الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

غرام المغرور

انت في الصفحة 44 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


إن أسمع صوت قلبك.. 
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى..
ممكن تخلينى فى حضنك.. 
محتاجة إن أسمع صوت قلبك.. 
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى..
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
فى حضنك إحمينى فى حضنك إحمينى
ممكن تخلينى فى حضنك
محتاجة ان أسمع صوت قلبك
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة

فى حضنك إحمينى فى حضنك إحمينى
والساعة اللى بعيشها فى قربك
60 دقيقة حياة
والوقت الضايع طول بعدك
من عمرى أنا مش حسباه
رفعت رأسها ونظرت له حين شعرت به يطوقها بذراعيه باشتياق وهمست بلهفة.. 
لسه زعلان مني يا فارس!..
وأخيرا مال برأسه عليها ونظر لعينيها وملامحها بافتنان وهمس بتساؤل قائلا.. 
قولتيلي أني وحشتك!.. 
أحتقن وجهها بحمرة الخجل وحركت رأسها بالايجاب.. ليميل هو على أذنها أكثر حتى أصبحت أنفاسه الساخنه تلفح بشرتها وتابع بمكر.. هاخدك و نروح حالا وعايزك توريني أنا وحشتك اد أيه وأنا هوريكي أنتي وحشاني اد ايه.. 
ط أوضتنا يا أبو الفوارس..
الفصل ال..
كلا منا بحياته شخص يمثل له الحياة.. شخص نثق به ثقة عمياء.. ثقة تتخطي الحدود.. أكبر حتي من ثقتنا بأنفسنا !!..
الأمان بالنسبه لنا يتمثل في وجود هذا الشخص..لم يخطر على بالنا أن تأتي الصڤعة الدامية منه هو.. 
الضړبة القاضية تكون على يده هو..
ليوقعه القدر بشړ أعماله ويكشف عنه غطاء الستر ليظهر وجهه الحقيقي الذي يصفعنا به
على قلوبنا بكل قوته صڤعة قاټلة تسمي صڤعة الخذلان.. حينها لم يخسر ثقتنا فيه فقط.. بل يخسرنا للأبد..
لدواعي أمنية اختفي فارس و زوجته فجأة أثناء الأحتفال بمساعدة صديقه غفران الذي قام بتوفير الحماية اللازمة له..
بينما قام هاشم بتأمين خديجة التي عادت برفقته إلى الفندق هي و إلهام وإيمان والصغيران إسراء ومحمود..
صدع صوت المصعد مشيرا لوصوله الطابق المقصود.. خرجت إلهام بكرسيها المتحرك
حامله حفيدتها النائمة على قدمها..
خلفها إيمان التي تحمل رضيعها النائم أيضا.. ظلت خديجة تقف مكانها بشرود بجوار هاشم الذي يحمل حفيدته النائمة.. 
وصلنا يا ديجا.. غمغم بها هاشم بخفوت وهو يتأمل هيئتها الرقيقة بابتسامة إعجاب واضحة.. 
لم تنتبه له خديجة وظلت على شرودها..
عقد حاجبيه بدهشة حين لمح نظرة حزينة أطفئت لمعة عينيها فجأة.. كانت منذ قليل تنظر له بأعين متوهجة.. زحف القلق لقلبه دون معرفة السبب..فحمل الصغيرة بيد ومد يده الأخرى نحوها و ربت على كتفها ببعض العڼف وتحدث بلهفة قائلا.. 
خديجة أنتي كويسة!....
كتمت صړخة كادت أن تطلقها من قوة يده التي يراها هو تافه بجانب لكماته وضرباته الشديدة.. استدارت ببطءونظرت له بأعين جاحظة مردفة بدهشة.. 
هاشم أيدك تقيلة أوي.. وجعتني!!..
انبلجت ابتسامة متراقصة على ملامحه الصارمة جعلت دهشتها تضاعف ورمقها بنظرة ماكرة وهم بالرد عليها إلا أنه تراجع سريعا والتزم الصمت حين استمع لضحكات إلهام الخاڤتة التي تجاهد للسيطرة عليها..
رسمت الجدية على ملامحها مرددة .. 
بقي كده توجعها يا
سي هاشم أفندي.. أنت مش عارف أن خديجة البسكوتة بتاعتنا! ..
صمتت لوهله وتابعت حديثها بجملة جعلت وجنتي خديجة تشتعل بحمرة الخجل حين قالت بابتسامة عريضة.. 
اللي انت هتتجوزها بأمرالله علشان تحب فيها براحتك.. 
شهقت خديجة و هرولت لخارج المصعد خلفها هاشم يسير بخطوات حذرة.. هادئة وتحدث بنبرة متمنية.. 
بس هي توافق بيا يا ست أم إسراء ..
توقفت خديجة عن السير ونظرت له نظرة طويلة بأعين تصرخ باستغاثة من نفسها التي أجبرتها على إتخاذ قرار حاسم لا رجعه فيه... 
وانا مستحيل أوافق أني اسيب ابني فارس واتجوز بعد العمر دا كله!!..
ابتعدت بعينيها عن عينيه

التي تنظر لها پصدمة و رمقت إلهام نظرة عاتبة و وجهت نظرتها ل
هاشم وتحدثت بأسف و أعين تترقرق فيها العبرات.. 
طلبك مرفوض يا أستاذ هاشم.. شوفلك عروسة غيري..
صمتت لبرهه وهمست بجملة من بين شهقاتها التي فقدت السيطرة عليها أعتصرت بها قلبهاشم والهام وحتي إيمان التي بكت لبكائها.. 
تكون مش عانس زيي.. تمتمت بها وركضت مسرعة نحو جناحها حتي وصلت إليه.. فتحت الباب ودلفت للداخل وأغلقته خلفها پعنف ووقفت مستندة عليه بظهرها تبكي بنحيب دون إصدار صوت.. 
إسراء..
كانت تسير بجوار زوجها الذي يمسك كف يدها بين قبضة يده.. أصابعه تتخلل أصابعها و تشتبك بهم بقوة..
تسمرت مكانها فجأة واعتلت ملامحها البريئة الذهول حين وجدته يسحبها نحو مبني عملاق شديد الفخامة عائم على سطح المياه.. مدون عليه أسمها الذي ينعتها به زوجها دوما ساحرة الفارس..
تنقلت بنظرها بينه وبين فارس الذي ينظر لها بابتسامة دافئة تزين ملامحه الوسيمة.. 
ساحرة الفارس دي أنا!!.. همست بها إسراء بصوت تحشرج بالبكاء من فرط سعادتهاوبدأت عبراتها تتساقط وتضحك بأن واحد..
أيوه انتي لوحدك يا إسراء اللي سحرتيني و ملكتي قلبي وقدرتي ټقتحمي حصون غروري لحد ما بقيتي غرام المغرور.. 
قالها فارس هامسا بحميمية وهو يضغط على كفها بخفه كانت بمثابة ضغطه على قلبها الذي تسارعت نبضاته..
اقترب منها حتي أصبحت المسافة بينهما لا تذكر لكنهما لا يتلامسان.. 
رفع يده الأخرى ومسح عبراتها وداعب وجنتيها بأنامله بتمهل أذاب عظامها جعلت أنفاسها علقت بصدرها فأطبقت جفونها فورا وأخذت نفس عميق تملئ رئتيها بعبق رائحته التي اشتاقتها حد الجنون..
إزدردت لعابها بتوتر حين مال
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 54 صفحات