بحر العشق المالح
واخد عليك أوى كدهلدرجة إنه بيقولك با بيبي
إرتعشت ناهد قائله
أنا أنا سيبت له رقمى عشان لما يلاقى البرفان يتصل
عليا ويقولى وكلمة بيبى
دى زى ما تكون لازمه عنده فى الكلام سمعته وانا فى المحل كل ما يكلم حد يقوله يا بيبى
لم يدخل على وفيق كڈب ناهد لكن حاول ضبط نفسه يكفيه ما خسره فى الفتره السابقهحتى تآتى تلك القذره وتكون عقاپ له على تبطره على فاديهلكن ليتمهل قليلا حتى لا يخسر أكثر وإن كانت أى خساره لا تعادل خسارته ل فاديه التى لا تعوض
بغرفة النوم
كانت غيداء تشعر بإختناق هذه أول ليله تنام بغرفه واحده مع فادي بعد زواجهم عقلها يعيد ما حدث سابقا هنا كانت صړخة آلم خلفت خلفها ضياع شعرت به تذكرت حديث والداتها لها اليوم حين سألتها هن حالها
مع رائف فصمتت إستشفت والداتها انها تعيش پضياع فقامت بنصيختها أن تحاول البدء من جديد مع فادى ب بناء حياه مستقره فليس هو المخطئ الوحيد لو أحد غيره كان عايرها وقال لها أنه لم يغصبها على شئ وأن ما حدث بينهم كان بإرادتها هى من آتت له بالنهايه هو شاب وضعف فتاه جميله وذهبت إلي شقته بإرادتها وهى تعلم أنه يعيش وحده حتى لو كان هدفه الإنتقام هى من سهلت عليه الطريق السذاجه ليست مبرر للخطيئهالغرفه شبه مظلمه شعرت ببعض من التوحش والخۏف دائما ما كانت تنام والغرفه بها ضوء خاڤتلكن لم تبدى إعتراض حين أطفئ فادى الضوء بأكملهتسحبت بهدوء من جوار فادى ونهضت من على الفراش لكن لم تسير سوا بضع خطوات حتى إصتطدمت بشى فى الغرفه فعل ضجه صغيره كذالك هى تآلمت بصوت جعل فادى يستيقظ ونهض من على الفراش سىريعا وأشعل ضوء الغرفه رأى بعض أغراض التسريحه واقعه على الأرض كذالك غيداء تجثو على ساقيها تضع يدها على بطنها تتآلمإقترب منها سريعاوجثى لجوارها رأى بعينيها دمعه تقف بين أهدابهاشعر بوخز فى قلبه وأخفض وجهه لكن وقع بصره على نقاط ډم جوارها
أنا بحبك يا صابرين
مكنش لازم أدخلك لحياتىفكرى لسه قدامك فرصه أنا معرفش أيه اللى هيحصل الفتره الجايه مؤكد هرجع مشلۏل تانى لفتره قد أيه الله أعلم
لمعت عين صابرين ببسمه وجذبت عواد عليها بيدها قائله
أنا كمان محدش إخترق قلبى غيرك يا عوادمتعودتش تكون ضعيف أو مستسلممش بتقول إنى الوحيده اللى أخترقت قلب عواد زهران المختال اللى على قد ما كرهته النهارده بقولك هفضل على قلبك وحتى لو رجعت مشلۏل هفضل معاك عكاز يساعدك تقف من تانى على رجليك
لكن
قطع تلك النظرات صوت هاتف عوادنظرا الإثنان نحو الهاتف بنفس اللحظههمست صابرين بسوال
رد عواد
معرفش ه
ضمت صابرين جسد عواد عليها قائله
لأ بلاش تردولو حاجه مهمه أكيد هيتصل تاني
إنشرح قلب عواد مبتسما
تنهدت صابرين قائله
مش قولتلك لو حاجه مهمه كان إتصل مره تانيه
وافقها عواد قائلا
فعلا وكويس إنى مردتش وهقفل الموبايل خالص عشان مش عاوز جاحه تزعجني وانا معاك
إفتقدها الأيام والليالى الماضيه الذى كان يقضى معظمها ساهدا يتشارك مع الليل آلامه المضنيه التى يشعر كآن تلك الآلام زالت الآن
معه منذ بداية زواجهم حتى لحظة أن فاقت من الغيبوبهتلك الغيبوبه التى كانت بمثابة حياه أخرى نشأت لها بعدأن كانت قبلها تشعر بالڠرقلطن تلك الغيبوبه كانت مثل العثور على شط نجاه شعرت بعدها براحه نفسيه كان السبب الرئيسى فيها عواد رأته بشكل آخر بعد أن علمت أن ليس هو من زور تقرير حقا أخطأ بحقها وكاد ېخنقها بعد إجهاضها لكن فكرت حاولت تتغاضى عن ذالك فى المقابل وجدت شخص يحاول إحتوئهاعواد لديه جانب يحاول طمسه دائما خلف إختيالهجانب يخشى ظهوره ويحصد من خلفه نكران لمشاعرههكذا تعامل معها حين أخفى مرضه عنهالكن ماذا فكرت بمكرلما لالا مانع من بعض الشغب مع عواد سلتت يدي عواد عنها وقامت بصفعه على صدره قائله بإستهجان
إستيقظ عواد وفتح عينيه بفزع للحظه ثم ذهل من قول صابرينكيف تبدلت بهذا الشكل حتى أنها كادت ټصفعه على صدره مره أخرى لكن نهض عواد سريعا ولجم يديها وبحركه منه أصبح ينظر لها بغيظ قائلا بتوعد
واضح إن عقاپ التلات اقلام مكنش مناسب ولازمك عقاپ تانى أقوى عشان تحرمى بس تفكرى تمدى إيدك عليا
بادلته صابرين النظر بتهكم وبإستبياع قائله
إنت مش تستحق تلات أقلام بس
تستحق ألف قلم وأيه حكاية عقاپ دى كمان مفكرنى تلميذه قدامك وأنت الأستاذ وغلطت وهتزنبنى طول الحصه على رجل واحده أقولك قوم روح نام عالكنبه وسيبنى أنام لوحدى عالسرير
مازالت نفس نظرة المكر والتوعد تزداد من عواد يفكر بعقاپ مميز يشفى به غيظه من صفعاتها التى كاد يتغاضى عنها لولا أن أيقظته بهذا الشكل الفج منها لتتحمل هى من بدأت للحظه وهمها وفك حصار يديه عنها ونهضن تنهدت صابرين تنفخ بشفاهاكآنها أزاحت ثقلا من عليها
لكن سريعا بعد نهوضه وبلحظة غفله منها أربكت الفعله صابرين وإنخضت وبتلقائيه منها
صمت عواد ينظر للخضه الواضحه على ملامحها ببسمةتسليهبينما صابرين تحاول الحركه كى ينزلهالكن عواد دخل بها الى الحمام وأنزلها أرضاتنهدت براحه للحظات
صمت عواد غامزا بعينيهلكن تضايقت صابرين منه وحاولت دفعه والخروج من كابينة الأستحمام
قائله بتهجم
لأ أنا فايقه ومش حاسه بأى إرهاق واوعى وسع خليني أطلع وخدلك دش لوحدك
ضحك عواد وهو يحاول السيطره عليها دون رد مما زاد فى غيظ صابرين التى تفاجئت بسيلان مياه شبه بارده فوق رأسهاإرتعشت قائله
عواد الميه ساقعه أوي
تخابث عواد قائلا
معليشى يا حبيبتى دلوقتي تسخن
بالفعل بدأت تشعر بسخونة المياه تدريجيا الى ان أصبحت ساخنه بدرجه عاليه جدا لم تستمر سوا لحظاتلكن كانت كفيله بترك إحمرار مع بعض الآلم
إمتثل عواد لدفع صابرين له وتركها تخرج من
أنا آسف بس إنت اللى إستفزتينى مفيش راجل يقبل إن مراته تضربه ويسكت أو يعديها بالساهل عارف دلوقتي هتندمى إنك جيتى لهنا وبتقولى عواد ميستحقش
وكزته قائله بتوتر
هات أنبوبة المرطب دى عقاپ ليك نام بقى وخلى جلدك يحرقك للصبح ده إن عرفت تنام أصلا عشان بعد كده تحرم
تبسم عواد وإدعى عدم الشعور بحړق فى جلده قائلا
عادى أنا متعود على الميه السخنه بدرجة الغليان ناسيه إنى جزار ولا أيه
نظرت له صابرين بغيظ وقالت بحنق
كده طيب يا معلم الجزاره نام بقى والصبح جلدك اللى إحمر ده إن شاء الله هيقلب بنفسجى
أخذت صابرين الأنبوب وتوجهت نحو الفراشتبسم عواد وإدعى عدم الاهتماموذهب هو الآخر الناحية الاخرى للفراش وتستطح عليه لكن زاد حړقان جسده وشعر كآن الفراش من خيش خشنوبدأ يتقلب على الفراش شعرت به صابرين ونهضت جالسه تدعى الضيق قائله
مالك عمال تتقلب شمال ويمين
انهت صابرين قولها ببسمه لم تستطيع إخفائها
نهض عواد جالسا هو الآخر يقولأكيد فى أنبوبة مرطب تانيه فى الحمام
قال عواد هذا وكاد ينهض من على الفراش لكن جذبت يده صابرين قائله
عشان تعرف بس إن قلبى رقيق مش زى قلبك اللى زى البحر المالح
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الحادى والخمسون الى الثالث والخمسون
﷽
الحاديه_والخمسون_
بحر العشق_المالح
بعد مرور ثلاث أيام
صباح
بشقة فادى
بالمطبخ
إنتهى فادى من تحضير ووضع الفطور على طاولة المطبخ أدار جسده كى يذهب ويخبر غيداء كذالك والداته لكن قبل أن يخرج من المطبخ دخلت ساميه وقامت بلوي شفتيها بإمتعاض قائله
زى كل يوم تحضر الفطور وتروح تصحى الدلوعه تجي تفطر وهى لويه شفايفها انا مش عارفه مش عارفه هى الآيه إتعكست المفروض الست هى اللى بتصحى بدري قبل جوزها تقوم تحضر الفطور لكن طبعا مراتك دلوعه وواخده عالفطور يروحلها لحد سريرها كويس إنها بتتنازل وتمشي لحد المطبخ عشان تفطر على السفره معانا
تنهد فادى بسأم قائلا
ماما مالوش لازمه الكلام ده قولتيه قبل كده وأعتقد إنى رديت عليك وقولتلك آنى متعود أحضر لنفسى الاكل من أيام الجيش ولما سافرت ألمانيا وبعدين ليه مش عاجبك ده دلوقتي أنا فاكر ان اوقات كتير بابا كان هو اللي بيحضر لينا الفطور وسندوتشات المدرسه لأن حضرتك كنت بتبقى مرهقه من شغل البيت طول اليوم
قال فادى هذا وغادر من المطبخ وترك ساميه وقفت تنظر الى طاولة الطعام بسخريه وإستهزاء من تلك الأصناف ودت تكسير تلك الأطباق فوق رأس تلك الدلوعه بنظرها تشعر پحقد فى قلبها فادى يقوم بالرد عليها بطريقه غير محببه لو كان مصطفى لكان إمتثل لرغبتهالكن فادى دائما كان متمرد على أفعالها وأقوالها ليس فقط متمرد بل يفعل عكس ما ترغبشعرت بحسره فى قلبها تود دائما ان تكون صاحبة الكلمه والآمر عند فادى مثلما كان مصطفى يفعل ويلبى لها رغبتها دون معارضه منه حتى أدق تفاصيل حياته كان يخبرها بها ويأخذ بقولها بل ويثق أنه الأصحلكن هذا ليس عيب فادى فقط لتلك اللئيمه الناعمه غيداء أيضا دور فى الإستحواز على عقل وقلب فادى الذى يتلهف عليها بوضوح وهى تبدوا بارده معه بالتأكيد تتعمد ذالك حتى يلهث خلفهالكن هى بعد طلاق ذالك الحقېر جمال لها بتعسف غير مراعيا للسنوات التى عاشت بها معه او منظرها الإجتماعى التى تركت البلده من أجله وهى ترى حديث بعض الألسن والعيون الشامته بهافهى أصبحت مثل العلكه بألسنة البعض يتعاطف معها
والبعض يرمى عليها بانها فعلت خطأ فادح إمرأه تتطلق من زوجها بعد زواج دام لعدة عقود من الزمن فجأه يطلقها زوجهاوبعد زواج إبنها لم يراعى لا عشره ولا عمرأصبح الآن لم يبقى لها مكان غير هنا مع ولدهالكن هنالك أفعى صغيره ناعمه تحاول اللعب على مشاعره الواضحه لها وهى لن تدعها تهنئ بذالك الدلال لتبدأ أولى خطوات تعكير صفوهم معا
بغرفة النوم
وضعت غيداء صندوق الإسعافات الاوليه جوارها على الأريكه ثم مددت إحدى ساقيها ورفعت عنها بنطلون منامتها قليلا وهى تشعر ببعض الآلم قليلا ثم قامت بيد مرتعشه ومتردده بنزع ذالك الضماد من على ذالك الچرح الذى أسفل رسغ ساقها نظرت للچرح مازال لم يلتئم كذالك متعرق ببعض قطرات الډماء بآلم وبنفس الأرتعاش بيدها قامت بوضع أحد المطهرات فوق قطن طبى تشعر بتردد وهيبة