الخميس 26 ديسمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 82 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

بغرابه 
عمار وحرمه سلموا علي أمير وحرمه واستأذوا عشان بيجهزوا بيتهم وعندك معتز وحرمه سلموا علي أمير وحرمه عشان هما كمان خطوبتهم بكره وعايزين يجهزو نفسهم.. مفاضلش غيري اهوه بشكي الوحده قلت استناك يمكن كنت بتدور علي حرمك انت كمان.. وإيه الضحكه الغريبه اللي علي وشك دي!
تذكر طارق تلك المجنونه وضحك مره اخري بقوه فأعتدل عمرو في جلسته ونظر له بأهتمام
وربنا الضحكه دي وراها حاجه! .. قول يا أبني اوعي تكون وقعتلك مزه من القمرات اللي حوالينا دول!
توقف طارق عن الضحك ونظر له بقرف
مزز! .. دول خساره فيهم اسم بنات والله!
طب قولي إنت في إيه
ضحك طارق مره أخري ثم اضاف
لأ لأ مش دلوقت هقولك بعدين المهم ما تقوم يا أبني امير بينادي عليك تعالي نرقص معاه
أشاح عمرو وجهه قليلا ولان علي ملامحهم الحزن مرددا بإبتسامه
لا معلش مبحبش انا الجو ده روح انت أرقص معاه وانا هطلع أدخن سچاره بره!
علي الرغم من أنه شعر بحزنه من خلف تلك الابتسامه المزيفه ولكنه قرر تركه علي راحته حيث أنه استشعر السبب خلف ذلك..
نهض هو مره ثانيه وذهب الي أمير الذي جذبه وأخذ يرقصون رقصه شبابيه مع زملائه أيضا وبينما هو يرقص حتي رأي تلك المجنونه مره اخري بجوار العروس وهي ترقص معها أيضا ولكنه لم يلاحظ ذلك الشبه الغريب بينهم .. اتسعت ابتسامته مره اخري والتقت عينيهم فجأه وبينما هو يستدير مع زملاءه وعاد ببصره إليها ولكن لم يجدها... 
بحث عنها بعينيه ولكن دون جدوي فاق من تلك الحاله التي تملكته مرددا 
ايه الهبل اللي انا بعمله ده بدور عليها ليه وأنا مالي
علي الرغم من أنه اقنع نفسه بذلك ولكن هناك ثمه شئ بداخله يريد رؤيتها مره اخري..
ومازال لا يعلم سبب تلك الخفقه التي تلازمه في حضرتها..!!
في صباح اليوم التالي نهض عمار من نومه واستعد لبدء يوم جديد في استكمال التحضيرات لعرسه هو ايضا صعد إلي الفيلا الخاصه به وأخذ ينظر لكافه التغيرات التي حدثت بها في ابتسامه واسعه كانت عيناه تنتقل لكل جزء بها وهو يتخيل نفسه مع زينه بها فوضع مختلف من ألوان الحب الذي ينوي اغداقها بهم..
سحبته قدميه الي غرفه النوم بعدما شعر بحركه ما داخلها وما أن نظر بها حتي اتسعت ابتسامته
يا احلي صباح الورد في الكون كله القمر بيعمل ايه علي الصبح كده
أسرعت زينه تنظر اليه بحب وشعرت بوتيره أنفاسها على الانقطاع ما أن تتجسد معه بمكان واحد لذلك قررت أن تذهب الي الفيلا قبل أن يصحوا من نومه ويبحث عنها ولكن دائما ما يحدث معها عكس ما تتوقع
صباح النور... حبيت بس أرتب الهدوم اللي اشتريناها امبارح كتير جدا وهتاخد
وقت
أقترب منها عمار بدهشه
طب مصحيتنيش ليه اجي أرتب معاكي
فكرتك هتقولي في ناس هترتبهم زي ما جهزو الفيلا!
لأ طبعا الأوضه دي بعد ما اتفرشت مينفعش حد يدخلها غيري انا وانتي فقط انا مبحبش حد يتدخل في خصوصياتي أو مبسمحش لحد اصلا
نظرت له زينه ببعض الضيق
بإستثنائي انا طبعا....!!!
يا عمار بقه ملكش دعوه بالهدوم دي!!
ضحك عمار بشده وخبث
الله!!.... وأنا مالي ما هما اللي بيجيوا تحت إيدي
أيوه بس عيب كده يعني مش لازم تضحك كل ما تشوف الحاجات دي مينفعش كده انا عارفه إيه اللي بيجي في بالك لما بتشوفهم
أضاف عمار بضحك وجديه بنفس الوقت
لحظه واحده! هو انتي مفكره أن أنا مثلا بتخيلك لابسه الحاجات دي وبضحك لا خالص والله ولا انا في دماغي ده نهائي!
اردفت زينه بإيماء
حبيبي انا عارفه محترم طبعا مبتركزش علي الحاجات دي!
أكيد طبعا مش هركز عليها! انا قلتها لك قبل كده وانتي معايا مش هتلبسي حاجه اصلا!
برقت زينه عينيها وهي تنظر له پصدمه

وخجل كبير وأسرعت تسأله
عمار انت بتتكلم بجد
ظلت زينه تنظر اليه في ممزوجه ببعض الخۏف حينما تخيلت ذلك الأمر في حين انهي عمار الملابس واغلق الدولاب ونظر إليها وهو يكتم ضحكاته مرددا
يلا عشان لسه في حاجات تانيه نعملها كتير قبل ما نروح لمعتز بالليل!
خرج عمار وتركها في صډمتها التي بدأت تدريجيا تتغاضي عن الأمر لتعود طبيعيه مره اخري ولكن تلك الرجفه التي تسري كلما تذكرت ذلك الأمر لن تنتهي ..
خرجوا بالسياره سويا وأحضرو فستان الفرح الذي كان موصي عليه منذ ايام وكذلك قضوا بعض الأغراض الأخري وبالنهايه تركها بمراكز التجميل للأعتناء والبشره والذي منه كأي عروس...
وبالمساء أصطحبها عمار من ذلك المركز وجلست بجواره في السياره فأسرعت تسأله
هو انا هعمل ميكب الفرح هنا برضه وكده
قاد عمار السياره منطلقا به وهو يجيبها
والله إن كان عليا مش عايز ميكب أساسا!
ليه بقه أن شاء الله
هيعطلني يا حبيبي وفي يوم زي ده المفروض رأفه بالعريس يلغوا الميكب أصلا
هيعطلنا عن إيه
نظر لها عمار بابتسامه خبيثه
يوم الفرح هبقي أوريكي معطلنا عن إيه
شعرت بإيحاء ما خلف كلامه ذلك فنظرت أمامها مره اخري بحياء وفضلت الصمت بدلا من أنه بكل مره يخجله بكلماته تلك ..
وصلوا تلك المره الي فيلا اللواء نزيه الديب واجتمعوا أيضا جميعا ولكن تلك المره كان امير مع خطيبته اسراء واختها الذي تعلقت بهم وذهبت معهم وكذلك عمرو .. وما أن انضم إليهم عمار وزينه حتي سألهم تلك المره عن طارق فأجابه عمرو مضحكا
تلاقيه بيشقط واحده ولا حاجه تيجي معاه بس يارب المره دي 
ضحك عمار وكذلك زينه في حين سألهم امير عن ذلك الأمر فأخبره عمرو بما حدث في الليله الماضيه فاڼفجرو جميعا في الضحك وكذلك اخت اسراء الذي صار عندها فضول كبير لتري ذلك ال طارق عسير الحظ
نظر عمار بطرف عينيه فلاحظ اللواء نزيه وهو يشير إليه بالحضور همس لزينه بكلمه ما واصطحبها معه لرؤيه اللواء نزيه وما أن تمثل أمامه حتي رحب بحفاوه وهو يقدمه لزوجته
اهوه ده يا ستي عمار اللي الكل بيتحاكي عنه!
رمقته تلك السيده بأعجاب شديد وحب
بسم الله ماشاء الله ربنا يحرصك يا أبني! علي طول بسمع عنك من بسنت ومن ابوها ومن زمايله في الشغل وكنت عايزه أشوفك!
أبتسم عمار ببشاشه واحترام
متشكر يا فندم ده شرف ليا والله!...
ده انت اللي تشرف أي حد يا حبيبي!... إنت متجوز ولا خاطب
أسرع عمار وقدم لها زينه بفخر وحب
البشمهندسه زينه مراتي..
رحبت بها أيضا
تلك السيده طيبه القلب في حب وأخذ الحوار قائم بينهم لبعض الوقت......
وعلي الناحيه الأخري دلف طارق إليهم وما أن نظر لجميعهم حتي تملكته المفاجأه وبرق عينيه بأحداهن والتي كانت هي الأخري تنظر جانبا وما أن استدارت إليهم حتي انقبض قلبها فجاه وهي تراه مبحلقا بها بنفس المفاجأه ..
لاحظ عمرو وكذلك امير تلك النظرات وكل منهم في حاله من التعجب..
أسرعت تلك الفتاه ونظرت لأسراء في توتر شديد
انا .. هه... هتمشي شويه هنا ماشي
نظرت إليها اسراء بذهول ولا تفهم تلك الحاله من التوتر ما سببها
تتمشي فين يا بنتي هو انتي أصلا عارفه المنطقه دي انتي اول مره تيجي هنا
أسرعت تلك الفتاه بتوتر شديد
مش لازم اكون عارفاه انا بس هتمشي شويه هنا حاسه إني مخنوقه
اردفت إسراء بحيره من لكنتها
مالك يا ريم في إيه
جحظت ريم عيناها پصدمه أخري وأخذت تردد كالبلهاء
ريم اه تصدقي... ريم مين يا بنتي في حد هنا اسمه ريم اكيد مش انا! .. عن أذنكوا بقه عشان أنا حاسه مخنوقه جامد اوي...
ولم تدعهم يماطلوا أكثر بالحديث وفرت هاربه من تلك المكان وأسرعت بعيدا عنهم وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه ولا تدري لما تشعر بذلك التوتر وتلك الرجفه بقلبها ما أن يحضر .. لا تدري من اين يخرج لها من كل مكان هكذا فلم تكن تتوقع مجيئه ولا أنه هو طارق الذي يتحدثون عنه..
شعرت بالخۏف من أن يخبر اسراء أو امير بأمر الشيكولاه التي كانت تأكلها بالأمس وكذلك تلك الكذبه التي لعبتها عليه بشأن أسمها

زفرت بضيق شديد
ياربي هو انا كان لازم اكدب عليه
أما طارق ظل مصډوما بعدما أدرك أنها كانت تضحك عليه بأمر اسمها وردد بغيظ شديد
بقي اسمها ريم وانا طول الليل اعيط وأدعي علي ابوها أنه سماها عتريسه ماشي يا ريم!!
لم ينته إلا علي صوت عمرو الذي كان ينظر إليه بخبث
هي مش كده
أجابه طارق وهو مازال ينظر لمكانها من بعيد
هي مين
اللي كانت بتضحكك أمبارح يا حبيبي!
نظر إليه طارق بغيظ وكز علي أسنانه بهمس
تخيل أنها قالتلي أن أسمها عتريسه وخواتها صميده وجمالات ونحمده وأم السعد!
نظر إليه عمرو لحظات قليله قبل أن ينفجر من الضحك وهو يتخيل ذلك الموقف 
في حين تركه طارق وذهب خلفها وكذلك نظر إليه امير الذي كان يتحدث مع اسراء
بتضحك علي إيه يا عمرو
أشار إليهم بيديه وهو مازال يضحك
مفيش مفيش روحو انتو هيصوا مع معتز وبسنت وانا هقعد هنا علي جنب...
لم يفهم أمير وكذلك اسراء ما أصابه وعادوا ثانيه يتحدثون مع بعضهم البعض في حب وهيام...
وعلي الناحيه الأخري خرجت ريم من الحمام بعد أن غسلت وجهها لتعيد إليه حيويته وقبل أن تخطو خطوه للخارج وجدت من يقبض علي ذراعها استدارت پغضب وقبل أن تعنفه حتي لانت أعصابها وابتسمت بتوتر شديد وعاد قلبها ينبض پخوف مره اخري في حين نظر إليها طارق بجديه مزيفه
إيه ده معقوله عتريسه إزيك
حاولت ريم الضحك ولكن خاڼها توترها وخرجت ضحكتها زائفه
هه الله يسلمك ياباشا!
أبوكي اللي اختارلك اسم عتريسه صح وخواتك جمالات وصميده يعني اسراء اختك دي عارفه انك بتقولي عليها صميده
ضحكت ريم تلك المره علي الرغم من توترها
لا متعرفش وانت عشان جدع وإبن حلال مش هتقولها وهتداري عليا زي ما انت هتفضل جدع برضه ومتربي وأبن ناس ومش هتقولها علي موضوع الشيكولاته!
متعشمه فيا اوي!
ولاد الأصول بيبانوا برضه ولا إيه
إنتي عندك كام سنه يا لمضه إنتي وربنا شكلك لسه في أولي ثانوي!
أشارت بيديها الأخري حيث مازال ممسكا بذراعها واردفت بغيظ
لمضه في عينك وإيه أولي ثانوي دي! انا في تانيه صيدله...
إنتي تانيه صيدله
مشبهش ولا مشبهش ولا يكونش مشبهش وبعدين سيب دراعي بقه انت إيدك تقيله!!!
أبتسم طارق بنصر وتشفي وهو يهز رأسه بنفي وعناد
لأ...... أتحايلي عليا شويه ده انا لحد دلوقت لسه مفوقتش من عتريسه....!
وفجاه صړخت ريم بفزع وهي تشير خلفه
يا نهار أسود!!!.... إلحق يا طارق دول أمير....!
ولم يمهلها طارق تكمل حديثها حتي تركها مسرعا في خوف وفزع وهو يستدير للناحيه الأخري
هما
فين ولا ال....
بتر طارق جملته حينما نظر إلي امير ووجده مازال يتحدث مع اسراء بهدوء... عاد ببصره الي ريم مره اخري ولكن لم يجدها وكأنها لم تكن موجوده من الأساس
شعر بالغيظ الشديد وهو يتوعد لها ما أن يراها مره ثانيه
ماشي يا
81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 86 صفحات