الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 68 من 260 صفحات

موقع أيام نيوز


انه لم يتحدث مع رحاب ابدا او علي الاقل يطمئن عليها من باب الاخوه التي بينهم .. ذهب الي غرفتها وقام بالطرق عليها ولكن لا من مجيب فأزدادت حدته ولكنه فوجئ بأن الغرفه ليست مغلقه قام بفتح بابها ودلف بداخلها ولم يجدها بالغرفه .. ذهب الي الشرفه الملحقه بغرفتها وفتح بابها مما ادي الي ولوج الهواء بشده داخل الغرفه .. بحث بالشرفه بأكملها ولم يعثر عليها الټفت للعوده الي الخلف ولكنه وجد تلك الورقه البيضاء الكبيره اسفل قدمه .. لم ينتبه لها جيدا في بادي الامر وظن انها ورقه من دفتر معين تطايرت تحت قدمه اثر الهواء فقام بألتقاطها فوجدها سميكه بعض الشئ فأدرك علي الفور انها ليست بالورقه العاديه وانما صوره ..

ادارها الي الناحيه الاخري ليجد اپشع منظر ممكن ان يراه علي الاطلاق .. اخر شئ ممكن ان يأتي بفكره .. اتسعت عيناه وبرقت بشده وفرغ فااه من هول الصدمه وهو ينظر الي 
! .. واي اللي موقفك في اوضه مرات اخوك !
قالتها الحاجه هدي وهي تنظر الي حمدي الماثل امامها بتلك الحاله .. انتبه لها وردد في حنقهي رحاب فين يا امي 
رحاب خرجت مع غاده يتمشوا شويه يا حبه عيني البت مش مبطله عياط ولا راضيه تاكل اي حاجه وكل شويه يغمي عليها واخوك مش سائل فيها خالص يا ويله مني لما اشوفه .. ازاي يسيب مراته وابنه في الحاله دي ويمشي .. 
انتبه حمدي لشئ في حديثها بعد ان ادرك كل شئ الان من تلك الصوره التي بيديه .. في حين اضافت هدي قولي يا حمدي هو لسه عبدالله برضه قافل موبايله ! 
نظر لها حمدي شذرا وامسك بتلك الصوره وذهب من الغرف وهو يجيب والدته اه لسه قافله ..
تركها في حيرتها وهي تردد ماله الواد ده 
ثم انتبهت الي عبدالله الغائب وحدثت نفسها متوعده له
ماشي يا ابن بطني ان ما رجعتك لبيتك تاني ولمراتك الغلبانه دي مبقاش انا هدي الزين .. 
فتحت عيناها علي صوت والدتها وهي تردفقومي بقه يا زفته انتي المغرب هيأذن وانتي لسه نايمه..
قالت لها يمني بتثاوبانا عارفه انك بتقولي كده عشان تقلقيني وخلاص واحنا لسه بدري..
والدتها بضيقبدري من عمرك يا نضري .. والله خلاص المغرب قرب اهوه
انتبهت يمني جيدا الي ما اردفت به والدتها حيث انها حلفت بالله نهضت من علي سريرها وقامت لتأديه صلاتها وقامت بتشغيل الهاتف الخاص بها وتركته وذهبت لمساعده والدتها بعمل المنزل الي ان انتهت وذهبت الي غرفتها مره اخري لتجد رسائل كثيره واشعارات علي ذلك الذي يسمي ماسنجر فتحت الهاتف سريعا لتجد صورته علي دائره الماسنجر .. لم تصدق عينيها اهي بحلم ام علم !! كيف حدث ذلك !!
فاردفت وسط دهشتها وهي تردد يمكن عشان ظابط وكده يكون

مأمن الحساب بتاعه وعارف مين بيدخل ويشوفه وكده ولا ايه !! 
ثم ضړبت جبهتها بكف يدها وهي تهتف اي الهبل اللي انا بقوله ده كمان !! هو في حد بيعرف مين اللي شاف حسابه اصلا !! دا علي كده بقه كانت الدنيا كلها راحت في داهيه .. طب ما افتح واشوف هو بيقول ايه ..
ثم ضغطت علي فتح المحادثه ورأت رسالته وهو يقول..
انتي هي ولا مش هي.......يارب تكوني هي
ابتسمت وبدون وعي منها اجابته علي الفور دون ان تدري ماهيه ما يقصده او بمعني اخر ارادت جوابه بالموافقه وارسلت..
اه انا هي ..
ظلت تنظر الي الرساله لمده عشر ثواني الي ان رأته شاهد الرساله واونلاين خفق قلبها بشده عندما رأته يكتب لها مره اخري
يعني انتي يمني صح !!
اتسعت عيناها من شده الصدمه وتذكرت انها لم تطلق اسمها الحقيقي علي الفيس بوك وانما اسما مستعار يسمي أوراق الخريف .. فكيف عرف انها هي !! وهنا ادركت انها المقصوده بالفعل...
فأجابت وهي خجله جدا
هو حضرتك عرفت منين !
من اللايك اللي انتي عملتيه امبارح علي صوره عندي .. معرفش ليه حسيت انها انتي عشان كده سألتك .. واللي اكدلي اكتر اني لقيتك معلقه عند مرام ..
رأت يمني تلك الرساله ولم تستطع الرد من شده خجلها فأرسل لها مره اخري
سكتتي ليه !! .. طب مش ناويه تقولي اي اللي دخلك علي صفحتي برضه !!
ضړبت وجهها بيديها عندما رأت تلك الرساله ولامت نفسها كثيرا علي فعلتها تلك ولم تدر بما تجيبه .. الي ان فكرت بفكره سريعه وارسلت
انا بس كنت حاسه اني رخمه اوي لما كنت بتكلم مع حضرتك فقلت اتأسف لاني احتمال مشوفكش تاني واقدر اعتذر لك..
طيب لو عايزه تعتذري اتفضلي ..
اي البرود ده المفروض تقولي لا ويهمك .. حصل خير .. كده يعني زي الناس الجنتل ..
لا اله الا الله .. مش انتي اللي بتقولي جايه اعتذر ولا هو شغل عيال ! ثم ان واحده زيك مينفعش فعلا يتقالها ولا يهمك
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 260 صفحات