بقلم ايمان حجازي
دي .. هما مفيش في ايدهم حاجه ضدي في مصر .. بس يمكن يكونو فعلا بيعملو عليا مؤامره
اولفت پخوف وانت هتعرف ازاي ..
ناجي مبدئيا انا غيرت كل ارقامي وطريقه تواصلي وعلاقاتي مع الكل لحد ما اعرف بيخططوا لأيه .. اما عبدالله بقه مش هعديهاله بالساهل وحسابه تقل اوي عندي
أولفت الاسبوع تقريبا خلص اهوه ومشفتش يعني ابنه جراله حاجه
بعد محاولات كثيره من استجماع شجاعتها وترتيب كلماتها التي ستلقيها عليه .. تناولت هاتفها وقامت بالاتصال به ..
اييييه يا عروسه .. لحقتي تفكري .. مش المفروض لسه هتاخديلك كام يوم وتصلي استخاره وكده !!
عمر متكبرش الموضوع بقه .. والله ما كان قصدي بالطريقه اللي وصلت لك دي .. انا بس خفت
يعني ايه براحتي
مش محتاجه كلام يعني براحتك .. اعملي اللي يريحك ولو انتي شايفه اني مش مناسب ليكي وخاېفه مني يبقي خلاص يا بنت عمي كل شئ قسمه ونصيب ودوري علي اللي هتحسي بالامان معاه
كانت كلماته تطعن فؤادها كالخڼجر التلم الصدئ .. لم تستطع نطق حرفا اخر بعد وهبطت دموعها علي الرغم منها وطال الصمت بينهم .. فنطق عمر..
وهو انا .. افرق .. معاك .. يعني ..
تصدقي بالله انتي خساره فيكي الكلام .. انزلي يا ايمان انا لسه ممشيتش وقاعد في العربيه قدام الفيلا ..
لم تفكر في شئ اخر بل القت هاتفها علي السرير وحتي من دون ان تغلق المكالمه واسرعت الي خارج الفيلا تعدو خطواتها في لهفه وسعاده وكانها اشتاقت له ولم تره منذ زمن ..
نظرت له بتأثر وعشق وابتسامتها لا تزال مرسومه علي وجهها بشده فردد بخبث هاااا موافقه تتجوزيني ولا ايه
ضحك عمر وكذلك ايمان وكاد ان مره اخري حتي ابعدته عنها قائله اي يا شبح في ايه .. انت حبيت الموضوع ولا ايه .. احنا لسه مش متجوزين وكفايه الذنوب اللي احنا خدناها دي استغفر الله العظيم يارب
عمر بضحكييقي خلاص يا باشا نعجل بكتب الكتاب والفرح لأني مش هقدر استني..
في غرفه الاطفال داخل القصر الريفي كان كل من دومي وتمارا يجلسون كل منهم علي حده في سريره الخاص .. كانت تمارا بيدها طبق يحتوي علي قطع من الكيك الشهيه بالفراوله والكراميل والشوكولاااه .. هتفت تمارا تاكل معايا يا دومي .. في هنا كراميل من اللي انت بتحبه ..
دومي بتعب وارهاق لا شكرا مش عايز .. انا لعبت كتير مع بابا وعايز انام
تمارا انت بقيت بتنام كتير ليه يا دومي .. ومش بتلعب معايا زي الاول
دومي مش عارف بس حاسس اني عايز انام علي طول .. كلي انتي الجاتوه وانا هنام تصبحي علي خير ..
تمارا وانت من اهله ..
اخذت تمارا تتناول قطع الجاتوه بنهم شديد الي ان انتهت
منها جميعا وتناولت بعض المياه وذهبت في النوم هي الاخري ..
بعد ان القي تحيه المساء علي والدته الحاجه هدي توجه الي غرفته مباشره وما ان فتح بابها حتي وقف مذهولا وكأن عقله لم يعد بجسده وتحرر الي مكان اخر ..
وجد تلك الحوريه مره
اخري ترتدي نفس ذلك الفستان القصير الوردي الذي ذهب خطڤ عقله في المره الماضيه كما يفعل تلك المره ايضا ..
دي ليله تسوي كل الحيااه ..
ومالي غيرك ..
ولولا حبك اعيش لمين ..
حبيبي جاي يا اجمل سنين ..
اتاه صوت والدته بقلق تعالي يا عبدالله وهات مراتك كده بسرعه يا ابني ..
فتح لها عبدالله متلهفا خير يا امي !!..
الحاجه هدي بقلق انا يا ابني كنت رايحه اشوف ابنك .. قصدي يعني ادم وبعدين لقيته مبينطقش .. وكمان البت الصغيره ...
شعر عبدالله بالقلق عليهم واسرع يوقظ مرام التي نهضت في فزع ايه يا حبيبي في ايه
ناولها عبدالله ملابسها قائلا البسي
بسرعه .. الولاد شكلهم تعبانين !!
نطقت مرام في خوف ادم فيه ايه .. جراله حاجه
تعجب عبدالله قليلا من لهفتها تلك علي ادم فقط مع انه ذكرهما الاتنين معا ولكن لا وقت للنقاش الان فردد ايوه الاتنين .. امي بتقول الاتنين مبينطقوش ..
انتهت مرام من ارتداء ملابسها علي عجاله وذهبت مسرعه مع عبدالله الي غرفه الاولاد ..
دلفت الي الغرفه ووجدت كل منهم علي سريره ولكن لم تقع عينيها وتذهب لهفتها الا علي الصبي فأسرعت اليه تتفقده .. وضعت يدها علي جبهته وجدت حرارته مرتفعه بشده .. تفقدت