مدير عام
مرة فعلا
أميرة بصت له لمدة واستاذنت ودخلت اوضتها سهير بصت لمسعد وعاتبته
انت داخل شمال فيها كده ليه هي قالتلك اخر مرة
مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها ورد عليها بهجوم
مش هتكون اخر مرة يا سهير بنتك مبتعرفش تحرج اللي قدامها وانا شوفته واتعاملت معاه عنده إصرار غريب علي اي حاجة عايزها والوضع غلط ومينفعش يتسكت عليه وياريت انتي كمان تتكلمي معاها وتفهميها إنها تتعامل معاه بحدود
أن شاءالله
سهير بصت قدامها وهي بتضحك بسعادة ورددت جواها
متأكدة أنه هيدخل البيت ده تاني ..
رقية صحت برؤية مشوشة بصت في المكان اللي كانت فيه وهي مش قادر تحدد هي فين عرفت تحدد المكان بمجرد ما شافت المحلول في أيدها عدلت قعدتها وشدت المحلول رميته بعيد عنها وخرجت برا الاوضة وهي تايهة مش عارفة تروح فين..
لو سمحتي استني المحلول لسه مخلصش
رقية بعدت أيد الممرضة عنها وكملت مشي الممرضة هزت راسها بشفقة علي حالتها وراحت وراها
انتي تبع اللي جاي في حاډثة
رقية وقفت وبصتلها وهي خاېفة تسألها عنه خاېفة تسمع اللي قلبها وعقلها يرفضوه الممرضة تفهمت وضعها وقالت لها
رقية سحبت نفس وسألتها بنبرة مهزوزة
هو..حالته ايه
الممرضة ردت عليها بتلقائية
معرفش وضعه بالظبط بس تقدري تستني في الاوضة وانا هتابع واول لما يخرج هبلغك
رقية سألتها كأنها مسمعتش كلامها
العمليات فين
الممرضة ردت عليها لما فشلت تقنعها تقعد في الاوضة
الدور التالت اخر المرر يمين
رقية حركت رجليها بصعوبة لاحظتها الممرضة وحبت تقدم لها المساعدة وقالت لها
رقية مردتش عليها وكملت مشي واقفت قدام الاسانسير وضغطت اكتر من مرة علي النزول بس مقدرتش تستني اكتر وطلعت علي السلم وصلت للدور وهي بتبص لآخر المرر اللي هيكون فيه أملها أو نهايتها ..
أخيرا وصلت قدام اوضة العمليات لحظة خروج ممرضة من جوا قربت منها وسألتها بلهفة
حالته ايه
الممرضة ردت عليها وهي بتحاول تنهي الحوار
الممرضة بعدت عنها ودخلت اوضة قريبة منها وصوتها كانت واضح جدا
عايزة ډم بسرعة الحالة خطړ ..
رقية شهقت پصدمة بعد ما سمعت كلام الممرضة نفسها تقل ومقدرتش تتنفس بسهولة حاولت تقعد علي اقرب كرسي انتظار قابلها سحبت موبايلها من الشنطة ومجرد ما مسكته وقع منها بسبب رجفة أيدها اخدته وكلمت وليد رد عليها بعد دقايق بسيطة وهي اتكلمت بنبرة مهزوزة
وليد رد بقلق لما سمع نبرتها
مالك في ايه
رقية نطقت اسمه بصعوبة
مسلم..
مجرد ما نطقت اسمه اڼفجرت في العياط وليد قام وقف من مكانه وهو متأكد أن فيه مصېبة وسألها
حصل ايه عملك حاجة
رقية ردت عليه من بين عياطها
عمل حاډثة..
وليد اتفاجئ من رد رقية وحاول يفهم منها اكتر
طيب انتي فين الوقتي وحالته ايه
رقية دورت بعيونها علي اي حاجة تعرفها اسم المستشفي وردت عليه
أنا في مستشفي أنا لوحدي
يا وليد مش عارفة اعمل حاجة
وليد رد عليها وهو بيركب عربيته
جاي لك حالا
رقية قفلت ورجفة جسمها زادت وعيونها منزلتش من علي باب الاوضة الممرضات
بيدخلوا اوضة العمليات ويخرجوا يبصوا علي رقية بشفقة ويمشموا من غير كلام نظراتهم كانت كفيلة تثبت لرقية أن حالة مسلم خطړ مكنش عندها الجرأة تسألهم عن حالته ..
كانت تايهة ورؤيتها بتضعف بس كانت بتعاند مع نفسها انها تكون كويسة وليد وصل وجري عليها وملامحه مشدودة پخوف وسألها باهتمام
انتي كويسة
رقية رفعت عيونها عليها واتكلمت بنبرة مهزوزة
مش هستحمل يحصله حاجة..
رقية قالت جملتها واڼهارت في العياط وليد وقف قدامها
مټخافيش أن شاء الله خير
وليد بعد عن رقية لما شاف خروج ممرضة من اوضة العمليات وسألها بلهفة
حالته ايه لو سمحتي
الممرضة ردت عليه بنبرة سريعة
ادعيله حالته مش مستقرة
سابته ومشت ووليد وقف يبص علي الباب بذهول شديد سحب نفس وحاول يرجع لطبيعته عشان خاطر رقية الممرضة رجعت لهم ووجهت كلامها لوليد
لو سمحت إحنا محتاجين ننقله ډم ضروري وفصيلته نادرة لو تعرف اي حد يتبرع له يكون كويس بس ياريت في اقرب وقت
وليد رد عليها بسؤاله
فصيلته ايه
الممرضة ردت عليها بعملية
B سالب
وليد بصلها جامد ورقية قامت وقفت وقربت منهم
أنا B سالب
الممرضة بصت لرقية من فوق وقالت
بس انا محتاجين ډم كتير حضرتك مش هتكفي لوحدك
وليد اعترض كلامهم
متنفعش هي اصلا دي حامل!!
الممرضة اتفاجئت بكلام وليد وبصت لرقية واتكلمت بتهكم
مينفعش طبعا تتبرعي غلط عليكي
رقية أصرت علي موقفها
غلط عليا أنا مش عليكي يبقي خدي مني وخلاص
وليد بص لرقية بحدة وقالها
رقية
________________________________________
لو سمحتي اقعدي انتي وانا هتصرف
الممرضة وجهت كلامها لوليد وهي بتبعد عنه
ياريت بسرعة لأن مفيش في أيدينا وقت
وليد هز راسه بتفهم وردد
تمام
الممرضة دخلت العمليات ورقية بصت لوليد وهي مقررة
أنا هتبرع مش مهم أنا أنا اصلا مش هستحمل يحصله حاجة والحل في ايدي
وليد بصلها بحدة وحاول ميتعصبش
قولت لأ مينفعش مش معني انك خاېفة عليه اسمح لك تضيعي نفسك أنا برده مش هسمح يحصلك حاجة انتي فاهمة!
رقية اندفعت فيه بكل قوتها
اللي جوا ده جوزي فاهم يعني ايه يعني افديه بروحي
رقية بعدت عنه ومشت نحية اوضة التبرع وبصت للممرضة اللي قعدة فيها وقالت لها باصرار
عايزة اتبرع پالدم فصيلتي B سالب
الممرضة هزت راسها بموافقة وقبل ما تتكلم وليد ادخل وهو بيحاول يقنع رقية تتراجع عن الفكرة
رقية اسمعيني أنا هعمل كام مكالمة الاول ولو ملقتش نفس الفصيلة صدقيني مش همنعك بس نحاول الأول تمام..
رقية بصتله بتردد وهو أكد علي كلامه لما مشافش اعتراض منها
فكري في مسلم لما يفوق ويعرف أنك تعبني أو حصلك حاجة بسببه شوفي هيلوم نفسه ازاي
رقية بعد تفكير في كلام وليد بصت للممرضة
هو هيحصلي حاجة لو اتبرعت .. أنا حامل
الممرضة شهقت پصدمة وردت عليه باستنكار
انتي كنتي هتودينا في داهية حرام عليكي لو سمحتي أخرجي من الاوضة
وليد أخد رقية وخرجوا من الاوضة وعمل مكالمات لكل صحابه وقرايبه حتي زمايله في الشغل رقية قربت منه لما طول في وقفته بعيد عنها وسألته بلهفة
لقيت حد
وليد بصلها ورد عليها بحماس
لقيت اتنين
رقية اتنهدت ببعض الراحة وقعدت مكانها وهي بتفرك صوابعها بتوتر سعيد وآمال وصلوا المستشفي مع فادي بعد ما وليد بلغهم بالخبر زمايل وليد وصلوا وبدأو في إجراءات التبرع علي طول عدت لحظات صعبة علي كل اللي واقف في انتظار اي خبر يطمنهم علي مسلم..
أميرة كانت متحمسة تبلغ مسلم بتعينها في الجامعة مسكت موبايلها ورنت عليه واتفاجئت إن موبايله مقفول سحبت نفس وكلمته تاني ونفس الوضع ..
رددت بينها وبين نفسها
أكيد مع رقية..
ضحكت ورنت علي رقية وهي مش قادرة تستني لحظة ردهم عشان تبلغهم بالخبر ..
آمال بصت لرقية اللي مش منتبهة لرنة الموبايل وقالت لها
رقية موبايلك بيرن بقاله شوية
رقية مهتمتش للموبايل وردت عليها بتهكم
سبيه يرن
أميرة عادت المكالمة كتير وآمال قررت تشوف مين اللي بيرن واتفاجئت أنها أميرة مسكت الموبايل وقربت من وليد سألته باستفسار
اخت مسلم بترن أرد عليها اعرفها ولا بلاش
وليد بصلها ونفخ بضيق شديد وقالها
أكيد لازم يعرفوا
آمال هزت راسها بتفهم وبعدت عن المكان وهي مش عارفة هتبلغها ازاي سحبت نفس وردت عليها أميرة اندفعت فيها بقلق
مش بتردي ليه حرام عليكم قلقتوني حتي مسلم موبايله مقفول برده
آمال اتاثرت بكلامها وردت عليها بنبرة هادية
ازيك يا اميرة أنا آمال مامت رقية
أميرة اتحرجت من طريقتها وردت عليها بإحراج شديد
ازاي حضرتك يا
طنط معلش فكرتك رقية اللي ردت عليا هي فين
آمال اترددت كتير قبل ما تعرفها لكن مضطرة
موجودة يا حبيبتي بقولك يا اميرة كنت عايزة أقولك حاجة بس متقلقيش مفيش حاجة يعني
أميرة اتوترت من كلام آمال وقامت وقفت وسألتها
خير يا طنط
آمال بلعت ريقها وقالت لها
هو بس مسلم عمل حاډثة بسيطة واحنا
في المستشفي و...
أميرة شهقت پصدمة واتكلمت بعدم استعياب
حاډثة ايه وهو عامل ايه
آمال ندمت أنها هي اللي عرفتها بسبب نبرة أميرة اللي انعكست تماما وردت عليها
هو حاليا في العمليات..
أميرة مكنتش مصدقة أنها بتتكلم عن مسلم بعد صمت ساد لفترة تستوعب فيه كلام آمال عرفت منها مكان المستشفي وبلغت مسعد وسهير وكلهم نزلوا من البيت والخۏف مسيطر علي قلوبهم ..
الطرقة اللي قدام اوضة العمليات اتزحمت جدا عيلة رقية وعيلة مسلم وصحاب وليد كانوا موجودين النظام مكنش عاجب مسؤولين المستشفي بس مقدروش يتكلموا لما شافوا المكان مليان ظباط برواتب عالية ..
بعد ٤ ساعات خرج دكتور من اوضة العمليات كلهم قربوا منه بلهفة ووليد سأله باهتمام
حالته ايه يا دكتور
الدكتور شال الماسك الطبي من علي وشه وكان واضح عليه التعب اتنهد ورد عليهم بنبرة مرهقة
المړيض عدي بأعجوبة لولا وقوف ربنا معانا المړيض كان واصل في وضع صعب جدا الحمد لله العملية عدت بس طبعا لسه الخطړ موجود
كل اللي واقف بيسمع كان مصډوم من كلام الدكتور وخصوصا سهير ورقية وأميرة وليد سأل الدكتور باستفسار
هو حالته ايه بالظبط
الدكتور رد عليه يشرح له وضعه
للأسف حصله كسور شديدة في القدم والذراع اليسري لأن دي الجهة اللي العربية دخلت فيها ده غير كسر في العمود الفقري بس كل دول مع الوقت هيتعافي منهم لكن الخطړ أن عنده ڼزيف علي المخ هننتظر ٢٤ ساعة ونعمله إشاعة مقطعية ونشوف الڼزيف زاد ولا قل وطبعا لو زاد هنضطر للتدخل الجراحي بس
________________________________________
للأسف مش هيكون عندنا في المستشفي لأن مش عندنا الإمكانيات لعملية كبيرة زي دي هو حاليا هيخرج من العمليات هيدخل العناية هو محتاج دعواتكم في الوقت ده جدا ..
سهير حطت أيدها علي قلبها ورددت
اللهم لا أسئلك رد القضاء ولكني أسئلك اللطف فيه
أميرة مقدرتش تمنع دموعها وهي مصډومة من كلام الدكتور مسعد انسحب من بينهم ودخل مسجد المستشفي يصلي لله ويدعي بخشوع من قلبه أن ربنا ينجي له مسلم
رقية مقدرتش تقف وتقرب من الدكتور زيهم وكانت قاعدة مكانها بس سامعة الكلام اللي بيدور حطت أيديها الاتنين علي راسها وهي مش قادرة من شدة الصداع غمضت عيونها وهي بتضغط