بقلم ايمان حجازي
من بكائها
اووووف بقولك ايه يا رحاب خلاص يا حبيبتي اعتبريني مدخلتش حياتك اصلا .. واتجوزي ابن عمك ده وقلت انا مش هجيب سيرتك وهستر عليكي عايزه اي اكتر من كده وعشان اريحك بقه لاني زهقت انا مش بتاع جواز او بمعني اصح مش هتجوز واحده سلمتلي نفسها زيك كده .. ويلا بقه غوري في داهيه عشان مش فاضي ..
ثم اغلق بوجهها الهاتف وهي غير مصدقه علي الاطلاق ما حدث للتو .. اكل ذلك كان خدعه للأيقاع بها! .. احقا لم يحبها !.. ظلت تبكي طوال الليل وهي تفكر في حل لكل ما اوقعت نفسها به ..
تقدمت سمر اليها قائله في نبره حنونه كاذبهاي يا مرمر مكلتيش ليه .. انتي اصلا الفتره اللي فاتت دي حالك مش عاجبني خالص كل ده ليه يا بنتي ! عشان حد مش بيفكر فيكي ولا انتي بتيجي في باله .. !
ابتسمت سمر بداخلها علي نجاح ما تفكر به فأكملت بتنفيذ خطتها وبعد اقل من خمس ثواني دق هاتف سمر بأسم عبدالله فالتقطت الهاتف مسرعه بعد ان تأكدت ان مرام قد رأت هويه المتصل بالفعل .. فقالت علي عجاله معلش يا مرمر هرد علي المكالمه دي بسرعه ورجعالك
ازيك يا عبده عامل ايه !
الحمدلله كلنا كويسين المهم انت كويس
ايوه بقه هو في حد زيك دلوقت .. عايش في الجنه بالفلوس اللي اخدتها من الدكتوره فيروز عشان تفضل مع مرام .. انا عارفه ان لولا الفلوس دي مكنتش قبلت انك توافق تبقي معاها وتبقي واصي عليها...
طيب لازم تحاول تكلمها .. انا عارفه انها قافله موبايلها عشان زعلانه .. انا بحاول والله اخليها تنسيك اهوه وتعيش حياتها زي ما انت عايز بس لازم انت تكلمها وتقولها ده بنفسك ..
مستنيينك .. مع السلامه
ثم اغلقت الهاتف وهي تري مرام تراقبها في الخفاء ولكن تظاهرت انها لا تراها ولكنها لم تدرك ايضا ان هناك من استمع الي المكالمه بأكملها وهو مصډوم بكل ما سمع حيث انه ترك اللواء جلال وهو يتحدث الي عبدالله واتي الي من احبها قلبه و سمع كل ما كانت تزعمه ولا غير مصدق علي الاطلاق أنها بتلك الصوره البشعة
عبدالله مش بيحبني ومش قادر يستني معايا .. كان عايش معايا بس بسبب الفلوس .. فلوس ايه !! .. معقوله ماما اديته فلوس عشان يقعد معايا .. للدرجه دي انا رخيصه بالنسبه له! .. يعني كل حاجه حسيتها معاه كان بيضحك عليا فيهم وشايفني عبيطه قوي كده وانا اللي كنت دايما نفسي اقرب له نفسي يحبني زي ما انا بحبه كده .. ااااااه
مرااام افتحي انتي قافله الباب ليه !
سمعت مرام ذلك الصوت ولكن دون جدوي من تلك الصدمه التي تشعر بها والحاله التي تعيشها .. ليأتيها الصوت مره اخري مرااام افتحي عبدالله عايز يطمن عليكي ..
انتبهت الي ذكر اسمه فنهضت دفعه واحده مستشاطه من الڠضب وقامت بفتح الباب وبأعلي صوتها ونبره لم يعهدها احد منها علي الاطلاق ..
مش عايززززززه اكلم حد .. قول للباشا انه ميفرقش معايا وانه ولا حاجه في حياتي اساسا عشان اكلمه ..وخليه يتهني بالفلوس اللي اخدها ميشغلش باله بعيال .. انا مش محتاجه حد في حياتي ولو احتجت حد هيكون هو اخر واحد ممكن الجأ له مفهوم يا استاذ عبدالله .. كفااايه بقه كفاااايه عايزين مني ايه تاني ..!!
ثم دخلت غرفتها واغلقت الباب پعنف اصدر صوتا مزعجا وارتمت علي سريرها تبكي پعنف ...
استمع عبدالله عبر هاتف اللواء جلال علي كل حرف نطقت به مرام