الخميس 26 ديسمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 58 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

! وفي اقرب وقت هوريكي عمار علي حقيقته !
بس قسما بربي لو طلعت كداب لهقول لعمار كل حرف انت قلته انا مستنيه توريني
تركته وأسرعت تعدوا بعيدا وهي تحاول التحكم بدموعها التي انهمرت منها وهي تعيد التفكير بكل لحظه حب مرت بها معه قلبها يخبرها بأن عمار لا يفعل ذلك مطلقا وعقلها يحلل ايامها وتلك الفتره البسيطه التي عرفته بها عن قرب ويصدق كلام محمد حرفيا 
في حين ذهب محمد الي مكانه المعتاد وأخرج هاتفه وقام بالأتصال بها مره اخري 
بقولك ! النهارده تستني في نفس المكان اللي قلت لك عليه واول ما اديكي أشاره تبعتي رساله لعمار ! هو الوحيد اللي معانا اللي لسه معاه موبايله ولا هيتاخد منه ! بس ابعتيله رساله وسيبي الباقي عليا هجيبهولك جاهز مولع وعايزك تطفيه
أخبرته بشئ ما فأجابها بتأكيد شديد 
ايوه طبعا هيسيب الفريق وييجي دول خطوتين وبعدين عمار عمره ما أتأخر عن مساعده حد حتي لو بيكرهه 
أنهي المكالمه وخرج من مكانه مفكرا بمكر ودهاء في كيفيه بدئها 
وعلي صعيد أخر جلس عمار مع بسنت التي تعجبت قليلا حينما أخبرها بأنه يريد التحدث معها أخبرها عمار بعلمه أنها استمعت لكل شئ بالليله الماضيه وأخبرها خطوره الموقف وأن ذلك الأمر سري للغايه إلي أن تنتهي تلك المهمه أخبرته أيضا بأن لا يقلق منها فهي اكتر من تعي طبيعه عملهم حيث أنها عانت الكثير مع والدها في ذلك الأمر وتدرك خطورته
كان عمار مطمئنا لها كثيرا علي الرغم من أنه لمس الحزن والألم بصوتها ولكن ذلك أفضل لها من أن تتعلق بحبال متقطعه لن توصلها لأخر الطريق بل ستوقعها ولن تنجوا

بها 
هم عمار بالمغادره ولكن قبل أن يغادر استوقفه صوتها 
بتحبها 
توقف عمار بضع ثواني قبل أن يعود مره اخري وينظر إليها وهو يفكر بزينه 
بعشقها يا بسنت ! عمري ما كنت اتوقع في حياتي إني ممكن احب أو
تيجي واحده وتخطفني الخطفه اللي انا فيها دي ! لدرجه إني جبتها معايا هنا وعارف انها ممكن تسبب لي عواقب زي اللي حصل امبارح ده ومع ذلك مش قادر ابعدها عني !
عمري ما كنت أتخيل اني هاخد أجازه عشان عزا اختي واروح ألاقي اجمل حاجه مستنياني تصدقي اني عرفتها في فتره قصيره جدا وبين يوم وليله لقيت نفسي بقولها تتجوزيني !
أبتسمت بسنت بحزن وعلي الرغم منه ثمه شئ بداخلها سعيد بفرحته وأنه يكن لها كل ذلك الحب 
فجأه كده !
كنت واحد لا ليه لا في حب ولا جواز ولا عيله ولا اي حاجه ممكن تجذبني ! جت هي ومن اول مره شفتها فيها حسيت انها معترضتش طريقي بالصدفه وان في سبب قوي القدر عمله وحطها في طريقي 
دخلت حياتي بحزنها وبهبلها وبجنانها وشعننتها وكسرتها وكل حاجه دخلت قلبي مطلعتش مع أني حاولت كتير ابعدها لكن مكنتش بتبعد 
ظل واقفا أمامها لا يدري بما يفعل أو يقول لعلها تهدئ من روعها قليلا ولكن هيهات 
علي الرغم من ضيقه حيث أنه لا يحبذ قرب اي واحده منه ولكنه رفع يديه وأخذ يربت علي كتفها للتهوين عنها قليلا
وبعد قليل ابتعدت عنه وهي تجفف عبراتها نظرت إليه في حزن وألم وحرج كبير 
عمار أنا أسفه ! والله أسفه مكنش قصدي ابدا اني اعمل كده
حاول عمار رسم أبتسامه علي وجهه علي الرغم من أنه غاضب أيضا من ذلك التصرف 
ولا يهمك أنتي زي اختي وكلنا بيجيلنا وقت ونضعف ونبقي محتاجين حد يهون علينا 
استأذنت منه وأسرعت تعدوا من أمامه في خجل شديد بينما جلس عمار في مكانه وهو يحاول أستجماع نفسه قليلا مما حدث !
وبينما حو يجلس حزينا وبداخله ندم شديد حيث أنه ولأول مره يسمح لنفسه بأن يقرب أحداهن منه بعد زينه لا يدري بما سيخبرها هو لا يجيد الكذب مطلقا ومع ذلك لو اخبرها يعلم جيدا بأن ذلك الأمر ربما سيقلب العلاقه بينهم رأسا علي عقب بات في حيره شديده
ومن ناحيه أخري أبتسم محمد بخبث شديد وضحكه انتصار ارتسمت علي شفتيه وهو يدخل الهاتف بجيبه مره أخري وأسرع الي زينه 
في مساء ذلك اليوم وبعد انتهاء التدريبات جلس الفريق بأكمله في راحه بعد تناول العشاء وكل منهم في وادي مختلف عن الأخر 
كانت زينه شارده بحزن وملامح مېته ولا تفكر سوي بحديث محمد الذي ألقاه عليها بشأن عمار !
أيعقل أن يكون كل ذلك كڈبا ! هل من الممكن أن المشاعر أيضا تزيف !
أنضم محمد إليهم وجلس معهم وهو يرسم الابتسامه علي وجهه واخبرهم بأنه يريد الأنضمام والحديث معهم بدلا من همومه التي يعيشها بمفرده
مش قلتلكم يا جدعان ! هو بس تلاقي كان في حاجه مزعلاه
معاك حق يا صاحبي ! فعلا كان عندي مشاكل بس اكتشفت انها مش هتروح لو فضلت لوحدي !
نظر إليهم جميعا ونهض فجاه مرددا 
وبمناسبة عهد الصلح اللي حصل ده انا اللي هعملكم حاجه تشربوها بنفسي ! 
رحب الجميع بالفكره وبالفعل نهض محمد لتنفيذ بمكر شديد 
معتز ! تعالي عايزك
نهض معتز ووقف معه علي جنب بعيدا الي حد ما من الفريق سأله معتز بحيره
خير يا محمد 
ناوله محمد كوبا اخر مرددا وهو يمثل اليأس والحزن وكذلك الصدق
انا عملت للقائد معانا برضه ! بس خاېف يحرجني ولا حاجه لو أديتهوله انا ! خد انت أديهوله وقول أنه منك انت اللي عامله وبكره هبقي أقول إن انا اللي عملته عشان حاسس أنه متضايق مني الفتره دي وعايز واحده واحده ارجع ثقته فيا تاني
القائد لو قسي علي حد فينا فده عشان شغله ومصلحتنا برضه ! عشان لما نبقي احنا مكانه في يوم نعرف نتصرف زيه
انا عارف والله وعشان كده عايز اعتذر منه بس خليها لبكره عشان مش عارف هو موده ايه دلوقت خد انت أديله دي
تناولها منه معتز مرددا بصدق نيه 
مع اني متأكد أنه مكنش هيرفضها منك لكن حاضر
يا محمد طالما انت شايف كده 
ولم يكن معتز أن يتحرك خطوتين حتي وجد عمار قادم اليهم من بعيد تقدم هو أيضا إليه وما أن رآه حتي اعطي له ذلك المشروب نظر له عمار بحيره مرددا 
ده ايه الروقان ده عاملين هنا كابتشينوا ! لا وكمان جاي تديهاني مش خاېف
ضحك معتز مرددا 
قلبك كبير يا قائد ! وبعدين انا جاي اديهالك عشان عارف انك هتضعف قدام الكبايه دي وهتسامحنا !
في حين نظر عمار إليهم مرددا 
جايبين كابتشينو الجيش ! لو

اللواء نزيه شاف الكبايات دي انا أول واحد هتمسك معاكم !
ضحك الجميع بقوه في حين نظر عمار لزينه فوجد ملامحها تكاد تكون مېته خاليه من اي مشاعر ! نظر إليها بقلق شديد ولا يدري لما شعر بأنها عرفت الأمر الذي صار مع بسنت حيث أنها ايضا كانت تجلس بذبول ولم تشاركهم الضحك 
كاد عمار أن يتحدث إليهم جميعا ولكن استوقفه اهتزاز هاتفه !
أبتعد عنهم قليلا ونظر إليه بتعجب شديد وهو يقرأ محتوي الرساله 
شششش متصوتيش ولا تعملي اي حاجه ! انا محمد هشيل ايدي ماشي !
انت اټجننت انت ازاي تعمل كده !!
مكنش ينفع اجيبك غير بالطريقه دي انا هنا ادري بالمكان وعارف انا بعمل إيه ! المهم مش كنتي قلتي لي أنك عايزه دليل !
لأ مش عايزه خلاص ! ومتخافش مش هقول لعمار علي اللي حصل بيننا ! عن اذنك
ياااه انتي بتحبيه للدرجه دي لدرجه انك مش قادره تشوفيه وهو بيخونك طب يا تري هو بيحبك زي ما بتحبيه كده ! معتقدش
وصل محمد الي مخزن صغير يبعد الي حد ما عن مكانهم ولكنه بات مهجورا بعض الشئ 
توقف محمد امام ذلك المخزن وفتح الباب ودلف هو وزينه بداخله
تسلل لأذنها صوت تأوهات وضحكات اخترقت تلك الأصوات روحها وهي تري اخر ما كانت تتوقعه علي الاطلاق 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
لكم بجد أن تتخيلوا زينه شافت إيه 
توقعاتكم وأرائكم طبعا واهم حاجه رأيكم ف الفيديو
والناس اللي مش هيفتح معاها هنزل لينكه في منصه الرسائل
وفي سؤال بس هجاوب عليه قبل ما يتسأل! 
اللي هيقولي عمار ذكي وبتاع وميقعش بسهوله وإزاي مش عارفه إيه واخد احتياطاته وعارف أن محمد خاېن
يا جماعه عمار اه ذكي وميقعش بس ده في شغله ! واه عارف ان محمد خاېن وهيعمل عليه خطه تجيب اجله وكل حاجه بس ده في نطاق الشغل بس ! 
عمار عمره ما كان يتوقع أن محمد بيلعب من ناحيه زينه لانه حتي لو عرف انها مراته علي المدي البعيد مش هيستفاد حاجه لو وقع بينهم 
فالسؤال اللي يتسال بجد طالما محمد مش هيستفاد حاجه لو عرف انها مراته ليه بيعمل كده وليه عايز يوقع بينهم !
الفصل 24
حلقه 24
صمت تام يخيم علي المكان ! قلوب تحطمت وأمال تدمرت وعشق أصبح كالرماد الراقد الذي أزاحه الهواء في كل اتجاه 
نهض عمار في محاوله منه لأستجماع عقله وأفكاره ولما جسده في تلك الحاله من الأرتخاء شعر وكأنه كان في حرب ناريه وانهمرت عليه الأمطار فاطفئها 
نظر حوله فوجد بثينه تنظر له بملامح مرتعده ووجهها به علامات غريبه وهي تنظر أمامها
نقل عمار بصره الي الناحيه الأخري فوجد زينه تقف أمامه في حاله اڼهيار تام ! تنظر له بنظرات لم يستطع تفسيرها ولا يعلم أين هو وبأي سبب أتي 
ما أن رأته زينه يرتدي ملابسه حتي أسرعت في اڼهيار تام وخرجت من ذلك المكان !
لم يكد عمار أن يرتدي سترته العلويه حتي رأها تخرج من المكان فأسرع خلفها وبينما هو يخرج من المخرن حتي فوجئ بكل من العقيد منصور ومعه محمد ومعتز وطارق وأمير وعمرو توقف عمار فجأه وهو ينظر إليهم ولا يدري ماذا يفعل أو ماذا حدث
نظر لطيف زينه التي كانت تعدوا بقوه شديده من أمامه ولم يفق الا علي صوت العقيد منصور وهو ينظر لها بكراهيه 
أقبضوا عليه 
رمقهم عمار پغضب واستنكار شديد وصړخ بهم 
يقبضوا علي مين انتوا أتجننتوا نظر لمعتز هو في أي يا معتز إيه اللي حصل انا مش فاهم حاجه إيه كل اللي بيحصل حوليا ده 
نظر عمار لأعقاب زينه مره أخري فنفضهم بعيدا عنه وأسرع يعدوا بكل قوته وقلبه يدق پعنف شديد وهو لا يري أمامه جيدا من الظلام حتي هوي من فرط سرعته وأخذ يتدحرج أرضا الي أن توقف وارطمت رأسه بشيئا صلبا حاول عمار جاهدا أن يفتح عينيه ولكن لم يستطع فعلها ! لفظ اسم زينه بضعف شديد واغمض عينيه 
أسرع معتز خلفه وكذلك باقي الفريق في حين تسلل محمد من بينهم بخبث وانتصار شديد وذهب خلف زينه
حمله معتز وخلفه عمرو والبقيه وكل منهم كتم
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 86 صفحات