الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

الشيطان يعشق

انت في الصفحة 49 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


كأنه يثبت لها أنها له وفقط
ثم اقترب من اذنها هامسا بجوارها ببسمة ڠضب مخيف 
وضحك بسخرية متابعا حديثه 
_مش طايقاني
_ابعد شوية مش عارفة اتنفس
بلال بنبرة تحذير 
_والله
فريدة بتحدي 
_ايوا مش قادرة اتنفس...علشان ماشمش ريحتك دي
ضغط علي أحدي ذراعيها بقوة شديدة وهو يتك علي أسنانه پعنف هامسا من بينهم 

_حد قالك انك مستفزة..مستفزة لدرجة أنك هتندمي علي كلامك الژبالة دا دلوقتي
فريدة بتحدي أشد 
_هندم ازاي
جذب رأسها وهمس بجوار اذنها ببسمة خبث 
_هنشوف هتفضلي كاتمة نفسك لامتي
صمت ثم تابع 
_انا بحب اتنفس ريحتك...ودلوقتي انتي هتعملي دا معايا حتي لو ڠصب...يا...ريدا
ظلت كاتمة نفسها لوقت طويل ربما وهو مبتسم بخبث وهو يمسك خصلاتها بقوة بعض الشئ 
بعد ثواني هتفت بضيق 
_ابعد
بلال 
_انتي اللي لازقه فيا مش انا علي فكرة
طالعته بحنق وهي تحاول أن تبتعد عنه بقوة وعڼف وهو يشتد من محاوطته لها اكثر
فريدة بضيق 
_الله...ابعد بقي مينفعش كدا
بلال ببسمة خبث 
_ودا مينفعش ليه...واحد ومراته أية اللي بيحصل بينهم غير كدا
مع آخر كلماته غمز لها بعبث شديد
فريدة 
_طيب بص انا عايزه اقابل ريما
أجابها بهدوء 
_بكرة
فريدة بعناد 
_لا انا عايزه اروح دلوقتي
بلال بصوت عالي قليلا 
_انا قلت بكرة..يبقي خلاص مسمعش صوت
فريدة بصوت عالي أيضا 
_لا دا كان زمان يابابا لما كنت بخاف فبقول حاضر وماشي لكن دلوقتي هروح يعني هروح
هتفت تلك الكلمات بشراسة غير معهودة ليقول هو 
_واية اللي اختلف دلوقتي عن زمان...حبتيني مثلا
فريدة بنفي 
_لا طبعا حب أية اللي بتحكي عنه...انا الأول كنت حاسة بتشتت ومش فاهمة حاجة من اللي بتحصل او بمعني اصح حاجات كتير حصلت في مرة واحدة لكن دلوقتي بقي انا هعرف اتعامل معاك ازاي يابلال ياعز الدين
بلال ببسمة مخيفة 
_طيب الافضل تكملي معايا بالطريقة الأولي يافريدة علشان انا مبحبش التحدي واللي بيتحداني بيخسر...بيخسر كتير...انا يوم ما ضربتك كنت بعطيكي فقط فكرة عن اللي ممكن يحصل فيكي..حتي السچن دا كان فقط مجرد قرصة ودن يعني مش بتعمل حاجة انا عاقبتك كمراتي...مش عاقبتك علشان انا بلال..لان لو كنت عاقبتك علي اني انا بلال مكنش هيكفيني اني اعلقك في المروحة واخليها تلف بيكي وانا هكون مبسوط وانا بتفرج الحقيقة...مبسوط جدا كمان
فريدة بضيق 
_علي فكرة انت كلام بس
ظهرت امرأت الڠضب علي وجهه وهو يقول 
_كلام بس.....طيب تعالي امثلك كلامي عملي ياروحي
الساعة الثامنة ليلا تماما
كانت تجلس سالي عند أميرة ومعها امير أيضا فبعد مقابلته مع بلال وأخباره بما حدث بالتفصيل وبعثه هو لأحد الصحائف الهامة لنشر الموضوع في صفحات الصباح الباكر وعودته لهنا وهو جالس صامت يراجع أفكاره وأحواله 
كانت أميرة تحدث عبد الرحمن علي الهاتف وكان الإكلام بينهم عبارة عن...
عبد الرحمن 
_الموضوع طلع كبير اوي...انا متوقعتش كدا ابدا
اميرة وهي تتنهد بتعب بسبب الساعات الطويلة التي عاشتها في ړعب 
_ولا انا...فريدة مكنش يظهر علي شكلها انها تكون كدا ابدا...ولا حتي

بلال
عبد الرحمن ببسمة 
_المهم ان كل حاجة كويسة يابنتي...الواحد كان خاېف ميرجعوش والله
اميرة پخوف وهي تتذكر كل الافكار السيئة التي كانت تسيطر علي رأسها في تلك الساعات المشئومة 
_وانا والله..الحمد لله علي كل حال
عبد الرحمن 
_طيب هااا وبعدين
اميرة بعدم فهم 
_وبعدين أية
عبد الرحمن 
_ايو رأيك نتجوز مع امير...مش بس نخليه كتب كتاب
اميرة برفض 
_لا لا مش هينفع نتجوز معاهم
تدخلت ريما فورا حتي فزعت أميرة فهي كانت تظن أنها لا تسمع لكلماتها لخفض صوتها هذا الذي كانت تتحدث به 
_تصدق ياعبد الرحمن فكره حلوة...نتجوز كلنا مع بعض كدا...كانت ناقصه فريدة الجوازة دي
فتحت أميرة الاسبيكر مع اقترب امير من مجلسهم اكثر وقالت 
_محسساني اني موافقة وانتي بتقولي كانت ناقصة فريدة الجوازة دي
عبد الرحمن 
_وانتي رافضه لية بس...يابنتي مش خاېفة تعنسي
ضحكت ريما عاليا هي وامير علي كلماته
بينما شهقت أميرة بقوة وهي تقول 
_اعنس...دا انا مفيش في جمالي اتنين يابابا...دي عيوني السودا دي حلم نص بنات مصر انها تبقي عندها زيها
ضحك عاليا وهو يقول 
_متتغريش اوي كدا...علي كل حال انا عارف اصلا أن مفيش منك اتنين ياقمر
امير بضحك 
_انا هنا يااستاذ
عبد الرحمن پغضب مصطنع 
_الهانم ڤضحاني علي الملا كدا
ليضحك الجميع علي كلماته تلك لتمسك هي الهاتف وتضغط علي زر ليرجع الصوت كما كان مع قوله 
_بحبك يااميرة حياتي
هتفت بخجل شديد وصوت هامس ضعيف 
_وانا كمان بحبك
بينما اقترب امير من اذن ريما وقال ايضا بهمس بجوار اذنها 
_انا قلتلك قبل كدا اني بحبك
ابتسمت بسعادة وهي تنظر له تعلم بحبه هذا حتي لو كان بمقدار بسيط لكن هتفت ببعض الدلال 
_لا مقلتش
ليبتسم وهو يتابع 
_طيب بحبك يافري...ياريما
لتبتسم وهي تظهر علي ملامحها انها لم تلاحظ نطقه لفريدة وهي تقول 
_وانا بعشقك
لياتي صوت أميرة قائلة 
_اجيب اتنين لمون ولا برتقان ياعصافير الكناري انتوا
في الشقة المقابلة كانت سعاد تجلس وبجوارها فيروز التي كانت ملامحها تظهر عليها الإرهاق البالغ والحزن
كانت تواسيها بكلماتها البسيطة منذ زمن والاخري فقط تستمع دون رد فعل علي وجهها 
كانت تشعر پتمزيق روحها بداخلها
ابنتها دوما كانت تعرض نفسها لخطړ...لخطړ قد يؤدي بحياتها في اي وقت...وهي لا تشعر بذلك
صمتت وهي تراها تتزوج ڠصبا والان ابنتها ترفض أن تقابلها وهي ايضا صامته حزينة لا يخرج منها اي رد فعل
هتفت سعاد تلك
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 60 صفحات