مدير عام
لما شافته واقف قدامها وقالت
انت بتعمل هنا ايه
مسلم قرب منها ورفع أيده وقال
كنت جايب لك آكل
رقية بعدت خطوة عنه واتكلمت وهي لسه مخضۏضة
انت دخلت هنا ازاي
مسلم رد عليها ببرود
من الباب من الصبح وانا بخبط عليكي مفتحتيش قلقت فدخلت اطمن عليكي ملقتكيش كنتي فين كل ده
رقية اترددت قبل ما تقول
مسلم هز راسه بتفهم وساب لها علب الأكل علي الطرابيزة وسابها ومشي رقية قفلت الباب وراه وسحبت نفس عميق وهي مش فاهمة ايه اللي حصل حالا وجوده غريب ونبرته غريبة ..
اتنهدت وحاولت تطمن نفسها وافتكرت كلامه وضحكت بعفوية وقربت من الأكل واكلت باستمتاع كبير ..
تاني يوم مسلم نزل من بدري بعد مكالمة عمه اللي بلغه فيها أنه محتاجه وقف قدام العربية ومهران بصله من الشباك
مسلم سأله بجمود
علي فين
مهران رد عليه بنبرة سريعة
عندنا تسليم
مسلم هز راسه اكتر من مرة ورد عليه وهو حاطط أيده في جيبه
لا فكك مني
مهران ضيق عيونه عليه باستغراب وسأله بفضول
ليه
مسلم حط ايده علي صدره وقال
مصاپ بعيد عنك
مهران لاحظ نبرته المختلفة معاه واتكلم بحدة
مسلم بصله كتير واتكلم بفتور عصب مهران
ده اللي عندي
مهران هز راسه لما استشف الموضوع وقاله
سهير ملت دماغك في اليومين اللي قعدتهم معاها
مسلم ملامحه احتدت بضيق
اتكلم باحترام وانت بتجيب سيرة امي
مهران رفع حواجبه وهو مش عاجبه اسلوب مسلم الجديد عليه وقاله وهو بيتحرك بالعربية
سابه ومشي ومسلم ضغط علي أسنانه پغضب شديد أنتبه لصوت حازم وهو بيقول
ييييه فيه ايه اسوء من إني اصطبح بيك
مسلم بصله بجمود ورد عليه
ان انت موجود اصلا
حازم اضايق من رده بس محاولش يظهر وفكر يضايقه بطريقته
مش تبارك لإبن عمك
مسلم بصله بلا مبالاة وحازم كمل كلامه وهو بيضحك
مسلم بصله واتكلم بسخرية
دي مش أمها اللي داعية عليها دي البلد كلها
حازم ضحك له باستفزاز وقال
هحتاجك معايا بقا تطلبهالي بنفسك ما انت ليك كلام معاها وتقدر تقنعها
مسلم حط أيده في جيبه واستني حازم يكمل كلامه عشان يمشي من قدامه حازم سحب نفس وبصله جامد وقال
رقية ها هتكلمهالي
ابقي عرفني الميعاد
سابه ودخل البيت وسط نظرات حازم عليه وهو متغاظ وحاسس بفشله عشان مقدرش يضايقه نفخ بضيق ومشي ..
رقية فتحت الباب ونادت علي مسلم
مسلم..
مسلم اتهز بنبرتها اللي نادته بيه سحب نفس ولفلها اتفاجئ بشكلها اللي خطڤ قلبه وسبب زيادة في نبضاته كانت لافة شعرها علي شكل ضفيرة وحطاها علي كتفها ده غير لمسات الميك اب الخفيف اللي برز جمالها ..
قربت منه بإحراج ووقفت قدامه وقالت برقة مبالغة
عامل ايه النهاردة
مسلم رد عليها بنبرة جامدة
الحمد لله بعد إذنك
سابها ومشي بس اتفاجئ بيها مسكت دراعه تلحقه قبل ما يبعد عنها مسلم لف لها وهي قالتله
شكرا
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
علي ايه
رقية رفعت عيونها عليها وبصتله وابتسمت
علي كل حاجة
مسلم سحب دراعه من بين أيدها وبعد عنها وسألها بحدة
انا مش فاهم حاجة
رقية استغربت بعده عنها وبصتله بعتاب وكانت لسه هتتكلم بس نزول دياب قاطعها مسلم رفع الطرحة اللي علي كتفها وداري بيه شعرها وهمس بغيظ
مش عارف طرحة ايه دي
مسلم نادي علي دياب اللي مهتمش لوقوفهم وكمل مشي
دياب استني عايزك
دياب رد عليه من غير ما يبصله
بعدين
مسلم قرب منه واتفاجئ بملامحه الباهتة وعيونه اللي مليانة دموع وقال باصرار
لا هنتكلم والوقتي
دياب حاول يتماسك قدامه بس ڠصب عنه دمعة خانته ونزلت مسلم بصله جامد واتكلم
في ايه لكل ده
دياب مقدرش يرد عليه بسبب خنقته ومسلم اخده وخرج برا راحوا علي المحل عشان يتكلموا براحتهم مسلم بصله وحط ايده علي رجل دياب وقال
ها في ايه بقا
دياب سحب نفس عشان يعرف يتكلم وبدأ كلامه
انا وحش أوي أن معرفش ازاي مكنتش شايف كده
مسلم عارض كلامه
يلا انت راجل وجدع ومحدش يقدر يقول انك وحش
دياب مقدرش يتماسك وعيط واتكلم بنبرة متحشرجة
لا وحش أنا طلعت قذر اوي ومهما قولت دي الحقيقة دي حقيقتي!!
مسلم اتنهد وبصله بتأثر لحالته
طيب اهدي الأول علشان نعرف نتكلم
دياب هز راسه برفض وكمل كلامه
مش عايز اهدي أنا عايز أنضف
وكأن دياب ضغط علي الچرح مسلم بصله كتير وبعد مدة أتكلم
يبقي ننضف سوا!
دياب رفع
عيونه عليه بدهشة ومسلم هز راسه بتأكيد لكلامه ودياب قرر أنه ميرجعش لحياته القديمة تاني ..
رقية كلمت نيرة زميلتها في الجريدة
وحشاني جدا
نيرة ردت عليها بافتقاد وخوف
وانتي
________________________________________
كمان والله انتي فين يا بنتي مختفية ومحدش يعرف عنك حاجة
رقية اتنهدت وحكت لها باختصار سبب غيابها ونيرة قالت
كل ده يا رقية ده ولا الافلام الهندي
رقية ضحكت بتهكم وقالت
خلاص بقا أنا راجعة بس تفتكري استاذ مجدي هيرضي يرجعني
نيرة بعد تفكير قالتلها
والله لو جيبتي له دليل قوي يدل علي كلامك اعتقد وقتها هيوافق
رقية سكتت لفترة وردت عليها بحماس
معايا فيديو كنت صورته أنا متأكدة لما يشوفه هيتاكد اني مش بكدب
نيرة اتكملت بتلقائية
ابعتهولي وسيبي الموضوع ده عليا هخلصلك كل حاجة قبل ما ترجعي
رقية ردت عليها بإمتنان
ربنا يخليكي ليا يا نيرة
قفلت المكالمة معاها وبعتت لها الفيديو نيرة شافته وضحكت جامد ورددت بحماس
ده يبقي ترند في خلال ساعة لو نزل علي اخبار السوشيال ميديا
ضحكت ببلاهة لما راودتها فكرة وعزمت أنها تنفذها ..
أميرة قررت تتكلم مع دياب ما هي حلتله حيرته قبل كده هو أكيد اللي هيحل لها حيرتها واللخبطة اللي هي فيها طلعت علي سطح بيتهم في انتظاره
مرت دقايق قليلة وهو طلع واتفاجئ بوجودها بصلها وكان هينزل هي لحقته ونادت عليه
استني يا دياب عايزة اتكلم معاك
دياب وقف وقالها من غير ما يبص لها
مفيش كلام بينا
أميرة استغربت لهجته وأسلوبه وقفت قدامه وسألته باستفسار
يعني ايه
دياب بصلها ورسم علي ملامحه الجمود وقال
يعني ركزي في كليتك ومتفكريش في حاجة تانية عشان انا مش دياب اللي تعرفيه
نهي جملته وسابها ومشي وسط حيرتها من كلامه معناه ايه كده بينهي علاقتهم ولا ليه معني تاني
حست پغضب شديد جواها من ناحيته هو مين هو عشان ينهي علاقتهم أميرة غمضت عيونها بعصبية بسبب تقليلها من شأنه ومعايرته ليه قبل كده إزاي بتحبه ومع كل فرصة بتسمح لها بتحاول تهينه حتي لو بينها وبين نفسها هي لو كملت معاه هتظلمه هو بسبب غبائها علاقة مش
باين لها مستقبل من الاول وهي كانت هبلة لما صدقت نفسها وعاشت في احلامها الوردية اللي عقلها تصورها ..
سحبت نفس ورجعت بيتهم وقفت قدام والدها وقالت له بتردد
بابا فيه واحد عايز يقابلك!
مساءا حازم دخل المكتب لمهران وشكله ميطمنش نهائي ووقف قدامه
شوف الفيديو ده كده
مهران رفع راسه بارهاق وقال
فيديو ايه
حازم قرب منه الموبايل ومهران اتفاجئ باللي شافه بص لحازم بذهول وسأله بعصبية
ايه ده ومين اللي صوره
حازم بصله جامد ومهران اندفع فيه پغضب
ما تنطق مين اللي صور الزفت ده
حازم رد عليه بنبرة مهزوزة
مكتوب علي الفيديو تصوير الصحفية رقية ابو الفضل
مهران عقد ما بين حواجبه وردد
رقية دي نفسها البت اللي مأجرة الاوضة
حازم قال وجهة نظره
أنا مكنتش عارف بس لما ركزت في زواية التصوير لقيتها من شباك الأوضة فعلا يعني البت طلعت صحفية وعلمت علينا كلنا انا لازم اقټلها واشرب من ډمها عشان تعرف هي بتلعب مع مين
مهران لحقه قبل ما يمشي وحذره
متقربش منها إلا لما نعرف وراها ايه كمان
مهران نادي علي واحد من رجالته وأمره بحدة
هكتب لك اسم بت تجيبلي عنها كل حاجة من يوم ما اتولدت لحد النهاردة قدامك ساعتين بالظبط مفهوم
رد عليها بعملية
مفهوم يا ريس
مهران بص لحازم والڠضب مرسوم علي ملامحه وحذره
مسلم ميعرفش اي حاجة عشان فعلا لو كان بيحبها يبقي هيحميها ومش هنعرف نعمل معاها حاجة وطبعا أخوك ميعرفش برده انت عارف ممكن يعمل ايه
حازم قعد علي الكرسي واتكلم بحدة
هيروح يقوله ماهو الدلدول بتاعه
بعد مدة راجل مهران رجعله بكل المعلومات اللي جمعها مهران هز راسه لما استشف الموضوع
كده الفولة بانت
حازم بصله جامد وسأله بفضول
ها هنعمل ايه
مهران ضحك بتهكم وقالت
جه الوقت اللي هنزلك المعلب فيه
حازم ضحك له بانتصار وقال
ده انا أعجبك اوي
مهران هز راسه وكمل كلامه
المهم الوقتي لازم نبعد مسلم عن هنا خالص بس إزاي
حازم ملامحه اتشدت بضيق وردد
إحنا نكتفه ونرميه في المخزن علي لما نخلص شغلنا
مهران بصله باستنكار وضيق وزعق بعلو صوته
هتفضل طول عمرك غشيم
حازم بصله بعتاب لكلامه ومهران قال
انا عرفت هبعده ازاي
حازم ضيق عيونه عليه وسأله بفضول
ازاي
حازم ضحك بفخر وقاله بعد ما سمع خطته
اصلي
رقيه صحت بكسل على غير العاده مش متقبله فكره انها هتمشي خلاص قد ايه الحياه غريبه بتقربنا من ناس غريبه عننا وتخليهم اقرب ناس لقلبنا وفي غمضه
عين تقلب وشها وتقولك فرصه سعيده يسلام لو كانت اتقابلت مع مسلم في مكان و زمان مختلفين اكيد كانوا عايشين قصه حب الوقتي
ضحكت بعفويه وهي بتفتكر منظر عضلاته اللي مشافتش زيهم قبل كده ضحكت
هزت راسها تطرد افكارها الوقحه من راسها بس ڠصب عنها ضحكت وسرحت بخيالها ليوم ما كانوا في الاوضه مع بعض لوحدهم
رقيه خرجت من شرودها على خبط