بقلم ايمان حجازي
دي هتدمرك واهوه اللي حسبته لقيته عشان كده كان لازم أراقبك يا عمار
ألقي عمار ما بيده أمامه في عصبيه مفرطه وڠضب وهو يوفر بضيق بينما تابع داغر
أنت مفكر أن انا مش حاسس بيك ده انت اخويا يا عمار مش صاحبي واكتر واحد عارفك زي ما انت عارفني لو انت مستعد تخسر نفسك أنا مش مستعد اخسرك انا حاسس يا عمار باللي انت فيه و
بطل تقولي انت حاسس بيا محدش حاسس بحاجه محدش شاف اللي انا شفته لو حاسس بيا مكنتش هتفضل بالبرود ده يا داغر أنا جوايا نااااااار نااااار لو انفتحت ھتحرق الكل
داغر لمحاوله لتهدئه
عمااار اهدي
انسابت دمعه مريره كانت عالقه بعينيه وهدئت حصونه وهو يكمل في خفوت وبكاء
ثم صړخ مره أخري وهو ينظر إليه پألم وقهر
شفته بېقتلها يا داغر يبقي ده يستاهل يعيش وهي ټموت لييييييييييييه
ظلوا هكذا بضع دقائق حتي شعر بعمار يخرج من بين ذراعيه مجففا دموعه قائلا بصلابه
تعرف لما شفت الفيديوهات دي منهرتش زي دلوقت ولا كأني شفت حاجه كأني كنت متوقع أن فعلا هو ده اللي حصل فيها لأني شفت جسمها وعليه اثار الضړب لكن وقتها اخدت قرار أني لو هيبقي بمۏتي لكن مش هسيب اللي عمل فيها كده يوم واحد عايش كنت خلاص اخدت القرار اخدت القرار يا داغر وانت جيت بكل بساطه دلوقت وهديت كل حاجه ليييييييه يا داغر ليييييييه
إطلع بالعربيه يا عمار أطلع علي الكورنيش زي عادتنا
لم يكمل داغر جملته حتي ضړب عمار مقود السياره پعنف وانطلق بها مسرعا وكأنه يصارع الزمن
بعد نصف ساعه من الصمت وصلوا الي كورنيش النيل هبطوا من السياره وجلسوا علي المقاعد المصطفه عليه في سكون تام والهواء يلفح وجهيهما حتي قطع داغر الصمت
عمار بتهكم
طب بتسألني ليه ما أنت ما شاء الله عارف كل حاجه اهوه
أنا اه عارف هي مين وإن دي ابوها اللي اټقتل في المحل وطلبت مني تعرف حصله إيه بس ده مش سؤالي أنا بسألك مين زينه بالنسبه ليك انت
عمار وهو يتذكرها قائلا
ولا حاجه مجرد أنها صعبانه عليا مش متخيل أنها ممكن يحصلها زي
ايوه برضه عايز
تحميها ليه تهمك في إيه !
نظر له عمار شذرا
انت عمرك شفت حد طلب مساعدتي وكنت في ايدي اساعده وانا اتأخرت
بس هي مطلبتش مساعدتك دي بدليل أنها كانت عايزه تمشي وفعلا رجعت تاني لبيتها وانت اللي ماشي وراها تحميها ولو طلبت منها أنها تختار تفضل معاك ولا تمشي هتمشي فليه انت مهتم بيها
أنا أدري منها بحالها وهي غبيه وانا مش هسيبها لغبائها ده لحد ما اخسرها هي كمان
نظر اليه داغر بمكر
تخسرها
عمار بزعيق
معرفش بقه يا داغر معرفش ومتسألنيش لأنه مش اللي في دماغك نهائي مجرد أنها بقت وحيده وساعدتني في اني أوصل لمۏت اختي وبيننا طار مشترك لحد ما أنا اخد الطار ده وتبقي في امان هي هترجع تاني بيتها وانا هرجع شغلي ويا دار ما دخلك شړ كل واحد هيروح لحاله
تصنع داغر أنه يصدقه قائلا بمكر
أمممم طيب يا عمار
الټفت إليه عمار يسأله
داغر هو انت عرفت منين اللي كنت هعمله
داغر ببساطه
شفت المفجر والاسلحه في عربيتك
ازاي وانا يدوبك حطيتهم ومفارقتهومش تقريبا
أنا اللي فضيت لك بنزين العربية
نظر إليه عمار مطولا في حين هتف داغر
متبصليش البصه دي تمام ! انت مسبتليش فرصه
وهفضل امته تحت المراقبه يا داغر
نظر داغر الي ساعته وردد
ساعه بالكتير
رمقه عمار بحيره وتساؤل فردد داغر
أنا مسافر مؤموريه وهطول شويه وطيارتي كمان ساعتين
تركه عمار ونهض ينظر الي صفحه المياه الراقده في صمت وشرود لحق به داغر ووقف بجواره وقال
أنا مش هقولك متاخدش حق اختك وبرضه مش هقولك القانون ياخد مجراه لأني عارف ان حتي لو شفته معډوم ده مش هيريحك لكن هقولك حاجه واحده
الټفت إليه عمار بإهتمام
فكر بطريقه المقدم عمار المصري اللي بيقود الجيش مش عمار الجندي اللي لقي نفسه واقف لوحده قدام كتيبه ارهابيه ١٠٠ فرض وفضل ېقتل فيهم وهو مش عارف هيخرج منها عايش ولا مېت انت لسه المقدم عمار لسه متحطتش قدام ال١٠٠ واحد عشان تقتلهم وتفجرهم لسه معاك فرصه لسه قدامك طريقه فاهمني
زفر عمار بتنهيده ونظر الي صفحه المياه مره اخري في حين تابع داغر
أوعي تخسر كل حاجه يا عمار في لحظه ڠضب متبقاش اناني وفكر في كل اللي محتاجينك وأولهم بلدك وانا وابوك اللي بقي محيلتوش غيرك دلوقت تفتكر أمك الله يرحمها كانت هتبقي مبسوطه لو شافتك بتعمل اللي بتعمله ده فوق يا عمار انت مش عايش لوحدك وحياتك مش ملكك
نظر عمار أرضا وتقدم بإتجاه السياره وهو يجيبه
يلا نمشي
امسكه داغر من ذراعه يستوقفه برجاء
أوعدني الأول ! خليني أمشي وانا عارف اني مش هخسرك
ربت عمار علي ذراعه وهو يومئ له بالإيجاب
حاضر يا داغر أوعدك يلا نمشي عشان متتأخرش
لم ي وعمار المصري ليصبح كل منهما أسطوره زمانه
مدت قدميها علي ولكن لم تكن تتوقع أنها ستجتمع به بعد خساره اعز ما تملك وهو والدها أكان عليها أن تفقد والدها كي تلتقي به وماذا بعد أن وجدته ! شعرت بأنه ليس ذلك الشخص الذي طالما راقبته في شغف وجنون وأنه رجلا أخر غير الذي حلمت به شعرت بمتاهه مشاعر كبيره بداخلها تتخبط بها يمينا ويسارا من ناحيه تضع له اعذارا وأنه فقد أخته كما أن حياته عڼيفه وذلك إثر علي شخصيته وناحيه اخري تخبرها بأن تلك هي شخصيته الحقيقيه وأنها لم تولد وتتربي معه كي تعرفه أو تضع له مبررا لتصرفاته بالتالي هي مخطأه
لم تعرف بما تفكر أو ماذا تقول عنه والذي اخافها أكثر ذلك اليومين الذي حددهم لفراقها عنه مر يوما منهم وها هي في اليوم التالي
انتي تعرفي عمار منين وعايزه إيه منه هااه
هي الأخري
إنتي عبيطه في حد يدخل علي حد كده مش في حاجه اسمها استئذان
بثينه ببرود وهي تربع يديها أسفل صدرها
أنا مش هستأذن وانا داخله أوضه من أوضتي دي شقتي وانتي الضيف مش أنا
زينه وهي تقلد طريقتها المستفزه
نينينينينينينيي أنا موش هستأذن واني داخله اوته من أوتي لا يا حبيبتي تستأذني طالما فيها حد تاني وتحترمي خصوصيته افرض كنت بغير ولا قالعه افرض كنت بفكر في حاجه قليله الادب مش عايزاكي تشوفيها
بثيته بتلامه شديه وهي ترمقها بقرف
والحاجه قليله الادب دي هي عمار مش كده
زينه وهي تنظر إليها بتحدي
هو انتي عايزه إيه ولا شاغله دماغك بيا ليه ما تفكك مني يا خالتي وشوفي عيانينك !
بثينه پغضب وهو تشير إليها بيديها
خالتك في عينك واحده قليله الادب دا انا اصغر منك واحلي منك انتي فيكي إيه اصلا عشان تتقارني بيا
زينه بأبتسامه
كبيره أستفزتها بشده وهي تقول وتقارن نفسها بها بكل شئ
فيا جمال طبيعي يا عنيا أبدألك منين ولا منين من حلاوتي مش عارفه شعري حرير مش كيراتين لون عنيا طبيعي لانسز جسمي مناسبني ومخليني قطه في نفسي مش مفجره من كل حته زي القنبله النوويه
ثم تناولت زينه منديلا مببلا من جوارها وهي تكمل
تعالي كده أمسحلك الدهان والمحاره والتشطيب اللي علي وشك ده واراهنك لو عمار خدك معاه الجيش ووقفتي عسكري في الحړب حد ممكن يشك انك بنت اصلا
ثارت بثينه بشكل غاضب ولم تكمل زينه حديثها حتي أسرعت إليها لتمسك بها من شعرها وهي تقول
لا ده ده انتي محتاجه تتربي بقه وانا هربيكي يا حته زباله
لم تكن تصل إلي شعرها حتي ابتعدت زينه مسرعه عنها وهي تنهض علي ركبتيها في شراسه
انتي مفكره عشان مش عارفه أقف علي رجلي هسكتلك تعالي انتي اللي جبتيه لنفسك
وما أن أمسكت بها بثينه من ذراعيها حتي قبضت عليها زينه وعلي غفله منها ألقت بها علي ووقعت فوقها اصتدم جسدها ورأسها بشده لتصرخ في ألم
ااااااااه يا بنت المفتريه
استغلت زينه انشغالها پألم جسدها ورأسها وأمسكت بالمنديل وأخذت تدعك وجهها بقوه لتزيل الميكب وهي تردد
أنا بقه هوريكي المفتريه دي هتعمل فيكي إيه يا انثي البورص انتي
لم تستطع بثينه التحرك من شده تمسكها بها وهجومها عليها وأخذت تصرخ بها كي تتركها في حين أزالت زينه كل ما تضعه علي وجهها ليصبح شكلها بشع جدا ولم تكترث لصړاخها وألما
وعلي صعيد أخر دلف عمار المنزل الذي ما أن وطد بقدميه داخله حتي استمع لصوت عراك وصړيخ واحدا ما يطلب النجده وبلحظه اخري استمع الي صوت زينه وهي تعنفها فأدرك أن من يستنجد هو بثينه فرغ فاه مرددا
زينه خلصت عليها
اسرع الي الداخل وما أن نظر إليهم حتي اڼفجر ضحكا وهو يري زينه تركب فوقها وتدعك بوجهها والاخري تصرخ أسفلها فردد عمار
انتي بتعملي إيه يخربيت أهلك هتموتيها يا مجنونه
صړخت بثينه أسفلها في نجده
الحقني يا عماااار حوشها عني !!!
حملها عمار من فوقها ووضعها علي السرير في حين اتجه لمساعده بثينه والذي ما أن نظر اليها حتي فزع من منظرها قائلا لزينه
إنتي عملتي فيها إيه
زينه ببرود وتحدي
خليتهالك راجل أهيه عشان متتكلمش معاها بصيغه المؤنث ! فاضلها بس انها تقدم عسكري في الجيش وتحارب مع الرجاله
حاول عمار كبح ضحكاته أمامهم ليبدو جديا في حين صړخت بثينه
منك لله يا مفتريه حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ده انتي بلوه
زينه بتقليد وهي تلوي شفتيها
نينينينينينينينينيي يا واد يا بت
استدار عمار علي الناحيه الأخري وهو يضحك في حين نهضت بثينه من أمامهم من شده الكسوف والخجل وهي تري أن عمار قد شاهدها بذلك الوضع
نظر عمار الي زينه قائلا
انتي عملتي فيها كده ليه!
ارتفع صوتها وهي اجيبه بعصبيه
هي اللي استفزتني من الأول أصلا فتحت عليا الاوضه وزعقت وطربتني كانت هتقطعلي الخلف فضلت أقول اللهم اخذيك يا شيطان
بس هي برضه مسكتتش وعماله تقول
نهضت زينه علي ركبتيها وربعت يديها وهي تقلد حديثها مردده بسخريه وهي تلوي شفتيها
أنا موش هسطأذن وانا تاخله أوته من أوتي انتشي التيف مش أنا
أنا اسغر منك واحلي منك فيكي ايه انتشي عشان تتشقارني بيا ! فعرفتها أنا فيا إيه انثي البورص دي تستاهل محدش قالها تجربني
عمار
وبتقولي عليا إني بستقوي علي اللي أضعف مني قدك دي عشان تعملي فيها كده انتي إيه يا شيخه
صړخت زينه بجديه وهي تكاد تبكي
أنا عمري ما سمحت لحد إنه يهينني أبدا وبعدين أنت اللي عملت فيا كده ! إيه اللي جابني هنا اصلا ده مش بيتي وليها حق أنها تطردني منه وتكلمني كده
صړخ عمار بوجهها في