بقلم ايمان حجازي
يا يوسف ....
يوسف پغضب اسكتي بقه .. اسكتي .. انا مش عارف اعملك ايه اكتر من كده .. انتي اكتر حاجه تاعباني في حياتي وواخدت تفكيري وعقلي .. اتفضلي انتي قوليلي ايه اللي يريحك .. عندك حل ايه دلوقت وانا اعمله
داليدا پبكاء وهي تشهق .. خلاص .. اذا انا .. تاعباك .. قوي كده .. سيبني .. وشوف حياتك .. وانا ....
يوسف بحراره اهدي يا حبيبتي .. مټخافيش ..انا عمري ما هسيبك يا دودتي ابدا
لكزته داليدا بخفه قائله دودتك تاني .. مش كنا بطلنا الاسم ده
ضحكت داليدا علي الرغم منها وهي تنظر اليه بعشق .. ثم رددت بهمس .. يوسف ..
يوسف بهيام روح قلب يوسف ..
داليدا بحبك ..
قائلا بحب وانا بعشقك يا واجعه قلبي ..
ظلت بين ذراعيه لمده دقائق حتي نطقت فجأه انا عايزه ادخل الاسلام يا يوسف ..
سمعت الحاجه هدي هذه الجمله وهي جالسه علي سجاده الصلاه بعدةان ختمت صلاتها خفق قلبها بقوه وهي تسمع ترحيب الجميع به بالاسفل وسلامهم له .. حاولت النهوض ولكن لم تسعفها قدميها مش شده اضطراب مشاعرها غير مصدقه انها ستأخذه الي مره اخري .... بعد محاولات عديده بين استجماع شجاعتها ودموعها التي انهمرت وقلبها الذي بات يرتجف .. نهضت علي قدميها واخذت تتقدم بخطوات ضعيفه اثر المړض .. حتي وجدته يفتح باب غرفتها ويقف امامها وخلفه جميع اهل المنزل ..
خرج الكلام من قلب والدته قبل صوتها وهي تنخرط پبكاء شديد ولم تحملها قدماها اكثر من ذلك ففقدت توازنها وكادت ان تسقط ارضا فألتقطها عبدالله مسرعا مربتا عليه والدموع تتغلغل بعينيه قائلا متبكيش يا امي .. انا معاكي وجنبك ومش
هسيبك ..
والدته پبكاء وحشتني يا عبدالله .. وحشتني قوي يا حته من قلبي .. حقك عليا يا حبيب امك ..سامحني يا ضنايا
والدته بحرقه قلب منها لله اللي بعدتك عني .. ربنا يحرقها وينتقم من.........
قاطعها عبدالله بحزم لااا يا امي لااا ..بلاش تدعي عليها .. انا خبيت عليكم الحقيقه عشان تفتكروها بالخير وتدعولها .. انا معملتش كده عشان تكرهوها وتدعو عليها .. دي مهما كانت بنت عمي ووصيته ليا قبل ما ېموت .. ادعيلها يا امي عشان خاطري .. انا رجعتلك ومعاكي وهعوضك عن اي حاجه .. لكن هي عايزه اللي يدعيلها
عبدالله حاولي عشان خاطري انا تسامحيها .. افتكري لها الحلو وبس .. افتكري انها كانت بنت الراجل اللي فتح لنا بابه يوم ما الدنيا كلها قفلته في وشنا ... وغلاوتي عندك يا امي .. ولا انا مش غالي عندك
والدته حاضر يا نور عيني .. دا انت اغلي حاجه عندي .. دا انا روحي رجعتلي يا عبدالله لما رجعتلي .. كنت خاېفه اموت من غير اشوفك ..سامحني يا ابني
عبدالله متقوليش يا امي الكلام ده بعد الشړ عليكي .. انا لسه محتاجلك جنبي .. وعمري ما اقدر استغني عنك .. وحشتيني قوي يا امي
ظل بحراره لبعض الوقت في مشهد اثر علي الجميع وهم ينظرون اليهم .. رفعت الحاجه هدي رأسها الي اعلي لتراها واقفه بجوار ابنتها رشا .. تركت عبدالله بهدوء وهي تنظر اليها في حزن وندم ثم مدت يدها اليها قائله تعالي .. تعالي يا غاليه يا مرات الغالي
رددت الحاجه هدي سامحيني يا بنتي انتي كمان .. انا ظلمتك وفرقت بينك وبين ابني .. مكنتش اقصد يا بنتي سامحيني كنت عاميه
اوغرقت
عيناها بالدموع وهي تنظر اليها في حنان واشفاق بعد ان تغلبت طيبه قلبها علي ڠضبها منها .. انا مليش حد في الدنيا غير عبدالله وانتي امه .. حبي لعبدالله يشفعلك اي حاجه عملتيها معايا ! .. ونفسي تعتبريني بنتك وتحبيني زي ولادك ياريت تسمحيلي ..
نظرت اليها في امتنان وحب انتي كمان بتستأذني ..
احاطتها بذراعيها مره اخري وهي تضمها بحنان قائله انتي متعرفيش غلاوه عبدالله عندي دونا عن ولادي دول كلهم او هو بالنسبه لي ايه .. ودلوقتي غلاوتك عندي بقت من غلاوته وانتي بنتي التانيه
تدخلت رشا قائله في مزاح بقه كده يا امي وربنا اعيط .. شكلك هتحبيها اكتر مني
الحاجه هدي واكتر من الدنيا كلها .. دي مرات الغالي
نظرت والدته الي مرام وتأملتها جيدا بينما كانت مرام