الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 85 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز


ما قالت سلوى ان قلقلك دا شيء طبيعي واهم حاجة دلوقتي ان اخيرا بقى عندي حفيد هينور حياتنا 
في تلك اللحظة شعرت سلوى بالحزن حيث انها لم تنجب اي طفل خلال سنوات زواجها الستة فظهر ذلك على وجهها بينما كان حال زوجها معاذ كحالها وقد انتبه عليها فامسك بيدها قائلا بهمس متزعليش يا روحي دا امر ربنا وانتي مالكيش ذنب 

فقالت بصوت خاڤت ونعم بالله 
بينما سأل ادهم اخته امال فين جوزك انا مشفتوش من
ساعة ما جينا 
فقالت رغد هو قال ان عنده شغل وجايز يتأخر عشان كدا قال لي افضل عندكوا الليلة دي وهو هيجي يروحني بكرا الصبح 
وفي تلك الاثناء نزلت مريم من الغرفة وكانت جميلة كالعادة بذلك الفستان الأسود البسيط وتسريحة شعرها الناعمة كما انها لم تضع اي مستحضرات تجميل بل تركت جمالها الطبيعي يظهر أنوثتها وبرائتها توجهت نحوهم بخطوات بطيئة وقالت بصوت مرتبك مساء الخير يا جماعة 
فنظر الجميع اليها وابتسموا بينما ردت عليها السيدة كوثر قائلا مساء النور يا حبيبتي تعالي اقعدي جنبي علشان ابصلك كويس 
شبكت مريم يديها ببعضهما ثم نظرت تلقائيا إلى ادهم الذي كان يحدق بها بهدوء وبنظرات تحمل الكثير من التساؤلات مما جعلها ترتبك اكثر لذا اشاحت بصرها عنه بسرعة ونظرت الى السيدة كوثر وابتسمت بلطف قائلة حاضر يا طنت 
قالت ذلك
ثم جلست بجانبها باحترام فاخذت السيدة كوثر تثني على جمالها وامسكت ذقنها بلطف قائلة بسم اللہ ما شاء الله ايه
الحلاوة دي كلها يا حبيبتي انتي تاكلي ايه علشان تبقي حلوه
بالشكل دا 
شعرت مريم بالخجل يعتلي وجنتيها فابتسمت وغمغمت ربنا يكرمك دي عينيكي الحلوه علشان كدا بتشوف كل حاجة حلوه 
ابتسمت رغد وقالت ممازحة ايه دا ايه دا الظاهر ان ست الكل نسيتني انا وسلوى بعد ما قابلتك يا مريم 
فضحكت السيدة كوثر وسألت هي الغيرة اشتغلت ولا ايه
اما سلوى فابتسمت بلطف واردفت ماما كوثر عندها حق انتي حلوه اوي يا مريم واكيد بناتك هيبقوا حلوين زيك 
فنظرت مريم الى ادهم وارتبكت بعد قول سلوى وسرعان ما التفتت اليها قائلة ميرسي يا سلوى دا انتي اللي حلوه بس بصراحة انا مبفكرش اني اخلف تاني 
في تلك اللحظة سمعت صوته الرجولي يقول بس انا عايز كمان ولاد 
الټفت الجميع اليه حيث كان جالسا على نفس الوضعية واضعا قدمه اليمنى فوق اليسرى ويكتف ذراعيه ولم يتحرك شبرا واحدا ونظرت مريم اليه پصدمة شديدة بينما اضاف قائلا يعني ابني لازم يبقى عنده اخ او اتنين علشان يلعب معاهم وميحسش بالوحده مش كدا يا ماما 
ابتسمت السيدة كوثر وصفقت بيدها مرة واحده قائلة بحماس طبعا يا حبيبي دا هيبقى على قلبنا احلى من العسل 
قالت ذلك ثم امسكت بيد مريم واضافت علشان كدا عايزاكي تخلفيلنا بنوته حلوه زيك يا حبيبتي ماشي 
احنت مريم رأسها لان الخجل وصل بها الى ذروته فاحمرت وجنتيها وضاق تنفسها فابتلعت ريقها ولم تعلق بينما قالت رغد مخلاص بقى يا جماعة انتوا مش شايفين ان مريم مكسوفه 
فابتسم معاذ قائلا وتتكسف ليه دا شيء طبيعي بما انها متجوزه 
في تلك اللحظة اتت وفاء ابنة العم محمود وقالت العشا جاهز يا طنت كوثر 
فنظرت السيدة كوثر اليها وقالت ماشي يا وفاء يلا بينا يا جماعة 
فنهض افراد العائلة بمن فيهم مريم التي كانت ما تزال مصډومة بسبب ما سمعته من ادهم بشأن انجاب المزيد من الاطفال ثم توجهوا جميعا الى غرفة المائدة حيث كانت مرتبة بشكل جميل وعليها أشهى المأكولات والمشروبات بانواع مختلفه جلست السيدة كوثر على رأس الطاولة بينما جلس ادهم مقابلا لها وبجانبه من جهة اليمين جلست مريم اما على جهة اليسار فجلس معاذ وبجانبه زوجته سلوى ومعهما رغد وكانت مريم تشعر بالتوتر يسيطر عليها ولم تستطيع رفع رأسها ابدا فنظر الجميع اليها وقال معاذ متتكسفيش يا مريم انتي بقيتي وحده من عيلتنا دلوقتي يعني اتصرفي على طبيعتك 
فنظرت اليه وقالت متشكره 
اما رغد فقالت يلا يا جماعة اتفضلوا 
وبدأوا يتناولون طعامهم بينما كانوا يتحدثون بأمور مختلفه ويضحكون الا مريم وادهم حيث كانا يتناولا طعامهما بصمت فهو كان يفكر بما قالته سلوى وان كانت مريم تحبه حقا ام لا اما هي فكانت تشعر بالړعب بسبب ما قاله بشأن انجاب أطفال اخرين حيث ان الفكره ارعبتها جدا خصوصا لان علاقتهما كانت معقدة للغاية 
وبعد العشاء جلسوا في غرفة المعيشة فقالت رغد قوليلي بقى يا مريم انتي خريجة ايه 
مريم انا خريجة برمجة تطبيقات وهندسة إلكترونية بس محصلتش على فرصة علشان اشتغل في البرمجة لغاية دلوقتي 
معاذ ازاي يعني 
فقال ادهم هي كانت متدربه في شركتي بس اقبل ما تبقى مبرمجة عينتها السكرتيرة بتاعتي وبعدها هي سافرت نيويورك وبقت تشتغل في شركة تجارية 
نظرت مريم اليه ثم ابعدت نظرها واضافت قائلة ايوا انا اشتغلت مدققة حسابات في شركة صديق ليا وبعد كدا بقيت مديرة قسم المالية في الشركة بس اضطريت اني
 

84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 104 صفحات