الخميس 26 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 100 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

قول تحيه واين علمت إقتربت منها بهدوء قائله إهدى يا طنط وخدى نفسك وقوليلى عرفتى منين إن عواد مريض 
تنفست تحيه تحاول الهدوء للحظات ثم أخرجت من حقيبة يدها مظروف عليه إسم احد مراكز الآشعه الطبيه و قالت
الظرف ده أنا لقاه فهمى بالصدفه فى درج مكتب عواد كان ببدور على ملف خاص بالشغلكان هيدارى الظرف عليا بس انا خدت بالى واخدت الظرف وروحت للمركز الآشعه وسألته وقالى على الحقيقه اللى عواد كان بيخفيها 
أنهت تحيه قولها وهى تمسك يد صابرين بين يديها تقول برجاء أم
سافري له يا صابرين خليك جنبهعواد قبل كده واجه لوحده كان ڠصب عنى لو بإيدى مكنتش سيبته لحظه واحدهبس متأكده هو النهارده مش محتاج لى هو محتاجك إنت جنبه 
شعرت صابرين بالآسى على تحيه وضمت يديها قائله
إطمنى هسافر له يا طنط وهكتم على نفسه الوغد المختال مفكر إنى هسيبه بالساهل يبقى غلطان وميعرفش مين صابرين سالم التهامى الإستفزازيه 
عصرا بشقة فادى 
إنتهزت ساميه ذهاب غيداء الى والداتها التى هاتفتها وأخبرتها أنها بالاسكندريه كادت غيداء ترفض الذهاب الى والداتها وأرادت البقاء مع ساميه لكن ساميه مثلت عليها جيدا وأخبرتها أنها مرهقه من الطريق وستخلد للنوم بضع ساعات كى يستريخ جسدها وغيداء بطيبتها وافقت على ان لا تغيب وتعود سريعا 
بدأت ساميه بالتفتيش فى الغرف براحه لم تسلم غرفة من التفتيش حتى المطبخ أستكترت وجود بعض الاغراضحتى وصلت الى غرفة النوم وفتحت الدولاب تفاجئت بعدم وجود ملابس لغيداء بهذهبت الى غرفة النوم الأخرى وفتشتها وجدت ملابس غيداء حتى بعض الملابس معلقه على شماعه جوار الدولابتسألت ماذا يعنى هذاوقالت بتهكم 
عاملين فيها ازواج مودرن وكل واخد ينام فى اوضه خاصه بيه لأ أنا جيت بس لو سألتهم بسرعه كده ممكن يقولوا إنى فتشت الشقه فى غيابهم 
ارجئت ساميه ذالك لوقت آخر وخرجت من الغرفه وذهبت الى المطبخ تقوم بإعداد بعض الطعام من تلك الأغراض وأكلت بشهيه
بعد وقت قليل دخل فادى الى الشقه يحمل بعض الاغراض ينادى على غيداءلكن خرجت ساميه من المطبخ وحين وقع بصرها على تلك الاغراض التى بيدي فادى لوت شفاها ساخره تهمس لنفسها 
هى ساحره لك ولا ايه حتى طلبات البيت إنت اللى بتشتريها وماله يا إبن جمال التهامى اللى عمره ما أشترى علبة جبنه وهو جاي من بره 
لكن تبسمت له قائله غيداء مش هنا خرجت 
إستغرب فادى قائلا بإستفسار
خرجت راحت فين قبل ما أنزل للمصنع قالت

هتقعد معاك حتى مش هتروح الجامعه 
لوت ساميه شفاها بإمتعاض وآسى مصطنع
أبدا
مامتها إتصلت عليها وقالت لها إنها هنا فى إسكندريهفى مفيش لقيتها لبست وقالت هتروح لهاحتى مقالتش أقعد معاك شويه معذوره برضوا مامتها واكيد وحشاها 
تعجب فادى من رد ساميه فقبل أن يذهب لعمله كانت غيداء تجلس مع والداته بود وترحيب بهازاد تعجبه حين قالت ساميه
حتى قبل ما تنزل مقالتش ليا إن مفيش طبيخ فى الشقهلما جوعت دخلت المطبخ وانا اللى طبخت من الخير الكتير اللى فى المطبخبس فيها أيه الاكياس اللى معاك دى
رد فادى عليها بمحتويات الاكياس أنها بعض الاطعمه النصف مجهزه والمثلجه 
تهكمت ساميه قائله
وليه الإسراف ده كلهالنوعيات دة بتبقى غاليه هى غيداء مش بتعرف تطبخآه أكيد دلوعه بقى وإيديها نضيفهعالعموم انا قاعده هنا فتره أهو أعلمها شويه حتى تخف المصاريف شويه مش كفايه مصاريف جامعتها 
نظر فادى ل ساميه شعر أن سيكون هنالك إحتمال مشاحنات مع غيداء لو مارست ساميه تسلطها عليهاوهو يود حياه هادئه يكفي ما مر به الاشهر المنصرمه 
لندن مساء
على أريكه بردهة الشقه التى يعيش بها عواد ألقى بجسده وتمدد عليها ينظر الى السماء عبر ذالك الشباك الزجاجى الذى خلف الاريكه
مباشرة رأى تكون الضباب الأسود بالسماء رغم أنه بالكاد الشمس غابت تهكم حياته تشبه هذا البلده سريعا ما يتكون الضباب بحياته لكن قطع عليه التآمل صوت رنين هاتفه 
فتح الهاتف ورد 
أهلا يا عمى فاروق متآسف لما إتصلت عليا الصبح كنت مشغول شويه وقولت هكلمك المسا ويادوب لسه داخل للشقه وكنت هكلمك واضح إن الموضوع اللى عاوزنى فيه مهم أوي خير أيه الموضوع ده 
رد فاروق
خير يا عواد الموضوع خاص ب صابرين 
رجف قلب عواد حين سمع إسم صابرين وقال بترقب 
أيه هو الموضوع ده بقى
بشعور سئ قال فاروق 
سحر هى السبب فى إجهاض صابرين 
إعتدل عواد جالسا يقول بإستفسار 
قصدك أيه يا عمى وسحر أيه ډخلها بإجهاض صابرين 
سرد فاروق ل عواد ما أخبرته به سحر سابقا وندمها وطلبها للصفح من صابرين 
شعر عواد بإختناق بعد ان أنهى الاتصال مع فاروق وضع الهاتف على طاوله امامه يذم نفسه كيف تسرع وإتهم صابرين بل وكاد ېخنقها وترك لها ذكرى وعاتبها على خطأ لم يكن بيدها بل كادت تدفع حياتها ثمن ذالك صابرين أخذت جرعه مزدوجه من ذالك الدواء لولا نهضها بالوقت المناسب لكانت 
صمت لسان عواد عن نطق الكلمه يلوم نفسه ويجلدها أنت تستحق ذالك العڈاب الذى تشعر به وحيدا بدل ان تكون سند لها وقتها إبتعدت عنها ظنا منك أنها من فعلت ذالك دون تفكير منك أنت تستحق هذه الوحده الذى تشعر بها تملأ حياتك وآخر لوم أنت لم تفعل شئ تحبك به صابرين بل كنت متسرع دائما فى رد الفعل الخاطئ 
بالطائره
أعلن المذياع عن بعض الإرشادات للركاب بسبب هبوط الطائره 
بعد قليل خرجت صابرين من المطار بإحدى سيارات الأجره وأعطت السائق مكان الشقه التى يقطن بها عواد الذى أخبرها به رائف ودونته على هاتفها
كانت مع كل خطوه تقترب من الوصول تتوعد بداخلها لذالك المختال 
بينما عواد إستيقظ من تلك الغفوه على صوت هاتفه جذب الهاتف ونظر الى شاشته فتح الهاتف للرد
لكن 
بمجرد أن رد على الهاتف سمع رنين جرس الباب 
توجه سيرا نحو الباب وهو يستمع لمن يحدثه على الهاتف الى أن 
فتح الباب انزل يده بالهاتف من على أذنه 
ثم وقف للحظه صامتا مذهول ما يراه ليس حقيقه أغمض عينيه هو أكيد يتخيل ان صابرين من تقف أمامه من كثرة شوقه إليها 
لكن فتح عينيه حين سمع صوتها تقول بتهكم وأمر 
إفتح عنيك أنا حقيقه مش خيال يا عواد يا زهران 
فتح عواد عيناه ينظر الى عيني صابرين هل ما يراه حقيقه وتلك النظره التى يراها بعينى صابرين حقيقيه
كانت نظرة عتاب ثم بعدها صفعه قويه ثم أخرى ثم صفعه ثالثه من صابرين على وجهه 
وهى تقول بإستهجان مع كل صفعه 
جبان 
مفكرنى معنديش أخلاق 
وهشمت فى مرضك 
كادت تكمل بصڤعات أخرى لولا أن أمسك عواد يدها 
نظر لها لوهله يرى بعينيها ترقب لرد فعله بعد تلك الصڤعات رأى لمعة تلك الدموع التى بعينيها 
يسمع همسها 
بحبك يا عواد 
ضم عواد أقوى ناسيا حتى آلم جسده 
لكن قطع ذالك العناق صوت عبر الهاتف يقول بمزح طبعا قالتلك بحبك يا عواد فنسيت الطرقعهبس يا ترى 
الأقلام اللى سمعتها بتطرقع دى هتخيل إنها طرقعت عالحيطه يا خساره سمعت الطرقعه مشوفتهاش كنت سجلتها للتاريخ والأجيال القادمه عواد زهرااان ساكت وهو بيتطرقع له على 
ضغط عواد على إغلاق الهاتف ثم نظر لوجه صابرين المبتسم وهى ترفع يدها مره أخرى توهمه أنها ستصفعه لكن عواد أمسك يدها قائلا 
لأ بلاش كفايه شماتة رائف فياوبلاش تفكرى سكوتى عالتلات

أقلام إن مفيش قصادهم تمن هتدفعيه مضاعف فى ميه ودلوقتي 
ب﷽
الموجه_الخمسون_الأخيره 4
بحر_العشق_المالح
بمطعم رائف 
فتحت فاديه باب غرفة المكتب الخاص به دون إنتظار إذن فقط طرقت على الباب طرقتين ثم فتحت ودخلتسمعت آخر كلمه له كانتعواد 
نظرت لضحكته وهو يغلق الهاتف ويضعه على المكتب أمامه بإستهجان قائله
كنت متأكده إنك هتتصل على عواد تقوله
إن صابرين سافرت له وأهو مخابش ظني 
وضع رائف الهاتف على المكتب ثم نهض مبتسما يرحب بها متسألا 
ظن أيه
ردت فاديه بإتهام 
زي ما فتنت لي على مرض عواد أكيد إتصلت عليه وقولت له إننا صابرين عرفت حقيقة سفره وسافرت له 
تبسم رائف يتحدث وهو يقترب من مكان وقوف فاديه خلف الباب
أنا عمري ما كنت فتان يا فاديهبدليل إني عارف حقيقة مرض عواد من قبل صابرين ما تعمل الحاډثه وكنت منتظر عواد مع الوقت هو اللى يقول ل صابرين على حقيقة سفره بس هو عواد طبعه كده مش بيحب يطلب عطف حد حتى لو كان الحد ده هى صابرين أغلى شئ عنده هو كان معتقد إن اللى حصل قبل كده وطريقة جوازهم إنها معندهاش مشاعر له خاف من نظرة الشفقه عواد بيكره الضعف طول عمره الضعف ده اللى خلاه فى يوم يقاوم العجز وقدر يقف على رجليه من تانى بس هو فعلا ضعيف بس مش محتاج ل شفقه هو محتاج لدعم قوي يساعده يواجه إحتمال إنه يرجع مشلۏل تانى حتى لو لفتره مؤقته هو عنده ظن إنه يقدر يقاوم ويقف لوحده تاني زى ما حصل قبل كده بس هو غلطان هو محتاج دعم صابرين له بس زى ما قولتلك قبل كده عواد عنده كبر إنه يطلب من صابرين تكون معاه المرحله الجايه وتشوف أوقات ضعفه تفتكري لو مكنتش قاصد إن صابرين تعرف بإن عواد مريض إدعيت ذلة لسان وقولتلك بقصدأنا كنت قاصد إنك تعرفى يا فاديه عشان عارف إنك شايفه حالة صابرين اللى شبه منعزله بعد سفر عوادرغم إنها كانت بتستفزه دايما كنت بشوف غيظه لما تتأخر فى الرجوعبقت مش عاوزه تخرج تقريباحتى هنا فى المطعم بتتحجج بأى شئ وترجع لل ڤيلا تعزل نفسهامعرفش صابرين قالتلك ولا لأإن يمكن عواد عرض عليها الإنفصال هو أكدلى إن قبل سفره هيقولها 
ذهلت فاديه من قول رائف قائله
لأ صابرين مقالتش ليا على إنفصالها عن عواد بس دلوقتي فهمت هى ليه كانت مخبيه عليا وبتحاول إنها تتهرب منى ومتفضلش معايا وقت عشان متقوليش حتى لو بالغلط منها عواد صحيح زى ما هى بتقول عليه مختال ووغد كمان 
صمتت فاديه قليلا تنظر لضحك رائف ثم قالت بغيظ وتهجم
وإنت كمان شخص سلبيإزاي تطاوعه وتفضل ساكت 
ضحك رائف قائلا
على فكره حاولت أقنعه بس عواد رأية من دماغه صعب يرجع فيهوعشان تعرفى إنك ظلمتينى وتحسى بتآنيب الضمير أنا مكنتش أعرف إن صابرين عرفت بمرض عواد وإنها سافرت له غير من دقيقه قبل ما توصلى كنت بتصل عليه وسمعت 
صمت رائف يحاول كتم بسمتهلكن حثته فاديه على إستكمال حديثه قائله بإستفسار
سكت ليه 
سمعت أيه 
حاول رائف كتم بسمته قائلا
سمعت صوت صابرين وانا بكلمه فعرفت إنها سافرت لهيلا حلال عليه 
أنهى رائف جوابه بضحكه 
فتسألت فاديه بفضول
حلال عليه أيه
توه رائف ماذا يقول لها أنه سمع صوت صڤعات يليها صوت صابرين تتحدث بهجوموحين أفصح أنه على الهاتف أغلق عواد بوجهه الهاتف لكن قال
حلال عليه صابرين يعنى إنها سافرت لهربنا معاهم 
شعرت فاديه أنها تسرعت
99  100  101 

انت في الصفحة 100 من 125 صفحات