بقلم ايمان حجازي
.. اتفضل يا باشا شوف الكارثه اللي حصلت..
قالها عمر وهو يرحب بأدهم الذي بادره بقلق مقدرتوش برضه توصلو لحاجه ومين اللي له يد في الموضوع ده !!
هز عمر رأسه نافياللأسف يا باشا .. واضح قوي انها عمليه اڼتحار .. الظاهر خافو ليتكشفو فشنقو نفسهم
ادهم بشكهنشوف دلوقت
هز رأسه بإيماء
تمام يا عمر
ثم امر احد العساكر قائلا نزلي يا ابني الاتنين دول
عمر بعمليه تمام يا فندم
بعد ان دلفو الي المكتب الخاص بالمقدم ادهم واغلق عمر الباب خلفه استدار له ادهم قائلا في ثقه مين الحراسه اللي كانت موجوده بالليل يا عمر .. او تحديدا وقت وقوع الچريمه دي !
جيبلي خليفه هنا يا عمر بسرعه
تحت امرك يا فندم بس انا عرفني في ايه !
اجابه ادهم بثقه وثبات دي چريمه قتل يا عمر .. مش اڼتحار زي ما اللي قټلهم عايز يوصلكم .. جيبلي خليفه دلوقت
عمر وهو يأدي التحيه العسكريه تمام يا فندم
قاطعه عمر وهو يدلف غرفة مكتب ادهم .. ادهم باشا .. خليفه اټقتل ..
انحنت ايمان لتقبل تلك الصغيره الجميله في حب وهي تقلدها يا ثباح الثكر يا قمر .. ماما فين يا تموره !
أشارت تمارا برأسها إلي الداخل في طفوليهماما بتاخد شاور وكانت مستنياكي...
ماشي يا قمر روحي بقه انتي العبي مع دومي عشان عايزه اقعد مع ماما لوحدنا...
اومأت لها الطفله بإيجاب وذهبت مسرعه الي اخيها في حين خرجت مرام من الحمام بعد ان اخذت حماما دافئا .. وجدت ايمان تجلس بالغرفه فرحبت بها .. صباح الخير يا ايمان
توجهت مرام بوجهها الشاحب الي المراه واخذت تمشط شعرها في حزن مبقاش يفرق يا ايمان .. من امته وانا بنام اصلا ..
لتجيبها ايمان بحزن طيب انا مفطرتش وعارفه انك مكلتيش حاجه امبارح .. هجيب فطار ونفطر مع بعض انا وانتي والاولاد اي رأيك !
للدرجه دي عايزه تهربي وتبعدي !
شرعت مرام في بكاء وقهر بالعكس انا متمسكه بيه لأبعد حد بس هو اللي بايع .. وانا مش عايزه افرض نفسي عليه اكتر من كده .. انا جيت لهدف هخلصه وارجع تاني... زي ما هو ظهر لهدف برضه ومش عايزني...
رددت ايمان وهي تكز علي اسنانها في ترجي يا مرام فكري !! .. صدقيني مش هيسيبك انا متأكده
لتهب مرام واقفه في حده وبكاء مش هيسيبني ازاي ! .. هو انتي مسمعتيش قالي ايه ! .. قالي انه هو اللي هيمشي المره دي وقدامي .. مش عايزني يا ايمان .. صدقيني ... تلاقيه دلوقت عنده مراته وابنه اللي كانت حامل فيه.. مستحيل يرجعلي .....
اسرعت ايمان تسندها في قلق مالك يا مرام .. مرام .. مرام ردي عليا
وغابت مرام عن الوعي بين يديها .. كتمت ايمان صريخها ووجدتها الفرصه المناسبه لتنفيذ مخططتها .. حملتها الي السرير مسرعه في توتر وهي تنظر الي باب الغرفه لتري ان كان احد رأي ما حدث ام لا .. اسرعت الي الباب لتغلقه وتوصده جيدا .. ثم اخرجت من حقيبتها سرنجه طبيه وسحبت عينه من الډم من وريد مرام وهي تردد في قلق حقيقي سامحيني يا مرام .. كله عشان مصلحتك .. لولا انك بتثقي في العقربه اللي اسمها اولفت دي مكنتش عملت معاكي كده
وضعت ايمان الحقنه بداخل حقيبتها مره اخري وهندمت نفسها ثم خرجت اليهم لتخبرهم بامرها .. دلفت اولفت الغرفه مسرعه
وبيدها الدواء الخاص بمرام وهي تقول بلهفه مصطنعه دا اكيد عشان مأخدتش الدوا
لتجيبها ايمان مسرعه وهي تأخذ منها الدواء في اكيد يا اولفت هانم .. لو سمحتي جيبيلها كوبايه ميه وانا هديها الدواء
لتكمل ايمان بنبره ثقه لتاكد علي حديث اولفت وياريت بعد كده محدش ينسي مواعيد الدوا بتاعها لو سمحتو عشان متقعش مننا تاني زي ما حصل كده..
وشرعت ايمان في فتح زجاجه الدواء ورأتها اولفت متلهفه وهي تعطيها الدواء فاطمئنت مبدأئيا علي ان ايمان لم تكشفها بعد ..