الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 116 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

الليله البيت ده هينور وتعود له الروح بدخول فتوش بس عارف
بس ترمش لها بعينك حسابك هيبقى معايا 
ضحك رائف قائلا 
دا انا بس أكتب الكتاب وأضمن أنها بقت مراتى وهسوى الهوايل كلها وأخلص منها سهر الليالي 
تهكم صادق قائلا 
كلام بكره نشوف إنت آخرك كلام وأوعى وسع من قدامى خلينى أغير هدومي 
وسع رائف الطريق أمام صادق قائلا بثقه 
طيب بكره تشوف بنفسك يا أبو رائف دا انا هشخط فيها هتترعب وتبقى زى الارنب 
تهكم صادق ساخرا دون رد 
بشقة والد فاديه 
غرفة فاديه 
كانت تشعر بتوتر وقلق للحظات فكرت فى إنهاء ذالك الزواج لكن بنفس الوقت صدح هاتفها برنين 
نظرت لشاشة الهاتف وإبتسمت وقامت بالرد لتسمع 
العروسه جهزت عشان العريس ولا لسه خدى بالك رائف صبر كتير وهيقولك الليله يعنى الليله ليلتك يا عمده قصدى يا فتوش 
عبست فاديه قائله 
بتتريقي عليا يا صابرين أنا متوتره جدا بدل ما تخففى عنى بتتريقي طبعا عواد مدلعك 
ضحكت صابرين قائله 
مدلعنى عالآخر حتى عضمي كله بيوجعنى يمكن بسبب الرطوبه العاليه هنا 
ضحكت فاديه قائله 
تستاهلى عشان متتريقيش عليا 
ضحكت صابرين قائله 
سيبك من الهزار مالك حاسه إنك كده متنشنه انا مش عارفه سبب لقلقك ده مبالغ فيه عندك أنا أهو زيك إتجوزت إتنين وعادى يعنى 
تنهدت فاديه ببؤس قائله 
إنت فى الحقيقه متحوزتيش جواز كامل غير عواد يا صابرين إنما انا كنت متجوزه من وفيق جواز كامل ودلوقتى هيبقى رائف 
فهمت صابرين مغزى حديث فاديه وبررت لها ببساطه قائله 
أهو إنت قولتيها كنت متجوزه من وفيق يعنى مش علاقه محرمه وربنا حللها ومعتقدش الحكايه دى هتفرق مع رائفهو كمان كان متجوز من بنت الفرنجه وكان بينهم علاقه يعنى ميلا جت ازاى إستلفها

من السوبر ماركت بلاش تفكري فى الحكايه دى ربنا حلل الطلاق والجواز إفرحي يا عروسه أنا لو كنت فى إسكندريه كان زمانى نازله رقص انا وميلا واقول لها إحذرى فتوش بقت مرات أبوك هتعاملك زى مرات أبو سندريلا كده 
ضحكت فاديه قائله 
طب والله سبب موافقتى عالجوازه دى هى ميلا وعمو صادق وبابا اللى ورطني قدام الجميع 
ضحكت صابرين قائله 
فكك من التنشنه دى وإرضى وأتأكدى رائف مش فارق معاه ده مصدق إنك وافقتى عليه يلا هكلمك بكره الصبح أقولك صباحيه مباركه يا عروسه 
أغلقت فاديه الهاتف ووضعته امامها تشعر بإرتباك وتوتر كلما إقترب وقت عقد القران لكن دخلت شهيره تحمل ميلا الباكيه 
نظرت لها فاديه ومدت يديها تأخذها من شهيره قائله بتعيطى ليه يا ميلا 
رمت ميلا بنفسها على فاديه كأنها تضمها ثم هدأ بكأؤها 
ضحكت شهيره قائله 
ميلا مكاره بقالى ساعه بحايل فيهت تسكت واول ما جت معاك سكتتمع إنى كنت بفكر ميلا تفضل معايا هنا الليله 
ضمت فاديه ميلا بخنان قائله 
لأ ميلا هتيجى معايا ناسيه إن رائف يبقى باباها 
تنهدت شهيره قائله 
مش ناسيه بس إنتم عرسان عشان تتهنوا ميلا هتزعجكم 
قبلت فاديه وجنة ميلا قائله 
ميلا مش مزعجه بالنسبه لي 
إبتسمت شهيره قائله 
ربنا يهنيك
ويريح قلبك يا فاديه 
تدمعت عين فاديه قائله 
إدعى لى يا ماما حاسه پخوف 
ضمت شهيره فاديه قاىله 
بدعيلكم دايما يا بنت ربنا يهدى سرك ويرزقك بالخير كله 
بعد قليل بغرفة الصالون 
جلس المأذون بالمنتصف بين رائف وسالم الذى وضع يده بيده وردد الآثنان خلف المأذون الى أن إنتهى 
وقام رائف بوضع توقيعه ثم ذهب سالم بدفتر المأذون الى غرفة فاديه وطلب منها التوقيع بيد مرتجفه وضعت توقيعها شعر سالم بغضه وضمھا قائلا 
مبروك يا فاديه 
أمائت له فاديه ببسمه 
بعد قليل 
بمنزل صادق 
تفاجئت فاديه بتلك الزينه الموضوعه ببهو المنزل وكلمات الاستقبال زاغت عين ميلا على بعض البالونات كالعاده أعطاها رائف بعض منها تلهو به
بغرفة النوم 
دخل رائف يحمل ميلا وخلفه فاديه التى تشعر كآن جسدها هلام تشعر بتوتر وإرتباك لكن انقذتها ميلا التى أرادت ان تحملها فاديه تتثائب
إبتسم رائف حين صدح رنين هاتفه ونظر للشاشه ثم لفاديه قائلا 
عواد لازم يتساخف حتى وهو بعيد هطلع أرد عليه فى البلكونه 
إستغلت فاديه خروج رائف ووضعت ميلا على الفراش وتسطحت جوارها ذهبت ميلا الى النوم بينما إدعت فاديه هى الأخرى النوم جوارها 
بعد دقائق عاد رائف الى الغرفه إبتسم حين رأى فاديه نائمه جوار ميلا تنهد وهو يعلم أن فاديه ليست نائمه هى تتهرب منه لكن يكفيه أنها اليوم أصبحت زوجته وبدأ طريقهم معا ذهب وتمدد جوارهم على الفراش مستمتعا بشعور انهم أصبحوا عائله صغيره لديه يقين بأن الوقت كفيل بإزالة أى عقبه 

الموجه_الثامنه_والخمسون_الأخيره
بحر_العشق_المالح
لندن
إمتعض وجه عواد ساخرا بتهكم عن أى بطل تتحدث هل هنالك بطل قعيد 
رأت تحيه وجه عواد الذى إمتعضشعرت بحزن لكن عادت تبتسم بحنان وهى تمسد على رأس رغم تلك الدمعه تتلآلآ بعينيها لكن قول عواد لها 
ممكن تعدلى لى المخده تحت راسى 
خلاص كفايه كده كويس 
رفعت تحيه جسدها ونظرت ل عواد مبتسمه وتعمدت تقول بخباثه
صابرين بتحبك أوى يا عواد وإنت كمان بتحبها من زمان فاكره مره وإنت صغير جيت وكنت متعصب قولتلى إن فى بنت شوفتها بتلعب مع ولدين وإنت جاي فى السكه وكنت عاوز أقولها كده عيبالبنت دى كانت صابرينحتى إختارك الجناح بتاعك فى البيت بيطل على
ناحية بيت باباها 
تهرب عواد ببصره عن تحيه وحول دفة الحديث قائلا بشبه عصبيه 
هى صابرين كده ساعة ما تكلم فاديه عالموبايل بتفضل ترغى مش بتحس بالوقت 
ضيقت تحيه عينيها بمكر تومئ برأسها مبتسمه لكن قالت 
وفيها أيه مش أخوات وبعيد عن بعض لازم يطمنوا على بعض 
زفر عواد نفسه بضيق بينما إبتسمت تحيه قائله 
لسه زى ما أنت يا عواد لما كنت تبقى عاوز تغير الحديث لناحيه تانيه بتتعصب عشان تهرب ومتعترفش إنك كنت غلطان زى ما هربت على هنا ومقولتش حتى ل صابرين أنك محتاجها جانبك أنا متخليتش زمان عنك يا عواد وكنت ببقى حاسه إن قلبي مسحوب مني طول الوقت وطلبت أجيلك اكتر من مره وأفضل جانبك لحد ما ترجع توقف من تاني على رجليكبس جدك منعنى وهددنى لو سافرت لك هيمنع مصاريف العلاج عنكجدك هو السببأنا مش بتحامل عليه عشان أبرئ نفسي قدامك عارفه أنها كانت قسوه منهبس هو كان عاوز يحسسك إن مفيش إيد هتتمد ليك وتسندك ولازم تقوى تسند نفسك بنفسك وترجع توقف على رجليك من تانيأنا روحي رجعتلى لما دخلت للبيت وإنت واقف على رجليك تانيرغم إنك كنت لسه بتعرج برجليك وإنت ماشي بس كفايه إنك وقفت تاني قولت بالوقت هتروح العرجهحتى

لو مراحتش وفضلت ملازمه ليك كفايه إنك رجعت وبقيت قدام عينيا من تانىوهشوفك فى أى وقتأنا أول ما رجعت كنت بتسحب وأدخل لأوضتك بالليل وإنت نايم عشان أتأكد إنك رجعت تاني ومرحلة بعدك عن عينيا إنتهت وعندى أمل ويقين إنك هترجع من تانى تمشي على رجليك واللى أنا قصرت فيه زمان صابرين كملته النهارده كانت أقوى مني ومترددتش لحظه وجاتلك على هنا 
دموع سالت من عين تحيه ندم على ذنب لم تفعله تمنت مرافقته وقت إحتاجه فقط تقول له كلمة أمل تجعله يتحمل آلام وضعف وإحتياج لكن هكذا شاء القدر 
مست نبرات صوت و إحساس تحيه الموجوع قلب عوادوسؤال بعقله بتردد
حين شعرت أن صابرين ستضيع منك للأبد إنتهزت فرصه سطو عائلة التهامى على الأرض وإختطفتها كى تتحجج بالأرض
مقابل صابرين وبداخلك لم تكن الأرض تفرق معك بل كانت صابرين التى كنت تعتقد أن ما تشعر به نحوها ليس سوا مقت أنها يوما تمنت لك السوء بنية طفله كنت تود إفساد زواجها من آخر أيا ما كان هذا الآخر الآخر الذى كان أخيك الوحيد من والدايككنت تشعر نحوه بالنفور وال 
وماذا كنت تكرههلا تكذبالحقيقه لم يكن كره بل كان حسدأجل حسد أنه سبقك إليها وإقترن إسمه بإسمها بوثيقه شرعيهلم تكن مثل أى قطعة ورق سهل تمزيقها وينتهى ذالككذالك الأرض لم تكن قطعة أرض عاديه لكن كان معك كل إثبات أنك الوحيد الذى يمتلكها كما أرادت أن تكون الوحيد الذى إمتلك صابرين
ندم أم لوم 
ندم أنك تأخرت وفى المقابل إنتهرت فرصه دون أخلاق منك لتستعيد ما بحث عنه قلبك 
لوم لوم انك سمحت لنفسك أن تعثر على ما تريده كل ذالك السوء فعلته وبالنهايه صابرين غفرت لك لأجل سبب واحد أنها سقطت ببحر عشقك المالح وبنفس الوقت تمنع بل تجرم ذالك على غيرك مثلما تعاملت بجفاء لسنوات مع تحيه بعد زواجها من عمكأنت أكثر من رأى قسۏة والدك معها ومعكلما تبيح لنفسك فقط وكنت تود منع غيرك من العثور على نفس المشاعر أن تعشق وتجد بالنهايه قبله حانيه 
لا ندم ولا لوم 
الآن يشفعان لك هذا لابد أن ترضى وترضخ وتقر بالحقيقه أنك كنت ومازالت مخطئ ولا داعى للبقاء والإستمرار بنفس الخطأ القديم 
قبل أن تسحب تحيه يدها من على رأس عوادرفع عواد يده وأمسك يدها 
سامحيني 
بينما بفناء المشفى أنهت صابرين الهاتف وإبتسمت حين رأت دخول كل من فهمى ومعه سالم الى المشفىإقتربت منهم
تبسم لها فهمى قائلا
إزيك يا صابرين 
إبتسمت صابرين له قائله
الحمد لله يا عمو 
أومئ فهمى برأسه مبتسما لكن قبل ان يرد آتاه إتصال هاتفىفأعتذر منهم وإبتعد للرد على من يهاتفه بينما سالم ضم صابرين أسفل يده يسيران نحو غرفة عواد قائلا
كنت بتكلمى فاديه أكيد 
إبتسمت صابرين قائله بمرح
أيوه وماما كمان عندها وكلمتها شكلها مش قادره على بعدك عنها 
إبتسم سالم قائلا
بصراحه هى وحشتني 
غمزت صابرين له بعينيها قائله بخباثه
أنا بقول لما ترجع تانى لأسكندريه تسرب الواد هيثم من الشقه وتستفرد ب ماما يمكن ربنا يقبل دعايا وتخلف ماما ولد تانى يدخل الواد هيثم الجيش عشان يتأدب شويه 
ضحك سالم قائلا
مش عارف هيثم عملك أيه مفيش سبب عشان تفضلي دايما حاطه نقرك من نقره 
إبتسمت صابرين بدلال قائله قصدك العكس يا بابا هو اللى بيغير مني دايما وأنا ملاك وبكبر عقلي 
ضحك سالم وهو ينظر لوجه صابرين قائلا
هتقوليلى على يديوبعدين ولد أيه اللى نخلفه انا وشهيره دلوقتىدلوقتي إحنا فى إنتظار أحفاد منك إنت وفاديه 
غص قلب صابرين للحظات ثم قالت بأملوماله ميمنعش إن اخونا يبقى فى سن ولادنا حتى يتربى معاهم 
إبتسم سالم وقبل رأس صابرين قائلا بتمني
ربنا
يرزقك الذريه الصالحه إنت وفاديهوبطلى رغى بقى وصلنا لأوضة عواد 
إبتسمت صابرين وفتحت باب الغرفهلكن كان هنالك ممر صغير جانبي للغرفه قبل ينتهى تسمعت هى وسالم حديث تحيه مع عوادقبل أن تخطى صابرين تلك الخطوات وتدخل عليهم أمسك يدها سالم وجذبها للخروج نحو باب الغرفه قائلا
الأفضل نسيبهم مع بعض شويه 
إبتسمت صابرين تومئ راسها بموافقه 
بأحد مطاعم الاسكندريه 
كان ماجد ومنال يجلسان يتحدثان بشأن إبنتها وبعض الأشياء الأخرى من يراهم يقول أنهما زوج وزوجه منسجمانلكن لسوء حظهم 
بالصدفه على طاوله قريبه منهم كانت تجلس فوزيه فى البدايه لم تراهم لكن من معها سألتها أليس ذالك
115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 125 صفحات