الخميس 26 ديسمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 8 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان تجيبلي حاجه مهمه جدا للشغل وانت عارف اني عندي شغل كتير النهارده والبنت مردتش تروح غير لما حد يقف في دورها فأضطريت أن أنا اقف مكانها انت عارف اني ممكن اعمل اي حاجه عشان الشغل ولا انت يعني ممكن تصدق اني اقف والعب مع العيال كده عادي !!..
نظر اليها والدها بخبث غير مصدق ما تقوله حتي أضافت
والله عشان الشغل مش اكتر .. صدقني أنا..
لم تكمل زينه جملتها حتي قاطعتها أحدي الفتيات
خدي يا زينه المصاصه اهيه اللي كنتي عايزاها أنا هستلم دوري بقه في اللعب ..
تناولت منها زينه المصاصه في فرح واسرعت وفتحتها وتضعها بفمها غير منتبهه الي والدها الذي التقط عودا رفيع من الخشب وضربها علي قدمها علي غفله منها صارخا
مصاصه يبنتلكلب !! هي دي الحاجه المهمه !!
انتفضت زينه مسرعه وأخذت تجري من أمامه بقوه
حتي تعثرت قدماها ووقعت علي الأرض
اسرع إليها والدها پخوف وهو يتفحصها مطمئنا عليها بلهفه
زينه ! جرالك حاجه ! قومي يا حبيبتي معلش ..
لم يلبث قليلا حتي شرعت زينه بالبكاء الشديد مما زاد من قلق والدها واخذ ينظر إلي يديها وقدميها ليري أن كان بهما شيئا مرددا 
ايه اللي بيوجعك قوليلي مالك بټعيطي ليه !!
لم تجيبه زينه وأخذت تنظر أمام وهي مازالت تبكي فسألها والدها مره اخري
ايدك بټوجعك !!
زينه پبكاء
لا ..
والدها بحيره
اومال مالك !
زينه بحزن
المصاصه وقعت واتكسرت ..
تغيرت ملامح والدها الصدمه الشديده والڠضب نظرت اليه زينه ثم نهضت كالصاروخ تعدو من أمامه متجهه الي المحل ..
وجدت شابا يقف أمامه حتي أسرعت إليه فوجدته طه فهتفت 
الحق عمك شرف يا طه هيقتلني ..
فتح عينيه بتثاقل شديد علي اثر صوت بجواره ما أن نظر إليه ليجده أخيه تهامي وهو ېعنفه 
انت يا زفت قوم طبعا ولا علي بالك الدنيا ټضرب تقلب معايا وانت هنا

جاي مع الهانم ..
نظر إليه عزت في نعاس وبرود مرددا 
ما عادي يعني الدنيا مطارتش ..
كان عندي حاجه اهم ..
ردد تهامي بغيظ 
وطالما هتتنيل تمشي من الحفله مبتردش علي موبايلك ليه .. أو تتصل انت عليا وتبلعني
نظر إليه عزت يسأله
هو انت رنيت اصلا !
رمقه تهامي بضيق
شوف موبايلك يا افندي وانت تعرف..
نهض عزت بتثاقل وهو ينظر حوله والي الأرض باحثا بعينيه عن هاتفه مجيبا
مجاليش اي مكالمات منك اصلا ..
لم يجد عزت هاتفه بأي مكان بجواره أو بداخل ملابسه نظر إلي جيسيكا الراقده علي السرير سكرتيرته ليهزها پعنف
جسي ! .. انتي يا بت انتي اصحي ! ..
فتحت جيسيكا عينيها لتنهض مسرعه ما أن رأت تهامي يجلس بجواره ولملمت ثيابها مجيبه 
افندم ! ..
نظر اليها عزت وسألها پعنف
فين موبايلي !
هزت جسي رأسها بنفي وانكار
معرفش مخدتهوش ..
أمسك بها عزت من عنقها مرددا
انتي هتستعبطي يا مرا فين يا بت الموبايل اللي كان معايا امبارح انتي عارفه ده تمنه كام !!
إجابته جسي وهي تكاد تختنق 
معرفش يا عزت معرفش هو أنا هسرقك ليه !! .. فتشني أنا جيت معاك ومخرجتش من هنا ..
أمسك به تهامي يبعده عنها قائلا بضيق
ابعد عنها هي معانا من زمان ومتعملهاش .. شوف انت نسيته فين ولا ضيعته فين !! هي يعني دي أول مره لسعادتك ..
كان يدرك عزت أنه بالفعل ليس من الممكن أن تفعل جسي شيئا كهذا أخذ يتذكر ما حدث ليله أمس وردد 
فعلا .. امبارح أنا حطيته مع المفاتيح والكريديت لما دخلت الحمام ولما خرجت مكنش معايا وانا خارج قابلت جسي وجينا علي هنا ..
ثم أردف مسرعا 
العامل اللي كان في الفندق تمام انا هقتله بإيدي عشان يبقي يتجرأ تاني يمد أيده علي حاجه تخصني ..
ثم نهضوا جميعا حيث اتجهت جيسيكا الي مقر الشركه الرئيسي في حين ذهب كل من عزت وتهامي الي الفندق مره اخري للبحث عن ذلك الهاتف ..
داخل فيلا المصري ..
كان يجلس في حديقه الفيلا الخاصه بهم شاردا حزينا مهموما ..
واخرتها ايه يا قدري !
قال تلك الجمله داغر وهو يتجه إليه ويجلس بجواره نظر إليه عمار في تيه واجابه 
عايز ايه !
ردد داغر بصوته الغليظ ساخرا
سلامتك يا حنين
! .. هتعمل ايه مع اللواء نزيه دا مستحلفلك ..
عمار بلامبالاه
يعمل اللي بعمله مش فارقه ..
داغر 
وتضيع شغلك وتضيع اسمك كده بسهوله !!
أبتسم عمار نصف ابتسامه متهكما
ما اختي برضه ضاعت بسهوله وانا واقف مش عارف اعمل حاجه يبقي هتيجي علي شغلي ..
داغر بتفكير
اللي ماسك القضيه المقدم رفعت ده واحد علي قد ما يبان أنه بيفهم في شغله بس كل شغله الجد من تحت لتحت لولا اني حاليا معايا قضيه كبيره جدا كنت خدت أنا القضيه دي منه وخصوصا بعد ما عرفت أن هو اللي سعي عشان تبقي القضيه دي بالتحديد معاه الموضوع ده مريحنيش ووراه أن ..
عمار ناظرا اليه 
وبعدين !
وبعدين دي عندي أنا مصادري كلها شغاله بس بشكل غير رسمي أنا أقدر اخد القضيه من رفعت بس انا عايز ايه اللي وراه وليه القضيه دي بالتحديد واهم من كل ده فين حسام !
نفخ عمار بزهق شديد والدموع تترقرق في عينيه
وحسام كمان مش عارف هو فين وحصله ايه .. بس اللي متأكد منه أن اختي مماتتش بأزمه قلبيه زي ما ابن الكلب ده بيقول .. أنا شفت جسمها ...
داغر بثقه شديده
القضيه دي معايا وانت عارف اني مفيش حاجه بتفلت من تحت ايدي ولو فعلا الموضوع طلع فيه حوار صدقني أنا اللي ههد الدنيا علي دماغ اللي عمل كده ..
نظر إليه عمار پغضب وهو يمسك بيديه
لأ .. كفايه عليك بس تجيبهولي وانا هعرف ازاي اخد حق اختي وجوزها ..
لا يا عمار انت لازم ترجع البلد حالها مقلوب الأيام دي و...
قاطعه عمار بصرامه
مش رااااجع ليه محدش عايز يفهمني انا مليش خلق لأي حاجه كل حاجه متقفله معايا لو هخسر شغلي في داهيه مش فارق ..
قاطعه داغر
خلاص خلاص اهدي.. اهدي واعرف ان انا معاك في اي حاجه يا صاحبي
هز عمار رأسه في هدوء بينما أضاف داغر
طب ما ايه رأيك تيجي نغير لك المود ده !
نظر إليه عمار في خبث وعلي الرغم منه ضحك لأنه فهم مقصده وردد
انت لسه زي ما انت متغيرتش !
هتف داغر ناظرا إليه
اتمني تكون انت اللي اتغيرت ..
اجابه عمار
لا لسه ومش ناوي ..
ضحك داغر بكل صوته مما أصدر ضجيجا عاليا
مش مصدق والله ! واحد عنده 32 سنه بجسمه ده وشكله ده ملمسش واحده
برم عمار شفتيه مجيبه بضيق
تخيل بقه !!
اكمل داغر بخبث
يا ابني انت كده هتقلقني عليك يا خۏفي ليكون فيك حاجه ومخبي عليا ..
ضحك عمار مره اخري مجيبا
لا متخافش يا اخويا سليم بس زي ما تقول كده مفيش واحده تستاهل أن عمار باشا المصري ينام معاها أو

ضحك داغر أيضا ساخرا
يا حراااام ! .. ده انت حالتك صعبه أوي .. ولا واحده خااالص !!
هزأ عمار رأسه نافيا 
ولا واحده شفتها تستاهل لمسه حتي ..
ثم فرد ذراعه حول كتفيه ناصحا 
شوف يا عمار يا ابني انت فاهم الموضوع غلط أنا مش بقولك اتجوزهم دول مجرد وسيله مش اكتر تبسطك أداه بتطلع متعه من جواك وبعد كده ولا كأنك تعرفها .. يلا بقه تعالي معايا وأوعدك اني هغير فكرتك دي نهائي ..
عمار بضحك ونفي قائلا 
هز داغر رأسه في خيبه أمل
مفيش فايده !! .. خليك كده مۏت وانت لسه متمتعتش بكل حاجه ..
معلش دماغي مريحاني روح انت للنسوان بتاعتك ..
أشار إليه داغر بأصبعه محذرا
لا حاسب انا مفيش حد بتاعي هما اللي بيترموا تحت رجلي واللي تفوز بقه ..
قطع حديثم دخول اللواء نزيه هاتفا 
ها يا عمار ! فكرت ! ..
هز عمار كتفيه بلا مبالاه مجيبا
فكرت في ايه ! أنا قراري خدته قلتهولك من بدري انت تعرف عني اني عمري رجعت في كلامي !
قبل أن يجيبه اللواء نزيه حتي تدخل داغر مرددا 
نزيه بيه ! معلش أنا حابب اتكلم معاك في موضوع ..
ما أن وصل الي الفندق حتي احضر ذلك العامل الذي كان معه في الليله الماضيه والذي أنكر وبشده سرقته لذلك الهاتف ..
اسرع الي أخيه سائلا
انت عملت ايه في الواد اللي وقع عليك المشروب امبارح!
اجابه عزت بتذكر 
طردته ليه !!
نظر إليه تهامي نظره ذات مغزي أدركها عزت علي الفور مرددا 
ثم ضاف صارخا پغضب شديد
جيبولي ميتين ام الولد ده ..
في دقائق معدوده حتي تعرف عليه بعض العاملين بالفندق حيث أخبروه أن من أحضره هو السيد سمير ولا احد يعرفه غيره ..
ما أن علم سمير بأن تهامي وأخيه عزت استعدوه لأمر طارئ حتي دق الخۏف قلبه داعيا ربه بأن ينجيه من بين أيديهم ..
وقف أمامهم سمير وقدماه تكاد تحمله من شده الهلع نظر إليه تهامي سأئلا
انت اللي جايب الواد ده !!
ما أن رأي سمير وجه طه حتي شعر بالقلق الشديد والخۏف فأجابهم مسرعا
ايوه يا بيه هو عمل ايه !
لم يجيبه تهامي بل نظر في عينيه وقال
عايزه في خلال ساعه يكون هنا ..
وقبل أن يجيبه سمير تدخل عزت في الحوار مرددا بخبث ودهاء
لاء لو قلتله ييجي مش هييجي لأنه هيعرف أننا عرفنا الواد ده انا اللي هروحله ..
ثم نظر إلي سمير سائلا
فين بيته !
ردد سمير پخوف شديد وصوت متقطع
حاضر يا باشا ها .. هوديك ..بي..بيته بس هو مش بيكون موجود بالنهار مبيرجعش غير بالليل ..
أبتسم عزت في كراهيه 
وماله .. نستني معاليه بالليل ..
داخل محل زينه ..
اخذت تنظر بدقه الي ذلك الهاتف الذي أثار فضولها بشده ذلك التصميم الخاص وتلك البرمجه التي صنع بها ..
انت جايبه منين ده يا طه !
أجابها طه بتوتر 
ده بتاع واحد صاحبي بس هو جايبه من الخليج ومعرفش يستخدمه وعايز يبيعه
نظرت إليه زينه بخبث وهي غير مصدقه اطلاقا ما يردف به فأسرع مكملا حديثه
أنا عارف أنه غالي وانك مش هتقدري تشتريه بس يعني ممكن تقدري تشوفيله بيعه من حد تبعك كده ولا كده انتي زباينك كتير ..
نظرت إليه زينه مره اخري وكأنه
تخبره من نظرتها تلك أنه كاذب فرددت بثقه 
سړقت الموبايل ده من مين يا طه !
بلع طه ريقه في خوف وسرعان ما أمسك بالهاتف متراجعا 
بصي خلاص اعتبريني مجبتش حاجه انا غلطان اصلا اني جبته ليكي انتي كل مره هتشكي فيا كده وتفكريني حرامي ..
أسرعت زينه وقالت
لا استني بس خلاص هاته هشوفلك بيعه حلوه ليه ولو ملقتش ابقي تعالي خده تاني ودور انت علي حد يشتريه ..
لم تكن زينه تتراجع الا لفضولها فقط لأستكشاف ذلك الهاتف حيث دائما ما يثير فصولها حول تلك الأجهزه الغريبه أو المصممه بأوضاع خاصه فقط أرادت فحص

انت في الصفحة 8 من 86 صفحات