الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

بقلم لولو طارق

انت في الصفحة 51 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


بيت 
التعلب ممكن طبعا أى شئ مباح وفى الا انحرف عن طريقه زى ناس كتير هو فى النهايه بنى ادم وليه نقطة ضعف فى الا بيقدر على نفسه وفى لاء  والخطړ عمتا محاوطنا لو مش مفتحين عيننا متابعين وقريبين من اولادنا ومن ميولهم انت كدا بتتخلى عنه وبتتنازل عنه للناس دى بسهوله هما زى الزرع الأخضر إلا عايزا الاهتمام والمتابعه طول الوقت 

حسن عندك حق لان فعلا الناس دى مش بتزهق ولا بتيأس أبدا وليهم فى كل مكان حد للاسف بايع ضميره ومرخص بلده جدا فوق ما تتخيل المقابل ملوش أى معنى فى سبيل انك بين جدران وطن وأهلك واحبابك كلهم بخير
التعلب انا ابقى خصم ليك غبى يا حسن لو ما أستغلتش ظروفك وضعفك وعششت جواك ابقى زى سمعك وبصرك بالظبط والعب بيك تبع مصلحتى  هى دى قوانين العالم الا بقينا بنعيشه دلوقتى طول ما أنت قوى انت خطړ عليا وممكن فى يوم من الايام تفرض نفوذك وتطولهم   مش ها نخلص أبدا ومش ها يبقى فى سلام   للاسف لان مش شرط ان يبقى فى حرب على الارض لا فى حرب بارده بيستغلوها زى ما قولت تشكيك  كره لبلدك  عدم الثقه والامان  الانتماء بقى حاجه صعبه تحسها وټلمسها فى جيل ناقم على كل شئ وتفكيره أتأسس على أكاذيب وتشكيك فى تاريخه كله واستهتار بالقيم والاخلاق   وكتير قوى ما تعدش وطبعا مش ها أنكر ان فى غلطات للدوله ودا بيدى مبرر للغلط  
حسن انا مش ها ابيع بلدى مهما كان الضغوط عليا او أساعد فى دا لازم نفكر نصلح مش ندمر  نفكر يبقى بلدنا شكلها حلو مش نهينها ونشوه صورتها قدام العالم كله فى حين ان البلاد الا بتقولك ديمقراطيه وفيها وفيها الغلطه هناك بقطع رقبه   احنا نصدر العشوائيات بتاعتنا ليهم   وهما بيصدرو لينا أجمل ما عندهم ولو دورت عليهم من جوا ها تشوف عكس دا تماما  هى مش صورتك دى بتأثر على أقتصادك  وبتأثر على السياحه الا فى ناس كتير قوى هى كل ډخلها وعيشتها منها وتأثيرات كتير قوى بتعود عليك وبتحطمك كا مواطن قبل البلد والحكومه ليه مش بياخدو بالهم من دا صورتك وأخلاقك على السويشل مديا هى صورة بلدك برا  
التعلب انت لو اتكلمت كدا معاهم او كتبت الكلمتين دول ها يستهزؤ بيك ومن البلد ومن نفسهم حتى  بكرا كل حاجه تبان يا حسن قدام عنيهم احنا نعمل الا نقدر عليه بس
حسن ربنا يسترها يا فندم وترجع البلد دى أحسن من الاول وأنضف فى كل حاجه 
التعلب ها ترجع يا حسن بس لازم ترجع بينا كلنا  انا ها أسيبك بقى تريح كفايه عليك كدا  قربت يا جون وها تيجى تحت ايدى تانى واللعب ها يبقى عل المكشوف المره الجايه 
حسن هو ممكن ما يلحقش يلعب تانى
أشرقت شمس يوم مختلف للبعض وعادى للبعض الأخر ومر الوقت سريعا ما بين تحضيرات واستقبال للفرح والسرور
كارما انا ماشيه يا بشمهندس 
أحمد ماشى يا كارما وحاولى تخلصى المشروع الا معاكى فى أسرع وقت 
كارما حاضر   بعد اذنك 
أحمد اتفضلى يابنتى مش ها نشوفك عندنا قريب بقى 
كارما حضرتك شايف انا مطحونه وماما من ساعة ما عمرو بيه شرف وهى سابتلى حمل البيوتى سنتر كله عليه حتى مريم بسبب ولادها بردو ولا بقت بتيجى الشغل هنا ولا البيوتى بقالها شهرين 
أحمد اه يا كارما مش عايزا أقولك هى كانت عيوانى الا بتابع بيها الشغل سايبه فراغ كبيرررررر 
كارما مش معاك لوحدك سلام بقى ونزلت وراحه عند عربيتها عشان تركب   وحد كتفها بأيده وقفل بقها وخدها معاه فى العربيه وهى بتقاوم ومش قادره عليه ابدا 
مصطفى بعد ما ډخلها العربيه  حد يقدر يخطفك غيرى 
كارما ضړبته يا رخم انا قولت خلاص انتهيت 
مصطفى بعد الشړ يا حبيبى خدى بقى اربطى عنيكى الجميله دا 
كارما بدلع  انتو واخدنى فين انت خاطفنى بجد 
مصطفى اه اليوم دا بتاعى  كلها يومين وأمشى والله اعلم ها أشوفك أمتى تانى 
كارما اه نفسى تفضل جمبى على طول 
مصطفى صدقينى يا قلبى لو فضلت جمبك على طول ها تزهقى وتتخنقنى انما كدا فى شوق وحب ولهفه وبيغمز لها واخده بالك انتى 
كارما ايوا واخده بالى وربطت عنيها ومصطفى اتحرك بعربيته   ووصل للمكان ونزل وخد ايديها ونزل وحاضنها بين ايديه ودخل من بوابة بيت له جنينه صغيره وقفل البوابه وشال القماشه من على عنيها 
كارما الله يا صاصا حلو البيت دا قوى وتصميمه جميل 
مصطفى دا بيتك يا حبيبتى الا ها نعيش فيه مع بعض هو صغير بس جميل 
كارما لفت له وشدته من لياقته ليها وحاوطته بأيديها انا أعيش معاك فى عشه وانا مبسوطه أهم حاجه تفضل تحبنى وتتقبل جننى وحبى ليك 
مصطفى مره واحده وانا أجن منك وها أفضل أحبك زى ما انتى 
كارما أعااااا نزلنى يابنى نزلنى 
مصطفى لا يمكن ها تدخلى جوا وانا وفتح الباب ودخل جوا بيها وهى بين ايديه 
كارما وهى ماسكه من راقبته الله يا صاصا على فكره دا تصميم عمو أحمد 
مصطفى ايوا كنت شارى الارض دى ومن ساعة ما شفتك وانا بستعجله يخلصها ويبنيها زى ما انتى شايفها كدا الصراحه وفر عليا كتير قوى كان عايز يعملها كلها على حسابه بس انا مرضتش بس هو ساعد كتير بردو 
كارما جميله قوى يا حبيبى أكيد الاوض كلها فوق وهنا أستقبال والمطبخ أمريكى قدمنا أهو نزلنى بقى أتفرج عليها وعلى الديكورات بعشقها 
مصطفى نزلها وهى منطلقه ومبسوطه رغم ان البيت مش كبير بس مبسوطه ان دا حاجه ها تجمعها هى وحبيبها مع بعض وها تفرشها على ذوقها هى   مصطفى طلع وراها ووقف على باب الاوضه وحاطت ايده فى جيبه وساند على الباب وحاطت رجل عكس رجل  وعيونه بتلمع برؤية حبيبته مبسوطه ومنطلقه  ونفسه فيهااا ينسى بيها تعبه وحياته وكل حاجه عايزها هى وبس 
كارما طالعه من الاوضه   مصطفى حط ايده على باب الاوضه  هى بتوتر ايه اوعى ايدك خلينى أطلع 
مصطفى لا ها أحبسك هنا 
كارما بطل هزار وخلينى أطلع 
مصطفى قرب عليها ومسكها   انتى بقيتى مراتى يعنى ملكيش حجه 
كارما مصطفى ما تهرجش وسبنى وبدئت تحس انها مهدده من قربه  ومن وجودهم مع بعض لوحدهم 
مصطفى كارما أنا بحبك ومش قادر على بعدك أكتر من كدا وقرب من شافيفها ونسى معاها الدنيا  ونسى نفسه أكتر وبيفك زراير بلوزتها 
كارما انتبهت لوضعها وبتزقه جامد   مش قادره عليه مش حاسه غير بأنسان مغيب ودنيا فاضيه حواليها وفعلا بقى وجودها خطړ   وزقته بكل قوتها وبعدت راسها عنه   وبصوتها كله وهى بتنهج مصطفى فوووق اوعى كدا أنت اټجننت 
مصطفى وهو بينهج ومش شايف غير انها بين ايديه   مش قادر يا كارما وماسك فيها مش عايز يسبها 
كارما بدأت ټعيط جامد   لا يا مصطفى
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 78 صفحات