جميله رغم الصعوبات بقلم الكاتبه المجهوله
يسيب الحلاوة دي ويطلع.
جرت فاطمة باتجاه حجرتها ولكنه امسك بها قبل أن تغلق الباب دخل ابراهيم وعندما رآه يمسك فاطمة جري عليه_ .. سيب فاطمة
ورمي القطر من يده_ .. خد جطرك مش عاوزه.
نظر له علاء پغضب وهو ما زال ممسك بفاطمة_ .. اطلع بره والا انت عارف علجة زمان.
ھجم عليه ابراهيم_ .. معيهمنيش سيب فاطمة.
ترك علاء فاطمة ومثل أنه خارجا فذهب ابراهيم وتمسك بفاطمة وهي تبكي ولكنها فوجئا بعلاء يخبط ابراهيم علي رأسه فيقع مغشيا عليه نظرت له فاطمة بړعب.
فاطمة پبكاء وهي تنحني تمسك بابراهيم_ .. حرام عليك ابراهيم پينزف
لم يعبأ بما تقول وشدها عنوه لحجرة النوم وهي تعافر لتخلص نفسها_ .. سيبني يا حيوان
وظلت تصوت وتصرخ بأعلي صوتها ولم يعي لمن صورت هذا المشهد وبمجرد أن أحست بأحد قادم اختفت.
فوجئوا بعلاء يخرج مهرولا للخارج فدخلت هي مسرعة لحجرتها سحبت إسدال الصلاة فوق ما ترتديه وخرجت لهما وجدت عز يسند ابراهيم ويحاول حمله حتي استطاع وخرج به وهي خلفه .
في المستشفي وعز يجلس بجوار فاطمة وعلاء معه الطبيب بالداخل.
عز_ ..أنا اللي برجوه منك أن محدش يعرف باللي حصل وبوعدك انك مش حتفضلي لا انت ولا ابراهيم مع الكلب دا يوم واحد ومن بكره حتاجو معايا اسكندرية وحتعيشوا في شجتي اللي هناك وحجك وحج ابراهيم والله والله ما حسيبه.
عز_ .. أنا والله ما خاېف علي الكلب دا ولا خاېف علي فضيحته باللي عمله لكن انا خاېف علي عمي لو علم باللي حصل يروح فيها وانت الحمد لله لحجتك جبل الكلب دا ما يمسك.
فاطمة_ .. أنا مش بفكر في نفسي دلوأتي كل همي ابراهيم يؤوم بالسلامة
ثم أكملت بغضب_ .. وربي لو جراله حاجة ما حعديها
فاطمة باستغراب جوزي ازاي ميهمنيش.
أراد عز أن يتكلم قاطعه خروج الطبيب جروا اليه
الطبيب_ .. الحمد لله حالته مستقره ومفيش ڼزيف داخلي.
فاطمة_ .. أقدر اشوفه يا دكتور.
الطبيب_ .. هو نايم دلوأتي مش حيفوق الا الصبح.
فاطمة_ .. طب ممكن أفضل جنبه.
الدكتور_ .. بس
عز_ .. دي مرته يا دكتر وحتفضل مرافجة ليه إيه المشكلة.
وانصرف. دخلت فاطمة وأمسكت بيده ودموعها لم تتوقف خبط عز ودخل
عز_ .. بكفياكي بكي اهو جدامك بخير.
فاطمة_ .. مش قادرة أنسي اللي حصل هو إزاي كدا.
عز_ .. علاء طول عمره أناني وميحبش الا نفسه وأكتر واحد بيكرهه ويغير منه هو ابراهيم بتهيجلو أم امه وأبوه ميحبوش حد غيره.
فاطمة_ .. يفوء بس ابراهيم وانا حوريه.
ثاني يوم دخل عبدالرحيم ومختار وعزيزة ورقية في يدها نسمة إلي المنزل
عزيزة_ .. البيت وحشني هو ماله هس هس كدا ليه.
نزلت ليلي _ .. سلام عليكم
عبدالرحيم_ .. هما جمعه وعلاء فينهم.
ليلي_ .. مخبراش من امبارح جيت هنا وطلعت شجتي مشفتش حد واصل
دخل جمعه وجلس علي أقرب كرسي بتعب_ .. حمدالله على السلامه.
رقيه_ .. مش جلت حتاجي تشوف أبوي وتروح معانا.
جمعه بتعب_ .. آه دا حتي فاطمة كلمتني وجالت حتاجي معاي عشان ابراهيم نفسه يروح لخاله زمانها زعلانه دلوك أول مرة تطلب مني طلب.
عبدالرحيم_ .. وانت مجيتش ليه.
جمعه_ .. من جبل الفجر و انا محتاس في الري أنا و زين روينا عندنا وعندهم.
عبدالرحيم_ .. أمال علاء وينه.
جمعه_ .. علاء امبارح يدوب اتعشينا وفص ملح وداب جال رايح مشوار ومرجعش وحتي عز كان معانا اختفي بعديه بالله عليكي يا رجية تطلعي لمرات اخوكي تعتذريلها وتفهميها.
رقية بابتسامة_ .. حاضر طالعالها علطول.
رن عبدالرحيم علي علاء_ .. علاء مبيردش علي التلفون.
جمعه_ .. برن عليه من امبارح مفيش رد.
عزيزة_ .. جلبي مش مطمن حاسه زي ما يكون في حاجه.
نزلت رقية بسرعة من علي السلم
رقية بوجه شاحب_ .. ملجيتش حد فوج و و
نهض الكل بخضة_ .. في ايه.
رجيه_ ..لجيت الباب مفتوح ولما خبط ودخلت لجيت الدنيا متلهدلة وفي ډم في الصالة نزلت جري.
هرول الجميع إلي الأعلى ما عدا تلك الجالسة ببرود التي وقفت بعد أن انصرفوا ببرود_ .. لما اروح وراهم أحسن يقولوا ان أعرف حاجة.
في شقة ابراهيم عزيزة وهي تبكي وتخبط علي صدرها_ .. يا مري يا مري رحت فين يا ابراهيم.
مختار_ .. زي ما يكون في حرب هنه ايه اللي بهدل الدنيا كده.
عبدالرحيم و هو يتحدث في التليفون_ .. أيوه يا عز فينك يا ولدي ايه طب و هو عمل ايه لا احنا جايين حالا.
جمعه_ .. في إيه يا بوي.
عبدالرحيم_ .. عز بيجول ان ابراهيم ۏجع امبارح وتعور ونجلوه المستشفى.
عزيزة پبكاء _ .. يا حبيبي يا ابني يالله نروحله
وهرول الجميع مجدا الي الخارج.
في المستشفي كانت تجلس فاطمة بجوار سرير ابراهيم وهي تمسك بيده وتضع رأسها عليها. فتح عينه ونظره حوله باستغراب مثل التائه ثم لتلك التي تمسك يده ورأسها عليها غمض عينه مرة أخري بمجرد أن سمع صوت خبط علي الباب.
دخل عز وبيده كيس_ .. لساته مفاجش.
اعتدلت فاطمة لا لسه
عز وهو يناولها الكيس_ .. جبتلك ساندوتشات مكلتيش حاجة من امبارح.
فاطمة_ .. مش حأدر مليش نفس.
عز_ .. لا وبعدين اني كمان مكلتش ۏجعان جوي ولو مكلتييش مش واكل
فاطمة باحراج_ .. خلاص ماشي.
وأعطته كيس ساندوتشات وعصير وأخذت آخر وجلسا يأكلا
عز_ .. عمي وباجي العيلة جايين اتصلوا بيه وجولتلهم علي المستشفى.
فاطمة_ .. ربنا يعديها علي خير.
عز _ .. انت فعلا بتحبي ابراهيم.
صدمت وتفاجئت من سؤاله_ .. ابراهيم دا جوزي ممكن كلكم تستغربه ازاي واحدة تتجوز أو تحب واحد زي ابراهيم متأخر عقليا لكن أنا مش شايفة نفسي كتير علي ابراهيم وحضرتك شفت بنفسك تقدر تقارن كدا بين ابراهيم وعلاء ابراهيم يعني النقاء يعني القلب الأبيض اللي في قلبه يخرجه علطول وشفت علاء اللي ضړب أخوه وسابه ېنزف عشان عشان ونزلت دموعها.
عز_ .. أنا آسف لسؤالي أنا حبيت أطمن علي ابراهيم وبجد انت كل يوم بتكبري في نظري أكتر وأن شاء الله حتخرجوا من المستشفى علي اسكندرية زي ما قلتلك أنا عندي هناك عمارة كاملة منهم شقتين مفتوحين علي بعض دول بقعد فيهم لما اروح لشغلي هناك.
فاطمة_ .. أنا حقعد مع خالتي هناك و
لم يتركها تكمل_ .. لع طبعا مفيش الكلام دا بيتي هو بيت ابراهيم ويا ستي لو حاسه انك مش حتاخدي راحتك في شجتي العمارة فيها شجة تانية فاضية كانت متأجرة وفضيت.
خبط الباب ودخل مجموعة كبيرة عبدالرحيم والأم ومختار ورقية وليلي وزين وربيع
عز_ .. اطمنوا كلكم ابراهيم بخير بس لساته مفاجش.
ربيع_ .. وإيه اللي حصله.
عز وهو ينظر لفاطمة كان بيلعب في الشقة وبيجري اتخبط جامد والمزهرية وجعت علي رأسه.
عزيزة _ .. يا حبيبي يا ابني.
ليلي بلئم_ .. أمال الشجة متبهدله كأن كان فيها حرب.
عز _ .. ما جلنا كان بيلعب
نسمة_ .. هيما فتح نظر الكل إليه
عزيزة مسكت يده_ .. كيفك يا حبيبي عامل إيه
عز_ .. أنا حشوف الدكتور و خرج
عبدالرحيم_ .. كنك يا ابراهيم ليه مبتدحتش
كان ينظر إليهم جميعا وكأنه لم يرهم منذ سنوات فاطمة والتي تجلس علي الجانب المعاكس لأمه بابتسامة_ .. حمدالله على سلامتك حاسس بحاجة
نظر إليها كثيرا بعمق ولم يرد. دخل الطبيب بصحبة عز
مختار_ .. الحجنا يا دكتور ابراهيم معيتكلمش.
جمعه_ .. لتكون الخبطة أثرت علي النطق.
الدكتور_ .. عذرا يا جماعة الكل يخرج عشان أقدر أكشف عليه وان شاء الله أطمنكم
خرج الجميع وما زالت فاطمة مكانها ممسكة بيده.
الدكتور_ .. اتفضلي حضرتك وحطمنك
فاطمة_ .. أنا مراته ومش حسيبه.
عز_ .. طمنا يا دكتور يالله.
كشف عليه_ .. حالته تمام ومستقرة بس حكاية النطق دي ملهاش تفسير عندي غالبا تأثيرها نفسي الدكتور النفسي جاي علي الساعة ٤
في بيت عادل عزت ويدخل ويجلس بارهاق بجوار أخته التي كانت ممسكة كتابا تقرأ فيه_ .. هو بابا مش هنا.
جني_ .. لا لسه مرجعش مالك جاي تعبان كدا ليه.
عزت_ .. من الدروس ورا بعض وكل استاذ في ناحية لو بابا ينقلنا المحافظة يسهل علينا.
جني _ .. يا ريت حتي أنا جبت أخري أو كنا بقينا في المدارس اللي هنا وخلاص.
عزت_ .. حظري شفت مين انهاردا.
لوجي_ .. مين
عزت_ .. أختنا شكلها متغير خالص.
لوجي_ .. ما احنا لسه شايفين فاطمة من كام يوم لحقت تتغير.
عزت_ .. يا ربي علي الغباء. اقصد ميادة.
لوجي_ .. آه صحيح دي مشفتهاش من زمان من يوم كتب كتاب فاطمة مالها.
عزت_ .. أنا واقف مع زميلي أدام مكان الدرس لقيت وحدة منتقبة بتنادي عليه ومعاها شيخ اصحابي ضحكوا عليه و قالوا جايين يخطفوك المهم رحتلها رفعت النقاب واتفاجئت بيها.
لوجي_ .. ميادة تنتقب ليه الدنيا حصل فيها ايه ومين دا اللي كان معاها.
عزت_ .. مش حتصدقي!
لوجي_ .. اخلص يبني.
عزت_ .. جوزها ميادة أخيرا اتجوزت.
لوجي_ .. وعرفته منين دا ان شاء الله.
عزت_ .. يبقي ابن جوز أمها الاخراني واللي فهمته باختصار ان هو اللي لمها من اللي كانت فيه واتجوزها.
لوجي_ .. الله بحب أنا الحكايات دي.
عزت_ .. هو بحكيلك رواية.
لوجي_ .. المعفنة دي ومتقوليش.
عزت_ .. بتقول بلغوا بابا بس وقتها كان ظروف مۏت ماما الله يرحمها فلا بلغنا ولا هو راح
لوجي_ .. ربنا يعوضها خير صعبانه عليه أوي من يومها وهي وحيدة
ما بين أم من جوازة لجوازة وبابا اللي كان بعيد عنها وكل ما بينهم تليفون.
نرجع لفاطمة وهي تجلس بجوار ابراهيم تطعمه بالملعقة ويفتح فمه لها وعيناه مثبتة عليها استغربت نظراته وقالت في نفسها_ .. يا تري بتفكر في إيه يا ابراهيم نظرة الطفوله اللي كنت بشوفها في عنيك معتش شايفاها.
قطع شرودها دخول عز _ .. الدكتور النفسي وصل وضعت الأكل جانبا و وقفت.
رن تليفون عز_ .. حرد علي التليفون وجايلكم
وخرج ولم تبقي سوي فاطمة والطبيب وابراهيم.
الدكتور بابتسامة وهو يفحص ابراهيم_ .. حضرتك تقربيله ايه
فاطمة_ .. مراته.
اختفت ابتسامة الطبيب_ .. ممكن تعرفيني ظروفه الصحية وحالته قبل اللي حصله بالضبط.
نظرت فاطمة لإبراهيم وجدته مغمض العينين ارتاحت أنه نائم_ .. هو عنده تأخر عقلي تصرفاته كلها زي الأطفال تفكيره كله في اللعب بس من يوم ما تجوزته كانت استجابته ليه سريعة وانا بعلمه ازاي يصلي وازاي يتعامل مع الناس والغريبة اني لما جيت أعلمه القراءة والكتابة لقيته كويس فيها تقريبا أهله كانوا مدخلينه مدرسة وهو صغير.
الطبيب وهو سارح معها_ ..