآثير تلك اللحظات لكن صوت الهاتف مزعج مما أرغمه أن يبتعد قليلا عن صابرين ومد يده وآتى بهاتفه ونظر له وقام بالرد بإختصار
ساعه ونص بالكتير وهكون بالمصنع نتقابل هناك
أغلق عواد الهاتف ووضعه مره أخرى على الطاوله وعاد بجسده مره أخرى ينظر نحو صابرين التى فاقت من تلك السطوه وكادت تنهض من على الفراش لكن سمعوا صوت طرق على باب الغرفه يصحبه قول بشمهندس عواد ماجد بيه مستنى حضرتك عالسفره
زفر عواد نفسه بضجر ونهض من على الفراش متوجها ناحية الحمام يقول بضيق
تمام قولى
له ربع ساعه ونازل
تبسمت صابرين بخفاء وقالت بمشاغبه
مش عاوزنى أنزل أحضرلك الفطور زى كل يوم
توقف عواد قبل ان يضع قدمه بداخل الحمام قائلا
لأ مالوش لازمه كملى نوم لو عاوزه
ردت صابرين بمشاغبه لأ مش عاوزه أنام شبعت نوم طول الليل
نظر لها عواد بغيظ وهو يغلق باب الحمام فهى مثل الشريك المخالف
بينما صابرين ألقت بجسدها على الفراش براحه تبتسم وتشعر براحه فى جسدها عن آلم أمس الذى إختفى وضعت يدها على تشعر بوه لكن سرعان ما نفضت عن رأسها وهى تسمع ل رنين هاتف عواد برساله
بغرفة غيداء
وقفت أمام المرآه تهندم ملابسها وأمسكت ذر كنزتها وكادت تغلقه لكن تآلمت قليلا بسبب آثر ذالك الچرح الذى بمعصم يدها بسبب وقوعها