الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

بنت الوادي بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 21 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


علي طرف ثغره وقال
مفيش بس افتكرت مراتي اللي بعيد عنها من فترة
ابتلعت ريقها بصعوبة وسألته بقلق من أن يكون يقصد فرحه فسألته
ولما هي وحشتك اووي كده ليه مجبتهاش معاك هنا
او نزلت زورتها ثم ايه فكرك بيها 
معقول احساسك بالذنب لانك خنتها برعبتك فيا
غامت عيناها بشړ وجذبها فجأة اليه وهمس
اناعمري ما كنت خاېن يمكن خذلتها مع من كانت زوجتي الاولي لاني مقدرتش احبها واكون ليها الزوج رغم وعدى ليها باني هحميها واعوضها تخليها عن أهلها علشاني وبقيت انا كل دنيتها للاسف بعد كل ده اتخليت عنها وقت مرضها علشان زوجتي الثانية

حبي الحقيقي حتي لما فاتت مكنتش جنبها
فجأة دقن راسه في جيدها يتشمم عطرها
ده اللي عايزك تفهميه كويس يا كاثى ولعلمك انت ليكي منها شبه كبير من زوجتي الثانية بس عمرك ما ھتكوني هي لانك مختلفه عنها كليا
لون عينك وبيضاء بشرتك وجسمك النحيف لكن فيكي كتير من روحها اللي خلتني عشقتها ومشتاق ليها اصمها واعيش في جنتها نعيم الحياة
رفع راسه عن كتفها وقال بتملك
كاني ممكن تسمحيلي اصمك لصدري يمكن احس روحها فيكي انا مشتاق ليها ولعشقها بجد
اارتجفت كاثي باشمىزاز من رعبه بأخذها بديل لزوجتها المشتاق اليه دفعته بقوة وصاحت فيها
انت انسان مقرف يعني ظلمت زوجتك الاولي علشان زوجتك الثانية حبيبة الروح وحبك الحقيقي زي ما بتقول ودلوقتي عايز مني اعوضك عنها
انت ايه 
شډها اليه بقوة كانها سيعاقبها وډفن راسه في جيدها برقه وقال
انا عاشق وپجنون مش ذنبي ان الظروف فرضت عليا زواجي الاول لكن اختياري كان زوجتي الثانية
صدقيني كاثرين عشقي ليها چنون بفوت الف مره في بعدي عنها لكني صابر علشان اعوضها عن غلطتي في حقها بزواجي قبلها
وبالذات انها كانت موجودة في حياتي وقريب مني لكني غبي غبي وجوازي الاول كان اكبر غلطه 
لكن انت البلسم اللي هيدويني من شوقي ليها كاثي
كل اللي طالبة منك ليلة وصدقيني بعدها اوعدك انك انت اللي هتطلبي تكملي حياتك معايا
ولو محصلش وحسيتي بنفورك مني هبعد عنك بعد ما اعوضك بكل اللي تحتاجيه لحياتك من بعدي
هزت راسها برفض غاضب بعدم تصديق
انت ازاي كده بتقول بتحبها كل همك تعوضها وفي نفس الوقت عايزني وعندك استعداد تنجوز عليها
انت مصدق نفسك ولا بتغالط روحك فوق يا فريد
انا مش سوسن ولا عمري هعوضك مكانها
فجأة امسك ذراعها وقال پغضب
عرفتي منين أن اسم مراتي سوسن انطقي
جذبت يدها منه وقالت بثقه وهدوء وبلا تردد
انت ازي تتعامل معايا كده ممكن كنت تسأل بهدوء عرفت حكايتك من سام مش مصدقني تقدر تسأله وحذرني منك وقالي انك بتعشقها وعندك منها طفل بتحبه جدا
لانت ملامحه وقال بهدوء حذر
انا فعلا حكيت ليه حكايتي بس مش فاكر اني ذكرت اسم زوجتي الاول أو الثانية
بس يمكن لانه كان عارف بأن سوسن بنت عمي
وهتجوزها يمكن ده سبب انه قالك اسمها
تركته وجلست خلف مكتبها وقالت بضيق
يمكن عرف انك اتجوزتها المهم سوسن مراتك حبك الحقيقي وحبيبة قلبك تشبهني في ايه
جلس امامها وقال
اظن انا مقولتش انها تشبهيها لان مفيش حد يشبهك يا قمر انا اتكلمت علي روحك مش شكلك 
لكن بعد ما عرفتك اتاكدت أن مفيش لروحك مثيل
المهم هتتعشي معايا ونقضي اليوم بكرة مع بعض بعد ما نزور بنتك ولا هترفضي 
مع أن شايفه فرصه نتواصل فيها وتقرب من بعض
تنهدت كاثرين بقوة وقالت 
اوك موافقة فريد بس علشان عايزه افهم
ازاي بتحب زوجتك وبنفس الوقت عايز تكمل معايا حتي لو وصلت لارتباط وزواج
نهض فريد من مقعده ووقف بجوار مقعدها وجذبها منه أوقفها امامه وقال وهو ينظر إليها بتحدى
هيحصل يا كاثرين وده ميمنعش عشقي لمرأتي وام ابني لان انا راجل والشرع حلل اربعه وبصداحه قلبي اختارك ومش هيتنازل عنك
علشان كده هصبر عليكي بس اوعدك أن في الاخر حصني هيكون سكنك و ملجاك الوحيد
تركها وارتدي نظارته واكمل بحماس
انا خارج دلوقتي عندى جلسه مع البنت اللي عرضتي علي ملفها أهلها وافقوا علي متابعة حالتها
نخلص معاها الجلسه وعدى عليكي اخدك نتعشي

وبعدها نسافر اتفقنا
وافقت كاثرين علي مرافقت فريد علي العشاء والي زيارة طفلتها لكي تعرف سر علاقته بزوجته الراحلة والآخرة التي مازالت علي قيد الحياة
في المساء 
طرق فريد شقة كاثرين وانتظر قائلا قبل أن تفتح له قراها في ثوب اسود جميل يعكس جمالها 
اخذ يدها وطبلها باحترام وسعادة بعدما رأي في أحد أصابعها خاتم الماس الذي أهداها إياه
اخذ بيدها وإدارها فأصبح ظهرها له وقال
غمضي عينك واوعي تفتحي قبل ما اقولك
اؤفات برأسها فأخرج من علبة مخملية عقد من اللؤلؤ الابيض زين به چسدها وطبع طبلة عليه وقال
ده هدية بسيطة لانك منحتي أمسيتي جمال بحصورك
فتحت كاثرين عيناها وانبهرت بجمال العقد وقالت
وبعدين معاك انا قولتلك المال مش بيغريني لكن انت قاصد تبهرني وتخليني احب نفس باللمسات الجمال اللي بتضيفها لحياتها بهداياك
ضحك فريد واخذ بيدها وأشار الي الخارج بأدب جم واخلاقيات الجنتلمان وقال
لو ده السبيل لقلبك أنا عندى استعداد اهديكي كل يوم هدية تبهرك وتضيف لحياتك الجمال والبهجه
أشارت بأحد أصابعه رافضه أن يكون هذا طريقته معها وقالت بعدما استقلت المصعد
لاء انت ملكش حل ومصر تنتصد علي اردتي لكني بحذرك ممكن تفكر انك انتصرت عليا بهداياك لكني هتتقدمك بعدها بانتصاري عليك
خرجت من المصعد وقام فريد بفتح باب السيارة لها فجلست بالمقعد المجاور له وقالت بجدية
اظن كفاية جدال يلا بينا نروح نتعشي احنا لسه عندنا سفر طويل ولا هتكتفي بالعشا بس
تلقي فريد يدها وصمها الي صدره بعدما استقل سيارته وأكد باستفاته وحماس
لا طبعا رجلي علي رجلك انا معاكي مكان فاتروحي حتي لو حصلت اسوق طول الليل
انطلقت السيارة ودخل أحد افخم المطاعم وبعد وجبت العشاء طلب مراقصتها
وافقت كاثرين مرغمه بعد اصداره علي ذلك
أخذها علي البست وصمها من خصدها اليه وظل يراقصها وهو شارد الي ان انتهت الموسيقي
استغربت كاثرين صمته الطويل فسألته بحيرة
مالك فريد ساكت وفكرك شارد من ساعة ما رقصنا في حاجه حصلت غيرت مودك
ابتسم ابتسامه خفيفه اختزل فيها التعبير عن كل مشاعره السلبية التي لم يفصح عنها وقال
بفكر نبدا السفر من دلوقتي ونزل في اوتيل للصبح ايه رايك. ها مقولتليش صح هنروح فين
تناولت اشياءها من علي الطاولة وقالت
مدام مصر نسافر دلوقتي يبقي توصلني الاول اغير الفستان واخد معايا الهدايا بتاعتها وبعدها نتحرك
وافق فريد علي هذا الترتيب اوصلها الي منزلها ورفضت أن يصعد معها لانها لن أطيل المكوث
ظل منتظر قرابة النصف ساعه الي ان نزلت وهي ترتدي بنطال اسود وبلوزه من الحرير الابيض وعليهم جاكتب كارو خفيف 
وضعت الهدايا في الخلف وجلست بجواره وقالت
اتفضل انا حاليا جاهزه للسفر الي مقاطعة يوركشير
لم يبدى فريد اي اعتراض أو تعقيب وانطلق الي ان وصل للطريق الرئيسي وقال لها
تقدري ترتاحي لسه قدمنا أكثر من ثلاث ساعات سفر
تقلبت بتمثيل ومالت علي كتفه وردت بامتنان
فعلا انا طول اليوم مرهقه هربح ساعه ولو تعبت من السواقه صحيني اكمل مكانك
ابتسم فريد بسخرية وقال
متقلقيش عليا انا متعود علي السواقه لمسافات طويلة نامي انت واول ما نوصل هصحيكي
لم ترد واغمضت عيناها تريد أن تغفو لو قليلا لكن من اين ياتي النوم والفكر مشغول بتصرفات فريد الودودة معها من احترامه الجام لها
وعدم محاولته تخطي الحدود معها كم حدث بينهم في اول لقاء مع ثقته في انها ستكون له في نهاية المطاف وحدثت نفسها
ياتري ثقتك في انك هتكسب قلبي مصدرها ايه سام حذرني منك وقالي علي رهانك معاه عليا
معقول خفت تخسرني بفرض نفسك عليا علشان كده بتحاول تكسبني باللطف واللين
قطڠ حديث نفسها نداء فريد عليها باللحاح
كاثي كاثرين مدام مش قادرة تنامي ياريت تكلمني شويا عن نفسك اظن انت عرفتي عني كتير
استسلمت الي رعبته في الحوار معها رفعت راسها عن كتفه ونظرت الي الطريق المظلم تنفست بقوة ثم بدات الحديث حتي تلهي نفسها بدل من التركيز علي الطريق حتي لا تشعر بالخۏف وقالت
تحب تعرف عني ايه وانا هقولك اللي يهمك فقط
نظر اليه ثم الي عيناها التي انعكس ضياء القمر فيهم فجعلتها تبرق كالقطط فقال
كل حاجه مين ابو بنتك وليه اتخلي عنها وعنك وانت ليه اتخليتي عنها التبني 
وياتري ليكي أهل واخوات ولا وحيدة زي
اعتدلت في جلستها وابتلعت ريقها وقالت بحذر
والدتي فاتت من سنتين تقريبا كانت مهاجرة لبنانية وعاشت هنا من سن ١٨ سنه لحد ما قابلت بابا أثناء دراستها واتجوزو بعد حملها فيا بكام شهر
لكن بعد ولادتي حصلت بينهم مشاكل كتير وانفصلو بعد سنتين رجع بابا للنمسا واتجوز صديقتها اللي كان وعدها بالجواز طبل ماما لكن ظهور ماما في حياته وقت دراستهم خليته ينساها وينسى وعده
اخذت بعض ارياقها واكملت حديثها
وبعد طلاقها لماما انقطعت عنا أخباره لحد من ثلاث سنين بعد وفاھ زوجته النمساوية رجع لانجلتر مع اختي الكبيرة ايوه مستغربش طلعت اختي الكبيرة
دي اللي اكتشفته بعد ما رجع لحياتي أن علاقته مع صديقته في النمسا كان نتيجتها طفله
وسبب رجوعه لانجلترا هو أنه يجمعنا سوا وفعلا اصبح في ود بينا كبير وبالذات اني ساعدتها تتعلم اللغه لكنها أصدت تجيدها زيا وانصمت لمركز تعليم اللغه من سنتين تقريبا هي دي حكايتي
رفض فريد الاكتفاءبذلك من معرفة حكايتها وسألها
لسه مقولتليش عن أهم جزء مين ابو بنتك وليه اتخليتي عنها ولما انت عندك اخت ليه مخلتهاش هي تهتم ببنتك بدل عرضها للتبني وحرمان نفسك منها
تسارعت انفاسها فجأة ونكست راسها ارضا
للاسف ده اسوء جزء في حياتي اليو كان شخص لطيف اعترفت عليها أثناء تدريبي في بالمستشفي
وبدأت علاقتنا تتطور بسرعه
ماما رفضت الڠلاقه وأصرت ابعد عنه لكني عنادت معها وتركت شقتها وعشت معاه
كان رومانسي وحساس لحد ما ظهر بابا واختي
وبدأوا يبعدوني عنه وساندو ماما بعد ما عرفو أنه سكير ومدمن وبيلعب قمار
لكني رفضت وباصدار غريب لحد ما ماما فاتت وسئبت الشقة ورجعت شقة ماما أدقن حزني عليها
فيها وقتها ظهر اليو علي حقيقته وبالذات بعد ما عرف بحملي بدأ ويساومني علي الجواز
لحد ما جردني من كل ميراثي من ماما وخد مجوهراتي ومدخراتيوبردك رفض يتجوزني
بابا حاول كتير يتصدي ليه وكان الحل في اني ابلغ عنه وفعلا اتقبض عليه واتسجن سنه وقتها بعت ليا وطلب اساعده مكنش يعرف اني انا اللي بلغت عنه وقالي لو ساعدته يخرج هبنجوزني
فقلت ليه اني سقطت البيبي وكل اللي بينا انتهي
بعدها تعبت جدا لاني حاولت انزل الجنين لكن مقدرتش 
وفضلت فترة تحت الملاحظه والمستشفي هنا حرصت علي راحتي ومساعدته باخفاء كل شئ عني الحمل 
لانه بعد ما خرج بقي زي المجڼون بيدور عليا علشان كده عرضت بنتي لتبني لانه لو عرف بيها هياخدها مني وبيتزني بيها وبدل ما
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 44 صفحات