بقلم ايمان حجازي
صوتها متقطعا ولم تدري لما فعلت ذلك وهي من أرادت الهروب
أنا ... عند .... البحر
أغلقت المكالمه وأخذت تهدي من روعها قليلا وهي لا تدري ان كان سيأتي إليها ام لأ ..
مضت بضع دقائق أخري واستمعت لصوت أحدهم يأتي من الخلف شعرت بنبضها يزداد بقوه وأخذت تسيطر علي أنفاسها بعدما شعرت بأنه خلفها ..
لم تمض ثوان حتي وجدته يمسك بيديها ويديرها إليها وما أن رأته حتي تملكتها دهشه كبيره وڠضب حينما لم تجده عمار ولم يكن سوي علي الذي ردد وهو مازال ممسكا بيديها
زينه انا مش فاهمك ولا عارف انتي ليه كده
ولا بتمري بإيه لكن اللي اعرفه ومتأكد منه اني معجب بيكي وبحبك .. معجب بذكائك وبشغلك حتي معجب بشعرك اللي شبه الرجاله ده ومش عارف انتي ليه قاصاه كده !
كانت زينه في شديده مما كان يلقيه عليها وقبل أن تفعل أي شئ حتي وقعت عينيها علي عمار ووقع قلبها بين قدميها معه وهي تبرق عينيها ناحيته ...
في حين أضاف علي بحزن وشعر بأنه أخطأ في اتخاذ ذلك القرار المتهور
أستمع لصوت من الخلف يجيبه
انا أقولك يا حبيبي هي ساكته ليه تعالي !
ولحد هنا والحلقه خلصت
عارفه أن الحلقه صغيره ودي احسن من مفيش لأن مكنتش هنزل النهارده أعذروني ...
جماعه تفتكروا إيه رد فعل عمار
متنسوش الفوت ورأيكم وتوقعاتكم ..
الفصل 29
حلقه 29
وعلي شاطئ البحر ارتطمت موجه عاتيه مع الصخور وكأنها تخبره بما سيحدث له
قائد أنا
نظر عمار ليديه الذي مازال ممسكا بها زينه وفصلهما عن بعض بهدوء شديد مرددا
لا عيب ! سيب إيديها عشان هي مش مسؤله عن اللي هيجرالك
أنا أسف اني مسكت إيدها بس والله لو حضرتك سمعتني انا بتكلم بجد انا فعلا معجب بيها وعايز اتقدم لها ولو حضرتك تعرف أهلها ممكن توصلني ليهم وانا وانا ادخل البيت من بابه
ضحك عمار ولم يستطع علي تفسير تلك الضحكه مطلقا بينما أضاف عمار بمراوده ونبره اخافته علي الرغم من هدوئها بينما ادركت زينه بأن ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفه
لو انت متجوز واحده وجه واحد قالك أنه بيحبها وعايز يتجوزها وحتي بيحب شعرها اللي زي الرجاله ده انت تعمل فيه إيه
وكأن صاعقه من السماء هبطتت علي علي ولم يكن لينقل بصره بينه وبين زينه في محاوله منه لأستيعاب أنه يتحدث عنها وان زينه هي زوجته بالفعل حتي شعر قويه جعلته يتدحرج مره واحده من امامهم ومن شده صډمته وهلعه لم يدري أين تلقي تلك
وحينما رأت زينه ذلك حتي أسرعت بأرتجاف وترجي شديد الي عمار
عمار ارجوك والله العظيم هو مكنش يعرف سيبه
برق عمار فجأه بها فوجدت عينيه كالچحيم وهو ېصرخ بها وڠضب
اخرسي لسه دورك جاي
انكمشت زينه علي نفسها وابتعدت عنه في خوف شديد وهي تدعي ربها بأن معجزه ما تحدث ولا في حين نظر عمار الي علي الذي كان يحاول النهوض ولكن لم يمهله عمار أن يفعلها حتي أمسك به من ملابسه وأخذ يلكمه بكل ڠضب وغيظ وهو يجبره علي أن يردد خلفه
دي مراتي !!! دي مين يلاااااا !!!! انطق
كان يريد علي أن يرددها خلفه ولكن لم يمهله عمار من شده المپرح الذي كان يتلقاه منه وبالكاد كان يلتقط أنفاسه بين كل والأخري
توقف عمار عن الضړب وهدأ من روعه ثم نهض من فوقه وأمسك به وارغمه أيضا علي النهوض معه ولكن علي كان يترنح ولا يستطع النهوض أو حتي التوقف بثباث فصړخ به عمار فجاه
ما تثبت يلاااااا امال عايز تتجوز إزاي !
ردد علي پألم شديد وصوته يكاد يخرج
مكنتش أعرف والله أس أسف
نظر له عمار فجأه فأبتعد عنه علي للخلف لاشعوريا من شده الخۏف والأرتجاف بينما توقف عمار وردد بهدوء
ايه مالك خفت ليه انشف كده الجواز عايز صحه برضه ! المهم عرفت دي تبقي مين !
هز علي رأسه بارتجاف شديد وخوف اكبر
م مراتك
هز عمار رأسه وهو يضع يديه علي أذنه
مش سامعك !
خرج صوته پخوف اكبر وتلثم شديد
م م مراتك
ربع عمار يديه في هدوء مرددا
تمام يلا
امشي
علي الرغم من أنه أخبره بأن يمضي من أمامه ولكن علي ظل ينظر اليه پخوف وهو لا يثق به وقلبه يخفق بانفعال شديد وظل ثابتا دون حركه
رمقه عمار پغضب وصړخ به فجأه
ما تتحرك يلااااا !!
إنتفض علي علي أثر صوته وتحركت قدميه لا إراديا من أمامه وبينما هو يمضي حتي ركله عمار بقدمه من الخلف بغيظ
شديد وڠضب فسقط علي مره اخري ولكن خوفه كان أكبر منه ونهض مره ثانيه وأخذ يجري بكل قوته من امامهم
وما أن ذهب حتي نظر عمار لزينه التي كانت تنظر إليه پخوف شديد هي الأخري وكادت أن تبتلع ريقها ولكنه جف من شده الخۏف
أقترب منها عمار بهدوء واخذت هي تتراجع للخلف وقبل أن يفعل أي شئ حتي وجد عددا كبيرا حوله كان يشاهد تلك المعركه
أستدار عمار إليهم ورمقهم بنظره جعلتهم جميعا يفرون من أمامه في هلع وكل منهم يدعو ربه بأن لا يوقعه حظه مع شخصا يدعي عمار المصري
عاد ببصره الي زينه مره أخري وأمسك بيديها وهو يجرها خلفه حيث أنها كانت تقريبا تجري في محاوله منها للحاق بخطواته الكبيره إلي أن وصل لغرفته واغلق بابها خلفه
ارتجفت زينه لا شعوريا مع صوت انغلاق الباب وللمره الثانيه وهي تشعر بقبضه قلبها وتبتعد عنه وتتحاشي النظر بعينيه بينما هو وقف أمامها ثابتا مربع يديه أسفل وينظر إليها بهدوء
ما أمر رفعت زينه بصرها له حتي خفق قلبها أكثر وشعرت بقله الأكسجين بتلك الغرفه وارادت الهروب مره ثانيه علي الرغم من شوقها له
خرج صوت عمار هادئا ولكنها تدرك أيضا أن ذلك هدوء العاصفه
إيه بقي اللي حصل ده
ظلت زينه صامته لا تدري بما تجيبه وقلبها يخفق بتوتر شديد فصړخ بها عمار
ما تردي !! انتي بترني عليا عشان تيجي تقوليلي تعالي شوفه وهو بيحبني وبيتقدملي ولا إيه ده قصدك يعني
رمقته زينه پغضب شديد وتلاشي الخۏف بداخلها واردفت هي الأخري بانفعال
لا والله !!!! يعني أنا جايباك عشان تشوف واحد تاني بيحبني ! يعني انت فسرت اللي حصل كده
والله انا مستنيكي اهوه تفسريلي اللي حصل وانتي ساكته !
أشارت بيديها في ڠضب ولمعت عينيها بنبره شوق
انا رنيت عليك أول ما عرفت إنك رجعت عشان اشوفك عشان كنت واحشني ونفسي اشوفك وجيت عند البحر عشان حسيت اني مخنوقه لكن معرفش هو طلعلي منين أصلا وانت تقريبا سمعت كل حاجه لانه اصلا مقالش غير كده!
دق قلب عمار حينما نطقت وأخبرته بأنها أشتاقت إليه وود لو أنه بداخل قلبه في تلك اللحظه ولكن قبل أي شئ يجب أن ينهي تلك الأمور التي حالت ضد علاقتهم وأوصلتها لتلك الصوره هتف عمار بغيظ وضيق
وانتي ليه اصلا تسمحيله يفكر فيكي ! ما هو لو يعرف من الأول انك متنيله علي عينك متجوزه مكنش حتي خطړ بباله أنه يقرب لك الغلط منك انتي مش منه وهو دفع تمن غلطك انتي ! فتقدري دلوقتي تقوليلي انتي ليه مقولتيش ليه ولكل اللي معاكي أنك مراتي !
جاب بعقلها حديث اللواء نزيه معه ونكست رأسها بحرج وهي لا تدري بما يخبره بينما هو مره اخري
ما تقولي ما قلتيش ليهم كلهم ليه أنك مراتي ولا انتي حابه كل من هب ودب يجي يقولك بحبك وعايز يتجوزك
خرج صوتها مهزوزا ضعيفا لمس بداخله الحزن وهي تجيبه
عشان خفت علي سمعتك ومش عايزه ءأذيك مش انا بأذيك في شغلك وبكسر قلبك وبسببي انت مبتعرفش تفصل الشغل عن حياتك الشخصيه وان وجودي معاك
هنا غلط انت بتدفع تمنه ! مش بسببي انت مبقتش بتتحكم في غضبك وكنت هتتفضح وسمعتك واسمك هيبقوا في الأرض عايزني بعد كل ده أقول إن انا مراتك ازاي وإذا كان انا أصلا مش عارفه انت ناوي معايا علي إيه بعد ما سبتني اخر مره انا كمان فكرت أنك عايز تداريني ومتعرفش حد فسكتت ومقلتش خفت فعلا يكون ف الموضوع ده أذيه ليك
وقف عمار مصډوما وهو ينظر بعينيها التي خانتها عبراتها واختنق صوتها وهي تردد تلك الكلمات أردف عمار بحيره
انتي مين قالك الكلام ده ! الهبل ده كله مين اللي ملي دماغك بيه
ظلت زينه صامته وهي لا تنظر إليه وأشاحت بوجهها بعيدا وسرعان ما تذكر نظرتها له حينما كانت خارجه من مكتبه اللواء نزيه فبالفعل لا يمكن لأحد أن يتجرأ ويقول لها
ذلك سواه فقط
تحدث عمار بنبره عتاب وخرج صوته رخيما
وانتي ليه مقولتليش الكلام ده وجيتي سألتيني ! للمره التانيه وانتي بتسمعي من غيري وتتصرفي علي أساسه وتحكمي عليا من غير ما ترجعيلي اداريكي ازاي وانا جايبك دلوقت من إيدك قدام الكل وللمره التانيه تدخلي اوضتي دي واقفل علينا باب واحد ده لانك مراتي والكل سواء عارف أو مش عارف ميفرقش معايا لكن أنا مش بداريكي ولا مش عايز حد يعرف ولا انتي مفكره اني بعمل كده مع اي واحده ! مسألتيش نفسك هو ليه مش مكسوف أو خاېف علي سمعته زي ما بتقولي طب ما انا رحت لك الشغل وخدتك من إيدك قدامهم كلهم وعارف أن ممكن كلهم يسألوا انتي مين وايه علاقتك بيه وقتها فكرت أنك هتقوليلهم أنك مراتي لأنهم كلهم عارفين اني مليش علاقات مع اي بنت ولا انتي فسرتيلهم