مدير عام
أكون عامل أساسي كمان فأرجوك يا مسلم ساعدني وخلي الدكتورة تيجي تتابع معاها هنا في الفيلا عايز احس اني بعملها اي حاجة صح ولو لمرة!!
مسلم هز راسه بتفهم وبصله بشفقة لوضعه اللي واقع فيه وقرر يساعده من غير تردد ..
مساءا مسلم خلص مع العمال تجيهزات اليوم التالت وكلم رقية في الموبايل يطمن عليها اتفاجئ إنه موبايله فاصل شحن وميعرفش من وقت قد ايه
رمي الموبايل بعصبية واتحرك بالعربية وهو قاصد يروح لها عند بيت اهلها ركن العربية تحت وطلع وهو متنرفز بسبب عدم ردها علي مكالماته قبل ما يخبط علي الباب سمع اصوات دوشة جاية بس مقدرش يحدد هويتهم بسهولة ..
سمجة
انت شرفت ده انت هتتنفخ
مسلم كان هيرد عليه بس اول ما لمح فادي ملامحه احتدت بضيق شديد وسأل وليد بحدة
رقية فين
وليد شاور له علي اوضتها
في الاوضة بقالها ساعة مخرجتش تقريبا بتفكر ازاي
مسلم حس براحة لما عرف انها في الأوضة ومختطلتش مع فادي بص لوليد وضربه في كتفه جامد ورد عليه
كلهم رحبوا بيه وهو رفض يقعد وسطهم وأستاذن أنه يدخل لرقية الاوضة خبط علي الباب ودخل من قبل ما تسمح له ملامح وشها كانت كفيلة تأكد له صحة كلام وليد قعد جنبها علي السرير وسألها باستفسار
مش بتردي علي مكالماتي ليه
رقية مستحملتش سؤاله السخيف واندفعت فيه
قولي انت فين من الصبح قولتلي رايح الفيلا ومن وقتها اختفيت معرفش عنك حاجة وموبايلك مقفول وعايزني لما ترن عليا بعد كل الساعات دي أرد عليك عادي كدا الفيلا كانت وحشاك للدرجة دي
أنا طول اليوم كنت في الشقة مشوار الفيلا ده مختش ساعة أصلا وبعد كده روحت اشوف العمال وصلوا لإيه وملاحظتش أن الموبايل فصل شحن أنا بمسكه بالصدفة لقيته فاصل نزلت شحنته في العربية وكلمتك وانتي مردتيش
رقية قلبت عيونها ومرتش عليه وهو مضايق من ردها وكمل كلامه بخنقة
بلاش المعاملة دي أنا طالع عيني في الشقة عشان تخلص واخدك ونمشي من هنا ده انا حتي مهانش عليا اروح امبارح ارتاح شوية ونمت في العربية عشان مدخلش الفيلا وانتي مش معايا مع أن انا يعني وضعي محتاج راحة ومجهود بسيط بس بعمل كل ده عشانك وانتي مش مقدرة بتستسهلي الزعل وتعملي مشكلة من مفيش
________________________________________
بسبب هجومها عليه بس محبتش تعترف وعاتبه بس بنبرة أهدي عن الاول
مهو مش معقول يعني يا مسلم انت شايل الشقة لوحدك المفروض تشاركني كل شوية حصل فيها ايه ووصلتوا لإيه دي اقل حقوقي يعني أنا مطلبتش فرح ولا شهر عسل وماشية معاك في أي مكان تروح فيه المفروض تشاركني اللي بيحصل علي طول نشوف هنأسسها ازاي من اول وجديد نختار مع بعض العفش والأثاث والألوان والستاير والسجاد والمفارش وكل ركن فيها لكن متعملش كل حاجة لوحدك كده
أيوة بس ده لسه عليه بدري إحنا حاليا بنعالج اللي المشاكل اللي حصلت في الخرسانة وقت ما تكون واقفة علي الدهان هشاركك أكيد
حل الصمت بينهم وكل واحد فيهم حاول يهدي أعصابه عشان يصالح التاني
برا الاوضة فادي جت له مكالمة من صاحبه في أمريكا قام وقف وأستاذن يدخل اوضة وليد يتكلم فيها براحته وقف في البلكونة ولأنها كانت بلكونة مشتركة مع اوضة رقية فكان سهل يوصله الكلام اللي بيدور بينهم ..
رقية قطعت الصمت بسؤالها اللي خرج بنبرة غيرانة
روحت الفيلا ليه
مسلم بصلها وهو بيعيد كلام مجدي وقالها
شكلنا كده ظلمنا رانسي!
رقية ضيقت عيونها عليه وهي مش مصدقة كلامه واندفعت فيه
ايه ده يا حرام بجد وهي يا تري اللي أثبتت لك كده
مسلم هز راسه باستنكار بسبب أسلوبها وحاول يفهمها
مقابلتهاش أصلا أستاذ مجدي قالي أنه قافل عليها في أوضتها بقاله يومين
رقية ردت عليه بتلقائية
لازم يعمل كده بعد ما وقعتني من علي السلم لولا هو اللي لحقني
مسلم بصلها پصدمة لأنه اول مرة يسمع الكلام ده وردد بعدم استيعاب
وقعتك! امتي ده
رقية حست بندم أنها قالتله بس مكنتش تقصد سحبت نفس وهي بتعاتب نفسها علي زلة لسانها مسلم قام وقف وهو بيتفكر كلام مجدي وردد
يعني محاولة القټل اللي قال عليها دي كانت انتي!!
رقية قامت وقفت وحاولت تطمنه
أنا كويسة متقلقش عدت علي خير
مسلم مكنش قادر يستوعب كلام رقية وردد بنرفزة
ليه حق يطلب يعالجها دي المفروض تتعالج في مصحة مش مجرد دكتورة عادية
رقية ضيقت عيونها عليه وهي بتحاول تستوعب كلامه وسألته باستفسار
هو عايز يعالجها
مسلم هز راسه بتأكيد وحكي لها طلب مجدي منه والأسباب اللي وصلت رانسي لحالتها دي من إهمال مجدي ووالدتها رقية حست بشفقة نحيتها ورددت
ربنا يعفوا عنها ..
فادي خرج من اوضة وليد بعد ما سمع كل كلام مسلم عن رانسي كان حاسس بتأنيب ضمير شديد اتجاهها مش عارفة ليه بس كفاية انه عرف سبب تصرفه معاه ..
اتنهد بشعور مختلف حس بيه من وقت ما اټخانق معاها ورجع قعد بيهم لكن عقله مشغول مع رانسي ..
عدي شهر بحلوه ومره علي الكل رقية ومسلم نقلوا في البيت من قبل ما يتفرش بعد ما اتعالج وبقي قابل للعيش فيه كانوا بينزلوا يوميا يختاروا الأثاث والمفروشات وكل المستلزمات اللي تخص البيت
عمر كان بيتفنن أنه يبهر أميرة بمفاجأته وتصرفاته خلال الشهر محسش بملل بسبب تفيكره المستمر في طرق يخطف قلبها بيها أميرة مكنتش بتقدر تقوله أنها مبسوطة بكل اللي بيعمله خوفا منا مع يبطل حركاته اللي بقت بتحرك مشاعرها نحيته
رانسي كانت رافضة تتجاوب مع الدكتورة اللي مسلم طلب منها تتابع معاها بنفسها في الفيلا لكن بعد جلستين حست أنها ضعيفة وهاشة ومحتاجة تتكلم يمكن تكون كويسة أتمنت حياة مفيش فيها صراع ولا مشاكل محتاجة تتحب زي حب مسلم لرقية زي ما بتشوف جيرانهم بيتعاملوا مع زوجاتهم بلطف كبير ..
مجدي كان بيحاول يتقرب منها بكل الطرق رغم أنه كان بيقابل رفض منها بس كان مصمم أنه ميتخلاش عنها تاني ويثبت لها حبه حاول يعوضها نفسيا وماديا وكان بيشوف كل اللي هي محتاجاه ويحاول يعمله بكل حب
فادي كان بيروح يطمن علي رانسي من والدها بحجة أنه صديقها بس الحقيقة أنه وقع في حبها وسؤاله عليها كان بيرد له روحه لما يعرف بتحسنها ..
في مساء من أيام الأسبوع مسلم طلب من عمر وأميرة يجوا عندهم البيت بحجة أنهم يساعدوهم بس الحقيقة أن مسلم كان بيحاول يوفر لهم وقت ومساحة يتقربوا من بعض بسبب أن والده بيرفض اي مقابلة بينهم ولو اتفقوا علي معاد عمر يقعد مع أميرة فيه مسعد مش بيديهم مساحة أنهم يقعدوا لوحدهم ..
مسلم رحب بعمر
البيت نور يا دكتور
عمر بصله بتهكم ورد عليه
بلاش دكتور دي بتحسسني انك بتعتبرني غريب
مسلم رد عليه بنبرة سريعة
غريب ايه يابني بس ؤ بقا انت غريب وهجيبك تساعدني في البيت برده
عمر ضحك له وعيونه كانت بدور علي شخص واحد بس اتحرج يسأل عليها مسلم لاحظ نظراته وقاله
ثواني وراجع لك تاني
عمر رد عليه يشيل الحرج عنه
خد راحتك
مسلم دخلهم الاوضة
________________________________________
وقالهم
انتوا مخرجتوش ليه
رقية ردت عليه وهي بتقف
حاسة بتقل بجد معتش قادرة من بطني دي ولسه كتير اوي حاسة اني حامل
بقالي سنتين مش ٦ شهور
مسلم بصلها بتأثر ورد عليها بنبرة حنونة
معلش هانت
رقية سحبت نفس وخرجت معاه وأميرة خرجت وراهم وهي محروجة عمر وقف ورحب بيهم وكلهم قعدوا مع بعض عمر بص لمسلم وقاله
الشقة جميلة ما شاءالله يعني حتي لسه مخلصتش بس الفنش الاخير ده ذوقه عالي
رقية قلبت عيونها بتعالي وثقة وقالتله
طبعا مش ذوقي
مسلم رفع حواجبه باستنكار وقالها
ذوقك! بالنسبة اللي طالع عينه ده ايه
رقية ردت عليه بتلقائية
انت يدوب كنت بتدفع لكن الذوق كان ذوقي انا
مسلم بص لعمر ووجه له كلامه
شوفت يا سيدي دي اخرتها انت يطلع عينك في الشقة وتدفع ډم قلبك وفي الاخر تتنسب للمدام ده انت هتشوف العجب
عمر بصله بحزن وردد بتمني
أن شاءالله
أميرة لاحظت نبرته اللي اتغيرت ورده اللي لمس قلبها كانت بتبص له طول الوقت بندم شديد مسلم قام وقف وبص لرقية وقالها
روكا قومي نجهز العشا
رقية ابتسمت له وقامت وقفت جنبه بس أميرة حبت تساعدهم ووجهت كلامها لمسلم
خليك انت وهروح أنا معاها
مسلم رفض ووضح سبب رفضه
مش هتعرفي تتعاملي مع المطبخ وهو مكركب كده انا عارف مكان الحاجة
مسلم ورقية داخلوا المطبخ وهو كان قاصد يسيبهم لوحدهم عمر كان بيخطف نظرة من وقت للتاني علي أميرة كان مفتقدها جدا وحاسس أنها وحشاه بس كان بيمنع نفسه بالقوة عشان يحافظ علي الوعد اللي بينهم أميرة استغربت سكوته اللي طال علي غير عادته حمحمت واتكلمت هي
ممم اخبارك ايه
عمر بصلها بفرحة ورد عليها بلهفة في صوته
الحمدلله كويس انتي عاملة ايه
أميرة ردت عليه برقة
بقيت كويسة لما شوفتك
عمر لوهلة مستوعبش اللي قالته وبصلها جامد يتأكد من اللي سمعه وأنه حقيقي أميرة ضحكت علي شكله وسألته بفضول
انت مستغرب كده ليه
عمر رد عليها باستغراب شديد
انتي مش شايفة حاجة غريبة في كلامك
أميرة هزت راسها بنفي وقالت له
لأ حسيت اني كويسة لما شوفتك فحبيت اقولك بس كده
عمر ضحك جامد وردد بعدم استيعاب
أن شاء الله مكنش بحلم
أميرة ضحكت علي كلامه وقالتله
مش بتحلم لأ
عمر بص للشقة باهتمام وكان عاجبه التجيهزات والتوضيبات وردد بإعجاب
بجد البيت جميل أنا نادرا ما يلفت انتبهاهي حاجة زي دي
أميرة ردت عليه بعفوية شديدة
عقبال بيتنا..
كتير عليه كده النهاردة عمر رفع عيونه عليها وهو مش عارف المفروض يقول ايه سحب نفس وردد