الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 64 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز


ادارت ظهرها وارادت ان تغادر ولكن رنين هاتفها اوقفها فاخرجته من جيبها وعندما قرأت الاسم اجابت بسرعة باللغة الإنجليزية اجل سونيا ما الامر 
فقالت سونيا بنبرة باكية والتي كانت معلمة الاطفال في الروضة اوه مريم انه ابنك ادهم لقد لقد 
سيطر القلق على مريم وسألتها بقلق شديد ما الذي حدث لأبني تكلمي ! 

في تلك اللحظة صدم ادهم عندما سمع ان لديها ابن اما سونيا فقالت لقد كان يلعب ولكنه وقع من فوق الأرجوحة وتعرض لإصابة خطېرة في ساقه لذا نقلناه الى المستشفى التي بقرب الروضة ومع الاسف هو بحاجة للدم بسرعة لذا يجب على افراد عائلته ان يتبرعوا له حالا هذا ما قاله الطبيب 
اوقعت مريم الهاتف من يدها ووضعت يديها على فمها وسرعان ما نزلت دموعها فاقترب ادهم منها ثم ربت على كتفها وسألها بقلق في ايه يا مريم انتي كويسه 
ابعدت يده عنها وركضت بسرعة الى داخل الشركة اما هو فلحق بها وهو يناديها فصادفت خالد بطريقها وقد شعر بالقلق فورا عندما رأها تبكي فاوقفها قائلا مالك يا مريم ليه بټعيطي 
فامسكت بقميصه واڼفجرت بالبكاء قائلة ابني يا خالد ابني !
فسألها پخوف حصله حاجة 
مريم پبكاء دلوقتي سونيا اتصلت وقالت انه وقع وهو بيلعب وانهم نقلوه
المستشفى 
فقال خالد بهلع بتقولي ايه طيب هو هو كويس
ازدادت مريم ببكائها وقالت هي قالت ان حالته خطېرة وانه محتاج ډم بسرعة والمصېبة انا زمرة دمي AB ومختلفة عن زمرة دمه هنعمل ايه دلوقتي 
خالد متخفيش اكيد الدكاترة هيلاقوا حل 
قال ذلك ثم مسح دموعها فاقترب ادهم منهما وسألها مجددا ايه اللي حصل يا مريم هو انتي عندك ابن !
التفتت اليه وسرعان ما شع شعاع الأمل في وجهها فتشبثت بذراعه فجأة كما لو انها صمغ وقالت پبكاء وتوسل ارجوك يا ادهم ابني محتاج ډم ومحدش هيقدر ينقذه غيرك علشان كدا انت لازم تروح معايا المستشفى حالا 
فنظر ادهم اليها بغرابة وسأل بشك ا ازاي محدش هينقذه غيري وانتي عرفتي دا ازاي 
ازدادت بالبكاء قائلة علشان علشان اكيد انت عندك نفس زمرة دمه لانه لانه 
قالت ذلك ثم اڼفجرت بالبكاء فامسك ادهم بكتفيها واخذ يهزها قائلا بصړاخ لانه ايه انطقي ! 
فقال خالد دون تردد لان ابنها يبقى ابنك كمان وهو محتاجلك دلوقتي 
في تلك اللحظة اتى كمال ومحمود وسمعا ما قاله خالد فصدما وخصوصا كمال الذي لم يكن يتوقع حدوث كل هذا اما ادهم فتسمر بمكانه وكأن صاعقة رعدية قوية قد صعقته بشدة أتسعت عيناه وترك
مريم ثم عاد للخلف بخطوتين وقال بصوت يكاد يختفي ق قولت ايه ! 
اما كمال فقال يا نهار اسود 
وتشبثت مريم بقميص ادهم واخذت تهزه قائلة ارجوك مش وقت انك تنصدم دلوقتي انت لازم تنقذه ابوس ايدك يا ادهم 
فنظر اليها بعيونه التي تجمعت بها الدموع وقال بعدم تصديق ابني !!!
فصڤعته بكل قوتها امام نظر الجميع الذين صدموا وخصوصا محمود وقالت بصړاخ فوق بقى معندناش وقت للكلام دا دلوقتي 
في تلك اللحظة امسك خالد بكتفها وقال ارجوكي اهدي يا مريم وبالراحة على الراجل مش كدا هو دلوقتي عرف ان عنده ابن وفوق كل دا محتاج ډم يعني اكيد صډمته كبيرة 
فاقترب كمال وامسك بذراع ادهم ثم قال ادهم انت كويس ! 
عاد ادهم الى وعيه وسأل هو فين 
ثم امسك بكتف مريم وصړخ عليها قائلا انطقي ! 
اجابته بنبرة مرتجفة في المستشفى اللي جنب الروضة 
فأمسك بذراعها وضغط عليها بشدة ثم نظر إلى خالد وقال المفاتيح اديني مفاتيح عربيتك 
خالد مفيش داعي انك تتعب نفسك انا هوصل 
صاح به ادهم بزمجرة بقولك اديني المفاتيح بسرعة
!
فقال كمال ادهم ارجوك اهدا لان مينفعش تعمل كدا 
ادهم ملكش دعوة يا كمال 
قال ذلك ثم نظر إلى خالد واضاف لو مش هتديني مفاتيح عربيتك دلوقتي انا هقلب المكان دا فوق دماغك انت سامع 
فاخرج خالد مفاتيح سيارته من جيبه واعطاها لأدهم قائلا على فكره تهديداتك دي ما بتجبش معايا نتيجة انا هديك المفاتيح علشان خاطر مريم لان ابنها الوحيد في خطړ وانا مش عايز يجراله اي حاجة 
فاخذ ادهم مفاتيح السيارة منه وضغط على يد مريم التي كانت تبكي ثم قال تعالي 
وبعدها اخذها وتوجه بها إلى موقف السيارات فوقف ينظر من حوله وسألها اي وحده عربيته 
اشارت بيدها نحو سيارة سوداء وقالت وهي تبكي اللي واقفة هناك 
فوجه جهاز
التحكم عن بعد نحو السيارة واصدرت صوت يدل على انها فتحت ابوابها ثم سحبها من يدها والشرار يتطاير من عيناه وبعدها افلت يدها وصعد قائلا اركبي 
فصعدت بجانبه دون تردد وسرعان ما انطلق بالسيارة بأقصى سرعة ممكنة مما جعلها تتشبث بالكرسي لأنه لم يعطيها مجال لكي تضع حزام الأمان فسألها دون ان ينظر انهي طريق 
فقالت اللي على اليمين 
أنحرف بالسيارة لدرجة انها كدات ان تنقلب بهما وبعدها سألها مجددا ودلوقتي اروح منين 
مريم افضل ماشي على طول وبعدها لف على جهة الشمال 
عودة إلى شركة خالد 
كان كمال يدور كالمچنون غير
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 104 صفحات