بقلم ايمان حجازي
كده ليه لكن انتي ازاي عايزه تقتليه
هبططت الدموع من عينيها وجلست علي اقرب كرسي مردده پقهر
عشان انتقم منه هو اللي قتل جوزي لبسه قضيه زور وقټله حتي من قبل ما المحكمه تحكمله
كان كل من عزت وعمار في صډمه وهم يستمعون لها فردد عزت
جوزك مين وېقتله ليه جوزك الدكتور اللي كنتي قلتي انك هتتجوزيه لما سبنا بعض زمان
أيوه هو كان شغال في شركه الأدويه بتاعتكم وطبعا أنتو مكنتوش تعرفوا إنه جوزي أو اني رجعت مصر أصلا بين يوم وليله لقيته لابس قضيه وكل الأدله ضده أزاي مش عارفه بعد ما اتعرض علي النيابه ومرضاش يعترف برضه قتلوه وقالو أن هو شنق نفسه بس انا عارفاه ميعملش كده وهما اللي قتلوه عشان ېموت وهو لابسها كنت رايحه الشركه في يوم عشان أكلم تهامي وأقوله أنه جوزي وسمعت تهامي بنفسي بيقول لواحد معاه أسمه اكرم أنه ېقتله جريت وراه بالعربيه وملحقتهوش وتاني يوم سمعت خبر وفاه جوزي قولي بقه عايزني أسيبه ده انا جوايا ڼار لا بتهدي ولا تنطفي ومستنيه اللحظه اللي أشوف تهامي پيتحرق في الڼار دي
بينما عزت تذكر حينما أخبره تهامي بإنه انهي أمر تلك القضيه وأتهم بها أحدا أخر ولكن لم يتوقع نهائيا أن من اتهم بها هو زوج حبيبه صمت تماما عن الحديث ولم يدري بما يجيبها أو يخبرها أنه أيضا كان سببا غير مباشرا في قتل زوجها
وانا كمان ليا مصلحه في مۏت تهامي
تطلع إليه الأثنين معا في ذهول فردد عزت بسخريه
نعم يا أخويا ! وأنت تستفاد إيه بقه ان شاء الله
تهامي اتهمني بالخيانه وشك فيا بعد ما عرفت كل اسرار شغله لكن بعدين اكتشف إن مش انا الخاېن وان اخوه هو الخاېن عرفت منه أنه ضړبك وتقريبا كان عايز يقتلك بس مقدرش لكن الناس دي لو عرفت انك خنتهم وتهامي مقتلكش يعملوا إيه مش بعيد ېقتلوك انت وتهامي وطبعا أنت اكتر واحد عارف اخوك لو خيروه بينك وبينهم مش هيتردد
انا لحد دلوقت معرفش ليه تهامي اتهمني إني وخنته في إيه وإيه حكايه نص ثروته اللي خسرها بسببي دي
أنا أقولك العمليه اللي طلعت فيها معاه اټدمرت تماما واڼفجرت كلها وبقت عباره عن تراب وحديد واتهمو تهامي أن هو الخاېن أو حد من طرفه فتهامي فكر فيا الأول وعشان كده انا سبت الشغل لأني مبحبش أكمل مع حد شك فيا وبعدها شك فيك انت وعمل اللي عمله معاك لكن اللي انت متعرفوش أنهم امروه ېقتل الخائڼ وهو معملش كده معاك وسابك تفتكر هما لو عرفوا انك الخاېن هيعملو إيه
علي عقليه مثل عزت الذي أسرع مرددا
هيقولوله ېقتلني وهيقتلني
اديك قلتها عشان كده بقولك كلنا لينا مصلحه في مۏت
تهامي
نظر عزت لعمار بشك
وأنا ايه اللي يخليني اصدقك
من أسبوع تقريبا حد دخل شقتك وضړبك بالسکينه في بطنك ودهرك الحد ده تهامي اللي باعته وعمل كده عشان ده الدليل اللي الراجل الروسي ده قالهوله علي الخاېن عمل معاك كده عشان يقولهم أنه لقي الخائڼ وعاقبه طبعا زي ما عاقبك كده وطحنك من الضړب وكان هيقتلك لسه عندك شك إني بكدب عليك وان تهامي قريب جدا هيقتلك
إيه الخطه اللي اعملها عشان أقتل تهامي
تنهد عمار بضحك وإنتصار مرددا
كده يبقي اتفقنا أسمع كلامي ده وتنفذه بالحرف
وبعد حوار طويل طال بينهم وخطط محكمه لتفيذ تلك الچريمه حتي تحدث عمار
زي ما أتفقنا دلوقت لازم ترجع بيتك عشان تهامي ميعرفش إنك معاها
نفذ عزت ما أمره به عمار وكذلك ديما علي الرغم من عدم اطمئنانها وكأن هناك كارثه ستحدث بعد ذلك
خرج عمار من ذلك المنزل وأستقل سيارته عائدا مره أخري إلي منزله وما أن وقف أمام المبني بالسياره حتي أخرج هاتف أخر غير الذي معه وضغط بعض الأرقام حتي أستمع لصوت الجرس ثم رجلا يجيبه
مين
تهامي ابو الدهب
ايوه مين
فاعل خير مش هقولك غير كلمتين بكره متنامش في القصر بتاعك عشان اخوك جاي يقتلك
تتجوزيني
وجه حسام تلك الكلمه لشريهان التي كادت أن تغادر سيارته عائده الي الفندق ولكن صلبتها تلك الكلمه في موضعها ونظرت إليه پصدمه وفرحه لم تكن تتوقعها مطلقا
أنت قلت إيه
إنتي سمعتي بحبك يا شړي وعايز اتجوزك
لم تستطيع شريهان التحكم بإنفعالاتها أغمضت عينيها بذهول وفغرت فاها
ده بجد صح ! انت قلتها حسام انت بتهزر ولا بتتكلم بجد
ضحك حسام علي بلاهتها وشكلها مرددا
وانا ههزر ليه ! مش عارف بس كان لازم أقولها لما حسيت إنك هتمشي وتبعدي الكام يوم اللي قضيتهم معاكي وانا من قبل ما تبعدي حاسس إني مش هقدر أكمل من غيرك وإني بحبك
وضعت يديها علي فمها من شده الصدمه والفرحه
انت قلتها تاني صح
فتحت باب السياره وأسرعت علي الطريق وأخذت تدور حول نفسها في جنون وسعاده تغمرها وقلبها كاد أن يقفز معها من شده الفرح أسرع إليها حسام
إهدي يا مجنونه الناس بتبص عليكي
جذبته شريهان من يديه وبلحظه منه شرد بنوران حينما أخبرها بأمر زواجهم
حسام نوران بس كنت عايز اقولك حاجه يعني
نوران قول يا حسام خير
حسام سيرتي انا وأنتي بقت علي كل لسان بقينا مفضوحين أوي بصراحه فالنهارده لقيت خالي اللي هو والدك اللي كان مأجل جوازنا بيقولي اتجوزها وغورو من وشي انت تنح وهي اتنح منك فإيه يا تنحه تحبي تبقي الخميس الجاي ولا نعمل الفرح النهارده وخلاص
نوران بتتكلم بجد لا لا لا بتهزر حسام بابا وافق كده عادي
حسام اه والله العظيم وافق روحي أسأليه المهم تحبي الفرح امته انا بقول تبقي الډخله والفرح النهارده عشان صبرت كتير
نوران حسام انا بجد مش مصدقه ياربي معقول بابا وافق يس يس يس هيييييييييييه
اخذت تصفق بيديها وتقفز علي قدميها في فرحه شديده وعشق صادق ينهمر من قلبيهما في حين ردد حسام بشوق ولهفه وهو يستوقفها يا بنتي انتي اهدي دلوقت وفكري
في المهم انا عايز الډخله والفرح النهارده
نوران ډخله إيه وفرح إيه النهارده ده انا عايزه ابقي احلي عروسه في العالم لسه قدامي حاجات كتير
حسام بضحك وسعاده ولهفه خلاص يبقي الډخله النهارده والفرح الخميس الجاي
ضحكت نوران وكذلك هو وأسرعت إليه تقفز فوقه فحملها وأخذ يدور بها في سعاده وفرح وشوق وهو يعد الأيام والساعات ليجتمع مع حوريته في عش الزوجيه
توقف حسام عن الدوران وانزلها من بين يديه ما أن نظر إليها حتي وجدها شريهان وليست نوران
موافقه يا حسام موافقه أتجوزك موافقه يا عمري كله and i love u more and more
إبتسم حسام علي الرغم منه أمامها وبرفق أبتعد عنها مرددا
بس إحنا لازم نتجوز النهارده علي الاقل قبل ما تمشي نكتب الكتاب مش هتمشي من هنا غير وانتي مراتي
شريهان مردده پخوف
النهارده إزاي يا حسام ! مش المفروض تيجي تطلبني من أخواتي
أنا مسافر بعد بكره المانيا وهفضل أسبوع وبعدين ارجع هسافر من شرم عشان أجي لخواتك واطلبك ومش عارف هيوافقوا ولا إيه ظروفهم معايا بالظبط المهم اني مش هفضل كل ده وانتي مش مراتي
شردت شريهان قليلا وأخذت تفكر من جانب آخر ثم أسرعت تجيبه بضحك
أنت معاك حق لكن خليني افكر شويه خليني علي الاقل أشوف
الدنيا هناك فيها إيه ده جواز مش حاجه سهله يا حسام
شړي انا بحبك وعايزك ومكنتش متخيل أن هييجي يوم وأحب حد غير مراتي فخلي بالك إنا لو مشيت من هنا وانتي مش مراتي مش هتشوفيني تاني وانا مبرجعش في كلامي
صعد إلي سيارته مرددا
بكره بس اللي هفضل هنا وبعده مسافر موبايلي معاكي وبيتي إنتي عارفاه
غادر من أمامها في لحظه واحده وشعرت بأنها في حصار كبير صعدت الي الفندق مشتته وبداخلها حيره قويه وجدت صديقتها بإنتظارها مردده
كل حاجه جاهزه والطياره كمان ساعتين
نظرت لها شريهان بشرود ولا تدري اي طريق تختار ألقت بجسدها علي السرير ووضعت ذراعها علي عينيها في تفكير وحيره إلي أن انتشلها رنين هاتفها ظنت أنه حسام فنظرت إليه بفزع وخوف وكأنه كان مراقبا لما تفكر به
دلف إلي شقته ببرود واغلق الباب خلفه باحثا عنها حتي وجدها بالشرفه
زينه
إلتفتت إليه مسرعه ونظرت لعينيه فوجدها باكيه لم يكترث بدموعها أو لم ينظر إلي عينيها مطولا وكان الأمر لا يعنيه
الموبايل ده مش عايزه يتراقب خدي شوفي هتعملي فيه إيه المهم محدش يعرف مكان اللي بيتكلم منه
اخذت منه الهاتف ونظرت لعينيه وكأنها تترجاه للنظر إليها ولكن لم يفعل فلم تكترث هي الأخري
ما أن انتهت من الهاتف حتي أعطته له مردده
المفروض ترتاح عشان الچرح اللي بتعمله ده غلط
متشغليش بالك
اومال مين اللي يشغل باله
ملكيش دعوه
شفت اهوه ! رجعت تاني رجعت تاني يا عمار تتكلم معايا بطريقه مش كويسه انت بتخوفني منك وهتخليني ارجع اندم تاني أني كلمتك بعد ما كل مره باخد عهد علي نفسي أنه لحد هنا وكفايه
ليه
عشان مش عارفه افهمك مش عارفه دماغك فيها إيه وبتفكر فيا إزاي
بفكر فيكي إزاي يعني
لأ مش كده ! بتتهمني بشرفي وكأني بلقح جتتي عليك مش الظروف اللي جمعتنا مع بعض وانت اكتر واحد عارف ان قعدتي معاك دي ڠصب عني
والله ! أتهمتك قلت لك إيه
صړخت زينه پغضب
كل ده من ورا قلبي كنت بطلع اپشع حاجه فيا عشان عايزك تكرهيني مكنتش قادر أشوف حبك ليا ولهفتك دي وافضل ساكت شفتك كتير عليا اوي وإنك خساره فيا شفت مستقبلك معايا وانتي بتتحسري عليه لما أموت ليها ألف سبب وسبب لما كنت بقول كده المهم عندي انك تكرهيني وتبطلي تحبيبني
وأديك نجحت وبقيت اكرهك لدرجه إني الكلمه اللي عمري ما كنت أتخيل اني هسمعها في يوم منك لما سمعتها بقيت شاكه فيها وإني ممكن اوافق شفت وصلتني لإيه
فاكره لما كنت ھموت وقلت لهم يودوني ليكي وقتها مكنش عندي غير حلم واحد بس إنك تكوني إنتي اخر حد اشوفه أو المسه قبل ما أموت يكون صوتك اخر صوت اسمعه وانتي بتقوليلي بحبك كان نفسي اموت وانا عارف إن في واحده بتحبني كل الحب ده ومتمنش من الدنيا غيري كان نفسي في حاجات كتير أوي منك يا