الخميس 26 ديسمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 25 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

مرام ولم يحدثها وضع كوب الشاي من يديه وتركها صاعدا الي غرفتهم
أمرت مرام الخدم بأن ينظفوا السفرة ويحملوا الأطباق ولحقت به مسرعه في خوف وتوتر 
عبدالله !! عبده
لم يلتفت لها في حين وصلوا الي الغرفه فأغلقتها مرام عليهم واسرعت إليه أمسكت مرام بيديه وإدارته إليها قائله 
حصل أيه بس 
رمقها عبدالله بإحتقان قائلا بتهكم 
والله !! معرفش الصراحه حصل إيه 
ابتسمت مرام في خجل بينما ردد عبدالله بغيظ 
انتي بتضحكي علي إيه !
مرام بعتاب وضحك 
يا عبده دول عيالك ! هما حد غريب 
عبدالله پغضب وانفعال 
عيالي ده إيه دول قد الشحوطه دول اطول مني قلت لك مېت مره يا مرام متخليهومش ولا يتكلموا معاكي بالطريقه دي مفيش فايده كلامي مبيتسمعش كلامي معدش ليه قيمه عندك صح 
أقتربت منه مرام

ولفت يديها حول رقبته في أغراء ودلال قائله 
والله أبدا ما عاش ولا كان اللي يقصر لك كلمه يا حبيبي 
عبدالله رافضا ما تفعله قائلا بعتاب المحبين 
مبقتيش ملكي لوحدي يا مرام ! حتي الكلمه الوحيده اللي مبحبش حد يقولهالك غيري بقت لبانه علي لسان عيالك مع أني حذرتك برضه أن محدش يقولهالك غيري لكن مفيش فايده ده انتي بقيتي پتخافي علي عيالك اكتر مني لما حد فيهم بيغيب عنك أو يسافر في شغل بتحطي أيدك علي قلبك لحد ما يرجعوا وانا مهما أبعد أو اغيب عنك مش بشوفك مشتاقالي زيهم حاسس أن مبقاش في حاجه منك خاصه بيا لوحدي قلبك أتوزع علي الكل وخدت أنا اصغر جزء حاسس أن السنين والأيام غيرت حبك ليا يا مرام 
ثم ترك يديها وابتعد عنها نزع سترته ليبقي بالقطعه الداخليه التي أبرزت أكتافه وجزءا من صدره ووقف في الشرفه يستنشق الهواء الطلق عله يبرد تلك الڼار التي اشتعلت بصدره 
وأدرك أنه أشتاق إليه كثيرا 
أرتفع صوتها بالغناااء وهي توصف وتكذب اقواله من خلال تلك الكلمات 
ولاااا بعد سنييييين 
ييجي يوم وحبي ليه يخلص ولا ينقص حبتين 
ممكن كمان حبي ليه يلاقيه زايد مرتين 
من يوم وكان بالنسبه ليا 
حبيب زمااان وكمان حبيب بعديييين
لمس صوتها وكلماتها أوتار فؤاده فجذبها من خلفه ووضعها أمامه ينظر إليها في عشق وشوق بينما هي تعلقت يديها برقبته مره اخري وثبتت انظارها علي خاصتيه وهي تكمل بصوتها الدافئ
ميييييين اللي حبيبي وانا معاااااه 
نسااااني الخۏف اللي أنا خايفاااه 
مييييين يتغير من جوااااااه 
من بعد ما نصه التاني لقاااااه
ولا يووووم هنساااه 
ساه 
ومش حياتي ومين يضيع حاجه مونسااااه 
مر الحياااه حلاااه معايا وانا في الحياه وفيا أنا مقاسمااااه
ثم توقفت عن الغناء ورددت بعشق ولوم 
ازاي فكرت أن ممكن حد أو حاجه تغيرني عليك وتقلل حبي ليك ازاي فكرت أن ممكن حد ياخد مكانك في قلبي انت عشقي الاول والاخير ومحدش مهما عمل يقدر يوصل لربع المكان ده جوايا أو حتي يقربله هما حته منك وحته مني وڠصب عني بحبهم عشان منك أنت بحبهم بفطره الام مش اكتر لكن انت الوحيد اللي بتقدر تلمس روحي هما ساعات بيرخموا عليك زي الموقف اللي حصل تحت ده بس عشان هما عارفين قد إيه انت بتحبني وبتغير عليا هما بيحبونا وفخورين بينا من كل حاجه فأوعي تقارن نفسك بعيالك 
بتقول أن مبقاش فيا حاجه خاصه بيك لوحدك طب حد من عيالك يقدر يشوفني باللي أنا لابساه ده غيرك حد أقدر أقدر اتكشف عليه ويشوفني بكل عيوبي غيرك انت ليك كل حاجه يا عبدالله وهما ليهم اللي باقي منك
ثم أقتربت منه ببطئ ولامست شفتيه بمهس مردده برعشه وعشق 
حد يقدر يعمل كده غيرك 
أنا ملكك أنت وبس حبيبتك أنت وبس
أمسك بها عبدالله من وجهها قائلا بهمس ومراوغه 
تؤ تؤ مفهمتش فهميني أكتر قصدك إيه 
خدني وانا واوريك قصدي إيه 
أنا النهارده اللي هوريك أنك غلطان في كل كلمه قلتها
وبمكان أخر داخل ڤيلا فخمه كانت تقف علي باب سيارتها وبجوارها صديقتها تودعها 
معقول هتمشي دلوقت يا شړي ! دي لسه الحفله مبدأتش !
أمسكت شريهان بذراعها في رجاء قائله 
please Gaidaa 
متزعليش أنا الحمدلله اني قدرت اقنع أبيه تهامي وعرفت اجي الساعه قربت علي ال ولسه الطريق طويل كمان وانا جايه كان في طريق تقريبا هيوقفوه عشان الحاډثه اللي حصلت وبكده لو وقف هتضطر اني اخد الطريق التاني وده هيبقي اطول واصعب
جايدا بتساؤل قائله 
غريبه انك جايه لوحدك من غير حراسه 
شريهان 
هما كانو محتاجين الحراسه معاهم وكمان انا وعدتهم اني هاجي بدري ومش هتأخر
اومأت لها جايدا 
ok baby as u like 
ومتنسيش موضوع شرم حاولي تقنعيهم انك تيجي معانا أوك 
شريهان بتفكير حزين 
I dont know

ممكن أبيه تهامي ميوافقش برضه موعدكيش
ودعتها صديقتها واستقلت شريهان سيارتها وخرجت من تلك الفيلا
بضع دقائق ووصلت الي مكان مزدحم جدا والسيارات جميعها تصطف أمامها صړخت پغضب قائله 
oh no قفلوا الطريق
لم تكن لتتحمل تلك الأصوات المزعجه للسيارات استدارت بسيارتها وخرجت من تلك المنطقه متخذه الطريق الأخر 
سرت به بضع دقائق حتي تشرقت السياره الخاصه بها وأخذت تقطع واحده تلو الأخري حتي توقفت عن الحركه
هتفت بحنق
واعتراض 
OMG !! What happened ?
نظرت حولها لتري الطريق خال من السيارات شعرت بالخۏف والقلق أخرجت هاتفها وأخذت تهاتف اخويها ولكن لم يجيبها أحد منهم زاد ذلك الأمر من خۏفها أكثر
خرجت من السياره وأخرجت هاتفها وفتحت الكشاف وهي تنظر إلي السياره في محاوله فاشله لمعرفه ما بها أو لما توقفت 
ارتفعت ببصرها حتي وجدت سياره تأتي من الأفق وهي تقترب عليها انتابها بعض القلق ولكنها حاولت تصنع الشجاعه وهي تلوح لها بيديها ولم تكن تدري أنها ستندم علي فعل ذلك
توقفت السياره وخرج منها شابين كل منهم ينظر للأخر في نظره رجاليه شھوانيه قال أحدهم 
الحق ياض حته فورتيكه بتشاورلنا 
ردد الآخر وهو ينظر إليها 
أوبااااا هي مالها احلوت كده ليه 
خرجا من السياره وذهبا بإتجاهها وهم يتحدثا كل منهم علي حده 
علي فين يا جميل دلوقت 
ما تيجي معانا نوصلك ونعمل معاكي الواجب 
شعرت شريهان بالخۏف الشديد وأبتعدت عنهم قائله 
no no no thank u I dont need ur help 
لا لا لا شكرا مش محتاجه مساعدتكم 
ضحك گل منهم علي حديثها 
الحق ! دي بتنونو 
لا يا عم دي شكلها خواجايه دوس ميهمكش هما بيحبوا الحاجات دي
أه معاك حق فعلا بېموتو كمان في العصب المصري
انتي رايحه فين تعالي بس وانا همتعك
صړخت بكل صوتها ما أن ھجم عليها بيديه وأخذت تستنجد بأحد ما
help !!!!!!!!!!
قال الآخر وهو يساعده في حملها لأخذها معهم 
صوتي من هنا لبكره مفيش صړيخ ابن يومين هيسمعك
لا في يا روح أمك منك ليه !! نزلها يلاااا
ما أن استمعا لذلك الصوت حتي نظرا خلفهم ليجدوا شخصا يقف أمام سيارته وبيده سلاح مصوبه عليهم تصلبا موضعهم من الصدمه فأطلق ذلك الشخص ړصاصه علي الأرض بجانب أقدامهم أرعبتهم فتركوها من يديهم لا أراديا 
أسرعت شريهان وذهبت تقف خلفه تحتمي به في حين نطق ذلك الرجل 
علي عربيتك يلااا انت وهو واياك ألمحكم تاني في طريقي اتحرررررركو
اخذ كل منهم يعدو بإتجاه السياره وفي خلال لحظات انطلقوا بها من أمامهم 
أبتعد عنها ذلك الشخص وهو يقف أمام سيارته يعدل من وضع سلاحھ وكأنه لا يراها وغير مكترث لها وذلك ما زاد من حنقها بشده
صعد الي سيارته واغلق بابها ولم يكد يغلق الشباك أيضا حتي أستمع لصوتها 
please wait dont leave me alone 
سوري أقصد يعني متسبنيش هنا لوحدي عربيتي وقفت ومش عارفه اتحرك
رمقها بنظرات جاده ثم هبط من سيارته قائلا 
اركبي
نوران بغيظ شديد من طريقته تلك ولكنها مضطره لذلك فهي غير مستعده لتكرار ما حدث معها منذ قليل نظرت لسيارتها قائله 
أوك هجيب المفاتيح واقفل العربيه لحظه
اركبي أنا هجيبهم واقفلها
كانت لكنته جاده وصارمه إلي أن اخافتها ونفذت أمره علي مضض في حين اتجه هو إلي السياره ونظر بداخلها والتقط المفاتيح ثم أبتسم في خبث وهو يلتقط شيئا أخر منها 
عاد الي سيارته مره إخري وجلس علي مقعد القياده دون أن ينظر إليها أيضا وتحرك بالسياره خارجا من تلك الطرق
كانت تحترق من الداخل فهي لأول مره يرفضها أحد الي هذا الحد 
لم تستطع منع نفسها من الحديث فرددت 
thanks a lot Mr !!!! 
لم يجيبها فظنت أنه لا يسمعها أو لا يفهم الانجليزيه فعادت تقول 
مش هتقولي أسمك 
ردد بجديه وغلظه 
حسام ure welcome
أرتدت الروب الخاص بها بعدما أخذت حماما دافئا وذهبت الي الفراش مره أخري وضعت رأسها علي صدره لتنعم بدفئها فجذبها إليه قائلا 
انتي عارفه أخر مره لمستك فيها إمته طب عارفه أخر مره سمعتك بتغنيلي إمته 
قبلت صدره في عشق قائله 
عارفه حقك عليا بس
ده مش سبب كافي يخليك تتهمني اني قللت من حبك الدنيا خدتنا شويه وانشغلنا انت ذات نفسك كنت مشغول عني اكتر مني يا عبده
مش يمكن كنت قاصد إني أبعد أو انشغل عنك عشان أشوفك هتعملي إيه ! عشان أشوف هوحشك ولا لأ !
علي طول وحشني وعلي طول في بالي وعمري ما انساك أبدا 
ربنا يخليكي ليا يا ميمتي
ويخليك ليا يا روح قلب ميمتك
رفعت

عينها إليه وقالت 
هاا !! مش عايز تقولي ايه شاغلك من ساعه ما رجعت 
بادلها عبدالله الابتسامه في حب شديد فمازالت تفهمه من نظره واحده ضمھا إليه أكثر بتملك قائلا وهو يتذكر لقائه بعمار 
قوليلي يا ميمه إنتي تعرفي بمۏت نوران مالك المصري 
إيييه !!! هي نور ماټت !!!
مكنتيش تعرفي 
مرام پصدمه شديده 
إنت بتتكلم بجد نوران ماټت 
حبيبتي أنا فكرتك عارفه لأنها المفروض حالتك ومتابعه معاكي وكده
مرام بنفس الصدمه 
ايوه بس انا بحكيلك اخبارها أول بأول عشان انت عارف انها تهمني واكيد لو اعرف كنت حكيتلك حاجه زي دي بس إزاااي لا طبعا مش ممكن حالتها كانت مستقره جددا وحتي أخر مره جاتلي كانت حامل وانا اللي عملتها الفحوصات واتأكدت لها إن قلبها هيستحمل الحمل أنا لا يمكن أغلط في فحص مريضه عندي لا يمكن هي مستحيل ټموت بقلبها أكيد في سبب تاني
لمعت عينيها بالبكاء وهي لا تستوعب تلك الصدمه وظنت أنها ټوفيت بسببها أو بسبب حملها فأسرع عبدالله يمسكها من ذراعيها وهو يربت عليها في حنان 
إهدي يا بابا هو فعلا في سبب تاني مش منك إنتي هي اتغدر بيها واټقتلت
برقت عينيها في صډمه أخري وقعت علي قلبها لتردد 
إتقتلت 
هز لها رأسه بالإيماء ليؤكد ما قاله ثم ردد في هدوء 
إهدي وانا هقولك كل حاجه 
قص عليها عبدالله ما حدث خلال اليوم حينما التقي بعمار والحوار الذي دار بينهم وكذلك ما طلبه منه عمار وخطته التي وضعها للأخذ بثأرها وما أن انتهي نظر اليها ليجدها تجهش بالبكاء 
يعني البنت وأمها ماتوا ومقدرتش أعملهم حاجه 
عبدالله 
يا بابا انتي مكنش في ايدك حاجه تعمليها ربنا بيقول أينما تكونوا يدرككم المۏت ولو كنتم في بروج مشيده 
يعني مهما عملتي هو ده
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 86 صفحات